سعت جمعية ركن الحوار الأهلية -المختصة في التعريف بالإسلام عبر الحوار الحضاري الإلكتروني- إلى نقل تجربتها الرائدة في هذا المجال إلى جمعيات ومكاتب الدعوة في المملكة ؛ لتعميم الفائدة، واستثمار الأوقات في تحقيق الأهداف.

حيث وفّرت الجمعية لمكاتب الدعوة قسمًا خاصًا لإدارة مشاريع الدعوة الإلكترونية يُعنى بتحديد الأهداف ووضع الخطط والاستراتيجيات، مع توفير الدعم اللازم المتكامل لتجربةٍ دعوية إلكترونية ناجحة من خلال توفير المواد والأدوات للمكاتب المستفيدة، وتقديم الدورات وورش العمل، لتدريب الموظفين والمعرّفين بالإسلام على استخدام التكنولوجيا الحديثة في نشر الدعوة، وتخصيص فريق للدعم الفني للرد على الاستفسارات والمساعدة في حل المشكلات التقنية، وفريق آخر مختص في مجال التسويق الإلكتروني وإدارة المحتوى.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية أ.سامي العتيبي أنّ: "جمعية ركن الحوار تسعى لتكون نموذجًا رائدًا في الاستثمار الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة في نشر الدعوة والتعريف بالإسلام من خلال نقل تجربتها في مشروع الدعوة الإلكترونية إلى مكاتب الدعوة في المملكة ؛ وتأمل أن يكون لهذا المشروع تأثيرٌ إيجابي ومستدام في رفع مستوى الوعي الديني، وتعزيز التواصل الإسلامي، وتبليغ رسالة الإسلام إلى كافة أنحاء العالم".

جديرٌ بالذكر أن جمعية ركن الحوار هي جمعية مختصة في مجال التعريف بالإسلام وتعليم المسلمين الجدد وتأهيل الدعاة والمعرفين بالإسلام عبر الإنترنت، وقد تجاوز عدد المسلمين الجدد فيها 190 ألف مسلم جديد، وتعلّم خلال أكاديميتها أكثر من 105 آلاف مسلم جديد، إضافة إلى تدريب وتأهيل 32 ألف معرّف بالإسلام منذ نشأتها عام 2011.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

النبهاني: نجحنا في إعادة أكثر من 9 آلاف عامل إلى وظائفهم

 

استكمالًا لجهود أطراف الإنتاج الثلاثة لمواجهة تحولات سوق العمل

◄رصد تحديات وتطلعات "لجان الحوار الاجتماعي" في ندوة عُمَّالية موسَّعة بمشاركة عربية ودولية

مُعطيات المرحلة تتطلب التصديق على اتفاقيات "الحرية النقابية" و"حماية حق التنظيم"

◄ مدير منظمة العمل الدولية يُشيد بـ"القفزة النوعية" للحوار الاجتماعي في عُمان

 

الرؤية- فيصل السعدي

تصوير/ راشد الكندي

 

رعى معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات انطلاق أعمال ندوة "نحو حوار اجتماعي أكثر استدامة"، والتي جاءت بتنظيم من الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان وبالتعاون مع أطراف الإنتاج الأخرى، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة وممثلين عن أصحاب العمل والعمال، وعدد من الجهات المحلية والدولية.


 

وتأتي فكرة إقامة هذه الندوة استكمالًا للجهود التي تبذلها أطراف الإنتاج الثلاثة في سلطنة عُمان (وزارة العمل والاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان وغرفة تجارة وصناعة عُمان) في تطوير مستوى الحوار الاجتماعي، للتعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الراهنة في سوق العمل وقطاع التشغيل بشكل خاص. وتهدف الندوة إلى رصد التحديات التي تواجه لجان الحوار الاجتماعي من خلال ممثليها، وتحديد احتياجاتها لتعزيز دورها واستدامته، والبحث عن آليات عمل حديثة لها. وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على الممارسات النموذجية للحوار الاجتماعي الثلاثي، من خلال استعراض نماذج دولية، تعمل على تعزيز الإجراءات المتعلقة بالحوار الاجتماعي ومأسسته، بجانب تعزيز الوعي بأهمية الحوار الاجتماعي، وترسيخ قيم التكاملية بين أطراف الإنتاج الثلاثة في عمل لجان الحوار الاجتماعي الوطنية، وتسليط الضوء على الاهتمام المتجدد بالحوار الاجتماعي من وجهة نظر نقابية.

