الجزيرة:
2024-09-13@02:51:21 GMT

جنرال إسرائيلي يدعو إلى حصار خانق لشمال غزة

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

جنرال إسرائيلي يدعو إلى حصار خانق لشمال غزة

دعا رئيس المجلس الأمني الإسرائيلي السابق الجنرال احتياط غيورا آيلاند إلى فرض حصار شامل على شمال غزة من أجل الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرا إلى أن إسرائيل لا تبدو قريبة من تحقيق أي من أهداف الحرب.

وكتب آيلاند في مقال نشرته يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن "المستوى السياسي والجيش الإسرائيلي قالا بداية المعركة في القطاع إن الضغط العسكري فقط سيسمح بتحقيق أهداف الحرب.

وقد مرت أكثر من 10 أشهر ولا يبدو أننا قريبون من تحقيق أي من الأهداف".

ورأى الجنرال الإسرائيلي -الذي شغل أيضا منصب رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي بالجيش- أن "سبب عدم النجاح ليس لأن العملية العسكرية فشلت. العكس هو الصحيح. العملية العسكرية تنفذ كما ينبغي. غير أنها وحدها لا تسمح بتحقيق الأهداف".

وحسب رأيه فإن إسرائيل تخلت منذ بداية الحرب عن جهدين مهمين، وهما الجهد السياسي والضغط الاقتصادي، منتقدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يجيب "بغرور" عندما يسأله "زعماء العالم الحر" عن اليوم التالي للحرب بالقول "عندما نصل إلى اليوم التالي سنتحدث بشأنه".

وقال آيلاند إن الجواب الذي يجب أن يعطى هو "في اليوم التالي لن يكون في غزة حكم حماس، لكن أيضا لن يكون حكم عسكري إسرائيلي. إسرائيل مستعدة منذ الآن لأن تجري حوارا مع كل جهة عربية وغربية من أجل حل يجعل غزة منزوعة السلاح في اليوم التالي".

آيلاند دعا في السابق إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء (أسوشيتد برس) حكومة بديلة

ويرى المسؤول الإسرائيلي السابق أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار لا يخشى الضغط العسكري الإسرائيلي، وإنما يخشى وجود حكومة بديلة وجماهير غاضبة (جراء نقص الغذاء والوقود) حسب قوله.

ويزعم أن حماس راضية عن الوضع الحالي لـ4 أسباب "وصول الغذاء والوقود لسكان القطاع مضمون، وحماس هي المسيطرة، كما أن قيامها بتوزيع الغذاء يثري صندوقها، وبفضل تلك الأموال سهل عليها تجنيد مقاتلين جدد".

وأضاف آيلاند "في هذه الظروف لا يوجد أي سبب يجعلها (حماس) توافق على تسريع الصفقة (لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى) ما لم تتضمن إنهاء الحرب واستمرار بقائها في الحكم".

ولتطبيق رؤيته لهزيمة حماس، دعا المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق إلى حصار شامل وتام لشمال قطاع غزة.

وقال "كان من الصواب مع استكمال إنشاء محور نتساريم وسط قطاع غزة أن تحاصر قوات إسرائيلية كل شمال القطاع وبشكل تام، وتبلغ نحو 300 ألف مواطن هناك (بعد تهجير نحو مليون منهم) بأن عليهم أن يخرجوا من هناك في غضون أسبوع، مع عدم إدخال أي شيء إلى المنطقة، وبحيث لا يتبقى إلا 5 آلاف مقاتل من حماس يواجهون احتمالين: الموت أو الاستسلام".

التجويع حتى الموت

وزعم الجنرال الإسرائيلي أن قوانين النزاعات المسلحة تسمح بـ"تجويع العدو حتى الموت" وقال إن وثيقة رسمية لوزارة الدفاع الأميركية نصت على ذلك بشرط إعطاء السكان المدنيين الوقت الكافي للخروج من المنطقة المحاصرة.

وقال أيضا إن هذا الحصار سيمكن إسرائيل من إيجاد سلطة للحكم بديلة لحماس شمال القطاع أولا "وهو أمر ضروري إذا كنا نريد أن نغير الواقع الصعب الذي علقنا فيه بامتداد الحرب إلى لبنان وإلى إيران، والعمليات الصعبة في الضفة وانتشار السلاح فيها، ومحاولة التفجير القاسية في تل أبيب".

وختم بالقول "إن لم نعرف كيف نغير الواقع في الحرب في غزة، فسيكون أصعب علينا أن نتصدى لتلك الساحات الإضافية".

