في إطار توجيهات الدولة المصرية وانطلاقا من رؤية جامعة عين شمس المستنيرة وحرصها الدائم على زيادة الوعي ورفع الحس الوطني لدي الطلاب ورفع المستوى الثقافي والعلمي للطلاب، شهدت مدينة أبي قير بالإسكندرية فعاليات معسكر إعداد القيادات الطلابية جامعة عين شمس بالمدينة الشبابية بتنظيم اسرة طلاب من اجل مصر واتحاد طلاب جامعة عين شمس.

وذلك تحت رعاية أ.د محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس

تأتي هذه المعسكرات في إطار خطة جامعة عين شمس ممثلة في قطاع التعليم والطلاب وأسرة طلاب من أجل مصر بريادة أ.د أحمد ديهوم رائد الأسرة لرفع وعي الطلاب وإكسابهم المهارات اللازمة لإفراز جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية ومواجهه التحديات.

تهدف برامج إعداد القيادات الطلابية لهذا العام إلى تطوير العديد من المهارات الشخصية المختلفة مثل ( القيادة - التواصل الفعال - العرض والتقديم - ادارة الوقت - العمل الجماعي - التخطيط الاستراتيجي - التفكير الإبداعي - طرق حل المشكلات - تحديد الأهداف )، بالإضافة إلى ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية وتمارين اليوجا والتأمل، بما يسهم في تعزيز الصحه البدنية والنفسية، وتفريغ طاقات الطلاب  بشكل إيجابي، وصولًا إلى بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

تقام معسكرات إعداد القيادات الطلابية بالمدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية  التابعة لوزارة الشباب والرياضة، خلال الفترة من ١٤ أغسطس حتي ٣٠ أغسطس  ٢٠٢٤  تحت إشراف عام أ.د سامح عوض الله أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة ومنسق الأنشطة لأسرة طلاب من أجل مصر وبإشراف تنفيذي للأستاذة أسماء خاطر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب والأستاذ  رياض العوام مدير إدارة الأسر والاتحادات الطلابية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتحاد طلاب جامعة عين شمس أبى قير بالإسكندرية اسرة طلاب من اجل مصر إعداد القيادات الطلابية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس طلاب جامعة عين شمس كلية الدراسات العليا للطفولة إعداد القیادات الطلابیة جامعة عین شمس

إقرأ أيضاً:

بناء الثقافة المالية بين أجيال طلاب المدارس

هل تحتاج مجتمعاتنا إلى وعي بمبادئ الثقافة المالية؟

يمكن اختزال الإجابة على هذا السؤال بكلمة واحدة: نعم. كل المجتمعات في حاجة ماسة إلى بناء وعي بالثقافة المالية خاصة في المنعطفات الاقتصادية التي يمر بها أي مجتمع، وفي هذا الوقت حيث يشهد العالم أجمع تحولات اقتصادية جذرية ينتج عنها تحولات في بنية المجتمعات، فتكون الحاجة ماسة جدا إلى بناء وعي جديد يتواكب مع المرحلة الجديدة من أطوار المجتمع.

ويعتمد النجاح الاقتصادي للأفراد والمجتمعات على الفهم العميق للمفاهيم المالية الأساسية مثل الادخار، والاستثمار، وإدارة الدين، وتؤدي قلة الوعي المالي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية، مثل الإفراط في الاقتراض، والفشل في التخطيط للمستقبل المالي، والاعتماد المفرط على القروض الاستهلاكية.

وإذا كانت المجتمعات في حاجة ماسة لمثل هذا الوعي، فإن إدخال الثقافة المالية في سن مبكرة، وخاصة بين طلاب المدارس يعزز فهمهم للأنظمة المالية ويساهم في نموهم الشخصي والمجتمعي. ويؤكد التوجه العالمي نحو تضمين التعليم المالي في المناهج المدرسية أهمية غرس هذه الثقافة من أجل التنمية المستدامة طويلة الأجل.

ويساعد بناء الثقافة المالية لدى الطلاب على تطوير عادات مالية مسؤولة من شأنها أن توجه عملية اتخاذ القرار في مرحلة البلوغ، كما أنها تعدهم لإدارة الميزانيات والادخار للمستقبل واتخاذ خيارات مستنيرة بشأن الإنفاق والاستثمار. ويقوم التعليم المالي على تشكيل شخصيات الطلاب من خلال تعزيز الانضباط والمسؤولية والتفكير النقدي. ويبني الطلاب من خلال تعلم كيفية التعامل مع التحديات المالية القدرة على الصمود وحل المشكلات، وهي سمات أساسية للنجاح في جوانب مختلفة من الحياة.

