الحرة:
2025-04-27@04:51:59 GMT

عربة تجرها خيول جامحة.. مؤشرات على تصدع أذرع إيران

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

عربة تجرها خيول جامحة.. مؤشرات على تصدع أذرع إيران

على مدار سنوات، انتهجت إيران استراتيجية تعتمد على دعم ميليشيات مسلحة للقتال بالوكالة عنها في مواجهة إسرائيل، والولايات المتحدة، والمصالح الغربية الأخرى. وعبر هذه الاستراتيجية، سعت طهران إلى تفادي تحمل المسؤولية المباشرة عن النزاعات، مع تعزيز نفوذها الإقليمي دون التورط في صراعات عسكرية مباشرة.

تشمل هذه الميليشيات جماعات مثل حزب الله في لبنان، وفصائل أخرى في سوريا واليمن في العراق.

وقد لعبت هذه الجماعات دوراً محورياً في تنفيذ أوامر طهران، مما سمح لإيران بالبقاء في الظل، محركة الأحداث من خلف الكواليس لتحقيق أهدافها.

ومع اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس، برز شعار "وحدة الساحات" الذي تبنته هذه الميليشيات والمعروفة أيضاً بـ"محور الممانعة". إلا أنه يبدو أن التنسيق بين مكونات هذا المحور قد شهد تراجعاً وأصبحت مصالح الجماعات المتحالفة وأجنداتها متباينة، حيث لكل منها أهدافها الخاصة ورؤيتها المختلفة حول جدوى الانخراط في صراع واسع النطاق قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وتثير هذه التباينات تساؤلات حول مدى صلابة "محور الممانعة" والتحديات التي قد تواجهها إيران إذا نخرت التصدعات والشروخ هذا التحالف.

أذرع توسعيّة

"تسعى إيران لتحقيق مصالحها الإقليمية من خلال مشروع تدعمه أذرعها في المنطقة"، كما يؤكد الخبير والباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب.

ويشير أديب، في حديث لموقع "الحرة"، إلى أن طهران ترفع شعار "المقاومة"، لكنها في الواقع تركز على تحقيق أهدافها الخاصة وهي من شكّلت المحرك الرئيسي للأحداث الأخيرة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وتهدف إلى أن تكون الجهة التي تنهي هذا الصراع".

ويشرح "حماس والجهاد الإسلامي وبعض الفصائل الفلسطينية الأخرى تخضع لتوجيهات مباشرة من طهران. ورغم أن هذه الفصائل تحمل مشروعها التحرري الخاص، إلا أن الدعم المالي والعسكري الإيراني يمنح طهران نفوذاً كبيراً عليها، خاصة على حركة حماس".

ويلفت أديب إلى أن "دعم إيران للقضية الفلسطينية، التي تعتبر محط اهتمام العالمين العربي والإسلامي، يأتي في إطار مشروعها التوسعي الإقليمي، كما أن دعمها لحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، يعكس سعيها لتوسيع نفوذها تحت غطاء دعم قوى المقاومة".

وعلى العكس من ذلك، يرى الباحث في الشأن السياسي، نضال السبع، أن "إيران وحلفاءها تفاجأوا بأحداث 7 أكتوبر، كما تفاجأ العالم". موضحاً أن هذه العملية "كانت من تخطيط وتنفيذ رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي تكتم عليها حتى عن حلفائه في محور الممانعة، وكذلك عن القيادة السياسية لحركة حماس ممثلة بإسماعيل هنية وصالح العاروري".

ويؤكد السبع، في حديث لموقع "الحرة"، أن "السنوار أبلغ العاروري بقرار اقتحام الحدود قبل نصف ساعة فقط من تنفيذ العملية، وطلب منه إبلاغ حزب الله، وهو نفس التوقيت الذي أبلغ فيه هنية".

كما يلفت السبع إلى أن "السنوار اتخذ قرار تغيير قيادة كتائب القسام قبل الشروع في العملية، مما يشير إلى أن إيران لم تكن مستعدة تماماً لهذه العملية".

تجدر الإشارة إلى أن جذور ما يُعرف بـ"محور الممانعة" تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حين وجدت إيران نفسها معزولة خلال حربها مع العراق، وفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال". ومنذ ذلك الحين، دعمت طهران وسلّحت مجموعات مختلفة في لبنان واليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى حركة حماس الفلسطينية.

انخراط متباين

وتوعدت طهران بالرد على إسرائيل بعد اتهامها بالوقوف وراء الهجوم الذي أودى بحياة هنية، مما وضع إيران أمام تحديات جديدة في إدارة الصراع. حيث لم يعد كافياً الاعتماد على أذرعها في توجيه ضربات بالنيابة عنها، وباتت قوة ردعها على المحك.