وقال نبهان بن أحمد البطاشي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان: "لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة من الإنجازات، وما انعقاد هذه الندوة إلا تجسيد للفهم الحقيقي للحوار المشترك الذي أثبت فعاليته في التصدي لشتى التحديات والأزمات التي عصفت بالعالم، والتي كانت نتائجها أقل ضررًا لمن كان يتبنى سياسة الحوار البناء". وأضاف: "لقد عمِلنا خلال السنوات السابقة بإرادة ودعم مشترك من جميع الأطراف الوطنية من أجل التشاور الثلاثي الذي توّج بمجموعة من الإنجازات، منها تجاوز الآثار الناجمة عن جائحة كورونا؛ حيث ساهمت تلك الجهود في الإبقاء على عقودِ العمل، وإعادة أكثر من 9 آلاف عامل إلى وظائفهم، وإجراء إصلاحات تشريعية مهمة لمنظومة سوق العمل والحماية الاجتماعية، والتي تُوِّجَت بإصدار قانون العمل الذي أحدث نقلة نموذجية في حفظ حقوق العمال، مُراعيًا في مضامينه مبادئ المساواة، ومؤكدًا على حقوق العُمَّال غيرِ العُمانيين، كالحقِ في الأجرِ العادل، وحرية الانتقال، وسائر الحقوق الأخرى، دون تمييز بين العاملِ العُماني وغير العُماني، مع إيجاد نظام فعَّال لتسوية مُنازعات العمل من خلال اللجان ذات التمثيل الثلاثي، والتي أُنيط ببعضها إصدار قرارات قضائية، قابلة للتنفيذ، ومنح بعضها صلاحيات تقييم السبب الاقتصادي عند مراجعة قرارات الإنهاء لعقود العمل؛ الأمر الذي يعكس الإدارة السديدة، القائمة على النهج  التشاركي الثلاثي".

وأضاف البطاشي أن إقامة حوار اجتماعي ثلاثي بنّاء وفعَال يستلزم وجود بعض الضمانات لممثلي العمال وأصحاب العمل على حد سواء، وقدرًا من حرية التمثيل، مع إيجاد الإطار القانوني الدائم لأرضية المشاورات الثلاثية؛ لذا فإنّ مُعطيات المرحلة تتطلب مِنّا دعم التصديق على اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة بالحرية النقابية وحماية حق التنظيم رقم (87)، واتفاقية حق التنظيم والمفاوضة الجماعية رقم (98)، والاتفاقيات الأخرى المعززة للمشاورات الثلاثية وحماية ممثلي العمال.

من جهته، أشاد فايز بن علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل الدولية بما حققه الحوار الاجتماعي في سلطنة عُمان خلال الآونة الأخيرة، من قفزةٍ نوعيةٍ، من خلال التغيرات التشريعية التي طرأت على قانونيْ العمل والحماية الاجتماعية.

فيما قال لوك تراينجل الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات إن هذه الندوة تترجم حدثًا مُهمًا ليس بالنسبة لسلطنة عُمان فحسب؛ بل لمنطقة الخليج والمنطقة العربية بأسرها؛ حيث إن تثمين دور الحوار الاجتماعي وتعزيزه يمثل الهدف الأسمى للنقابيين، ولجميع الشركاء الاجتماعيين، لافتًا إلى أن انعقاد اجتماع الاتحاد الدولي للنقابات في سلطنة عُمان يحمل رمزية عميقة؛ إذ نجحت عُمان في بناء علاقات اجتماعية مستقرة مبنية على الحوار والتشاركية في كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعد إنجازا وحافزا لتوسيع آلية الحوار الاجتماعي.

وتضمنت الندوة في يومها الأول جلستين نقاشيتين، اشتملت الجلسة الأولى على 3 أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى "الإطار الدولي للحوار الاجتماعي في معايير العمل الدولية"، قدمها مصطفى سعيد مستشار الأنشطة العمالية بالمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية. وتناولت الورقة الثانية "الإطار التشريعي والمؤسسي للحوار الاجتماعي في سلطنة عُمان"، قدمها عامر العزري مدير دائرة الشؤون القانونية بالاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان. فيما تناولت الورقة الثالثة "المشاركة المجتمعية في رسم السياسات الاقتصادية وآلية التكامل مع الجهات ذات العلاقة"، وقدمها مبارك الحمداني مدير إدارة الاقتصاد السلوكي بوزارة الاقتصاد.

واشتملت الجلسة الثانية على ورقتيْ عمل، استعرضت الأولى التجربة السنغافورية في مجال الحوار الاجتماعي، وقدمتها شيرلي لو مديرة السياسات الاقتصادية في الاتحاد الوطني لنقابات عمال سنغافورة. واختُتمت الجلسة الثانية بورقة عمل حول "أثر الحوار الاجتماعي في نمو الأعمال"، قدمتها شيخة العلوية باحثة اقتصادية بغرفة تجارة وصناعة عُمان.

مقالات مشابهة

  • تطورات مثيرة في محاكمة فجر السعيد بتهم الدعوة للتطبيع مع اسرائيل
  • خلال عام.. 1500 مسلم جديد بـ "هداية الخبر"
  • حسني بي: منح تراخيص لمكاتب الصرافة خطوة ممتازة في الاتجاه الصحيح
  • ضاحي خلفان يلتقي وفد جمعية الإمارات لأمراض القلب
  • أخنوش: برامج الدعم السابقة اعتراها التشتت و الحوار الإجتماعي حافظ على القدرة الشرائية
  • الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا
  • حسني بيّ: «السوق السوداء» أصبحت مهنة مشروعة بعد منح التراخيص لمكاتب الصرافة
  • "الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".. ندوة بأوقاف الفيوم 
  • النبهاني: نجحنا في إعادة أكثر من 9 آلاف عامل إلى وظائفهم
  • “شفاء الأورمان” تعرض تجربتها في ملف التمكين الاقتصادي ورئيس الوزراء يعد بزيارتها