يعاقبون الصغار ويبرئون الكبار.. ازدواجية معايير في عالم التنس
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كان دينيس شابوفالوف من بين مجموعة من لاعبي التنس الذين انتقدوا ما وصفوها "معايير مزدوجة في اللعبة" بعد تبرئة المصنف الأول عالميا الإيطالي يانيك سينر من ارتكاب أي مخالفة على الرغم من سقوطه في اختبارين للكشف عن المنشطات هذا العام.
وكان شابوفالوف -أحد المصنفين العشرة الأوائل السابقين- من بين أولئك الذين سارعوا إلى الإشارة إلى أن اللاعب الإيطالي حصل على معاملة تفضيلية.
وكتب اللاعب الكندي على وسائل التواصل الاجتماعي "لا أستطيع تخيل ما يشعر به الآن أي لاعب آخر تم إيقافه بسبب مواد ملوثة.. قواعد مختلفة للاعبين مختلفين".
وقال ممثلو "سينر" لرويترز إنهم لن يردوا على التعليقات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافوا أنه تمت تبرئة ممثلهم بعد عملية تدقيق صارمة ومراجعة مفصلة من قبل لجنة مستقلة، ووضحت الأسباب في قرار اللجنة المستقلة المتاح للجمهور "وليس دورنا الرد على التعليقات المنشورة على وسائل التواصل".
سينر جرد من 400 نقطة في تصنيفه و325 ألف دولار من جوائزه المالية (رويترز)وقالت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس -أمس الثلاثاء- إن سينر المصنف الأول عالميا تمت تبرئته من تهمة الخطأ أو الإهمال بعد سقوطه في اختبارين للمنشطات في مارس/آذار الماضي.
وأضافت أن محكمة مستقلة قبلت تفسير سينر بأن سقوطه في اختبار المادة المحظورة رياضيا "كلوستيبول" جاء بسبب قيام أحد أفراد الفريق المعاون له برش رذاذ مادة حصل عليها دون وصفة طبية لعلاج جرح صغير أصيب به في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى تلوث عبر الجلد دون علم اللاعب.
ومضت تقول "بعد كل اختبار إيجابي، يطبق الإيقاف المؤقت. وفي المرتين، نجح سينر في الاستئناف ضده وبالتالي تمكن من الاستمرار في اللعب.. ومع ذلك، تماشيا مع قانون مكافحة المنشطات العالمي وبرنامج مكافحة المنشطات في رياضة التنس، تم استبعاد نتائج سينر وجوائزه المالية ونقاط تصنيفه من بطولة الأساتذة فئة 1000 نقطة في إنديان ويلز حيث ثبتت إيجابية اختبار اللاعب".
وعادة ما يفرض الإيقاف المؤقت في مثل هذه الحالات بموجب قوانين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكن سُمح لسينر بمواصلة اللعب بعد أن قدم فريقه استئنافا عاجلا يفيد بأنه كان ضحية تلوث.
وأصبح سينر حرا الآن في المنافسة خلال بطولة أميركا المفتوحة التي ستقام الفترة من 26 الشهر الجاري و8 من سبتمبر/أيلول، وهي آخر البطولات الأربع الكبرى لهذا العام.
وجرد هذا اللاعب -الذي خسر في نصف نهائي بطولة إنديان ويلز- من 400 نقطة في تصنيفه و325 ألف دولار من جوائزه المالية.
وكتب اللاعب البريطاني ليام برودي في منشور على أحد مواقع التواصل "سواء كان سينر يتعاطى منشطات أم لا فإن الإجراءات التي اتخذت لم تكن صحيحة".
ممثلو سينر: برئ اللاعب بعد عملية تدقيق صارمة ومراجعة مفصلة من قبل لجنة مستقلة (الأناضول)وأوضح أنه "يمر العديد من اللاعبين بنفس التجربة ويضطرون إلى الانتظار لأشهر أو سنوات حتى يتم إعلان براءتهم. وهذا ليس بالأمر الجيد".
وقد لجأت لاعبة الزوجي البريطانية السابقة تارا مور، التي ابتعدت عن الملاعب 19 شهرا بسبب سقوطها في اختبار منشطات قبل تبرئتها العام الماضي، إلى وسائل التواصل للإشارة إلى التناقض بين كيفية التعامل مع قضيتها وقضية سينر.
وكتبت مور "أعتقد أن صور اللاعبين الكبار فقط هي التي تهم.. أعتقد أن رأي المحكمة المستقلة بشأن اللاعبين الكبار هو الرأي السليم والصحيح. ومع ذلك، فإنهم يشككون في قرارهم في حالتي. وهذا
لا معنى له على الإطلاق".
وأوقفت بطلة ويمبلدون السابقة سيمونا هاليب مؤقتا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ثم عوقبت لاحقا بالإيقاف 4 سنوات بسبب انتهاكين منفصلين لقواعد مكافحة المنشطات.
ولكن المدة قلصت إلى 9 أشهر في مارس/آذار بعد استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وقالت رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي أنشأها نوفاك ديوكوفيتش وفاسيك بوسبيسيل عام 2020، إنه يجب أن يكون هناك اتساق في النظام.
وكتب الأسترالي نيك كيريوس المتأهل لنهائي ويمبلدون 2022 على مواقع التواصل أن "هذا أمر سخيف سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو عن قصد. خضعت للاختبار مرتين للكشف عن مادة محظورة.. كان يجب أن تغيب عن الملاعب عامين. تناولت شيئا عزز قدراتك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تنس تنس وسائل التواصل فی اختبار
إقرأ أيضاً:
عودة شلل الأطفال يهدد الصغار في غزة بعد 25 عامًا من الغياب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «مرض شلل الأطفال.. أحدث التهديدات التي تواجه الصغار في غزة»، موضحة أن الأطفال الفلسطينيين في القطاع يعانون من مأساة إنسانية عميقة، مشيرا التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال أصبحوا أشبه بالشيوخ من هول ما شاهدوه من ويلات الحرب.
ذكر التقرير أن مئات الأطفال استشهدوا، وأصيب الآلاف بجروح خطيرة، بعضها تسبب في إعاقات مستدامة، موضحًا أن العديد منهم فقدوا منازلهم وأسرهم، ليجدوا أنفسهم في بداية حياتهم مُثقلين بمسؤوليات تفوق قدرتهم، مشيرًا التقرير إلى تعرض أطفال غزة لشتى أنواع الأمراض، ومنها أمراض مزمنة، في ظل الظروف الصحية المتدهورة.
أكد التقرير أن قطاع غزة كان خاليًا من مرض شلل الأطفال لمدة 25 عامًا، إلا أن عودة الفيروس الآن يشكل تهديدًا خطيرًا للأطفال، خاصة الآلاف غير المحصنين، ويعمل أطباء غزة بجهد لتوفير الحد الأدنى من الحماية للأطفال من هذا الفيروس الخطير.
أطلقت السلطات الصحية حملة تطعيم تستهدف ما لا يقل عن 640 ألف طفل، موضحًا التقرير أن معظم الأطفال المستهدفين تلقوا التطعيم، في محاولة لإنقاذ حياة الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم، بعدما ضاع الماضي بين فقدان الأهل والبيوت.
https://www.youtube.com/watch?v=kYkmSwUpz0E