ووفقاً لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية، تعتمد القوات الجوية الإيرانية على طائرات وأنظمة دفاع جوي تعود إلى فترة السبعينيات، مما دفع طهران إلى تطوير تكتيكات غير تقليدية باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ لتعزيز قدراتها الهجومية ضد إسرائيل. إلا أن هذه التكتيكات لم توفر حماية فعالة لمجالها الجوي، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأضافت الصحيفة أنه في عام 2016، تمكنت إيران من شراء أنظمة الدفاع الروسية S-300، والتي وفرت لها لأول مرة قدرة على مواجهة القوات الجوية الحديثة. لكن حتى هذه الأنظمة لم تكن كافية لصد الهجوم الإسرائيلي في أبريل على قاعدة أصفهان الجوية، التي كانت مجهزة بأنظمة S-300 وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

"اغتيال هنية ليس العملية الأمنية الأولى التي تنفذها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية"، كما يقول السبع "حيث سبقتها عمليات أمنية عديدة منها اغتيال علماء إيرانيين وقادة في الحرس الثوري. وبعد مرور حوالي 20 يوماً على مقتل هنية، لم تقم إيران بالرد المباشر على إسرائيل حتى الآن".

ويشير السبع إلى أن "العامل الجغرافي يلعب دوراً أساسياً في المعركة الحالية، فقد استغرقت الطائرات والصواريخ التي أطلقتها إيران في منتصف أبريل نحو ثلاث إلى أربع ساعات للوصول إلى إسرائيل، مما منح الإسرائيليين الوقت الكافي للتصدي لها، ودفعهم للرد بشن هجمات على أهداف داخل الأراضي الإيرانية".

في المقابل، أثبت الحرب الحالية، كما يقول الكاتب والباحث السياسي، مكرم رباح، أن "الأذرع العسكرية لا يمكنها حماية إيران من ضربات مباشرة داخل أراضيها".

ويضيف رباح، في حديثه لموقع "الحرة"، أن "التطورات الأخيرة تشير إلى أنه في حال توجيه أي عملية عسكرية من قبل ميليشيات إيران نحو إسرائيل أو أي طرف غربي، فإن الرد سيكون بضربة إيران مباشرة".

وسبق أن حذر أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، من رد "حتمي" على إسرائيل بعد مقتل فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيراً إلى أن رد الحزب قد يكون منفرداً أو في إطار عملية مشتركة مع إيران أو مع محور الممانعة.

ويرى السبع أن "حجم الدمار الكبير في غزة يجعل حزب الله يتريث قبل القيام بأي رد، خصوصاً بعد تصريح نصر الله بأن سوريا وإيران غير معنيتين بالحرب، مما يعكس غياب النية في التفكير في حرب شاملة من قبل المحور".

وفي حديث لـ "وول ستريت جورنال"، يؤكد أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة أوتاوا، توماس جونو، أن "إيران تعتمد عقيدة إبعاد التهديدات الأمنية عن حدودها، بهدف احتواء العنف واستنزاف خصومها، لكنها تسعى في الوقت ذاته إلى تجنب الدخول في حرب شاملة".

كذلك "يواجه حزب الله حسابات لبنانية دقيقة، ويحرص على الاستمرار ضمن قواعد الاشتباك المعروفة رغم تجاوز الإسرائيليين لها إما من خلال عمليات اغتيال بارزة أو بتوجيه ضربات في العمق اللبناني"، وفقاً لما يقوله السبع.

ويشدد أن "الظروف الإقليمية في المنطقة اختلفت تماماً عما كانت عليه في عام 2006، عندما كانت سوريا تنقل الصواريخ إلى حزب الله وتوفر الغذاء والدواء والوقود وتفتح منازلها ومدارسها لاستقبال اللاجئين اللبنانيين. أما اليوم، فقد تغير الوضع السوري جذرياً، وهذه الحسابات يأخذها حزب الله والإيرانيون بعين الاعتبار قبل الإقدام على أي رد محتمل ضد إسرائيل."

أما فيما يتعلق بجماعة الحوثي، يرى السبع أنها "لم تتمكن عملياً من لعب دور مهم في المعركة منذ انخراطها فيها بعد هجوم "7 أكتوبر" كجبهة مساندة، ولم تبرز إلا من خلال الطائرة المسيرة التي استهدفت تل أبيب في 30 يوليو وأسفرت عن مقتل إسرائيلي، حيث ينصب تركيزها على الإضرار بالشحن التجاري العالمي في البحر الأحمر".

أما الفصائل المسلحة في العراق، فأطلق منذ بداية "هجوم 7 أكتوبر" وحتى اللحظة، وفقاً لما يقوله السبع "صاروخين تجاه إسرائيل تم اعتراضهما، وهو يركّز هجماته على القواعد التي تستضيف قوات أميركية في العراق وسوريا، في حين تبدو سوريا غير معنية بالمشاركة في حرب الإسناد الحالية".

