أبناء 5 قادة مقابل الرهائن.. مقترح والدة رهينة على السنوار يثير جدلا في إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أثارت والدة إحدى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس جدلا بعد أن دعت زعيم الحركة، يحيى السنوار، إلى إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل أبناء خمسة من كبار القادة الإسرائيليين، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقالت ديتزا أور، والدة الرهينة أفيناتان أور، لمراسلي "القناة 12" أفري جلعاد ويائير شرقي، موجهة خطابها للسنوار "أقترح عليك إعادة الرهائن الـ 109، وفي المقابل، استلام خمسة رهائن فقط".
وعرضت تبادل أبناء وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان الفريق هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والمدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي، والميجور جنرال نيتزان ألون، مع الرهائن الإسرائيليين.
وشرحت في المقابلة أسباب اختياراتها، قائلة إن الأول هو ابن هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الذي لا يعرف كيف ينتصر. والثاني هو ابن غالانت، وزير الدفاع الذي أعلن أننا لا نستطيع الانتصار.
والثالث هو ابن المدعية العسكرية العامة، والرابع هو ابن رئيس الشاباك الذي علم في الساعة 4 صباحا أن الهجوم قد بدأ ومع ذلك سمح لمهرجان نوفا بالاستمرار كالمعتاد، على الرغم من أنه كان من الممكن إنقاذ مئات الأشخاص الذين قتلوا واختطفوا هناك، فيما الخامس هو ابن نيتزان ألون، وفق ما نقلت الصحيفة.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب تصريحات أور في شهر مايو أعربت فيها عن خيبة أملها من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فيما يتعلق بإعادة الرهائن.
وهي من بين مؤسسي منتدى الأمل، وهم عائلات الرهائن الذين أعربوا عن دعمهم لنتانياهو، وقالت إنها دعمت نتانياهو لعدة أشهر خلال الحرب حتى أدركت، وفقا لها، أن "لا شيء يحدث". وأضافت: "بعد ستة أشهر، أدركنا أن حكومتنا فشلت تماما".
وتأسف الصحفيان لسماحهم بنشر تصريحات أور على منصة "كيشت"، وهي الشبكة التي يقدم عليها البرنامج، وبعد البث، أوضح يائير شرقي أنهم فوجئوا، وأن تعليقات أور لم تكن شيئا يسمحون به عادة على منصتهم.
وقال: "لم نكن نعرف أنها ستقول هذه الأشياء". لقد فوجئنا بالبث المباشر. وبما أنها أم رهينة، تركناها تنهي كلامها قبل أن نوقفها معربين عن استنكارنا لتصريحاتها.
واندلعت حرب مدمرة في قطاع غزة إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 105 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن مقتل 40173 شخصا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي لا تفصّل عدد المقاتلين وعدد المدنيين. وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هو ابن
إقرأ أيضاً:
غيَّر قوانين سجون الاحتلال.. من هو الأسير مازن القاضي الذي خدع إسرائيل؟
صفقة تبادل أسرى جديدة حدثت اليوم، إذ أطلقت حركة حماس سراح 3 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 395 أسيرا فلسطينيا، من بينهم 36 من المحكومين بأحكام مرتفعة، وأبرز هؤلاء الفلسطينيين الأسير مازن القاضي من مدينة البيرة قرب رام الله، والذي تسبب في تغيير قوانين سجون الاحتلال.
تغيير قوانين سجون الاحتلالالأسير مازن القاضي، الذي أدين بتنفيذ عملية في مطعم «سي فود ماركت» عام 2002، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وحُكم عليه بالسجن 3 مؤبدات أمنية «المؤبد الأمني الإسرائيلي 100 عام» و25 عاما أخرى.
أشعل اسم «القاضي» الداخل الإسرائيلي عام 2023، عندما كشفت التحقيقات الأمنية، أنه استطاع أن يوطد علاقته مع 5 مجندات إسرائيليات كن يعملن كحارسات في سجن رامون، موضحين أن الأسير الفلسطيني استطاع أن يحتفظ بهاتف محمول داخل زنزانته، حيث استخدامها لإجراء مكالمات وحتى لتبادل الصور والمعلومات من داخل السجن.
وخلال التحقيقات، كشفت إحدى المجندات التي كان يتم التحقيق معها، أن هناك 4 أخريات متورطات معها، وعلى إثر تلك الواقعة، قررت السلطات الإسرائيلية حظر عمل المجندات في السجون التي تحتجز أسرى فلسطينيين، لمنع تكرار مثل هذه الحالات، وفق ما نقلت شبكة سكاي نيوز.
الأسير مازن القاضي، الذي قضى داخل سجون الاحتلال نحو 23 سنة، انخرط في العمل النضالي الفلسطيني منذ طفولته وشارك في انتفاضة الأقصى، ما أدى إلى اعتقاله في مارس 2002 بعد تحقيق استمر 50 يومًا في مركز عسقلان.
بعد 21 شهرًا من اعتقاله، صدر حكم بسجنه مدى الحياة ثلاث مرات بالإضافة إلى 25 سنة، رغم ذلك، تمكن من استكمال دراسته وحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم البكالوريوس، وكان بصدد استكمال درجة الماجستير إلا أن أحداث السابع من أكتوبر وتعنت الاحتلال منعه من هذا.
خلال فترة اعتقاله، فقد والده وحُرم من توديعه، كما أن عائلته مُنعت من زيارته بشكل متكرر.
معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلالوكانت هيئة شؤون الأسرى، قد قالت في أغسطس 2024، خلال زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين له، كشف الأسير مازن القاضي، عن معاناة الأسرى في عزل سجن ريمونيم بعد نقله من عزل الرملة.
تحدث عن المعاملة القاسية التي تشمل تقييد الأسرى للخلف وإجبارهم على الجلوس على الركب ووجوههم للحائط أثناء العد اليومي أو خلال جولة المدير، كما أوضح أن الطعام المقدم لهم قليل ورديء، ما تسبب في فقدانه 25 كيلوجرامًا من وزنه.
أما عن ظروف المعيشة، فأشار إلى امتلاك كل أسير غيارين فقط، مع السماح بالاستحمام لمدة 15 دقيقة يوميًا وبكمية ضئيلة من الشامبو تُقسّم بينهم، كما يُسمح لهم بالخروج لساحة السجن لمدة ساعة واحدة فقط يوميًا.
وذكر أن عمليات نقل الأسرى تتم بوحشية، عبر اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، استخدام قنابل الصوت وغاز الفلفل، والاعتداء عليهم جسديًا لإرهابهم.
على الصعيد الصحي، صرح القاضي بأنه تعرض لاعتداء عنيف في سجن مجيدو في أكتوبر 2023، نتج عنه جرح في رأسه تم تقطيبه، وتضرر العصب في إصبعين من يده اليمنى، ما أفقده القدرة على تحريكهما حتى الآن، ويحتاج إلى علاج ومتابعة طبية.