صلالة- العمانية

محافظة ظفار المتألقة في ثوبها الخريفي القشيب تتموضع في جلال وبهاء أمام عدسات المصورين، محترفين وهواة ومبدعين يقصدون المحافظة في هذا الموسم من سلطنة عُمان ومن خارجها، يجتهدون بحس مرهف ودأب لا يعرف الكلل في إبقاء عدسات كاميراتهم في حالة استنفار دائم لالتقاط الصورة الأجمل والأكمل في مشوار كل منهم وتوثيقها في الذاكرة الفوتوغرافية لأهم أعمالهم الإبداعية فموسم الخريف يتيح لهم تحقيق هذه الصورة "الحلم".

المصور سعيد بن مسلم المرهون أحد هؤلاء المصورين العاشقين للطبيعة العمانية الذين يسعون خلال موسم الخريف من كل عام لإبراز جمال الأماكن وتنوع المناظر الخلابة في الموسم، يقول: بالنسبة لي يعد موسم خريف ظفار وقتًا مثاليًا لالتقاط الصور ويتيح أمامي خيارات متعددة، فالبساط الأخضر الممتد والضباب الزاحف فوق قمم الجبال وتداخل الألوان البهيجة للمشاهد الرائعة تجعل الصور في هذا الموسم مميزة جدًا. ويضيف المرهون: "تناغم الألوان وجاذبيتها أتاحت لي فرصا فريدة لتطوير مهاراتي الفوتوغرافية خلال الأعوام الماضية؛ فكل مغامرة تصويرية تضيف لمسة جديدة لسجل مجموعاتي الضوئية، وتزيد من معرفتي وفهمي للطبيعة واحترامها، مضيفاً أنَّ هدفي هو نقل جمال البيئة والطبيعة والثقافة في عُمان من خلال هذه المناظر الخلابة ومشاركتها مع الآخرين، مؤكدا على دور المصورين الفوتوغرافيين في إبراز الجمال الطبيعي الذي تتمتع به سلطنة عُمان ونقل ذلك إلى العالم".

من جانبه، يرى عدنان بشير بيت دهيش أن موسم الخريف يقدم موضوعات متعددة للتصوير تجتذب المصورين المحترفين والهواة والمهتمين بالطبيعة من داخل وخارج سلطنة عُمان وذلك لتنوع المشاهد الطبيعية للجبال والشلالات والعيون المائية المتدفقة من الجبال والسهول الخضراء، مضيفًا أنَّ المناظر الطبيعية الخلابة تتحدى عدسات المصورين وتستحثهم على الإبداع من خلال ابتكار أساليب جديدة من فنون التصوير. ويقول عدنان: هذه فرصة سانحة ومثالية للمصورين وهواة الطبيعة والمستكشفين بشكل عام؛ لتوثيق جمال الطبيعة التي لا تتوافر في العديد من الأماكن الأخرى في المنطقة.

أما إياد بن محمد اليافعي فيقول إن موسم الخريف فرصة فريدة لتسجيل وتوثيق جماليات الطبيعة وكذلك الاهتمام بتوثيق جوانب من العادات العمانية التي تواكب الموسم وحفظها للأجيال، مشيرا إلى الإضافة المهمة التي تحققت من خلال تطور تكنولوجيا التصوير.

وقال عبدالله بن أحمد المعشني إن موسم الخريف في محافظة ظفار فرصة مثالية للمصورين الفوتوغرافيين وواحد من أكثر الفصول سحرًا وجمالًا وبالنسبة لي كمصور فوتوغرافي، فإنَّ هذا الموسم يمثل فرصة لا مثيل لها لالتقاط صور بانورامية تأسر القلوب. ويضيف أن خريف ظفار يُعد موسمًا ملهمًا للمصورين الفوتوغرافيين فهو ليس مجرد فرصة لالتقاط الصور الجميلة، بل هو دعوة لاكتشاف جمال الطبيعة التي تتميز بها سلطنة عُمان ومحافظة ظفار بصفة خاصة في أبهى حللها.

أما حنان عادل يعقوب من دولة الكويت، فتقول إن محافظة ظفار وموسم الخريف، هي إحدى أروع الوجهات الطبيعية التي تجذب عشاق التصوير والطبيعة من كل حدب وصوب، ومنذ أكثر من سبع سنوات، وأنا أحرص على زيارة محافظة ظفار في هذا الموسم، ليس فقط كمصورة تعشق الطبيعة، بل كمن يسعى وراء الراحة النفسية، والهدوء، وصفاء الذهن.

ويرى هيثم بن خميس الفارسي أن التصوير في فصل الخريف من أجمل التجارب التي يحرص على خوضها سنويًا، لما تحمله هذه التجارب في طياتها من طابع خاص وأجواء تتفرد بها محافظة ظفار على مستوى شبه الجزيرة العربية، حيث لا يوجد جو مماثل له في المنطقة بأسرها. وأضاف أنَّ التحديات التي تصاحب فصل الخريف، مثل الأمطار والضباب، تعتبر بالنسبة لي مصدر إلهام أساسي، فهي عوامل تحدٍ طبيعية وجزء من التجربة الثرية لعملية التصوير.














