بوابة الوفد:
2025-02-07@09:38:13 GMT

خاسر مؤكد فى السودان

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

عندما نتكلم عن اجتماع فى العاصمة التشادية نجامينا، فنحن نتكلم عن اجتماع فى دولة قريبة منا؛ لأن تشاد لها حدود مباشرة مع ليبيا والسودان.

والقرب هنا ليس المقصود به القرب الجغرافى فقط، وإنما هو قرب أيضًا فى القضايا التى تشغلنا هنا بقدر ما تشغلهم هناك. وليس سرًا أن عمرو موسى كان قد اقترح وقت وجوده أمينًا عامًا على رأس جامعة الدول العربية أن تنضم تشاد عضوًا مكتمل العضوية فى الجامعة.

كان ذلك فى القمة العربية التى انعقدت فى مدينة سرت الليبية قبل ٢٥ يناير ٢٠١١، ولكن اقتراح الرجل لم يصادف ما كان يجب أن يصادفه من جدية ومن اهتمام على مستوى الساسة والقادة العرب. وكان طرح الاقتراح فى حد ذاته دليلًا على أن تشاد دولة عربية، من حيث ما هو مطلوب فى الدولة لتكتسب عضوية الجامعة.

والاجتماع الذى استضافته تشاد قبل أربعة أيام، هو الاجتماع الأول للآلية الوزارية التى تشكلت فى أعقاب قمة دول جوار السودان التى استضافتها القاهرة ١٣ يوليو. أما جوار السودان فيضم سبع دول هي: مصر، جنوب السودان، اريتريا، أثيوبيا، أفريقيا الوسطى، تشاد، ثم ليبيا. وأما الذى دفع القاهرة إلى استضافة تلك القمة، فهو يقين المحروسة فى أن المأساة الجارية فى السودان، إذا كان لها أن تهتدى إلى حل، فلن يكون ذلك إلا عن طريق السودانيين أنفسهم، ثم فى مرحلة تالية وربما موازية عن طريق دول الجوار، لا لشيء إلا لأن هذه الدول السبع هى أول الأطراف التى تتأثر بالحاصل فى السودان منذ أن انطلقت الحرب على أرضه فى ١٥ أبريل.

منذ ذلك التاريخ بدأت الحرب بين الجيش وبين قوات الدعم السريع، ولا يمكن الحديث الآن ولا حتى فى المستقبل عن طرف منتصر من بين الطرفين وعن طرف آخر مهزوم، ولكن يمكن الحديث عن أن الخسارة المؤكدة هى خسارة السودان نفسه، بلدًا، وشعبًا، ووطنًا، وكيانًا بين الدول.

ولأن مصر حريصة على السودان حرصها على نفسها، فإنها بادرت واستضافت القمة، ومن بعد القمة كان هذا الاجتماع فى نجامينا، وكان الهدف فى الحالتين وفى كل حالة مقبلة، أن تتوقف هذه الحرب بأى طريقة، وأن تكون هناك خريطة طريق لما بعدها، وأن تسعى هذه الخريطة إلى استعادة ما سقط من السودان على طول الطريق فى أيام الحرب.

السودان بلد غنى بأهله وثرواته، وموقعه، وليس من المعقول أن يكون بهذا الغنى ثم يكون هذا هو حال السودانيين الذين نراهم فى النشرات وعلى الشاشات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر ليبيا والسودان

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأسبق لـ”المحقق”: الجيش سينتصر في الخرطوم والجزيرة وستبقى المشكلة في دارفور

أكد وزير الدفاع السوداني الأسبق الفريق إبراهيم سليمان أن الحرب في السودان عالمية وأن أبوظبي وحميدتي مجرد آداة فيها.

وقال سليمان في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن الحرب في السودان خلفها فرنسا وإسرائيل وإن أمريكا ليست بعيدة عنها، وإن الهدف الرئيسي منها هو توطين عرب الشتات في البلاد، واصفاُ شعارات المليشيا بالتخلص مما اسموه دولة 56 بـ “الحديث الفارغ”، وقال إن أهل دارفور ظلوا مشاركين في كل مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية منذ عقود بعيدة، وإنهم شاركوا في الاستقلال من داخل البرلمان عام 1955 مضيفاً أن السودان كله دارفور، وأن أهل دارفور منتشرين في كل ربوع البلاد.

وأكد سليمان الذي أيضاً كان واليا لشمال دارفور أن الحرب في الخرطوم والجزيرة ستنتهي قريباً جداً، وأنها ستأخذ بعض الوقت في كردفان، متوقعاً أن تأخذ الحرب في دارفور وقتاً أطول ربما يصل لعامين.

وأشار سليمان إلى أنه إذا لم يحرر الطريق البري إلى الفاشر فلن نستطيع فك الحصار عنها، ولن نستطيع إرجاع باقي ولايات دارفور بسهولة، موضحاً أن الدعم اللوجستي للمقاتليين بالجو لا يكفي وحده، مؤكداً على أهمية أن يتم تحرير الطريق البري من الأبيض للنهود إلى الفاشر حتى تسهل العملية.

وأرجع سليمان سبب انتصارات الجيش الأخيرة وانتشاره في الجزيرة والخرطوم إلى نجاح خطته في قطع الإمداد عن المليشيا في هذه المناطق، وكذلك قلة الفزع من الداخل والخارج، لتعرضهم لهجمات الجيش، إضافة إلى توقف الرواتب.

ودعا وزير الدفاع السوداني الأسبق إلى زيادة المرتبات في الجيش وإدخال المستنفريين في صفوف القوات المسلحة ومنحهم مرتبات، حتى يكون ذلك حافزاً للانضمام إلى الجيش، وأنهى سليمان حديثه مؤكدا بأنه ليس هناك مجال للمصالحة مع الدعم السريع.

يذكر أن الفريق أول إبراهيم سليمان كان وزيراً للدفاع بالسودان في عام 1999، ثم وزيراً للحكم الإتحادي، كما عين والياً لشمال دارفور في عام 2003، وأنه خريج الكلية الحربية الدفعة 16.

القاهرة – المحقق- صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بدلا عن الحرب .. مفضل يحقق السلام للجنوب!!
  • خطاب الكراهية وتأثيره السلبي علي مجريات الأحداث في دارفور
  • وزير الدفاع الأسبق لـ”المحقق”: الجيش سينتصر في الخرطوم والجزيرة وستبقى المشكلة في دارفور
  • للسياسيين فى (قراند بورتسودان).. السودان لم يعد كما كان
  • بن ناصر يشعل التحدي مع البي آس جي مؤكد استهدافه البطولة مع لوام
  • قمة طارئة لـ”مجلس السلم والأمن الأفريقي” حول السودان
  • تشاد تعلن انتهاء المرحلة الانتقالية وتشكيل برلمان جديد
  • حرب السودان.. صراع على السلطة أم مؤامرة ضد الدولة؟
  • علي يوسف: السودان يقترب من إنهاء الحرب واستعادة سيادته الكاملة
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم