لجريدة عمان:
2024-09-13@00:20:01 GMT

أيمكن لعلم الأعصاب أن يفسر كيف تنشأ الأفكار؟

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

أيمكن لعلم الأعصاب أن يفسر كيف تنشأ الأفكار؟

يخوض الإنسان العاقل مرحلة فلسفية ذاتية تتمحور في انبثاق الأسئلة الوجودية وسريانها اللامحدود؛ فيجد نفسه تارة على مشارف الشك المنهجي الذي يُعنى بالوسيلة السائقة إلى اليقين، وسبق أن أورد لنا التاريخ تجارب الفلاسفة مثل أبو حامد الغزالي مؤسس منطلقات الشك المنهجي وديكارت الذي حسم شكوكه بمقولته الشهيرة «أنا أفكر؛ إذن أنا موجود»؛ فنجد أن التفكير والأفكار عناصر أساسية في تجاربنا الفلسفية الذاتية، ومولدات لأسئلتنا الوجودية والكبيرة، ويأتي السؤال: كيف تنشأ أفكارنا؟ وللإجابة عن هذا السؤال نحتاج إلى البحث في علم النفس، وعلم الأعصاب، والفلسفة، وثقافة المجتمع ومستجداته الحضارية مثل الصناعة والتقنية؛ إذ تشكّل هذه المنطلقات العلمية والفلسفية والثقافية لب معرفتنا لآلية صناعة الأفكار وأسرار ماهيتها.

نسعى عبر هذه المقالة إلى توضيح العملية المعقدة لكيفية توليد البشر للأفكار عبر الاسترشاد بالدراسات المنشورة والحقائق العلمية والمنظورات التاريخية.

الوعي: مصدر الأفكار الأول

يمكن أن نُرجعَ النشأة الأولى للأفكار إلى مصنعها الأول، وهو الوعي الذي سبق أن تناولته في كتب سابقة لي من زاوية فلسفية وعلمية، ويمكن أن نبسّط مفهومنا للوعي بأنه الإدراك الإنساني، ومع ذلك يعد هذا التأويل سطحيا لا يمتد إلى المفهوم العلمي والفلسفي؛ فالتفسير العلمي للوعي أقرب ما يكون تفسيرا ماديا عاجزا عن تفسير أسرار الوعي الكثيرة؛ فتشير معظم التأويلات العلمية المادية إلى أن الوعي جزء لا يتجزأ من منظومة الدماغ، وفي حين نجد أن ثمّة تأويلات علمية حديثة -تحتاج إلى عمق علمي أكثر لإثباتها- ترى أن منظومة الوعي خارج نطاق الدماغ، وأن الوعي وتفسيره مرتبط بظاهرة الكوانتم، ويأتي التأويل الفلسفي الذي يكون متأثرا بالمنهج العلمي أو بالمنهج الديني الصرف؛ فيفسر الوعي أنه حالة غير مادية تتجاوز الظواهر البيولوجية؛ فيدرجه البعض في خانة الظواهر الميتافيزيقية من حيث الرؤية الفلسفية المحضة، ومن حيث الرؤية الفلسفية الدينية يرتبط بالجانب الروحي؛ إذ يمكن تأويل الوعي أنه عنصر من عناصر الروح والعقل الخاص بالإنسان دون سواه من بقية الكائنات الحية، وسبق أن أشرت إلى هذا بشيء من التفصيل في كتاب «بين العلم والإيمان». تتبُّعنا لمعنى الوعي وعلاقته بصناعة الأفكار منطلق مهم يؤكد أن الأفكار حالة واعية مستمرة في سريانها، وأن العقل الإنساني كائن مفكر يرتبط وجوده بوجود تفكيره وأفكاره، ولهذا لا مناص من الإقرار أن الوعي مصدر الأفكار الأول والرئيس.

