اتخذت إثيوبيا خطوة جريئة بإنهاء 50 عاما من التحكم الصارم في قيمة عملتها، البير، وسط ظروف اقتصادية صعبة.

وتم اتخاذ هذا القرار -وفقا لبلومبيرغ- في يوليو/تموز 2024 بعد أن أصبحت الديون الخارجية غير قابلة للتحمل وبدأت الاحتياطيات الأجنبية في التراجع بشكل حاد.

وقالت بلومبيرغ إن الهدف من هذه الخطوة كان الحصول على دعم مالي عاجل، مما أسفر عن تأمين 3.

4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و16.6 مليار دولار من البنك الدولي.

ضرورة اقتصادية

وعلى مدى عقود، حافظت إثيوبيا على نظام تحكم صارم في سعر صرف العملة، حيث كانت الحكومة تسيطر على سعر تداول البير وتقيّد الوصول إلى العملات الأجنبية.

وأدى هذا الوضع -وفقا للوكالة- إلى ظهور سوق موازية مزدهرة، حيث كانت تُجرى حوالي 80% من التداولات النقدية الأجنبية في الشوارع وبأسعار تفوق بكثير الأسعار الرسمية. ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة للحروب الداخلية والجفاف، تراجع تدفق العملات الأجنبية بشكل حاد.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، عجزت إثيوبيا عن سداد سندات ديونها، مما أدى إلى فقدان الوصول إلى أسواق رأس المال الدولية. وفي ظل الاحتياطيات النقدية الأجنبية التي كانت تكفي بالكاد لتغطية واردات أسبوعين، اضطرت الحكومة لاتخاذ إجراءات اقتصادية مؤلمة، من بينها تحرير سعر صرف البير لمحاولة سد الفجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية.

التحكم بالعملة أدى لظهور سوق موازية مزدهرة، حيث كانت تُجرى حوالي 80% من التداولات النقدية الأجنبية (غيتي) تحديات متفاقمة

وعانت إثيوبيا وفق بلومبيرغ من أزمات اقتصادية متتالية أدت في النهاية إلى تحرير العملة، فقد اقترضت الحكومة بكثافة لتمويل مشروعات بنية تحتية ضخمة، إلى جانب الإنفاق الحكومي غير الفعال، مما أدى إلى تفاقم الأزمة المالية.

وزادت الأزمات الاقتصادية من سوء الوضع، خاصة بعد الحرب الأهلية في إقليم تيغراي والنزاعات الإقليمية والجفاف المتكرر.

وأدى تحرير العملة إلى زيادة تكلفة المعيشة على المواطنين، ورغم أن الحكومة قدمت إعانات لتخفيف الأثر، فإن التعافي الاقتصادي ما زال غير مؤكد. بينما تستمر الصراعات في عدة أجزاء من البلاد، ما يعقد جهود الإصلاح الاقتصادي.

ورغم التحديات الكبيرة، من المتوقع أن يؤدي انخفاض قيمة البير وتدفق الأموال من صندوق النقد والبنك الدوليين إلى تطبيع سوق الصرف الأجنبي وفتح الأبواب أمام المزيد من التمويل الخارجي والاستثمارات الأجنبية.

ومع ذلك، تقدر بلومبيرغ أن الطريق نحو التعافي يبقى طويلا، وسيكون نجاح إثيوبيا في تجاوز الصعوبات الاقتصادية مرهونا بقدرتها على الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

وكالة بيت مال القدس تنهي عمليتها الرمضانية في القدس بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام 

عشية حلول أول أيام عيد الفطر بفلسطين، توجت وكالة بيت مال القدس الشريف عمليتها الإنسانية الرمضانية في القدس، بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة، وذلك بمنحة من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين.

وتم استقبال الأطفال المستفيدين ومرافقيهم في المحلات التجارية المعتمدة بعدد من مناطق القدس لاختيار كسوة العيد، ضمن هذه العملية التي حرصت الوكالة والجمعية الم مولة على تنفيذها « لتلبيس الحاجة بحلة الكرامة ».

وأدخلت هذه المبادرة السنوية البهجة والسرور على قلوب الأطفال وعائلاتهم، في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترخي بظلالها على المدينة المقدسة وعلى ومحيطها.

يذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف كانت قد أعلنت، أول من أمس الجمعة، عن حصيلة عميلة المساعدة الإنسانية الرمضانية في القدس، همت توزيع أزيد من 1500 قفة غدائية على العائلات المستفيدة، وحوالي 3 آلاف حصة غدائية، شملت المسجد الأقصى المبارك، وعددا من المراكز الاجتماعية، والتكايا، و200 كسوة عيد لفائدة الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة.

كلمات دلالية العيد القدس توزيع فلسطين كسوة وكالة بيت مال القدس

مقالات مشابهة

  • اللواء برمه قفزه في الظلام وفقدان للقدرة على التحكم في الشراع
  • الإصابة تنهي موسم حارس الخليج إبراهيم سيهيتش
  • صدمة في صلاة العيد| أزمة قلبية تنهي حياة سكرتير عام محافظة الدقهلية بين المصلين
  • وكالة بيت مال القدس تنهي عمليتها الرمضانية في القدس بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام 
  • تصاعد رفض التجنيد فى إسرائيل.. أزمة داخل الجيش وانقسامات تهدد الحكومة
  • استراتيجية تفاوضية.. باحثة في الشأن الافريقي تستبعد اندلاع حرب بين إثيوبيا وإريتريا
  • «5 ملايين في 24 ساعة».. ضربة أمنية ضد تجار العملة الأجنبية
  • ثلاث دول اسيوية تتفق على إبرام اتفاقية اقتصادية لمواجهة ترامب
  • مضاربات مكثفة على الدينار الليبي.. وخبير اقتصادي يحذر من أزمة أعمق
  • برلمانية: التزام الحكومة بسعر صرف مرن يشجع الاستثمارات الأجنبية