تحدث موقع "والا" الإسرائيلي، عن ما يصفها بإستراتيجية جديدة يتبعها حزب الله اللبناني حاليا في سياق تصاعد نذر المواجهة المفتوحة مع إسرائيل.

وقال الموقع إن استراتيجية حزب الله الجديدة تقوم على توجيه نيرانه إلى بيوت المدنيين في شمال إسرائيل، وهو ما يلتقي مع تهديدات الأمين العام للحزب في الأسابيع الأخيرة بالانتقال إلى مستوى آخر في المواجهة.

وقال الموقع المختص في الشؤون الأمنية إن حزب الله رفع عدد الهجمات بالمسيرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.

وتتحدث بيانات الجيش الإسرائيلي عن نحو 7 آلاف هدف لحزب الله جرت مهاجمتها منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر ونصف، وعن مقتل مئات من مسلحيه بينهم أفراد في "كتيبة الرضوان".

قلة جاهزية

وكثف حزب الله مؤخرا هجمات المسيرات التي يمكن إطلاقها قريبا من الحدود، لكن أيضا من منطقة صور الجنوبية، علما أن منظومات الاعتراض تعاني حتى الآن في التصدي لها عندما يجري إطلاق كثير منها في الوقت نفسه، كما قال الموقع الذي أكد أن قيادة الجيش لم تكن جاهزة لمواجهة التهديدات في المنطقة القريبة من الحدود وفي التصدي للطائرات الصغيرة.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لنصب مزيد من الرادارات وتقنيات الرصد والاعتراض في المنطقة.

وتحدث الموقع العبري عن إطلاق حزب الله بانتظام عشرات الصواريخ في وقت واحد لتصعيب المهمة على منظومات الاعتراض، وقد تراوح العدد عادة بين 20 و50، لكنه بلغ الأسبوع الماضي 100 في اليوم.

وذكّر الموقع بإعلان وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة إلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل عن استعداد الجيش لنقل مركز ثقل الجهد الحربي إلى الشمال، ويُعتقَد أن مفاوضات صفقة الأسرى ستؤثر مباشرة على الصدام مع حزب الله سواء نجحت أم لم تنجح.

وتقول إسرائيل إنها تريد من حزب الله سحب مقاتليه من المنطقة القريبة من الحدود، وسيكون على المستوى الأمني -حسب موقع "والا"- البت في طبيعة الرد العسكري إذا رفض هذا الشرط، وحتى إذا قبله لكنه أعاد نشر أفراده في المنطقة بعد بضعة أشهر.

الخاصرة الرخوة

ونقل الموقع تصريحات لقادة كبار أكدوا "جاهزية" الجيش الإسرائيلي للتوغل في لبنان "فورا" إذا تلقى الأوامر بذلك من المستوى السياسي، لكن قادة إسرائيليين متقاعدين شككوا أكثر من مرة في قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة ضد حزب الله، حتى إن الجنرال السابق في سلاح المدرعات إسحاق بريك قال إن هذه الحرب قد تنتهي بتدمير إسرائيل.

وحسب موقع "والا" يبحث حزب الله عن خاصرة إسرائيل الرخوة، ولاحظ الموقع أنه مقابل ما لحق به من خسائر في العدد والبنية التحتية، فقد وسع الحزب نطاق الهجمات لتشمل المستوطنات والبيوت في الشمال، ويمكن أن يفهم من ذلك أنه حدد لنفسه هدفا لردع الحكومة الإسرائيلية عن حرب كبرى.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هدد في يونيو/حزيران الماضي بالقتال "بلا ضوابط وبلا سقوف"، ثم ثنّى بتهديد آخر في الشهر الموالي جاء فيه أن استهداف المدنيين اللبنانيين "سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ، اليوم الخميس 30 يناير 2025 ، عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ، قوله إن المسألة ليست غزة فقط وليست حماس فقط"، في الحرب على غزة التي وسعتها إسرائيل إلى الضفة الغربية، وأن "التحدي الحقيقي" موجود في الضفة.

وألمح الضابط إلى مخططات إسرائيلية لاجتياح واسع للضفة الغربية، وقال إن "يهودا والسامرة هي الحدث الذي أمامنا، وهذا حدث ضخم ونحن ندرك هذا جيدا".

وأعلن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، من داخل مخيم جنين أن "إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين" في الضفة الغربية، بادعاء القضاء على المجموعات المسلحة.

وتابع الضابط أنه "نعمل بقوة شديدة في طولكرم وجنين، وسنستمر بهذا الشكل. وهذه المنطقة معقدة أكثر بأضعاف، وأصبحنا نعمل هناك بشكل مختلف. وعموما، أعتقد أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تقويض المفاهيم التي كانت لدينا، ولديّ أيضا".

وأضاف "نحن نقول إن حماس هي العدو في يهودا والسامرة، وأن أجهزة الأمن (الفلسطينية) تساعدنا. من قال أن هذا الوضع سيستمر؟ ومن قرر أن حماس تعني الحرب و فتح تعني السلام؟ لقد واجهنا مفاجأة إستراتيجية واحدة في 7 أكتوبر في غزة، وليس بإمكاننا السماح بتكرارها في يهودا والسامرة. وكنا عالقين في مفهوم وقد انهار، ويحظر أن ينهار مفهوم آخر في يهودا والسامرة".

ووصف الضابط أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان من قطاع غزة، من خلال "نقل" أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، بأنها "فكرة ممتازة".

واعترف بعد 15 شهرا من الحرب على غزة أن إسرائيل لم تحقق هدف الحرب بالقضاء على حماس، مشيرا إلى أنه "نتواجد في وضع معقد للغاية، لم يُهزم فيه الذراع العسكري لحماس بعد، وكذلك الذراع السلطوي. واقتراح ترامب إيجابي".

ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، صرحوا مرارا وتكرارا حول تهجير سكان القطاع، إلا أن الضابط زعم أنه "حتى تحدث ترامب عن ذلك، في إسرائيل خافوا من التحدث عن فصل سكان عن المنطقة".

وحسب الصحيفة، فإن الانطباع في إسرائيل هو أن "الأميركيين جديون في هذا الموضوع، وأقوال ترامب لم تكن عفوية". ويبدو أن إسرائيل تتجاهل رفض مصر والأردن لأقوال ترامب.

وقال الضابط إنه "نعمل في غزة بشدة بالغة، لكن القضية الإنسانية، الأسرى والمفقودين وتقييدات المساعدات الأميركية تطلبت منا تعديلات صعبة. وعلينا أن نسأل أنفسنا إلى أين نستمر من هنا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة مبعوث ترامب بحث في إسرائيل مخططات ترحيل سكان غزة الأكثر قراءة قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة بالفيديو: قوات الاحتلال تُجبر أهالي مخيم جنين على النزوح قسرا تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش لن ينسحب من المنطقة الأمنية بسوريا
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية بشكل نهائي
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف شاحنة ومركبة تابعة لحزب الله
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه