البلاد – الرياض
في إطار تحوله إلى مؤسسة مالية تنموية عالمية، وقّع صندوق التنمية الوطني (NDF) مع شركة نورثرن ترست العربية السعودية (نورثرن ترست)، بحيث تكون الشركة “أمين حفظ” لأصول الصندوق كإحدى أكبر مشاريع الحفظ في العالم من حيث قيمة الأصول المدارة، وذلك من خلال توحيد دفاتر الأصول لجميع الصناديق والبنوك التنموية في المملكة لتكون تحت محفظة موحدة تقدر بأكثر من 60 مليار ريال سعودي.


ويأتي اختيار صندوق التنمية الوطني لشركة نورثرن ترست لتعزيز قدرة الصندوق وتحقيق أهدافه الإستراتيجية، إذ يُعتبر أمين الحفظ الركيزة الأساسية لنقل رؤوس الأموال من الصناديق والبنوك التنموية وتوحيدها تحت مظلة صندوق التنمية الوطني، كما يساهم المشروع في تحسين حفظ الأصول، وزيادة الكفاءة المالية من خلال إمكانية دمج وتبسيط العمليات المالية المرتبطة بحفظ الأصول، ما يؤدي إلى تقليل التكاليف التشغيلية، وزيادة الفعالية، وتحسين الكفاءة التشغيلية والأمان المالي، إسهاماً في تحقيق عوائد مالية أعلى واستدامة مالية طويلة الأمد، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة في المملكة.
وتشمل مهام أمين الحفظ الأساسية حفظ أصول الصندوق بطريقة تعزز من سلامتها واستدامتها، بالإضافة إلى تنفيذ العمليات المالية اليومية مثل تسجيل المعاملات، وتقديم التقارير الدقيقة عن حالة وأداء الأصول، كما يضمن أمين الحفظ أن أصول الصندوق تُدار بكفاءة وشفافية، ويسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للصندوق من خلال تعزيز الكفاءة المالية والالتزام بالمعايير المالية العالية.
ويتوافق تعيين “نورثرن ترست” أميناً للحفظ مع الأهداف الإستراتيجية للصندوق، الذي أنشئ لرفع مستوى أداء الصناديق والبنوك التنموية لتكون محققةً للغايات المنشودة من إنشائها ومواكبةً لما يخدم أولويات التنمية والاحتياجات الاقتصادية في ضوء أهداف ومرتكزات رؤية المملكة 2030.
إذ تمتد خبرة شركة نورثرن ترست في خدمة العملاء بجميع أنحاء الشرق الأوسط إلى أكثر من 37 عاماً، وقد أعلنت في العام الحالي إنشاء مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في المملكة.
وبهذه المناسبة، صرح نائب محافظ صندوق التنمية الوطني خالد بن إبراهيم شريف قائلاً: “يساهم الصندوق في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال رفع كفاءة منظومة التمويل التنموي في المملكة، وتعزيز الاستدامة المالية للصناديق والبنوك التنموية، بما يحقق النمو المستدام، وتنويع الاقتصاد، وتحسين الإنتاجية عبر ضمان فعالية البرامج والمشاريع والمبادرات في مجال التمويل التنموي”.
وأضاف: “يسعدنا اختيار شركة نورثرن ترست، كمزود عالمي لحلول حفظ الأصول، حيث تتميز بخبرتها الواسعة في العمل مع المؤسسات المرموقة وصناديق الثروة السيادية ووكالات التنمية المختلفة، وامتلاك نماذج تشغيلية ومتطلبات مماثلة لتلك الموجودة بصندوق التنمية الوطني”.
وفي هذا السياق، قالت الرئيس الإقليمي لشركة نورثرن ترست في المملكة العربية السعودية خلود الدوسري: “اختيارنا لهذه المهمة يُعد دليلاً على خبرتنا المتعمقة، إذ تأتي تأكيداً على التزامنا بالتوسع في خدماتنا كشركة عالمية تجاه الأسواق المحلية بشكل خاص وأسواق المنطقة بشكل عام والاستثمار في تطوير البنية التحتية، وتعزيز المهارات والخبرات بما يدعم عملاءنا ويدفعهم نحو مزيد من التقدم، وسنواصل التركيز على تقديم خدمات وحلول عالمية المستوى تتجاوز الاحتياجات المتطورة لعملائنا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: صندوق التنمية الوطني صندوق التنمیة الوطنی فی المملکة من خلال

إقرأ أيضاً:

“تحركات صحية” لمحاصرة سرطان الرئة في المملكة

بدأت تحركات صحية واسعة لمواجهة سرطان الرئة في المملكة، تقودها جامعة الفيصل بالرياض بالتعاون مع المدن الطبية وعدد من المستشفيات الكبيرة في جدة والمنطقة الشرقية، بهدف إجراء مسح شامل حول سرطان الرئة، وتعزيز الكشف المبكر وزيادة نسب الشفاء، والسعي نحو خفض معدلات الإصابة.

