أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المرأة في عصر الجاهلية والإسلام الأول كانت تتمتع بحقوق واضحة وملحوظة، لكن العديد من هذه الحقوق فقدت أو تراجعت في الوقت الحالي.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  خلال حلقة خاصة "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء: " أول امرأة عرفناها في التاريخ الإسلامي، سيدة أعمال اسمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنها".

وتابع: "السيدات كن ينزلن في صدر الإسلام لصلاة الفجر في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم، كنا نخرج في الغلس من شدة الظلام، نازلين بالليل في الظلام، رايحين نصلي الفجر، اليوم، لو رأى أحد امرأة ماشيه في الشارع لصلاة الفجر، متجهة إلى المسجد لتصلي الفجر، ماذا سيقال عنها؟ وكيف ستُعامل؟".
وأجاب على سؤال فتاة حول هل هناك محرمات فى حقوق المرأة فى الوقت الحالى، بعض الناس بتقول إن حقوق المرأة حرام؟.

وأوضح: " الحقيقة، طبعاً، ربنا يقول في القرآن: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تتذكرون)، الآية فيها ثلاث أوامر وثلاث نواهي، بيقول لك الظلم لا، والعدل نعم باختصار شديد، أنا زعلان جداً، زعلان جداً أن أمة الإسلام، أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، بنقول لهم خذوا بالكم، أنتم بتتصرفوا تصرف غير عادل أو تصرف غير لائق، عيب قوي عندما نقول لأتباع الحبيب محمد، الذي نزل لهم قرآن من عند رب العالمين، أن لديهم خير سلف مثل صحابته رضي الله عنهم وأرضاهم، وهو يعلمهم كيف يتعاملون مع زوجاتهم، وبناتهم، وأمهاتهم، وأخواتهم. هذا شيء مؤلم."
وأضاف الشيخ الجندي: "من المؤسف أن هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تروج لها بعض الجهات وتربط بين حقوق المرأة والانحلال الذى يتعارض مع مبادئ الإسلام السمحة، مستشهدًا بما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوانٍ عندكم" (رواه مسلم).
وتابع: " والغريب، بل والأغرب، أن يأتي شخص ويقول لك: "أنت نصير المرأة، أنت تدافع عن المرأة وكأنها شيء سلبي أو خطأ"، وكأن الحقوق هذه هي انفلات وانحلال، وكأن البنات يرغبن في عمل أشياء غريبة، رغم أنها حقوق أساسية لكنها مسلوبة".
وأكد أن الإسلام منح المرأة حقوقاً متكافئة وأوصى بتقديرها واحترامها كأم، وزوجة، وابنة، وأخت.
وأشار إلى أن الحقوق التي منحها الإسلام للمرأة، مثل حق التعليم، والعمل، والإرث، والمشاركة في الشؤون الاجتماعية، تأتي في إطار العدالة والمساواة التي ينادي بها الدين.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي صلى الله عليه الشيخ خالد الجندي لعلهم يفقهون الإسلام خالد الجندي الإسلامية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحديث الشريف خير التاريخ الإسلامى رب العالمين

إقرأ أيضاً:

أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أنوار الصلاة هذا ربيعك يا محمد غرداً.. فترى الوجود مغرداً ومردداً

ما أن أطل على الوجود ضياؤه.. حتى أنار العالمين إلى الهدى

أراد ربك أن يجلي رحمة.. في الكون فاختار النبي محمداً

قد زينته شمائل محمودة.. فغدا على كل العوالم سيداً

ملأت الكون يا طه سروراً.. وفاحت ذاتك المثلى حبوراً

لقد زنت الدنا عطراً ونوراً.. وقد أسقيتها ماء طهوراً

اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلا تَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين، آمِين.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • «التعليم» تشدد على صرف حقوق العاملين بالحصة في نهاية الشهر
  • حزب بارزاني يرفض تعديل قانون الأحوال الشخصية
  • حكم ضرب الزوجة في الإسلام.. واعظة بالأوقاف تكشف 3 طرق متاحة
  • كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟
  • انتظام ولا انتساب.. تعرف على فارق الدراسة في كلية الحقوق 2024
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ
  • لتعديه على حقوق الملكية الفكرية.. ضبط المدير المسئول عن مطبعة بالقاهرة
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ 3-3