قبضة حديدية؟

تظهر المؤشرات تصدعاً في استراتيجية "الأذرع الإيرانية"، ويشير المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، أندرو تابلر، في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن "طهران تشبه عربة تجرها مجموعة من الخيول الجامحة"، ويضيف "هي تمسك بزمام الأمور، لكن حلفاءها غالباً ما يختلفون حول وتيرة واتجاه التحرك، مما قد يؤدي إلى حوادث كارثية".

في المقابل، يؤكد أديب أن "هذه الأذرع جزء لا يتجزأ من الكيان الإيراني الأكبر، ولا تتحرك إلا بأوامر مباشرة من طهران، حيث ترتبط بها عسكرياً وأيديولوجياً وفكرياً"، ويشير إلى أن "إطلاق أي رصاصة من قبل هذه الأذرع هو قرار إيراني بحت".

وكذلك يرى السبع أن "طهران ما زالت تحتفظ بالقدرة على تحريك أذرعها في المنطقة متى شاءت، كونها تمول هذه التنظيمات وبالتالي تتحكم فيها، لكن السؤال الذي يطرح فيما إذا قررت إيران وأذرعها الانخراط في حرب شاملة، فهل لديها القدرة على تحقيق أهدافها؟ خاصة في ظل الإصرار الإسرائيلي، بقيادة نتانياهو على الاستمرار في المعركة".

ويستشهد السبع بتصريح نتانياهو في 8 أكتوبر، الذي أشار فيه إلى رغبته في "تغيير وجه الشرق الأوسط"، معتبراً أنه "دليل على استعداد إسرائيل للمعركة وسعيها لتحقيق هدفين: إفشال المفاوضات، وتنفيذ عمليات عسكرية في العمق اللبناني، السوري، وحتى الإيراني، بما في ذلك الاغتيالات، لدفع محور المقاومة نحو مواجهة كبيرة".

على النقيض من ذلك، يعتقد أديب أن "تصاعد التوترات في المنطقة بعد اغتيال هنية دفع إسرائيل إلى اتخاذ موقف إيجابي من المفاوضات التي جرت في الدوحة والقاهرة". ويعزو ذلك إلى "قلق الولايات المتحدة من توسع رقعة الحرب، خاصة إذا شنت إيران أو أذرعها هجمات قد تؤثر على أمن الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية".

ويشير أديب إلى أن "الرد الإيراني المحتمل في حال تصاعد الأحداث ما زال غامضاً، لكنه مرتبط بشكل وثيق بمصالح طهران".

أما رباح فيعتبر أن "الهجوم الإسرائيلي على الحديدة يعد دليلاً على قدرة إسرائيل على توجيه ضربة لإيران بمفردها، رغم احتمال عدم قدرتها على الدخول في حرب طويلة معها"، لكنه يلفت إلى أن "الجانب الإسرائيلي يدرك أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، سيكون في مقدمة هذه الحرب، بغض النظر عن هوية الإدارة الأميركية سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال محور الممانعة فی المنطقة حرب شاملة فی العراق حزب الله فی حرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل

أعلن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو أمس الأربعاء قبول واشنطن امتلاك إيران لبرنامج نووي سلمي، في مؤشر على تراجع حدة الخلاف بين الطرفين بعد انخراطهما في عملية تفاوض انطلقت مؤخرا من سلطنة عمان.

إيران أيضا، أرسلت إشارة بإمكانية التوصل لاتفاق، إذ عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي عن تفاؤله بإحراز تقدم في التفاوض مع واشنطن.

وكانت إيران توصلت لاتفاق مع القوى الدولية في 2015 بشأن البرنامج النووي، ولكن دونالد ترامب سحب واشنطن من هذا الاتفاق في عام 2018، فردت طهران بتنصلها منه كليا.

فيما يلي مقارنة بين اتفاق 2015، وملامح الاتفاق الذي قد تسفر عنه مفاوضات 2025، إلى جانب الموقف الإسرائيلي:

2015.. تنازلات ومكاسب متبادلة

في 2015، توصلت القوى الدولية وطهران لاتفاق اعتبر لحظة فارقة في علاقات الطرفين التي خيم عليها التوتر الشديد لعقود.

تمحور الاتفاق حول إجراءات تمنع إيران من صنع سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وقد تضمن الاتفاق بنودا واضحة تقيد البرنامج النووي الإيراني من قبيل تخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة، ومنع طهران من استخدام أجهزة الطرد المركزي الحديثة.

إلى جانب التفتيش الدولي للمنشآت النووية، حيث يسمح بدخول المفتشين إلى المواقع المشبوهة بما فيها المواقع العسكرية.

كذلك، يشمل الاتفاق عدم إنشاء إيران مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء الثقيل، خلال 15 عاما.

