هيئة فلسطينية: لا يمكن السيطرة على شلل الأطفال ما لم نستطيع توفير التطعيمات
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكدت عضو هيئة العمل الوطنى الفلسطيني، الدكتورة رتيبة النتشة، أن الأوضاع فى قطاع غزة بعد 320 يومًا من العدوان الإسرائيلى تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وبعد استمرار أوامر النزوح للمواطنين من قبل قوات الاحتلال واستهداف مناطق من المفترض أن سلطات الاحتلال أطلقت عليها "مناطق آمنة" صار الشعور بعدم الاستقرار والخوف يسيطر على المواطنين.
وقالت النتشة - فى مداخلة لقناة النيل الإخبارية، اليوم الأربعاء - هناك تحذيرات منذ عدة أسابيع من انتشار الأمراض والأوبئة، التى كانت اندثرت فى فلسطين، من بينها شلل الأطفال الذى لا يمكن السيطرة عليه ما لم نستطِع الحصول على التطعيمات والتحصينات لـ 95% من الأطفال على الأقل وهذه المهمة تبدو صعبة وشبه مستحيلة مع تأخر دخول التطعيمات وأيضا مع النزوح المستمر للسكان وعدم القدرة على الوصول للمراكز الصحية والرعاية الأولية لتلقى التطعيمات للأطفال حديثى الولادة.
وأضافت أن هناك العديد من الأمراض والأوبئة التى أخذت فى الانتشار فى القطاع غير شلل الأطفال مثل الجدرى والأمراض الرئوية والجلدية فى صفوف النازحين وخاصة فئة الأطفال نتيجة عدم توافر البيئة الصحية مع عدم وصول التطعيمات الكافية للوقاية من الأمراض.
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلى على غزة من أكثر الحروب التى حدث بها استهدافا للعاملين فى المجال الإنسانى على مر العصر الحديث سواء كانوا العاملين فى المجال الإنسانى الدولى أو حتى المحلى من دفاع مدنى وإسعاف، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف وعدم وجود قدرة للتنسيق الميدانى والعملياتى لهذه الطواقم للتنقل بشكل آمن واستهداف مقارها وشاحنات المساعدات ومخازن المساعدات، كل تلك الأمور تجعل من عملية الإغاثة فى قطاع غزة شبة مستحيلة.
وأوضحت أن الجهود الإغاثية لن تكون مجدية ما لم تتوقف العملية العسكرية على قطاع غزة ويكون هناك دخول آمن ووافر للمساعدات الإنسانية سواء كانت الطبية أو الغذائية، والمياه الصالحة للشرب بشكل كبير جدا، منوهة إلى أننا نتحدث عن انهيار تام للمنظومة الصحية فى القطاع بالإضافة إلى تدمير 80% من المبانى والبنى التحتية وهى نسبة مهولة، إذ قدرت الأمم المتحدة بأن القطاع يحتاج إلى 40 عاما لإزالة الركام وإعادة الإعمار بالنسبة لحجم الدمار الموجود به الآن.
اقرأ أيضاًاستشهاد 25 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية على وسط وجنوب غزة
استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شمالي غزة
الأونروا: الحقيقة الوحيدة الموجودة في قطاع غزة الآن هى الموت
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل شلل الأطفال غزة أطفال غزة هيئة فلسطينية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في غزة.. مليون طفل يواجهون الموت جوعا
تتفاقم المأساة في قطاع غزة يوما بعد يوم، حيث يواجه مليون طفل خطر الموت جوعا أو بسبب الأمراض، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والحصار الخانق الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تحذيرات خطيرة، مؤكدة أن الأطفال في القطاع يكافحون من أجل البقاء، في ظل انعدام الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية.
منذ بدء الحرب، تعرضت البنية التحتية في غزة لدمار واسع، مما جعل الحياة شبه مستحيلة، ويفتقر مئات الآلاف من السكان، بمن فيهم الأطفال، إلى المياه النظيفة، بعد أن دمرت الغارات الإسرائيلية محطات تحلية المياه وشبكات الصرف الصحي.
وأكدت التقارير الدولية أن 90 بالمئة من المياه في القطاع غير صالحة للشرب، ما يعرّض السكان لخطر انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة مثل الكوليرا والتهابات الجهاز الهضمي.
إلى جانب أزمة المياه، يعاني القطاع من انهيار شبه كامل في الخدمات الصحية. المستشفيات التي لا تزال تعمل بالكاد تستطيع استقبال المرضى والمصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. الأطفال المصابون بسوء التغذية يملؤون الأروقة، حيث يواجهون الموت البطيء بسبب عدم توفر العلاج والغذاء الكافي.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا يمنع وصول الإمدادات الضرورية، رغم المناشدات الدولية، لا تزال قوافل الإغاثة تواجه عراقيل تمنع وصولها إلى السكان، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني، وشدد اليونيسيف على أن الحل الوحيد لإنقاذ الأطفال في غزة يتمثل في وقف إطلاق النار فورًا، وضمان وصول المساعدات دون قيود.
في ظل هذه الظروف الكارثية، تتصاعد الدعوات لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين، لكن الغارات الجوية والقصف المدفعي لا يزالان يحصدان المزيد من الأرواح. الأرقام القادمة من غزة صادمة، حيث تجاوز عدد الشهداء عشرات الآلاف، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يواجه الناجون مستقبلاً مظلمًا في ظل استمرار الحصار والتدمير.