بوابة الوفد:
2024-12-18@21:22:16 GMT

العالم «علمين»

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

إذا أردت أن تضع ترتيبا وتصنيفا للمرحبين بإنشاء مدينة العلمين الجديدة فربما إن لم يكن من المؤكد أنك ستضع صاحب هذه السطور فى الصفوف الأولى. ولأن العلمين القديمة ترتبط فى ذاكرتى بالتصحر وغياهب الجب من الفلوات فى رحلاتى إلى مرسى مطروح ثمانينيات القرن الفائت، فإننى أبديت لدى الكتابة عنها ترحيبا كمن جاء له ولد بعد طول تمنٍ! 

بعيدا عن التفاصيل، والتى يكمن الشيطان فيها ويلبد، وهى كثيرة، فإن الفكرة ضربة معلم، وبلغة التخطيط العمرانى هى خطوة استراتيجية على طريق التعمير والخروج من الوادى الضيق.

. كلام كثير يمكن قوله كنوع من المدح والإشادة بما تم ويتم. الأكثر أهمية هو الروح التى يتم التعامل بها مع فكرة المدينة بعد أن تم وضع اللبنة الأولى فى إنشائها.

هناك إصرار وإلحاح ومساعٍ لا تكل ولا تمل من فرضها على خريطة حركة وإقبال المصريين وغير المصريين على منطقة الساحل، حتى أنه يمكن من الآن أن نصك هذه العبارة فى الدلالة على التحول فى الأهمية التى باتت تحتلها المدينة وهى «من لم يزر العلمين لم يزر الساحل»، وهذا جهد يجب أن يلقى الترحيب والتزكية. تحفظ كما تشاء وابدٍ تخوفاتك حسبما تسير بك هواجسك، ولكن فى النهاية لا يمكن سوى أن ترحب بأن تكون المدينة قبلة رؤساء وقادة عرب وفى القريب غير عرب. 

ليس ذلك فقط، بل وصل الأمر إلى حد أن المدينة أصبحت دون مبالغة عروس البحر المتوسط المصرية وخطفت الأضواء وسحبت البساط من تحت أقدام العروس الأصلية والأصلية الإسكندرية، إنها «شرم شيخ»جديدة ولكن فى ساحل «الأبيض» المتوسط هذه المرة وليس ساحل «الأحمر». يمكننى أن ألمس تبرما من هذه الرؤية من هذا الطرف أو ذاك، وأرى امتعاضا على وجوه آخرين، انطلاقا من تحفظات لها وجاهتها، ولكننى فى موقفى هنا أحاول أن أرى الغابة وليس الأشجار. 

يبدو للرائى أن العلمين هى الزوجة الشابة النضرة التى يهيم بها الزوج تاركا زوجته العجوز -الإسكندرية - التى فاتها قطار الحيوية والجمال وأتى عليها حين من الدهر أصبحت معه شيئا منسيا، مع كامل الاعتذار لمحبى تلك المدينة الجميلة ذات العراقة التى لا تضاهى ولن تضاهى.

لكن ولأن الحلو فى اللغة المصرية الدارجة «لا يكتمل»، فإنه بذات القدر الذى يسير فيه العمران بالساحل من خلال العلمين على قدم سليمة هناك من يصر على أن يكسر الساق الأخرى، الأمر الذى يمكن أن تلمسه فى خطة تعمير الساحل فيما بعد العلمين، من خلال الإصرار على مواصلة الفكرة العقيمة بإقامة قرى سياحية (ليس مهما شريرة أم غير شريرة) توازى تلك المنشأة ما قبل العلمين من زمن فات ومضى. 

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم علمين تأملات مدينة العلمين الجديدة مرسى مطروح

إقرأ أيضاً:

WP: الغارات الإسرائيلية الجوية في غزة غير مسبوقة وليس لها مثيل

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على حجم الحرب الإسرائيلية والغارات الجوية غير المسبوق في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، والتي خلّفت أكثر من 45 ألف شهيد وما يزيد على 106 آلاف جريح.

وأشارت الصحيفة في تقرير للصحفي إيشان ثارور وترجمته "عربي21" إلى أنها اعتمدت على البيانات التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، والتي كانت بياناتها في الحروب السابقة دقيقة، رغم أنها لا تميز بين المقاتلين والمدنيين، منوهة إلى أن معظم المنظمات الإنسانية والأممية والحكومات بما في ذلك إدارة بايدن قبلت بهذه البيانات، ورأت أنها أفضل مقياس لما حدث على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية.

ولفتت إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين وأنصارهم في الخارج يسخرون من أرقام الضحايا المبلغ عنها في غزة، باعتبارها نتاجا مبالغا فيه لمروجي دعاية حماس (..)".

