الدولار يسجل أدنى مستوى أمام اليورو والذهب ينزل من قمته
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
عوض الدولار في تعاملات اليوم الأربعاء بعض خسائره بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته أمام اليورو هذا العام وسط ترقب المتعاملين لمراجعات لبيانات الوظائف الأميركية وخطاب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
وصعد اليورو إلى 1.1132 دولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول، وذلك في ظل زيادة المستثمرين رهاناتهم على خفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام، ما قلص عوائد سندات الخزانة الأميركية وأثر على الدولار.
وجرى تداول اليورو في أحدث تعاملات منخفضا 0.04% إلى 1.1124 دولار في ظل تقدم الدولار.
تأثير المخاوفوأرجع بعض المحللين هبوط عوائد السندات إلى المخاوف الحالية إزاء الاقتصاد والقلق من تعديل بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، ويجعل انخفاض العوائد سندات الخزانة أقل جاذبية ويضغط على الدولار.
وسيصدر مكتب إحصاءات العمل بيانات معدلة للأعداد من أبريل/نيسان 2023 إلى مارس/آذار 2024 في وقت لاحق اليوم الأربعاء بالاستعانة ببيانات الضرائب.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والين و3 عملات رئيسية أخرى، خلال الليل إلى أدنى مستوياته منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول عند 101.30 نقطة، قبل أن يستقر عند 101.44 نقطة، وقت إعداد هذا التقرير.
وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2023 عند 1.3054 دولار، لكنه تخلى عن بعض مكاسبه ليسجل 1.3041 دولار.
وسيحظى الخطاب الذي سيلقيه باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول الاقتصادية التي ينظمها مجلس الاحتياطي الاتحادي في كانساس سيتي بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات عن الحجم المحتمل لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وما إذا كان من المرجح خفض تكاليف الاقتراض في كل اجتماع لاحق للبنك.
وجاء أداء الدولار متقلبا أمام العملة اليابانية، إذ تراجع 0.21% إلى 144.945 ينًّا، ثم صعد 0.39% إلى 145.82 ينًّا، وقت إعداد هذا التقرير.
أما الدولار الأسترالي فقد هبط من أعلى مستوى خلال شهر عند 0.6749 دولار أميركي الذي سجله أمس الثلاثاء، وبلغ في أحدث تعاملات 0.674 دولار أميركي.
الذهب يتجه إلى أفضل أداء منذ 2020 (رويترز) الذهبفي سياق متصل، تراجعت أسعار الذهب، اليوم، بعدما بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق أمس، بينما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي وخطاب رئيسه جيروم باول للبحث عن مؤشرات على مسار خفض الفائدة المحتمل.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.17% إلى 2510 دولارات للأوقية (الأونصة)، وقت إعداد هذا التقرير، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.18% إلى 2546 دولارا.
ولم يتمكن الذهب من التشبث بذروته رغم انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته هذا العام وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهبط المعدن النفيس من أعلى مستوى على الإطلاق عند 2531.60 دولارا الذي سجله أمس الثلاثاء، لكنه ظل فوق مستوى 2500 دولار للأوقية.
ونقلت رويترز عن كبير المحللين في أكتيف تريدز، ريكاردو إيفانجليستا، قوله "في الوقت الحالي، العامل الرئيسي وراء الهدوء النسبي في الأسواق هو حالة الانتظار والترقب من جانب العديد من المتداولين، قبل ندوة جاكسون هول".
وأضاف "من المتوقع أن يتحدث جيروم باول يوم الجمعة ويأمل الكثيرون أن يكون خطابه بمثابة نقطة انطلاق لدورة خفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي".
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، يتوقع المتعاملون في السوق خفضا لأسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر/أيلول، ويرجحون بنسبة 71% خفضها بمقدار 25 نقطة أساس.
ويتجه الذهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2020، إذ ارتفع نحو 470 دولارا، أو 22% خلال 2024، ومن المتوقع أن تساعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة وخفض أسعار الفائدة المحتمل في دعم المعدن النفيس ودفعه إلى مستويات أعلى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية، لكن تقلص رهانات خفض أسعار الفائدة حد من مكاسب الذهب.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 30 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء يوم السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3585 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو32 دولارًا لتسجل مستوى 2595 دولارًا
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4097 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3073 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2390 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28680 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 5.6 % وبقيمة 205 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 4.5 %، وبقيمة 121 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2684 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2563 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط، وبين روسيا وأوكرانيا، يعد المحرك الرئيسي في ارتفاع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم.
أضاف، أن تقلص رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حد من مكاسب الذهب.
لفت، إلى أن الأسواق لا تزل متفائلة بأن السياسات التوسعية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعزز التضخم وتحد من نطاق المزيد من خفض أسعار الفائدة، ما يمثل دعمًا للدولار، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وسجل سعر الذهب أكبر انخفاض أسبوعي له منذ سبتمبر 2023 وانخفض إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين الأسبوع الماضي وسط ارتفاع الدولار الأمريكي القوي مؤخرًا إلى أعلى مستوى في أكثر من عام.
ولفت، إمبابي، إلى أن التطورات الجيوسياسية ستثمل الرياح المواتية للذهب خلال الفترة المقبلة، وستعزز الطلب على الذهب بالأسواق الدولية بغرض التحوط.
في حين تترقب الأسواق خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتخفيضات الضرائب الممولة بالديون، والتي من شأنها أن تعزز معدلات التضخم، مما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس الماضي إنه لا توجد حاجة للتسرع في خفض أسعار الفائدة وسط اقتصاد مرن وسوق عمل قوية والتضخم لا يزال أعلى من هدف 2%.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز في مقابلة إن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر مطروح على الطاولة، لكنه ليس "صفقة منتهية" وأنه لا يوجد مسار محدد مسبقًا للسياسة النقدية.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي إلى أنه طالما نواصل إحراز تقدم نحو هدف التضخم بنسبة 2%، فإن أسعار الفائدة ستكون أقل بكثير مما هي عليه الآن.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع الجاري، بيانات الإسكان، ومطالبات البطالة الأولية، وإصدار مؤشرات مديري المشتريات الفورية العالمية، للحصول على مؤشرات إضافية حول توجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، خلال الفترة المقبلة.