دعت أم أسير إسرائيلي محتجز لدى كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إلى مبادلة 5 من أبناء قادة بارزين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية بالمحتجزين الـ109 الذين ما زالوا في قبضة المقاومة في قطاع غزة.

وفي برنامج شهير تبثه القناة الـ12 الإسرائيلية، ويقدمه المذيعان يائير شاركي وآفري جلعاد، قالت ديتسا أور، أم الأسير آفينتان أور إنها تريد أن تعرض على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار صفقة تغير الوضع القائم جذريا.

وأردفت مخاطبة السنوار: "أعرض عليك أن تعيد فورا الأسرى الـ109، وتتلقى بدلهم 5 أسرى لا غير".

ثم فصّلت في أسماء وصفات الأشخاص الذين تقترح تسليمهم للسنوار، مقدمة تبريرات لأسباب اقتراحها لأسمائهم، وهم على النحو التالي وفق ما ذكرت:

ابن هرتسي هاليفي قائد الأركان الذي لا يعرف كيف يكسب الحرب. ابن يوآف غالانت وزير الدفاع الذي أبلغنا أننا لن نستطيع تحقيق النصر. ابن السيدة يفعات تومر يروشالمي المدعية العامة العسكرية التي نسيت من أي معسكر هي. ابن رئيس الأمن العام لأنه علم أن هجوما سيبدأ في الرابعة صباحا وسمح باستمرار مهرجان "نوفا" حتى وهو قادر على إنقاذ المئات الذين قتلوا وخطفوا هناك. ابن الجنرال نيتسان ألون (مندوب الجيش في مفاوضات الأسرى) الذي لا يعرف كيف يقاتل.

"صفقة عادلة"

ورغم ما وصفه بعضهم بـ"قسوة الكلمات"، فإن القناة اختارت عدم مقاطعة ديتسا أور، ولم يتدخل المذيعان إلا في نهاية كلامها السابق، إذ خاطبها المذيع شاركي قائلا "ما قلته قاس، فهو قلب الأم الذي يتحدث.. لكن، من ذكرت يفعلون ما يعرفون فعله لإعادة المختطفين".

ثم أردف على سبيل التندر: "لم أفهم، هل يُسَلَّمون (أبناء المسؤولين الخمسة) طواعية، أم يُقتادون عنوة؟" وهو ما ردت عليه: "سيأتي السنوار ويقول هذا عرضي، أعيد إليكم 109 أسرى وتسلمونني 5".

ووصف اللواء احتياط ديدي سيمحي الذي كان بين ضيوف البرنامج ما قالته ديتسا أور بأنه "كلام غير لائق، لا يساعد في إنقاذ أي كان، ويضر بالجهد الحربي وبالنصر"، وهو ما عقب عليه المذيع جلعاد متوجها إلى الأم قائلا: "فلنقل إنه تشبيه بليغ، لقد صدمني كلامك بعض الشيء".

لكن أور لم تتوقف عند هذا الحد، بل أردفت قائلة "هل كنت سترفض عرضا تتلقى فيه 109 مخطوفين مقابل 5؟ إنهم مسؤولون عن كل ما حدث.. إذن دعنا نبادر إلى عملية تبادل"، وهي كلمات عدها المذيع شاركي مجرد طريقة للاحتجاج على أسلوب الحكومة في تسيير الحرب.

وقد أصدرت القناة في نهاية البرنامج بيانا قالت فيه إنها تتحفظ بشدة على الكلمات التي اختارت ديتسا أور الإدلاء بها مباشرة على الهواء.

وسبق أن هاجمت ديتسا أور -في البرنامج نفسه- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 3 أشهر، ودعت إلى تنحيه لأنه يخوض حربا بلا هدف، حسب تعبيرها.

توتر متصاعد

وديتسا أور عضو في "منتدى الأمل" الذي يضم مجموعة من عائلات الأسرى في غزة، وقد أسر ابنها أفينتان بينما كان رفقة نوا آرغاماني التي استعادها الجيش الإسرائيلي يونيو/حزيران الماضي.

وزاد منسوب التوتر بين حكومة نتنياهو وعائلات الأسرى التي تتهمه بأنه لا يهتم أصلا لمصير الأسرى الذين أعلن الجيش استعادة جثث 6 منهم قبل يومين.

وأعلنت عائلات الأسرى في وقت سابق أنها ستقاطع المراسيم التي ستنظمها الحكومة لإحياء الذكرى الأولى لهجوم "طوفان الأقصى"، وقالت إنها ترفض قراءة أسماء أقاربها في الكلمات التي ستلقى في المراسيم التي ستبث على الهواء، لكنها لن تكون مفتوحة لعامة الإسرائيليين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

عائلة محتجزة إسرائيلية قتيلة: الضغط العسكري يقتل الرهائن

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عائلة المحتجزة الإسرائيلية القتيلة كرمل جات التي عثر على جثتها في أحد أنفاق قطاع غزة إن "قتل "الرهائن كان بسبب الضغط العسكري وبسبب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قال لا للصفقة".

وقال ديكمان (32 عاما) أحد أقرباء القتيلة لرويترز أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي حيث كان يشارك في تجمع لمطالبة أعضائه بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين "لقد فشلنا كدولة، وفشلنا كمجتمع".

وانتشلت القوات الإسرائيلية جثث جات وخمسة محتجزين آخرين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأول من سبتمبر/أيلول، مما أثار موجة من الاحتجاجات الحاشدة من الإسرائيليين المطالبين بإبرام اتفاق لإعادة باقي المحتجزين.

وحملت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن مقتل الأسرى الستة بإصراره على استمرار الحرب وعدم إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- خلال الأسبوع الماضي الرسائل الأخيرة للأسرى الإسرائيليين الستة قبل مقتلهم حيث حملوا نتنياهو المسؤولية عن أسرهم وكذلك حياتهم ووجهوا مطالبات عاجلة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.

وكان العديد من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس قتلوا في الغارات الجوية التي تشنها طائرات الاحتلال على القطاع.

وحسبت تقديرات إسرائيلية فإن حماس لا تزال تحتفظ بنحو 100 أسير إسرائيلي في غزة، في حين أن الحركة لم تعلن عددا لهم بشكل رسمي.

وتربط حماس الإفراج عن هؤلاء الأسرى بوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع، إلى جانب صفقة تبادل تضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • “لم تفعل أي شيء”.. الكشف عن حوار حاد بين نتنياهو وعائلة أسير إسرائيلي عثر على جثته في رفح
  • دبلوماسي أمريكي: لو عرض على السنوار مغادرة غزة فلن يفعل
  • عائلات الأسرى الصهاينة: نتنياهو يواصل إفشال صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يواصل إفشال “صفقة التبادل”
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذر: سيتم تصعيد التحركات لإعادة المختطفين
  • عائلة أسير إسرائيلي: وجدنا أذنا صاغية من قطر
  • “حماس”: بلينكن يكذب
  • الاحتلال يقدّم عرضا شخصيا للسنوار مقابل إطلاق سراح الأسرى وتتهرب من كشف رده عليها
  • عائلة محتجزة إسرائيلية قتيلة: الضغط العسكري يقتل الرهائن
  • إسرائيل تعرض على السنوار وعائلته الخروج الآمن من غزة