التفسير البيولوجي

نحتاج إلى الولوج العلمي والاقتراب من الجانب البيولوجي المتعلق بدماغ الإنسان الذي يمكن اعتباره العامل الثاني المسؤول عن صناعة الأفكار وتشغيلها بعد عامل الوعي، والذي يمكن إرجاعه إلى النشاطات العصبية في الدماغ؛ حيث نجد أن بعض العلماء يشيرون إلى الأفكار على أنها تلاعب الدماغ بالمعلومات عن طريق النظر إلى الماضي والحاضر أو المستقبل وفقَ ما ذكره «Daniel Kahneman» في كتابه «Thinking, Slow and Fast»، ومن ناحية أخرى، يمكن اعتبار الأفكار بنى أكثر تعقيدًا، ويمكن أن تنشأ من سلسلة متواصلة من الأفكار التي تأتي في حالتها المعقدة في صيغة عمليات إبداعية أو حل للمشكلات.

يمكن أن نعد علم الأعصاب منطلقا بيولوجيا رئيسا يستطيع أن يفسر جانبا مهما من جوانب آلية تشكيل الأفكار؛ حيث يتكون دماغ الإنسان من حوالي 86 مليار خلية عصبية، وترتبط كل خلية بمشابك تعمل على نقل الإشارات الكهروكيميائية؛ فتنتج الأفكار نتيجة لوجود هذه الشبكة المعقّدة ونشاطها المستمر التي تربط الخلايا العصبية الدماغية بعضها بعضًا وفقَ دراسة نشرها مجموعة من الباحثين عام 2009م في مجلة «Journal of Comparative Neurology».

كذلك نجد أن القشرة الجبهية «Prefrontal Cortex» الموجودة في الدماغ تملك قدرة محورية في نشأة وظائفنا المعرفية العليا التي تشمل التخطيط واتخاذ القرار وحل المشكلات، وهذا ما يمكن أن نعده ضروريا في تشكيل الأفكار حسب دراسة نشرتها مجلة «Annual Review of Neuroscience» عام 2001م، وحينها لا يمكن أن ننكر دور علم الأعصاب المعاصر الذي قدّم نهجًا أكثر تجريبية وقابلية للقياس، مما يشير إلى أن ثمّة نشاطا دماغيا يسهم في نشأة الأفكار بسبب العمليات المعقدة للشبكات العصبية. من الناحية التاريخية، تطور فهم عمليات التفكير عبر التاريخ بشكل ملحوظ؛ إذ أسهم الفلاسفة القدامى في وضع فرضياتهم وآرائهم الفلسفية المتعلقة بالتفكير ونشأة الأفكار؛ فتطور فهم عمليات التفكير بشكل كبير؛ إذ كان الفلاسفة القدامى مثل أفلاطون وأرسطو ينظرون إلى العقل بشكل عميق، ويعتقد بعضهم أن الأفكار هي انعكاس للعالم الخارجي، ولبعض الفلاسفة المتقدمين أمثال أفلاطون وأرسطو نظريات فلسفية خاصة بالعقل، مفترضين أنه كيان معقد قادر على عكس العالم الخارجي ومعالجة المفاهيم المجردة؛ فيقترح أفلاطون، في نظريته المتعلقة بالأشكال -نظرية المُثل- أن الأفكار انعكاسات لأشكال مثالية ثابتة توجد في عالم يتجاوز العالم المادي، وهذا ما أشار إليه الباحث (Silverman, 2016) في موقع «Stanford Encyclopedia of Philosophy»، ومن زاوية أخرى، قدّم أرسطو نهجًا أكثر تجريبية عبر تصنيفه قدرات العقل إلى كليات مختلفة تشمل القدرات الحسية والفكرية، التي يمكن أن تتفاعل مع العوالم المادية والميتافيزيقية حسب ما أشار إليه الباحث (Shields 2000) الذي نُشر في المصدر السابق نفسه؛ فنرى أن مثل هذه المحطات الفلسفية المبكرة التي بحثت في قضايا العقل وعمليات التفكير وصناعة الأفكار استطاعت أن تمهّدَ الطريق إلى النظريات اللاحقة في علم النفس وعلم الأعصاب المعرفي، موضحة آلية تطور التفكير عن طريق التفسيرات الميتافيزيقية؛ فيعزى الفضل إليها في وضع اللبنة الأولى للعلوم العصرية، والقدرة إلى الولوج لفهم هذه القضايا بشكل علمي.

