أمين الفتوى: يجب التعامل مع الابتلاء بالصبر والثقة في الله
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على الإنسان التعامل مع الابتلاء بالصبر والثقة بالله، لافتا إلى أن الابتلاء هو سنة من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه، وقد ابتلى الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل أكثر من غيرهم، وابتلى الصالحين لرفع درجاتهم.
الابتلاء في المال والأولادوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس»، إن الابتلاء قد يكون في المال، أو الأولاد، أو الصحة، وليس قاصرًا على المصائب فقط، قد يكون الابتلاء بالخير أو الشر، فالله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان بالخير ليرى كيف يتصرف معه.
وتابع: «للتعامل مع الابتلاء، يجب أولاً اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار والصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الدعاء ينفع مما نزل وما لا ينزل، وهذا يعني أن الدعاء يمكن أن يخفف من البلاء أو يقي الإنسان من البلاء الذي لم ينزل بعد، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يحب العبد اللحوح، الذي يدعو باستمرار».
النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الاستغفاروأضاف أنه من الأمور الأخرى التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم هي كثرة الاستغفار، حتى وهو الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان النبي يستغفر الله أكثر من سبعين مرة في المجلس الواحد، مشيرًا إلى أهمية الاستغفار في رفع البلاء، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى الصلاة بكثرة، سواء كانت فرض أو نافلة، لأنها صلة بين العبد وربه وتساعد على الصبر والاطمئنان أثناء الابتلاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الابتلاء الثقة في الله النبی صلى الله علیه وسلم الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يرد
اجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟".
فالإجابة تكون : تعبد الله على شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لا عبادة إلا لله، ولا عبادة لله إلا على طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الجمع بين شرطي العمل، فالله لا يقبل العمل إلا إذا كان "مخلصا" أي له وحده ، "صوابا" أي على شريعة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }. وقال سبحانه : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }.
وقد علمنا سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا قبول للعبادات إلا إذا كانت على هيئة عبادته صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولذلك كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : «صلوا كما رأيتموني أصلي». وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «خذوا عني منساككم».
ويثمر الإيمان بالشهادتين معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي بغية الصادقين، فمن وصل إلى تلك المعرفة لم ينشغل بغيره، ولذا قالوا : «من عرف ربه لم ينشغل بغيره» ذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه وتعالى. فمن ذاق عرف ومن عرف اغترف، فمن ذاق حلاوة الأنس بالله لا يلتذ بغيره، ومن داوم على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله دائمًا..