شرفة مخاطبا محافظي الغابات: تأخرتم في تجسيد مشروع السد الأخضر وحسابي معكم قريبا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية،يوسف شرفة عن سخطه من التأخر الذي يعرفه مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر الذي نادى إليه رئيس الجمهورية.
وخلال اجتماع ترأس أشغاله المسؤول الأول على قطاع الفلاحة يوسف شرفة، أمس الثلاثاء بمقر الوزارة، تأسف الوزير على التأخر الذي مشروع إعادة تهيئة السد الأخضر. مقارنة بالتاريخ الذي أسدى فيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعليمات.
الاجتماع الذي حضره ثلاثة عشر محافظا للغابات ممثلين عن مختلف الولايات، قال فيه الوزير أنه إلى حد الساعة لم يتم بلوغ الأهداف المحددة. وهو أمر مؤسف كما أنه لم يتم احترام الآجال المحددة للتجسيد. ما جعله يحدد موعدا بعد حوالي شهر من الآن للاجتماع مجددا بهؤلاء المحافظين ومحاسبتهم.
وقد وقف رئيس الجمهورية لدى زيارته لولاية الجلفة بمنطقة المعلبة على البدء في المرحلة الأولى. من المشروع و المتضمنة تشجير 400 الف هكتار في أفاق 2026. كما تم بذات المنطقة الشروع في غرس مختلف أصناف الأشجار. على مساحة قدرها 70 هكتارا ضمن مشروع إعادة بعث السد الأخضر.
ويستهدف تنفيذ مشروع إعادة بعث السد الأخضر رفع مساحته من 3,7 إلى 4,7 مليون هكتار. بالمناطق السهبية، حيث سيمس 13 ولاية و 183 بلدية و كذا 1200 منطقة.
غرس مليون هكتار من مختلف أصناف الأشجاروعليه سيتم غرس مليون هكتار من مختلف أصناف الأشجار لاسيما منها المثمرة لما لها. من خصائص كمقاومة. المناخ السهبي ولقيمتها الاقتصادية الكبيرة.
و يغطي السد الأخضر من شرق البلاد إلى غربها ولايات النعامة، البيض ،الاغواط، الجلفة، المدية ،البويرة ، المسيلة ، باتنة، خنشلة، تبسة، سطيف، برج بوعريريج وبسكرة. وسيعود هذا المشروع بالفائدة على أكثر من 7 مليون نسمة.
ويسهر على تجسيد مشروع السد الأخضر في إطار المقاربة الجديدة، كل من محافظات الغابات ومديريات المصالح الفلاحية بالولايات المعنية وكذا المحافظة السامية لتطوير السهوب. على أن تتواصل الأشغال لمدة سبع سنوات.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد خلال مجلس الوزراء المنعقد في 30 أوت 2020، على ضرورة إعادة بعث مشروع السد الأخضر بمساهمة ومشاركة فاعلة لكافة الجهات المعنية سيما منها المجتمع المدني.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة السد الأخضر مشروع إعادة إعادة بعث
إقرأ أيضاً:
شومان مخاطبا أئمة ألمانيا: التجديد في الفقه الإسلامي ضرورة دينية ودنيوية
انطلقت اليوم فعاليات دورة (إعداد المفتي المعاصر)، لعدد 32 متدرباً من دولة ألمانيا، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وبالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وتناقش الدورة عددا من الموضوعات، أهمها: (التجديد الفقهي: مجالاته وضوابطه، ضوابط الفتوى، فقه المصالح والمقاصد، مهارات صياغة الفتوى، أدوات المفتي)، وغيرها من الموضوعات المهمة، ويحاضر بها نخبة من كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وتستهدف الدورة: صقل مهارات المتدربين، من أجل اكتساب الخبرات والأساليب العصرية التي ترفع من مستواهم العلمي، وتساعدهم على مواجهة القضايا الفكرية والفقهية والعقدية، وترشدهم إلى كيفية التعامل مع الوسائل الحديثة، والاستفادة منها بالشكل الأمثل.
كما تهدف إلى تأهيل المتدربين على التعامل مع القضايا الدينية التي يتم إثارتها بين الحين والآخر، أو التي يفرضها الواقع والتطور، بحيث يستطيع المتدرب إيصال المعلومة إلى السائل، بما يبين سماحة الإسلام، التي يقوم عليها المنهج الأزهري.
وألقى الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، محاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى، من دولة ألمانيا، تحت عنوان: "التجديد الفقهي مجالاته وضوابطه"، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور عباس شومان بالمشاركين، وهنأهم بذكرى تحويل القبلة وقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلا المولى سبحانه أن يعيد هذه الذكرى على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، وأن يجمع المسلمين على كلمة واحدة، ويحقق المراد للمسلمين من العزة والكرامة.
وقال إن أهم ضوابط التجديد الفقهي، استعماله في مجالاته المحددة، وحسب ما تقتضيه الأزمنة والأمكنة والظروف، فإن الأحكام الشرعية الثابتة بدليل قطعي في الأصل لا تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، فكل الأحكام المتعلقة بالعقيدة والإيمان وأصول العبادات والمحرمات اليقينية، ليس فيها خلاف بإجماع علماء الأمة، فلا يقبل فيها خلاف، وبالتالي لا تجديد فيها.
وأكد على أن التجديد أمر ثابت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "يبعث الله على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، وهو ما يؤكد أن التجديد ليس أمرا حديثا، ولكنه أمر نبوي، اختص به المستعدون له علميا، ويكون في المسائل التي تقبل التجديد فقط، وهي الفروع، وليس الأصول، وفق القواعد التي وضعها الفقهاء المعتمدون.
وأشار إلى بعض التجاوزات من غير المتخصصين التي تتعلق بالتجديد، فوضح أن بعض وسائل الإعلام تتحدث عن هذا الموضوع من غير معرفة سليمة لمآلات التجديد.
في نهاية اللقاء، أجاب الدكتور شومان على أسئلة المتدربين، وحثهم على قراءة كتب التراث الإسلامي، منبها على ضرورة الإلمام بالعلوم الدينية والدنيوية، التي من شأنها أن توسع المدارك وتنبه الأذهان.