توليد الأفكار وتباينها

تعد العمليات المعرفية التي تحدث في الدماغ الإنساني مثل الانتباه والذاكرة والتعلم عمليات رئيسة تسهم في صناعة الأفكار خصوصا الإبداعية منها؛ فينظّم الانتباه تدفق المعلومات التي تؤثر على التفكير استنادا إلى دراسة نشرتها مجلة «Annual Review of Neuroscience» عام 2001م، وكذلك ثمّة دور للذاكرة في صناعة الأفكار عبر تخزين المعلومات واسترجاعها، مما يوفّر ما يمكن أن نسميه ببنك المعلومات الرافد لعمليات التفكير، وهذا ما أشارت إليه دراسة نُشرت في «Oxford University Press» عام 2000م، ويأتي أيضا دور التعلم في تعزيز صناعة الأفكار بواسطة تحديث قاعدة معارفنا؛ فيؤثر التعلّم على كيفية تفسيرنا للمعلومات الجديدة وتحويلها إلى أفكار استنادا إلى تقرير نشره باحثون في «National Academy Press» عام 2000م. في بعد علمي آخر، يشير تقرير نُشرَ عام 2001م في «Psychology Press» أن الحالة العاطفية للإنسان ودافعيته يمكن أن تُحدثَ تأثيرا نسبيا على تكوين الأفكار وآلية التفكير؛ فوفقَ نظرية الإدراك العاطفي، يمكن للعواطف أن تؤثر بشكل كبير على العمليات المعرفية عن طريق توجيه الانتباه، وتسهيل استرجاع الذاكرة، والتأثير على اتخاذ القرار؛ فعلى سبيل المثال، تعمل العواطف الإيجابية بشكل عام على تعزيز الإبداع، مما يسهّل توليد مجموعة متنوعة من الأفكار حسب ما أظهرته دراسة نُشرت في»American Psychologist» عام 2001م.

البُعد الثقافي

والتطور التقني

لا يمكننا أن نهمل البعد الثقافي ونبتعد عنه؛ حيث إن للثقافة الإنسانية دورا في تشكّل الأفكار وصناعتها؛ فتتولّد الأنماط المعرفية وتتغاير وفقَ الثقافات من حيث تنوعها وثرائها المعرفي؛ فهناك مجموعة من الأنماط المعرفية التي تستند إلى النمط الثقافي الذي بدوره يحدد آلية التفكير مثل التفكير الشمولي أو التحليلي، والتي يمكن أن تؤثر بشكل عميق على عملية التفكير وتوليد الأفكار حسب ما أظهرته دراسة أجراها مجموعة من الباحثين ونشروها عام 2001م في مجلة «Psychology Review»، ويمكن أن نستدل بمثال بسيط ملحوظ عند بعضنا يخص الثقافات الشرقية التي تُظهر نمطا يتسم بالشمولية أكثر من النمط التحليلي الذي من الممكن أن يكون تركيزه أكثر في الثقافات الغربية، ولكل نوع من الأنماط التفكيرية دوره الخاص في تشكيل الأفكار وتغاير قدراتها الإبداعية.

ووفق زمكانيتنا الحالية؛ فنحن في عصرنا الرقمي الذكي الذي لم تعدْ صناعة الأفكار شبيهة بشكل كلّي مع الآلية التقليدية التي تحدثنا عنها في السطور الآنفة، وخاصة أننا في عصر الذكاء الاصطناعي الذي نلحظ تصاعد تطويراته وتأثيراته المجتمعية بما فيها الثقافة بشكل عام والأفكار بشكل خاص، وهذا ما يمكن أن يؤثر في الكيفية التي تتشكل فيها الأفكار؛ فيمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي في وقتنا تقليد بعض العمليات المعرفية والتفكيرية بل تتجاوز في بعض أنماطها ومجالاتها قدرات الدماغ البشري، مما يقود عمليات تغيير كبيرة في توليد الأفكار وأنماطها بسبب التحول من الأدوات المعرفية التقليدية إلى الأدوات الرقمية مثل أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية التي أحدثت صدمة ثقافية في المجتمع وأدارت دفة الأفكار بما يتوافق مع معايير المجتمع الرقمي وثقافته المستجدة.