وكان آيلاند قد دعا عام 2010 عندما كان رئيسا للمجلس الأمني إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وإقامة كيان لهم هناك أو إنشاء فدرالية أردنية فلسطينية لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم التالی

إقرأ أيضاً:

هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟

دعت صحيفة هآرتس إسرائيل إلى السماح للصحفيين الأجانب بدخول قطاع غزة لتغطية الحرب، وتساءلت عما تخشاه بمنعها الإعلام الدولي من نقل ما يحدث هناك بصفة مستقلة، لا برفقة الجيش.

وفي افتتاحية بعنوان "لمَ تخشَ إسرائيل دخول صحفيين أجانب إلى غزة؟ ما الذي تخفيه؟"، كتبت الصحيفة أن الأسباب التي تذرّعت بها الحكومة الإسرائيلية لمنع دخول الصحفيين منذ بداية الحرب قبل 11 شهرا قد انتفت الآن، وأن الوقت قد حان لتسمح لهم بتغطية الأحداث في غزة بالشكل الملائم، خاصة أن دخول أي مراسل أجنبي إلى القطاع من دون إذن إسرائيلي رسمي بات مستحيلا مع تشديد الحصار، وتحديدا بعد احتلال رفح.

وأضافت هآرتس أن حظر دخول الصحفيين الأجانب من دون مرافقة الجيش الإسرائيلي يضرّ بالحق في تغطية مستقلة وبحق الإسرائيليين والعالم في معرفة ما يحدث في القطاع، وذكّرت بأن مكان الصحفي الطبيعي هو الميدان وأن دوره مخاطبة المشاهدين مباشرة لا عبر ناطقين رسميين، لينقل أجواء الحرب.

وشددت على أن التغطية الميدانية المباشرة لا يمكن مقارنتها بتغطية من طرف ثالث أو عبر حوارات هاتفية وتحليل للأحداث بالاستعانة بتسجيلات فيديو أو صور ثابتة.

مصلحة إسرائيلية

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن من مصلحة إسرائيل نفسها السماح بتغطية مستقلة للحرب، لتستطيع -مثلا- التحقق في وقت فعلي مما تسميه حكومة بنيامين نتنياهو مزاعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإن هذا المنع الشامل للعمل الإعلامي المستقل يجعل المرء يتساءل: "ما الذي تخفيه إسرائيل؟ وما مصلحتها في منع الصحفيين من الوصول إلى هناك؟".

وذكّرت هآرتس بأن منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة ألقى بعبء هائل على الصحفيين الفلسطينيين الذين يعانون هم أنفسهم ويلات الحرب والحياة القاسية، وقالت إن 111 فلسطينيا يمتهنون الإعلام قد قتلوا منذ بداية الحرب، وذلك يجعل الحاجة ماسة إلى السماح بعمل صحفيين أجانب ليسوا طرفا في النزاع، خاصة أن إسرائيل تدّعي أن 3 من الإعلاميين الفلسطينيين القتلى ناشطون في حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وأضافت أن من المهم وجود صحفيين يغطون ما يحدث من دون ضغط مجتمعهم وحكوماتهم، وأن دور مراسل يعمل في الميدان بات أهم من أي وقت مضى خاصة في حروب السنوات الأخيرة، إذ باتت أي لقطة مثار شك بسبب تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته على توليد الصور.

وسخّفت الصحيفة في الختام الزعم الإسرائيلي القائل إن تغطية الأحداث برفقة قواتها في غزة بديل كاف، وشددت على ألا غنى عن عمل صحفي مستقل في القطاع يستطيع فيه المراسل الحديث إلى السكان والسفر إلى أماكن تهمّ المشاهد والعاملين في حقل الإعلام.

ودعت الجيش إلى التوقف عن إملاء شكل التغطية وإلى السماح بدخول المراسلين الأجانب ليفهم الناس ما يجري هناك وينقشع قليلا ضباب الحرب.

مقالات مشابهة

  • “حزب الله سيسحق غوش دان وخليج حيفا”.. جنرال إسرائيلي يحذر من توسيع الحرب ضد لبنان
  • أردوغان يدعو الأمم المتحدة للوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي
  • اليوم التالي للمناظرة الأمريكية
  • عقيد إسرائيلي: إذا لم نعقد صفقة فلا بديل عن الحرب بالشمال
  • هآرتس: ما الذي تخشاه إسرائيل في غزة بمنعها دخول المراسلين الأجانب؟
  • الدليل الرواتب.. تقرير إسرائيلي: حديث غالانت مضلل ولسنا قريبين من القضاء على حماس
  • إسرائيل تنشر فيديو النفق الذي قُتل فيه الرهائن
  • جنرال إسرائيلي بارز: نتنياهو اتخذ 3 قرارات خاطئة في الحرب.. ما هي؟
  • جنرال إسرائيلي سابق: حل مشاكلنا الإستراتيجية تهجير سكان شمال غزة
  • "مجزرة خان يونس".. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النازحين والمجتمع الدولي يدعو للتحرك