موقع إسرائيلي يكشف عن إستراتيجية حزب الله الجديدة لردع الاحتلال
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تحدث موقع "والا" الإسرائيلي، عن ما يصفها بإستراتيجية جديدة يتبعها حزب الله اللبناني حاليا في سياق تصاعد نذر المواجهة المفتوحة مع إسرائيل.
وقال الموقع إن استراتيجية حزب الله الجديدة تقوم على توجيه نيرانه إلى بيوت المدنيين في شمال إسرائيل، وهو ما يلتقي مع تهديدات الأمين العام للحزب في الأسابيع الأخيرة بالانتقال إلى مستوى آخر في المواجهة.
وقال الموقع المختص في الشؤون الأمنية إن حزب الله رفع عدد الهجمات بالمسيرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.
وتتحدث بيانات الجيش الإسرائيلي عن نحو 7 آلاف هدف لحزب الله جرت مهاجمتها منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر ونصف، وعن مقتل مئات من مسلحيه بينهم أفراد في "كتيبة الرضوان".
قلة جاهزية
وكثف حزب الله مؤخرا هجمات المسيرات التي يمكن إطلاقها قريبا من الحدود، لكن أيضا من منطقة صور الجنوبية، علما أن منظومات الاعتراض تعاني حتى الآن في التصدي لها عندما يجري إطلاق كثير منها في الوقت نفسه، كما قال الموقع الذي أكد أن قيادة الجيش لم تكن جاهزة لمواجهة التهديدات في المنطقة القريبة من الحدود وفي التصدي للطائرات الصغيرة.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لنصب مزيد من الرادارات وتقنيات الرصد والاعتراض في المنطقة.
وتحدث الموقع العبري عن إطلاق حزب الله بانتظام عشرات الصواريخ في وقت واحد لتصعيب المهمة على منظومات الاعتراض، وقد تراوح العدد عادة بين 20 و50، لكنه بلغ الأسبوع الماضي 100 في اليوم.
وذكّر الموقع بإعلان وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة إلى مواقع عسكرية في شمال إسرائيل عن استعداد الجيش لنقل مركز ثقل الجهد الحربي إلى الشمال، ويُعتقَد أن مفاوضات صفقة الأسرى ستؤثر مباشرة على الصدام مع حزب الله سواء نجحت أم لم تنجح.
وتقول إسرائيل إنها تريد من حزب الله سحب مقاتليه من المنطقة القريبة من الحدود، وسيكون على المستوى الأمني -حسب موقع "والا"- البت في طبيعة الرد العسكري إذا رفض هذا الشرط، وحتى إذا قبله لكنه أعاد نشر أفراده في المنطقة بعد بضعة أشهر.
الخاصرة الرخوة
ونقل الموقع تصريحات لقادة كبار أكدوا "جاهزية" الجيش الإسرائيلي للتوغل في لبنان "فورا" إذا تلقى الأوامر بذلك من المستوى السياسي، لكن قادة إسرائيليين متقاعدين شككوا أكثر من مرة في قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة ضد حزب الله، حتى إن الجنرال السابق في سلاح المدرعات إسحاق بريك قال إن هذه الحرب قد تنتهي بتدمير إسرائيل.
وحسب موقع "والا" يبحث حزب الله عن خاصرة إسرائيل الرخوة، ولاحظ الموقع أنه مقابل ما لحق به من خسائر في العدد والبنية التحتية، فقد وسع الحزب نطاق الهجمات لتشمل المستوطنات والبيوت في الشمال، ويمكن أن يفهم من ذلك أنه حدد لنفسه هدفا لردع الحكومة الإسرائيلية عن حرب كبرى.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هدد في يونيو/حزيران الماضي بالقتال "بلا ضوابط وبلا سقوف"، ثم ثنّى بتهديد آخر في الشهر الموالي جاء فيه أن استهداف المدنيين اللبنانيين "سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحفي إسرائيلي: الجيش يهندس عقولنا على أن حماس تركع.. لكن الواقع عكس ذلك
قال محرر الشؤون الفلسطينية هيئة البث الإسرائيلية، إليور ليفي، إن جيش الاحتلال، دخل فيما أسماه بنوبة غضب مؤخرا، تعتمد على "هندسة العقل" لجمهور الاحتلال، عبر تسويق أن حركة حماس سوف تركع على ركبتيها.
وأوضح ليفي، أن الجيش يسوق للجمهور شعورا وهميا، أن سكان غزة، سيقومون بانقلاب في أي لحظة على الحركة، لكن الواقع مختلف تماما.
ولفت إلى أن الناطق باسم الجيش، يطلع الصحفيين على حقيقة أن "الإرهابيين" الذين تم أسرهم في جباليا، يدلون خلال التحقيقات أن قتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، أضفهم، وتابع: "يبدو عظيما ذلك أليس كذلك؟".
وأضافت: "لكن الحقيقة المريرة، هي أنه منذ بدء المناورة في جباليا، قتل ما يقرب من 30 مقاتلا بمن فيهم قائد اللواء 401 الدقسة".
وتسائل الصحفي الإسرائيلي: "كم عدد الكتائب التي قضي عليها خلال هذه الفترة، كم عدد المختطفين الذين أطلق سراحهم الآسرون مقابل العفو أو المال في المقابل؟.. الجواب صفر".
وقال إن نشر هذه البيانات غير المبهجة يسبب انتشار صورة ضبابية، والشيء المهم هو أن يؤكدون أن حماس موجودة.
ولفت إلى أنه قام بتصوير أشياء هذا الأسبوع، "لا تتناسب مع السرد الذي يحاولون بيعه، وطلبت التقاط بعض الصور من داخل القطاع، لكن المتحدث أراد معرفة مضمون المادة قبل الموافقة على إدخالي هناك".
وأوضح أنه بعد إفصاحه عن مادته، بدأ الجيش بالتلعثم عبر حجج عديدة، لا يوجد تصريح بالتصوير في غزة، وأعذار أخرى طنانة حول السبب، وأنه غير ممكن.
وأشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال، "يمسك ببوابة الدخول إلى غزة، وعندما تداعبه يسمح لك بالتصوير هناك، وعندما تتحدى السرد بطريقة واقعية ومحترمة، يصبح فجأة أقل تعاونا".
وقال الصحفي إن ما أراد تصويره قام به، لكن "من حدود القطاع وليس داخله، كما أردت أن يكون، وسوف ترى المادة، وأعتقد أنهم سيتواصلون معي بشكل أقل لاحقا".
https://x.com/eliorlevy/status/1858195928412238156?s=48&t=KhjCrMO3q1KtMSFSUggbow