ختاما، نؤكد أن عملية صناعة الأفكار تعد عملية متعددة الأوجه وفق الظروف المجتمعية التي تتعلق بثقافة المجتمع وأدواته المعرفية والتقنية؛ فيمكن لكل من هذه العوامل أن تؤثر على الوظائف العصبية الدماغية، والعمليات المعرفية، والحالات العاطفية والغائية، والخلفية الثقافية والتقدم التقني، ويمكن أن تبرز هذه التفاعلات المعقّدة عمقَ الإدراك البشري وتنوعه؛ لتؤكد على التطور المستمر في فهمنا للعمليات العقلية بما في ذلك فهمنا لنشأة الأفكار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: صناعة الأفکار علم الأعصاب یمکن أن ن ویمکن أن دراسة ن وهذا ما

إقرأ أيضاً:

حماية المستهلك: مبادرة المؤسسات الصديقة تعزز الوعي وتخفض نسبة الشكاوى

أطلقت هيئة حماية المستهلك النسخة الثانية من مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك التي تهدف لخفض نسبة الشكاوى المقدمة من قبل المستهلكين، وزيادة الوعي بحقوق المستهلك وواجبات المزود لدى المستهلك والعاملين في المنشآت التجارية والصناعية والخدمية، وتحقيق الاستدامة عبر تطوير استراتيجيات تلبي احتياجات المستهلك، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمستهلكين، وتعزيز روح المنافسة للمنشآت التجارية والصناعية والخدمية، والتطوير المستمر للخدمات المقدمة للمستهلك.

تمثل مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقة بين المستهلكين ومزودي الخدمات، إذ تشجع المؤسسات على تبني ممارسات أفضل في التعامل مع المستهلكين، مما يعزز من جودة الخدمات ويزيد من كفاءة الأداء، إضافة إلى ذلك، تؤدي هذه المبادرات دورا محوريا في تطوير استراتيجيات تلبي احتياجات المستهلك وتواكب تطلعاته، مما يسهم في بناء بيئة استهلاكية أكثر شفافية وثقة، كما تسهم أيضا في تعزيز الثقة في السوق المحلي ودعم الاقتصاد بشكل عام.

وأوضحت هيئة حماية المستهلك لـ"عمان" أن المعايير الأساسية لاختيار المؤسسات الصديقة للمستهلك تتمثل في التطوير والابتكار، وآليات إرضاء الزبائن وتلبية احتياجاتهم، والتركيز على الزبائن.

آلية التقييم

وحول كيفية تقييم متابعة أداء المؤسسات للتأكد من التزامها بمحاور المبادرة بينت الهيئة أن التقييم يأتي من خلال زيارات تفتيشية دورية من قبل فرق مختصة لتقييم أداء المؤسسات وضمان التزامها بالمبادرة، وتقارير منتظمة من خلال إرشاد وتوجيه المؤسسات بتقديم تقارير دورية توضح مدى التزامها بالمعايير المحددة مع تقديم دليل على تطبيقها للمبادرة.

وأفادت الهيئة عن وجود بند خاص في استمارة التقييم يعنى بتقييم المؤسسة في كيفية معالجة الشكاوى واستقبال المقترحات من المستهلكين بهدف التطوير والتحسين.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها الهيئة في حال عدم التزام المؤسسات بالمعايير المحددة قالت هيئة حماية المستهلك إنه تم تطوير وتحديث المعايير في استمارة التقييم بطريقة تتناسب مع جودة الأدلة المقدمة من المؤسسة أثناء التقييم حيث سيكون لدى المؤسسات الحد الأدنى من المتطلبات لاستيفاء المعايير وتقديم الأدلة.

تطوير الخدمات

وأشارت هيئة حماية المستهلك إلى أنها تشجع المؤسسات على الابتكار في تقديم خدماتها للمستهلك العماني والمقيم من خلال التركيز على المستهلكين في الخطط الاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة وآليات إرضاء المستهلكين من خلال جودة الخدمات المقدمة وفاعلية المؤسسة في التعامل مع شكاوى المستهلكين وتطوير الخدمات بما يلبي احتياجات وتوقعات المستهلك وفي حالة حصول المؤسسة على نسبة تتراوح بين (80- 100%) تمنح المؤسسة تقريرا يشمل نتائج التقييم ونقاط الضعف التي تحتاج إلى تطوير، وشهادة اعتماد ممارسة المعايير، وملصقا خاصا للمؤسسة لتمييزها كمؤسسة صديقة للمستهلك، وفي حالة حصول المؤسسة على نسبة تتراوح بين (71-80%) تحصل المؤسسة فقط على تقرير شامل، وشهادة اعتماد ممارسة المعايير.

