مستشار لوزير الثقافة ينال وظيفة في الوزارة مجددا الجدل حول توظيفات بنسعيد

في خطوة مثيرة للجدل، نال أحمد الهيبة ماء العينين، مستشار وزير الشباب والثقافة والاتصال وعضو ديوانه، أخيرا، وظيفة في قطاع الثقافة وفقا لنتائج المباراة التي نظمت في 23 يوليوز الفائت.

تنص الإجراءات على أن يعين الوزير اللجنة الخاصة بأي مباراة في وزارته.

المباراة في المجمل، كانت تتعلق بأربعة مناصب متصرفين من الدرجة الثانية، في أربعة تخصصات، كل واحد على حدة؛ وقد آل المنصب الوحيد المرتبط بتخصص السياسات العمومية وتدبير الإدارة العمومية إلى مستشار الوزير.

في لائحة الانتظار الخاصة بهذه الوظيفة، يستقر اسم عبد المنعم الكزان، لكن دون آمال في نيلها. الكزان كان عضوا في حزب الأصالة والمعاصرة حتى آخر مؤتمر للحزب في 2020.

ماء العينين بدوره، عضو في حزب الأصالة والمعاصرة، مثلما كان والده عضوا في المجلس الوطني لهذا الحزب قبل وفاته عام 2020.

يجني مستشار، عضو ديوان وزاري، على الأقل 12 ألف درهم في الشهر دون احتساب العلاوات. بينما وظيفة متصرف في الدرجة الثانية، فيبدأ أجرها بحوالي 7800 درهم، وقد تصل لاحقا وفقا لمعايير الترقية والأقدمية، إلى 9 آلاف درهم تقريبا، قبل ترقيه إلى الدرجة الموالية.

مسؤول بوزارة الثقافة تحدث إليه صحفي “اليوم 24″، لم يجب عن سؤال حول ما إذا كان مستشار الوزير سيستمر في العمل في الديوان بإحدى طرق الإلحاق الإداري الجاري بها العمل، على أن يعود إلى وظيفته التي سيبقى محتفظا بها، بعد انقضاء ولاية الوزير.

لكن المسؤول نفسه كان يمتلك أجوبة حول المباراة التي أفضت إلى نيل مستشار الوزير لوظيفته. فقد قال إن الوزارة “نظمت مباريات للتوظيف في عدة اختصاصات، ومن حقه كمواطن مغربي اجتياز المباراة”، مشددا على أن توظيف مستشار الوزير “لا يطرح أي تساؤلات مادام أن المعني بالأمر تقدم للمباراة وتمكن من اجتيازها بعد أن استوفى الشروط ونجح في الامتحان، ليس هناك أي تنافي قانوني يمنعه من اجتياز المباراة”.

في المقابل، يشير إلى أن “المشكل كان سيُطرح لو  اجتاز المعني المباراة وهو غير مستوف للشروط أو لم يحضر يوم الامتحان”.

وتلاحق وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد بنسعيد الكثير من الانتقادات حول توظيف أفراد تربطهم به علاقات شخصية في وظائف أو مناصب عليا داخل وزارته.

كشف موقع “اليوم 24” باستمرار عن تصميم الوزارة توظيف أولئك الأفراد في تلك المناصب خلال المراحل الأولى للمباريات التي أطلقت في هذا الصدد، قبل أن تصل إلى المراحل النهائية. لكن وزارة الثقافة تواصل تمسكها بمشروعية كافة تلك التوظيفات.

وهذا العام، أحاط الجدل بأبرز تعيينات هذا الوزير. فقد عين زميلته في الحزب سناء رضى مديرة جهوية للشباب بالدار البيضاء سنة بعد تعيينها مديرة إقليمية في برشيد.

كما عين زميلته في الحزب سميرة ماليزي كاتبة عامة لقطاع الثقافة بوزارته.

أيضا، عين كنزة أبو رمان، مديرة للشباب في وزارته، ولقد أحاط بهذا التعيين الكثير من الجدل. فالسيدة أبو رمان أسست بجانب وزير الثقافة، جمعية رابطة الشباب الديمقراطيين المغاربة التي أسسها بنسعيد. في سبيل ذلك، تخلى الوزير عن المدير السابق لقطاع الشباب، عثمان كاير، أحد كوادر حزب التجمع الوطني للأحرار. ولاحقا، سيعينه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رئيسا للمرصد الوطني للتنمية البشرية.

بشكل مشابه، عين الوزير زميلة ثانية في الجمعية نفسها، واسمها دنيا بوزبع، في منصب مفتش عام لقطاع الثقافة بوزارته

المصدر: اليوم 24