يمانيون../ تواصل المقاومة الإسلامية  في لبنان ( حزب الله ) عملياتها ضد مواقع العدو الصهيوني دعما لغزة وأهلها ومقاومتها وردا على الاعتداءات الصهيونية ضد لبنان وشعبه وقراه.

وأصدرت المقاومة الإسلامية سلسلة بيانات حول عملياتها اليوم الأربعاء وجاءت كالتالي:

دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، وبعد مراقبة ‏ومتابعة لقوات العدو الإسرائيلي، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط ثكنة زرعيت ‏استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية.

‏ كما قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا. واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:15 من صباح اليوم الأربعاء، هدفاً في موقع حدب يارون بمحلقة انقضاضية واصابته إصابة مباشرة، رداً على ‌‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الامنة وخصوصا في بلدة بيت ‏ليف. ً#العدو الصهيوني#المقاومة الإسلامية اللبنانيةً#لبنانحزب الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف

علي راوع

يدخل اليمنيون رمضان هذا العام وهم يحملون في قلوبهم جراح الأُمَّــة، جراح غزة التي تستمر في النزف تحت وطأة العدوان الصهيوني الغاشم. فالمشاهد القادمة من هناك ليست مُجَـرّد أخبار عابرة، بل هي صرخات ألم واستغاثات شعب يواجه الإبادة الجماعية، في ظل حصار خانق يهدف إلى تركهم بين الموت جوعًا أَو القتل بالقصف الوحشي.

وفي ظل هذه الظروف، لا يمكن للشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك الحوثي أن يقفوا موقف المتفرج، فالصمت في مثل هذه الأوقات خذلان، والخذلان خيانة للأخوة والدين والمبادئ. لقد أصبح واضحًا أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المعادلة يجب أن تتغير، فكما يحاصرون غزة، يجب أن يحاصروا، وكما يقصفون المدنيين العزل، يجب أن يشعروا بلهيب الردع.

رمضان لم يكن يومًا شهر الخمول أَو الاستسلام، بل هو شهر الجهاد والانتصارات الكبرى في تاريخ الأُمَّــة. من بدر إلى حطين، ومن عين جالوت إلى انتصارات المقاومة في العصر الحديث، كان هذا الشهر محطة فاصلة في مسيرة التحرّر من الطغيان والاستعمار. واليوم، يواصل اليمن مسيرته في خط المواجهة، حَيثُ تقف قواته البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر كسدٍ منيع أمام أطماع العدوّ، معلنين أن استهداف السفن الإسرائيلية وشركاتها في البحر الأحمر لن يتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة.

لم يعد اليمن بعيدًا عن المعركة، بل أصبح قلبها النابض، فرسالته للعالم واضحة: لا يمكن أن يصوم اليمنيون عن نصرة غزة، ولا يمكن أن تظل الموانئ الصهيونية آمنة بينما يموت أطفال فلسطين تحت الركام. فكما استهدفت ضربات صنعاء الاقتصادية العمق الإسرائيلي، فَــإنَّها كشفت هشاشة العدوّ وأربكت حساباته، وجعلته يدرك أن كلفة الاستمرار في العدوان باتت أعلى من قدرته على التحمل.

لقد بات واضحًا أن الحصار الذي يفرضه العدوّ على غزة لن يمر دون رد، وأن القصف الذي يطال الأبرياء لن يبقى دون عقاب. فاليمن، الذي عرف الحصار والمعاناة طيلة السنوات الماضية، يعلم جيِّدًا ما يعنيه الجوع والحرمان، لكنه أَيْـضًا تعلم كيف يحول المعاناة إلى قوة، وكيف يجعل من الحصار وسيلة لتركيع العدوّ بدلًا عن أن يكون أدَاة لخنقه.

إن الرسالة التي يبعث بها اليمن اليوم، ليست مُجَـرّد شعارات، بل هي خطوات عملية بدأت بالفعل، وما زالت تتصاعد. فإغلاق البحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والشركات الداعمة لها لم يكن سوى البداية، والقادم سيكون أشد تأثيرا إن استمر العدوان. إن ما يحدث اليوم ليس مُجَـرّد تضامن، بل هو شراكة حقيقية في معركة المصير، حَيثُ تقف صنعاء وغزة في خندق واحد، وتواجهان نفس العدوّ الذي يسعى إلى كسر إرادَة الشعوب وإخضاعها لمخطّطاته الاستعمارية.

لم يكن رمضان يومًا شهرَ الاستسلام، بل هو شهر العزة والصمود، واليوم يُكتب تاريخ جديد بمداد المقاومة. ففي الوقت الذي يسعى فيه العدوّ لتركيع غزة وإبادتها، يقف اليمن ومعه محور المقاومة ليقول: لن تكونوا وحدكم، ولن يكون رمضان شهر الخضوع بل شهر النصر.

اليوم، يثبت اليمن من جديد أن قضية فلسطين ليست مُجَـرّد شعار، بل هي التزام ديني وأخلاقي، وأنه مهما بلغت التضحيات، فَــإنَّ القضية لن تُنسى، ولن يُترك أهل غزة يواجهون الموت وحدهم. فكما عاهد السيد عبدالملك الحوثي الشعب الفلسطيني على المضي في دعم المقاومة، فَــإنَّ هذا العهد يُترجم إلى أفعال، وإلى عمليات ميدانية تعيد للعدو حساباته، وتجعل من البحر الأحمر مقبرة لمشاريعه الاقتصادية والعسكرية.

إنها معادلة جديدة تُرسم بدماء الشهداء، وبإرادَة لا تلين، لتؤكّـد أن الأُمَّــة التي تصوم عن الطعام، لا تصوم عن الكرامة، وأن رمضان لن يكون شهر الركوع، بل سيكون شهر الردع والانتصار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • العدو الصهيوني يواصل تجريف أراضٍ غرب سلفيت وإصابة فلسطيني في اعتداء مستوطنين في الخليل
  • المقاومة الإسلامية في العراق: امريكا هي الراعية الرسمية للإجرام في العالم
  • هاشم: الاعتداءات الإسرائيلية تُهدّد السيادة اللبنانية
  • شرطة رأس الخيمة تشارك في تعبئة الطرود الغذائية دعماً لغزة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ47 على التوالي