صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-19@15:43:55 GMT

الفصل بين القيادة والميدان!!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

الفصل بين القيادة والميدان!!

صباح محمد الحسن

المسافات بين الدعم السريع والجيش داخل محيط القيادة لم تعد عبارة عن أمتار من البٌعد الجغرافي والمعنوي ، والقلوب المشحونة بالغِل والحقد يبدو أنها أسقطت الأسود من المشاعر ، وربما حتى الذين يتشاركون المكان بسبب الحرب ، كما كانوا في السِلم أصبحوا يتقاسمون الآن ( الملح والطعام ) ، فالمعركة المصنوعة لم يعد لها وجود داخل القيادة ، معركة تخوضها كتائب البراء ، الشهداء فيها لجهاز الأمن والمخابرات ، وليس القوات المسلحة !! فالذين بالداخل وصلوا الي تخوم الإكتشاف ، أن الضحايا ليسوا وحدهم الذي قتلتهم الدانات والقذائف ، هم أيضا (ضحايا حرب) وجدوا أنفسهم أمام لافتة كتب عليها إنتهى الطريق بكذبة كما بدأ بها ، لذلك لايشكون الآن من شي سوى فرط صدمة الإنقياد الأعمى الذي حولهم لكبش فداء ،

فالملامح اللئيمة للوجه البغيض للعداء بين القوتين داخل القيادة تلاشت ، والأشجار داخل حرمها تجمع بين القوتين لتناول القهوة والشاي!!
هذا التآلف فرضته القناعة والإيمان القاطع بالحل السياسي ، وهو الذي حقق الإتفاق المبدئي داخل القيادة ، وعُقدت بعده النوايا لأجل (رفقة مأمونة) الي جده ،

واقع الجديد يمثل القوة الفاصلة الحقيقية ليس بين طرفي الصراع وإنما بين الجيش والفلول ، أي الفصل بين القيادة والميدان
إذن مايجري في القيادة الآن حياة طبيعية للحد الذي جعل القناص في أعلى البنايات من ناحية المطار يبارح مكانه ، ومساحات حركة الرهائن وتجوالهم تتسع ، إن كان هناك رهائن ، فالبيدروم ربما يكون مكان آمن من الكيزان في الخارج وليس من الدعم السريع !!
والطريق الي جده رحلة إتفاق لم يختارها البرهان لمصلحة الوطن ولكن لبراحتها الأكثر إتساعا من الضيق والمضيق ، سيما أن دقلو يسبق البرهان رغبة فيها وتتوق نفسه للجلوس على الطاولة حتى لو لم تعيد له مجده المفقود المهم أنه راغب .


إذن لطالما أن الأفكار والرغبات تلاقت من أجل الخلاص ، والظروف المناخية تحت سقف (البيدروم) تغيرت ، فما الذي يجعل الدعم السريع متحمساً للقبض على البرهان !!، وما الذي يجعل الرغبة عند البرهان متقدة للقضاء على الدعم السريع !!

اما كرتي فماكان يبحث إلا لعودة حكم مخلوع ، فماذا يضيره بعد المتاهة والفشل ، إن ذهب الجيش والدعم السريع لجدة أو المالديف !!
وبما أنه صانع الدروع في السودان لخطة فشلت في مهدها ، وهو الملاحق من كتائب هارون فما الذي يمنع (دروعه) من الإنضمام لقوات الدعم السريع لتقف في وجه كتائب هارون ، بقصد ضربها معنويا وميدانياً
فالحنين بعد الأنين في القيادة ، يعني إنتهاء المعركة (بالزي العسكري)
لتبقى المعارك في الميدان هي لشباب من كتائب الظل تخوض المعركة وكأنها تلعب (دافوري )
ففي أقرب معركة ربما تقاتل كتائب درع السودان كتائب هارون ، ليس إيمانا بمذهب دقلو ولكن (نكاية) تدفعها الخسارة ، الم يقل كيكل عند إنضمامه للدعم السريع : إننا سنقاتل للقضاء على الكيزان !!

