بوابة الوفد:
2024-07-06@04:52:21 GMT

خاسر مؤكد فى السودان

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

عندما نتكلم عن اجتماع فى العاصمة التشادية نجامينا، فنحن نتكلم عن اجتماع فى دولة قريبة منا؛ لأن تشاد لها حدود مباشرة مع ليبيا والسودان.

والقرب هنا ليس المقصود به القرب الجغرافى فقط، وإنما هو قرب أيضًا فى القضايا التى تشغلنا هنا بقدر ما تشغلهم هناك. وليس سرًا أن عمرو موسى كان قد اقترح وقت وجوده أمينًا عامًا على رأس جامعة الدول العربية أن تنضم تشاد عضوًا مكتمل العضوية فى الجامعة.

كان ذلك فى القمة العربية التى انعقدت فى مدينة سرت الليبية قبل ٢٥ يناير ٢٠١١، ولكن اقتراح الرجل لم يصادف ما كان يجب أن يصادفه من جدية ومن اهتمام على مستوى الساسة والقادة العرب. وكان طرح الاقتراح فى حد ذاته دليلًا على أن تشاد دولة عربية، من حيث ما هو مطلوب فى الدولة لتكتسب عضوية الجامعة.

والاجتماع الذى استضافته تشاد قبل أربعة أيام، هو الاجتماع الأول للآلية الوزارية التى تشكلت فى أعقاب قمة دول جوار السودان التى استضافتها القاهرة ١٣ يوليو. أما جوار السودان فيضم سبع دول هي: مصر، جنوب السودان، اريتريا، أثيوبيا، أفريقيا الوسطى، تشاد، ثم ليبيا. وأما الذى دفع القاهرة إلى استضافة تلك القمة، فهو يقين المحروسة فى أن المأساة الجارية فى السودان، إذا كان لها أن تهتدى إلى حل، فلن يكون ذلك إلا عن طريق السودانيين أنفسهم، ثم فى مرحلة تالية وربما موازية عن طريق دول الجوار، لا لشيء إلا لأن هذه الدول السبع هى أول الأطراف التى تتأثر بالحاصل فى السودان منذ أن انطلقت الحرب على أرضه فى ١٥ أبريل.

منذ ذلك التاريخ بدأت الحرب بين الجيش وبين قوات الدعم السريع، ولا يمكن الحديث الآن ولا حتى فى المستقبل عن طرف منتصر من بين الطرفين وعن طرف آخر مهزوم، ولكن يمكن الحديث عن أن الخسارة المؤكدة هى خسارة السودان نفسه، بلدًا، وشعبًا، ووطنًا، وكيانًا بين الدول.

ولأن مصر حريصة على السودان حرصها على نفسها، فإنها بادرت واستضافت القمة، ومن بعد القمة كان هذا الاجتماع فى نجامينا، وكان الهدف فى الحالتين وفى كل حالة مقبلة، أن تتوقف هذه الحرب بأى طريقة، وأن تكون هناك خريطة طريق لما بعدها، وأن تسعى هذه الخريطة إلى استعادة ما سقط من السودان على طول الطريق فى أيام الحرب.

السودان بلد غنى بأهله وثرواته، وموقعه، وليس من المعقول أن يكون بهذا الغنى ثم يكون هذا هو حال السودانيين الذين نراهم فى النشرات وعلى الشاشات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر ليبيا والسودان

إقرأ أيضاً:

السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار

أعلنت الأمم المتحدة، فرار أكثر من 136 ألف شخص من ولاية سنار جنوب شرقي السودان منذ اشتعال المعارك فيها، وينضم هؤلاء إلى نحو 10 ملايين فروا من منازلهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وأثارت الحرب اتهامات بارتكاب أعمال “تطهير عرقي” وتحذيرات من مجاعة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها #قوات_الدعم_السريع بأنحاء البلاد.

وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو حملة للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتي سنجة والدندر الأصغر، مما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.

مقالات مشابهة

  • السودان الذى كان
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة
  • أبي أحمد: لم نستغل حرب السودان
  • خطورة التوقيت عنوان للمجاعة
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • وزير الإسكان يستعرض مع جهات وقطاعات الوزارة خارطة طريق الفترة المقبلة
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • الإعلام ومآلات حسم الحرب في السودان
  • ترك: الوقوف ضد القتلة ومجموعات السرقه والنهب وقوف ضد الباطل
  • السلطات الفرنسية تحقق في اتهامات بإساءة استخدام المال العام ضد رئيس تشاد