أكد الدكتور نور أسامة، الاستشاري النفسي وتعديل السلوك، أن التمرد والتفاعلات السلوكية خلال فترة المراهقة تتفاوت بين التمرد السلبي والتعامل التفاعلي، مشيرا إلى أن التمرد السلبي غالبًا ما يكون نتيجة لتشوش داخلي، حيث يشعر المراهق بتشتت وعدم استقرار في مزاجه، وهو أمر طبيعي بسبب عدم اكتمال نمو الدماغ والعقل، في هذه المرحلة، يكون المراهق عُرضة لتقلبات مزاجية شديدة وقد يتأثر بشكل كبير بالبيئة المحيطة.

وأوضح الاستشاري النفسي وتعديل السلوك، خلال حلقة حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن المراهقين في هذه الفترات قد يظهرون ترددًا وقلقًا في اتخاذ القرارات، ويعانون من نقص التركيز، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع في التحصيل الدراسي، موضحا أن الكلمات والتعليقات من المحيطين قد يكون لها تأثير كبير، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، مما يتطلب من الأهل توخي الحذر عند التعامل مع أبنائهم، فقد تؤدي كلمات مثل "أنت وحش" إلى تأثير سلبي كبير على المراهقين، لذا يُفضل استخدام تعبيرات إيجابية تدعمهم بدلاً من انتقادهم بشكل مباشر.

كما أشار إلى ظاهرة الكذب بين المراهقين، موضحًا أنها قد تكون لأسباب متنوعة، منها الحاجة إلى جذب الانتباه أو الانتقام من الآخرين أو التعبير عن عدم الرضا عن الذات.
وأكد أن الكذب قد يكون ناتجًا عن شعور المراهق بعدم الرضا الداخلي واحتياجهم لإشباع حاجاتهم النفسية، لذا من المهم أن يتعامل الأهل مع هذه الظاهرة بوعي، ويشجعوا أبنائهم على الصراحة والتواصل الفعّال دون اللجوء إلى التعنيف أو القسوة.

وشدد على أن التعامل مع المراهقين يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعة النمو والتغيرات التي يمرون بها، ويجب على الأهل تطوير مهاراتهم في التواصل والتعامل مع أبنائهم خلال هذه الفترة الحساسة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفهم العميق المحيطين المراهقة الدماغ الاعلامية التغيرات الفترة التحصيل الدراسي نمو الدماغ التعنيف التعبير المرح مراهقة

إقرأ أيضاً:

راشد عبد الرحيم: تساقط الأحلام

الأعداد الكبيرة من قيادات التمرد التي سقطت في معارك الأيام الماضية في دارفور و الخرطوم و الجزيرة و غيرها لا يمكن ان تكون قد تدربت و تأهلت و خاضت قتالا و نالت به الخبرة خلال هذه الحرب التي لم تكمل عامين.

واضح انها إكتسبتها في العديد من المعارك و ان لها جنودا لهم بهم راوبط سابقة و ممتدة و متصلة .
نحن نواجه حربا عنصرية و قبلية و إقليمية و دولية إمتدت في تأريخنا .

انهم قادة قوات لها ضلع في معارك القبائل و الصراعات الداخلية و في معارك دول الجوار في تشاد و النيحر و مالي و أفريقيا الوسطي .
هم نتاج اعمال إرتزاق و بنادق للبيع حولنا و في العالم .

الوصول إلي هذه القيادات هو تأمين للمعارك الحالية و سيكتب نهايتها كما يشكل خاتمة لتمدد و تطاول القتال في دارفور و حولها .
معارك اليوم تأمين للحاضر و المستقبل .
إنتصارات حطمت أحلام التمرد و حطمت أحلام سدنته و المتدثرين به .

طاشت مع الأحلام المتساقطة أماني المجتمع الدولي الذي راح يتخبط بحثا في بيداء عقوبات يحد بها من تقدمنا.

لم يجد المجتع الدولي غير قرارات قديمة لمجلس الأمن فجدد ما كان في البند السابع حول دارفور منذ ٣١ اغسطس ٢٠٠٦ م و هي قضية إنتهت أطرافها و مات جل من إتهموا فيها و لا فائدة منها ،

تكسرت أحلام الخارج عن نجدة التمرد و تكسرت أحلام الجنجويد ان تكون لهم دولة و راية و ساحة .
أما الذين ضاعوا بين الأرجل فهم اغبياء تقدم و سدنتها .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم: تساقط الأحلام
  • إعلامية: يجب بناء جسور من التفاهم بين الأجيال
  • قبل بدايته| باحث يقدم روشتة الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد
  • «هاريس» - «ترامب».. الدواء المُر
  • نجم برشلونة «المراهق» الأكثر خبرة في العالم
  • الزراعة تطلق نداءً عاجلًا للتعامل مع القطن خلال الموجة الحارة
  • 10 نصائح للأمهات للتعامل مع طفلها في أولى مدرسة
  • لبنان القوي: لوضع حدّ للفراغ والذهاب الى التفاهم على رئيس توافقي
  • وقفة داعمة للأسرى برام الله
  • دراسة تظهر تقدماً بالعمر في أدمغة المراهقين بشكل أسرع خلال تفشي كورونا