وأوضح د. خالد مناع القطان، استشاري جراحة وزراعة الرئة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وعميد كلية الطب بجامعة الفيصل، أن نسبة الإصابة بسرطان الرئة في المملكة أقل من النسب العالمية، حيث إن هناك 40 حالة إصابة جديدة سنويًا لكل 100 ألف حالة عالميًا، فيما أن النسبة في المملكة أقل بنسبة 50%، حيث تبلغ الإصابة في المملكة بسرطان الرئة سنويًا 20 إصابة لكل 100 ألف.

وقال “القطان” إن الأكثر إصابة بسرطان الرئة هم المدخنون وكبار السن فوق الـ 55 سنة، مبينًا أن أبرز التطورات في الكشف المبكر تتمثل في المسح المبكر بعمل أشعة مقطعية منخفضة الإشعاع، خاصة للمدخنين الذين يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميًا لمدة 20 سنة، موضحًا أنه بهذه الطريقة يمكن الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وبالتالي سيكون العلاج أكثر نجاعة، ونسب الشفاء كبيرة.

ودعا “القطان” إلى ضرورة وجود برامج فعالة لمكافحة التدخين إلى جانب عيادات مكافحة التدخين التابعة لوزارة الصحة التي تقدم العلاج بالمجان، حيث إن من مستهدفات رؤية 2030 تحقيق مفهوم جودة الحياة على أرض الواقع، بتحسين صحة المجتمع، وهذا يتطلب وعيًا من المجتمع مواطنين ومقيمين.

وفي سياق متصل، تؤكد منظمة الصحة العالمية، في شهر التوعية بسرطان الرئة نوفمبر من كل عام، أن سرطان الرئة يعد من الأكثر فتكًا في جميع أنحاء العالم، حيث يؤثر سرطان الرئة على ملايين الأرواح، موضحة أن سرطان الرئة يبدأ في الرئتين، حيث يبدأ عادة في الخلايا المبطنة للقصبات الهوائية وأجزاء من الرئة مثل القصيبات الهوائية أو الحويصلات الهوائية، مما قد يؤدي إلى تكوين أورام والتدخل في الوظيفة الطبيعية للرئتين.

وأشارت إلى أن الإقلاع عن التدخين يعد أفضل وسيلة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، وقد وجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية الصينية أن الإقلاع عن التدخين أدى إلى انخفاض معدل الوفيات بسرطان الرئة بنسبة 91% لدى الرجال و82% لدى النساء، كما ينخفض ضغط الدم ومعدل النبض بعد 20 دقيقة فقط من التوقف عن التدخين، وفي غضون 12 ساعة فقط، يعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته.

ونوهت بأهمية تناول نظام غذائي متوازن، مثل تناول الفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الصحية الأخرى التي تحمي الخلايا من المزيد من الضرر، مشددة على أهمية النشاط البدني، حيث إن ممارسة الرياضة قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء بنسبة 20-30% و20-50% لدى الرجال، كما تساعد التمارين اليومية على تعزيز الصحة العامة وتقليل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة.

وتشدد المنظمة الأممية على خطورة التدخين، خاصة التدخين السلبي الذي ينتج عن الاستنشاق اللا إرادي لدخان الآخرين، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين، خاصة أن هناك أكثر من 2.2 مليون حالة جديدة من سرطان الرئة في عام 2020 على مستوى العالم، إلى جانب ذلك، تسبب سرطان الرئة في وفاة ما يقرب من 1.8 مليون شخص، وهو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، كما أن غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي في المنزل أو العمل لديهم خطر أعلى بنسبة 20-30% للإصابة بسرطان الرئة مقارنة بمن لم يتعرضوا له.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
  • “تحركات صحية” لمحاصرة سرطان الرئة في المملكة
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
  • “مجرى” يبحث مع وزارة تنمية المجتمع فرص تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية جديدة
  • “الشارقة لإدارة الأصول” تكرم الفائزين بجائزة “نجوم للتميز المؤسسي”بنسختها الأولى
  • صندوق النقد الدولي: الحكومة المصرية أحرزت تقدما كبيرًا في السياسات اللازمة لاستكمال المراجعة الرابعة
  • ملتقى “استثمر في الصحة” يستعرض الفرص الاستثمارية النوعية بنجران
  • إعمار درنة: إعادة افتتاح مدرسة “زهير” بعد إتمام أعمال الصيانة
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في G20
  • نيابةً عن ولي العهد.. وزير الخارجية يترأس وفد المملكة المشارك بجلسة “التنمية المستدامة والتحول في مجال الطاقة” في قمة مجموعة العشرين