وبهذا المعنى يمكن فهم أهمية الندوة التي تنظمها وزارة التربية والتعليم تحت شعار «نحو وعي طلبة المدارس بمبادئ الثقافة المالية».. لكن الأمر يحتاج إلى أكثر من ندوة، إننا بحاجة إلى تفاعل مجتمعي لبناء هذا الوعي، ومنذ مرحلة مبكرة في نفوس الطلاب وليس أقل من تضمينه داخل المناهج الدراسية عبر سنوات دراسة الطالب.

وتقدم العديد من التجارب الدولية والإقليمية رؤى قيمة حول تأثير الثقافة المالية على الشباب. على سبيل المثال، قامت دول مثل فنلندا وأستراليا بدمج التعليم المالي في مناهجها الوطنية، مع التركيز على التطبيقات في العالم الحقيقي والتفكير النقدي. في فنلندا، يتعلم الطلاب عن الادخار والاستثمار وريادة الأعمال، مما يمكّنهم من الانخراط في الاقتصاد بطريقة ذات مغزى. وبالمثل، في أستراليا، تؤكد برامج الثقافة المالية في المدارس على الميزانية والضرائب والمسؤولية الاقتصادية، وإعداد الطلاب ليصبحوا بالغين مؤهلين ماليا. وتقدم الندوة الكثير من التجارب الدولية والإقليمية التي حققت نتائج مهمة في بناء الوعي المالي لدى طلبة المدارس.

وتلعب التكنولوجيا المالية (fintech) دورًا حاسمًا. من خلال الاستفادة من أدوات fintech مثل تطبيقات الميزانية والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول ومنصات التخطيط المالي، يمكن للطلاب اكتساب خبرة عملية في إدارة الأموال. تجعل هذه المنصات الرقمية المفاهيم المالية أكثر سهولة وجاذبية، وتحويل النظريات الاقتصادية المجردة إلى مهارات عملية يمكن للطلاب تطبيقها يوميًا.

لا تعمل التكنولوجيا المالية على إضفاء الطابع الديمقراطي على الوصول إلى الخدمات المالية، فقط، ولكنها أيضا تعمل على تعزيز الثقافة المالية من خلال جعل التعلم المالي تفاعليًا ومناسبًا للجيل الأصغر سنًا.

يساعد دمج التعليم المالي جنبًا إلى جنب مع التقنيات المالية الحديثة في سد الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي. ومن خلال تعريف الطلاب بالأدوات المالية الرقمية، يقتربون في مرحلة مبكرة من الأنظمة المالية التي سيتفاعلون معها عندما يخرجون إلى الحياة العملية وإلى الحياة بشكل مستقل ما يضمن إعدادهم بشكل أفضل لاتخاذ قرارات مستنيرة والمساهمة في رفاهتهم الاقتصادية الشخصية والوطنية.

والمؤكد أن غرس ثقافة مالية قوية في عقول الشباب أمر ضروري لبناء أفراد مسؤولين ماليًا. ومع إدراك الدول بشكل متزايد للصلة بين الثقافة المالية والتنمية المستدامة، فإن تعزيز هذه الثقافة من خلال التعليم والتكنولوجيا من شأنه أن يمكّن الجيل القادم من تجاوز تعقيدات الاقتصاد العالمي المعقدة جدا.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تعلن الفئات المعفاة من سداد المصروفات بالمدارس الحكومية
  • انطلاق المرحلة الثانية من برنامج "بناء طلاب الجامعات والخريجين" بجامعة الزقازيق
  • موعد انطلاق تنسيق طلاب الدور الثاني في الجامعات بكل المحافظات
  • بناء الثقافة المالية بين أجيال طلاب المدارس
  • برنامج متكامل لإعداد معلمي الحاسب الآلي في جامعة سوهاج
  • انطلاق الكشف الطبي للطلاب الجدد بجامعة بنها
  • إنطلاق الكشف الطبي للطلاب الجدد بجامعة بنها
  • جامعة القاهرة تواصل معسكر قادة المستقبل بمحاضرة عن التنمية العمرانية
  • جدول حضور وانصراف طلاب المرحلة الابتدائية للعام الدراسي الجديد بالإسكندرية
  • الحوثيون يستبعدون أساتذة الفكر الإسلامي بجامعة إب ويستبدلونهم بـ"طلاب" موالين