 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان .. تراث روحي وثقافي في خدمة التنمية المحلية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في إطار الجهود المبذولة لتثمين الإرث الروحي والثقافي لإقليم وزان، وفي ظل السعي المستمر لخدمة التنمية المحلية وتعزيز المقومات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإقليم، ينظم الموسم الديني والثقافي للولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 ربيع الأول 1446هـ، الموافق ل 22 إلى 28 شتنبر 2024م، تحت شعار: "موسم مولاي عبد الله الشريف: إرث ثقافي وروحي في خدمة التنمية المحلية".

ويهدف هذا الموسم الذي ينظم بدعم من عمالة إقليم وزان، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجلس الإقليمي لوزان، والجماعات الترابية بالإقليم، إلى تعزيز الهوية الروحية والثقافية للمنطقة، واستلهاماً من الإرث الحضاري للأمة المغربية وثوابتها الوطنية والدينية.

ويعد موسم مولاي عبد الله الشريف فضاءً متميزًا للإشعاع الديني والثقافي، حيث يسجل اسمه بين أكبر التظاهرات الدينية في المملكة، ويُعدّ مرجعًا بارزًا لحاضرة وزان وإقليمها.

ولا يقتصر هذا الحدث الديني السنوي فقط على الجوانب الروحية، بل يشكل حلقة وصل تربط الماضي بالحاضر من خلال إحياء تراث الزاوية الوزانية، التي امتدت إشعاعها الديني والحضاري عبر تاريخ المملكة.

ويمثل الموسم فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بدور الزاوية الوزانية في الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، وكذا إبراز إسهاماتها في المجالين العلمي والتربوي، كما يجسد أيضًا قيمة رأس المال اللامادي للإقليم، الذي يسعى المسؤولون إلى استثماره في دعم التنمية المحلية المستدامة.

ولتحقيق أهدافه، يتضمن برنامج الموسم العديد من الأنشطة المتنوعة التي تغطي المجالات العلمية والدينية والثقافية والاجتماعية، ومن أبرزها تنظيم ندوات علمية تناقش مواضيع دينية وثقافية، وإقامة معارض للمنتوجات المجالية التي تعكس غنى وتنوع الإقليم، بالإضافة إلى ليالٍ قرآنية وأمسيات للمديح والسماع.

كما سيشهد الموسم تنظيم عمليات إعذار للأطفال، وتوزيع مساعدات اجتماعية لفائدة الأسر المعوزة، فضلاً عن تنظيم فضاءات لفن التبوريدة التقليدي، التي تعد جزءًا من التراث الشعبي المغربي، حيث يسعى المنظمون من خلال هذه الأنشطة المتنوعة إلى خلق فضاء يجمع بين الروحانية والتراث، ويعزز الروابط الاجتماعية بين أبناء الإقليم وزواره.

ويمثل موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف فرصة سانحة لإبراز المقومات السياحية لإقليم وزان، حيث تعرف المدينة توافدًا كبيرًا للزوار والمحبين من مختلف جهات المملكة، وهي الحركية التي تساهم بشكل مباشر في إنعاش القطاع السياحي، وتسويق المنتوجات المحلية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي.

ويعكس تنظيم هذا الحدث حرص المسؤولين المحليين والشركاء على توظيف الإرث الثقافي والروحي للإقليم كرافعة للتنمية المحلية، كما يعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية بالغة للحفاظ على التراث المغربي المادي واللامادي.

وحسب بلاغ صادر عن جمعية دار الضمانة لتسيير شؤون الزاوية الوزانية، التي تشرف عليها الزاوية الوزانية، فإن هذا الموسم يأتي مؤكدا على دور الزوايا في تعزيز القيم الدينية والروحية، وتعزيز اللحمة الاجتماعية بين المغاربة، بما يساهم في خدمة التنمية المحلية والوطنية.

مقالات مشابهة

  • أول الصور التي توضح تصميم هاتف Galaxy S25 المرتقب
  • الصور الأولى للسفينة التي كانت متجهة إلى مصر وقصفتها روسيا
  • جورجينا رودريغز تتحدث عن حياتها بالسعودية في موسم جديد من Soy Georgina
  • موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان .. تراث روحي وثقافي في خدمة التنمية المحلية
  • الهيئة الملكية لمحافظة العلا تُطلق غداً “موسم التمور”
  • إضافات جديدة.. الهيئة الملكية للعلا تُطلق "موسم التمور" غدًا الجمعة
  • الخريف .. موسم واعد
  • 18 ألف منشاَة صغيرة ومتوسطة مسجلة في محافظة ظفار
  • موسم الرياض يتخطى التوقعات .. (2-2)
  • 60 لاعبا في انطلاق بطولة خريف ظفار للسنوكر