طيف أخير:
النار تأكل بعضها إن لم تجد ماتأكله

نقلاً عن صحيفة الجريدة السودانية

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان

نفت قوات الدعم السريع السودانية، المتهمة بارتكاب فظائع، الاثنين، مسؤوليتها عن الانتهاكات بالبلد الذي يعاني ويلات الحرب، وقالت إنها ملتزمة بالسلام.

كما نفى أعضاء من قوات الدعم السريع، تحدثوا إلى الصحفيين في نيروبي بكينيا، تقارير منتشرة على نطاق واسع عن تلقي أسلحة من الإمارات العربية المتحدة.

وقال رئيس الوفد الجنرال عمر حمدان أحمد عبر مترجم "لا نحصل على أي مساعدة من أي دولة على الإطلاق"، بحسب "فرانس برس".

واتهم مصر بالدعم المكثف للجيش السوداني، بما في ذلك الضربات الجوية، وهو ادعاء نفته القاهرة.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

فيتو روسي يمنع "حماية المدنيين " في السودان استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن بشأن حماية المدنيين في السودان، بحسب ما أورد مراسل الحرة.

واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وتتهم قوات الدعم السريع خصوصا بارتكاب عمليات نهب وحصار القرى والعنف الجنسي المنهجي.

وقدر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، بدعم من ميليشيات عربية، قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في بلدة الجنينة بغرب دارفور وحدها.

وفي نيروبي، قال عضو قوات الدعم السريع محمد مختار إن أي انتهاكات للحقوق ارتكبتها "أطراف أخرى" بعد تدخلات قوات الدعم السريع في مناطق معينة.

وبحسب مختار، فإنهم قاموا بتوثيق حالة اغتصاب واحدة فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وذلك رغم نتائج الأمم المتحدة التي تشير إلى مستويات "مهولة" من العنف الجنسي، بما في ذلك اختطاف النساء والأطفال لاستعبادهم جنسيا.

ورفض مختار هذه النتائج، واصفا إياها بأنها "دعاية على وسائل التواصل الاجتماعي"، قائلاً إن قوات الدعم السريع أجرت "فحوصات طبية" على النساء للتحقق من مزاعم الاغتصاب.

من جهته، اعتبر مستشار قوات الدعم السريع، عز الدين الصافي أنه "للتعامل مع مسألة الانتهاكات، يتعين علينا وقف الحرب. ولهذا السبب نحن في قوات الدعم السريع نبقى مستعدين لوقف الحرب قبل الغد، وحتى قبل الأمس".

وأشار إلى أن الدعم السريع انخرطت بشكل كامل في مبادرات سلام دولية متعددة وألقى باللوم على الجانب الآخر في "تقويض كل الجهود".

وسلط تقرير أصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان الشهر الماضي الضوء على انتشار الاغتصاب في الحرب، ونسب معظم الحالات إلى قوات الدعم السريع التي قيل إنها استخدمت "العنف الجنسي على نطاق واسع"، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي.

كما اتهمت البعثة قوات الدعم السريع وحلفاءها باختطاف وتجنيد الأطفال والنهب والسلب.

مقالات مشابهة

  • البرهان يرفض التدخل الخارجي لحل النزاع في السودان ويضع شروطه لوقف إطلاق النار
  • البرهان يهدد المؤتمر الوطني المحلول ويحدد شروط وقف الحرب ويرد على قرار بريطانيا في مجلس الامن ويرسل رسائل..للدعم السريع وداعميه والتحالفات مع الدول
  • فشل خطة أوروبا لحماية الدعم السريع.. ما الذي حدث؟
  • المبعوث الأميركي يلتقي البرهان في أول زيارة للسودان
  • الدعم السريع يتهم مصر ويهاجم «البرهان» و«كيكل »بشأن انتهاكات «شرق الجزيرة»
  • الدعم السريع يتهم مصر ويهاجم «البرهان »و «كيكل »بشأن انتهاكات «شرق الجزيرة»
  • سلاح إماراتي وضربات مصرية.. تعليق جديد من الدعم السريع في السودان
  • تمسك إبراهيم محمود بالرئاسة .. انشقاق داخل الوطني المحلول
  • البرهان يزور نازحي شرق الجزيرة بعد تعرضهم لإنتهاكات من الدعم السريع ويصدر توجيهات عاجلة
  • الدعم السريع جيش وطني لا جنيدي ولا عطوي