في الأسبوع الماضي، أصدرت منظمة إيروارز (Airwars)، وهي منظمة غير ربحية مقرها بريطانيا ترصد الخسائر المدنية في صراعات القرن الحادي والعشرين، تقريرا فحص بالتفصيل الدقيق الأيام الخمسة والعشرين الأولى من الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وخلصت إلى أنه في تلك الفترة الزمنية، "وقع الضرر المدني في غزة على نطاق لا يضاهيه أي صراع" تتبعته المنظمة، بما في ذلك حملات القصف التي قادتها الولايات المتحدة على مدينتي الموصل والرقة الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة في وقتها.



وقالت المنظمة إن حملة إسرائيل في غزة "لا تقارن بأي حملة جوية في القرن الحادي والعشرين" و"الصراع الأكثر كثافة وتدميرا وفتكا" الذي تتبعته.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحده، أفادت إيروارز بمقتل 5139 مدنيا في غارات إسرائيلية، منهم 1900 طفل، مؤكدة أن هذا الرقم أعلى بنحو سبعة أضعاف من حصيلة القتلى من الأطفال شهريا في أي صراع آخر راقبه باحثو المجموعة.

وتشتهر المنظمة بنهجها الشامل. ودفعت إحالاتها أكثر من 70% من تحقيقات البنتاغون في حوادث الأذى المدني خلال الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.

في حالة غزة، أمضت ايروارز أشهرا في تمشيط البيانات مفتوحة المصدر حول الضحايا، بما في ذلك أرقام الهوية الوطنية الفلسطينية للضحايا، وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، والتقارير الإخبارية وغيرها من المعلومات، لبناء مجموعة بيانات بشأن كل حادثة إصابة. وتتوفر البيانات الخاصة بشهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكنها تواصل العمل على الأشهر اللاحقة للحرب.



وقالت المنظمة إن الصورة التي قد تتكشف قاتمة، مشيرة إلى أنه "بينما نتوقع أن تظل الاتجاهات العامة على حالها، فمن المتوقع أن تنمو أحجام الاختلاف - حيث تتجاوز مقاييس الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة تلك الناجمة عن الصراعات الموثقة سابقا".

ولكن العنف لم يتوقف. فحتى مع قيام إسرائيل بحملة قصف واسعة النطاق عبر سوريا وتوسيع قبضتها على مرتفعات الجولان المتنازع عليها، فقد واصلت ضرباتها على غزة. ووفقا للسلطات الصحية المحلية، كانت هناك خمس هجمات إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، أسفرت في مجموعها عن مقتل 46 شخصا على الأقل.

لقد تلقت إدارة بايدن ما يقرب من 500 تقرير يزعم أن إسرائيل استخدمت أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة في هجمات تسببت في أضرار غير ضرورية للمدنيين في قطاع غزة، لكنها فشلت في الامتثال لسياساتها الخاصة التي تتطلب تحقيقات سريعة في مثل هذه الادعاءات، كما أفاد تقارير في واشنطن بوست في تشرين الأول/ أكتوبر.

قال جون رامينغ تشابيل، المستشار القانوني والسياسي الذي يركز على المساعدات الأمنية الأمريكية ومبيعات الأسلحة في مركز المدنيين في الصراع، لمراسلي واشنطن بوست: "إنهم يتجاهلون الأدلة على الأذى والفظائع التي تلحق بالمدنيين على نطاق واسع، للحفاظ على سياسة نقل الأسلحة غير المشروطة تقريبا إلى حكومة نتنياهو".

مقالات مشابهة

  • اتحقق..قبل ما تصدق حملة إعلامية جديدة تنطلق بدمياط
  • "إعلام دمياط" ينظم ندوة تثقيفية حول مواجهة الشائعات
  • أين موقع الخرطوم؟ تعرّف على أسوأ 10 مدن حول العالم يمكن للمغتربين العيش فيها
  • WP: الغارات الإسرائيلية الجوية في غزة غير مسبوقة وليس لها مثيل
  • أحمد ناجي: صلاح يستحق المنافسة على أفضل لاعب في العالم وليس إفريقيا
  • أحمد ناجي: صلاح يستحق المنافسة على أفضل لاعب في العالم وليس إفريقيا فقط
  • أحمد ناجي: صلاح يستحق المنافسة على أفضل لاعب في العالم وليس افريقيا فقط 
  • عبد المولى: دور البعثة دعم الحلول وليس تأجيج الأزمة
  • لا بديل للسُودانيين غير الحوار وليس لدينا ترف الانعزال
  • ختام رائع لمسابقة ملكات جمال العالم «ميس إنتركونتيننتال» بفنادق «صن رايز»