وأفادت هيئة حماية المستهلك أنه يمكن للمؤسسات المشاركة في المبادرة تحسين تجارب الزبائن وزيادة مستوى ولائهم بعد الانتهاء من مرحلة التقييم أن تقدم الجهة المقيَّمة تقريرا لهيئة حماية المستهلك والذي يتم إعداده باللغة العربية ويمكن ترجمته باللغة الإنجليزية إن استدعت الحاجة إلى ذلك يشمل نقاط الضعف والقوة للمؤسسة حيث يمكن للمؤسسة الاستفادة منه في عملية التحسين.

وبينت الهيئة أن هناك خططا مستقبلية للتوسع في المبادرة لتشمل قطاعات أخرى وتطوير معايير جديدة حيث تقوم الهيئة حاليا بدراستها ليتم تنفيذها العام القادم.

وأكدت هيئة حماية المستهلك أن التسجيل في المبادرة ينتهي بتاريخ 20 سبتمبر من العام الجاري، مؤكدة أنه يوجد تعاون بين هيئة حماية المستهلك وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبة في المشاركة في المبادرة لتشجيع هذه المؤسسات.

وسيتم تقييم المؤسسات المشاركة في مبادرة المؤسسات الصديقة للمستهلك من قبل استشاريين ومحكمين من داخل سلطنة عمان ومن خلال فريق التقييم المختص بالزيارات الميدانية والذي يشتمل على عناصر وخبرات متخصصة.

وتسعى هيئة حماية المستهلك إلى تكثيف التوعية حول المبادرة لزيادة عدد المؤسسات التجارية المسجلة، إضافة إلى التوسع في المبادرة خارج محافظة مسقط لتشمل بعض محافظات سلطنة عمان إلى جانب تحقيق الاستدامة، وستستمر هذه المبادرة لتشمل كافة القطاعات المختلفة.

يذكر أن مبادرة المؤسسات الصديقة للمتسهلك هي واحدة من مبادرات الخطة الاستراتيجية العاشرة للهيئة، والمنبثقة من رؤية "عمان 2040" لتحقيق عدد من المحاور تتمثل في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمستهلكين في قطاعات التجزئة والخدمات التجارية والصناعية والاقتصادية، والعمل وفق معايير معينة تتناسب مع التشريعات والقوانين والأنظمة المعمول بها في سلطنة عمان، علاوة على الكشف عن الجوانب الإيجابية والسلبية في المبادرة في سبيل تطويرها والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.

مقالات مشابهة

  • "OpenAI" تطلق نماذج ذكاء اصطناعي لديها قدرات "التفكير"
  • بوتين: على روسيا التفكير في الحد من صادرات اليورانيوم
  • مفتي البوسنة والهرسك: مصر لها دور في نشر الإسلام الوسطي ومكافحة الأفكار التكفيرية
  • "عليه التفكير قبل الحديث مع الإعلام".. رونالدو ينتقد تين هاج مجددًا
  • ندوة تناقش تعزيز الوعي المالي لطلبة المدارس والاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية
  • عضو بـ«الشيوخ»: طرح محو الأمية على طاولة الحوار الوطني يرفع مستوى الوعي
  • المهندس البرتغالي "فرناندو فاراندا": تنشأ العمارة من الفضاء الطبيعي في انسجام مع الموقع والمواد وتعكس شخصية الناس الذين يسكنونه
  • "فورين بوليسي": الأفكار الروسية حول القيم التقليدية حظيت بدعم في الولايات المتحدة
  • محمود فوزي: حريصون على تنمية الوعي السياسي والنيابي لدى الشباب
  • حماية المستهلك: مبادرة المؤسسات الصديقة تعزز الوعي وتخفض نسبة الشكاوى