وينص الاتفاق على أن تشرف روسيا على تأمين الوقود النووي لإيران.

إعلان

في المقابل، يقضي الاتفاق برفع العقوبات الاقتصادية والمالية الأوروبية والأميركية على إيران.

وقد نص الاتفاق على أنه مقابل التزامات إيران، تتعهد الأطراف الأخرى، برفع كافة العقوبات عن إيران بما فيها العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة.

وبموجب الاتفاق، تتعهد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي حظر جديد على إيران.

وحينها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الاتفاق ينص على الإفراج عن جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.

لكن ترامب سحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في ولايته الأولى عام 2018.

ردا على ذلك، تنصلت إيران من الاتفاق وتمكنت من الوصول بنسبة التخصيب إلى 60%، مقتربة بذلك من النسبة التي تمكّنها من صناعة قنبلة نووية (90%).

كما بدأت بتشغيل أنظمة طرد مركزي أكثر تقدما من تلك التي سمح بها الاتفاق النووي.

2025.. تغيرات سياسية وشروط مشددة

مطالب الطرفين في 2025، لا تختلف في جوهرها عن بنود اتفاق 2015.

ذلك أن الهدف الأساسي الأميركي المعلن هو منع طهران من صنع قنبلة نووية، بينما هدف طهران المعلن يتلخص في بناء برنامج نووي سلمي مع رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.

ولكن إيران كانت أقوى سياسيا في 2015 مقارنة بعام 2025، حيث سقط النظام الموالي لها في دمشق، وتلقى حليفها الثاني حزب الله انتكاسة كبيرة في حربه مع إسرائيل.

هذا المتغير يشجع واشنطن على وضع مطالب جديدة، وقد يجبر طهران على تقديم تنازلات كانت مستبعدة في الأعوام الماضية.

وبعد أن كان اتفاق 2015 يبقي تخصيب إيران لليورانيوم في حدود معينة، تطالب واشنطن حاليا بتجريد طهران من هذا الحق بشكل كامل.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بإمكان إيران امتلاك برنامج نووي مدني سلمي إذا أرادت ذلك عبر استيراد المواد المخصبة، وليس بتخصيب اليورانيوم.

وأكد روبيو أن على إيران أن تتخلى عن كل عمليات تخصيب اليورانيوم إذا كانت ترغب في التوصل إلى اتفاق في المحادثات الجارية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب وتجنب خطر اندلاع صراع مسلح.

وبشكل عام، يسعى الرئيس الأميركي إلى اتفاق أكثر صرامة، يقيّد البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم لا مؤقت.

إعلان

كذلك، يطالب ترامب بوضع قيود على تطوير إيران للصواريخ الباليستية، التي يراها تهديدا للولايات المتحدة.

وفي اتفاق 2015، لم يكن البرنامج الصاروخي أصلا محل تفاوض.

أما إيران، فتطالب برفع العقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى تدهور قيمة العملة وارتفاع التضخم، وتهدف للعودة بنفطها إلى السوق الدولية وضمان تدفق عائداته، وإعادة اندماجها في النظام المالي العالمي.

كما تطالب برفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعدما صنفته إدارة ترامب عام 2019.

 وتصر على الاعتراف بحقها في برنامج نووي للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة والبحث العلمي.

وتشدد طهران على ضرورة وجود ضمانات ملزمة من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من أي اتفاق نووي جديد، إذ لا تزال تجربة الانسحاب الأميركي من اتفاق 2015 تلقي بظلالها على أي مسار تفاوضي جديد.

الموقف الإسرائيلي

في 2015، عارضت إسرائيل بشدة الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية، وحاليا تبدي قلقا كبيرا إزاء احتمال التوصل لاتفاق جديد بين إيران والولايات المتحدة.

وبشكل شبه يومي يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

وذكر تقرير الأربعاء أن إيران تعزز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير يتصلان بمنشآتها النووية الرئيسية، وتكتفي الولايات المتحدة بمطلب سلمية البرنامج النووي الإيراني.

لكن إسرائيل تذهب إلى أبعد من ذلك وتصر على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مثل ما حصل مع التجربة الليبية.

مقالات مشابهة

  • فشل “الإنذار المبكر”.. اليمن ترفع منسوب “صفارات الإنذار” في “إسرائيل” 
  • ترامب متفائل قبل جولة جديدة من المفاوضات مع إيران
  • إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة تقتصر على القضية النووية
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش / فيديو
  • اتساع رقعة الخلافات في إسرائيل إلى أذرع الجيش
  • أميركا وإيران والنووي.. ماذا عن إسرائيل؟
  • إيران تبدي استعدادها لمفاوضات نوويّة مع الترويكا الأوروبية... وباريس تشترط جدية طهران في ذلك
  • صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاء
  • إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرائيل