بوابة الوفد:
2024-10-06@04:09:29 GMT

العالم «علمين»

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

إذا أردت أن تضع ترتيبا وتصنيفا للمرحبين بإنشاء مدينة العلمين الجديدة فربما إن لم يكن من المؤكد أنك ستضع صاحب هذه السطور فى الصفوف الأولى. ولأن العلمين القديمة ترتبط فى ذاكرتى بالتصحر وغياهب الجب من الفلوات فى رحلاتى إلى مرسى مطروح ثمانينيات القرن الفائت، فإننى أبديت لدى الكتابة عنها ترحيبا كمن جاء له ولد بعد طول تمنٍ! 

بعيدا عن التفاصيل، والتى يكمن الشيطان فيها ويلبد، وهى كثيرة، فإن الفكرة ضربة معلم، وبلغة التخطيط العمرانى هى خطوة استراتيجية على طريق التعمير والخروج من الوادى الضيق.

. كلام كثير يمكن قوله كنوع من المدح والإشادة بما تم ويتم. الأكثر أهمية هو الروح التى يتم التعامل بها مع فكرة المدينة بعد أن تم وضع اللبنة الأولى فى إنشائها.

هناك إصرار وإلحاح ومساعٍ لا تكل ولا تمل من فرضها على خريطة حركة وإقبال المصريين وغير المصريين على منطقة الساحل، حتى أنه يمكن من الآن أن نصك هذه العبارة فى الدلالة على التحول فى الأهمية التى باتت تحتلها المدينة وهى «من لم يزر العلمين لم يزر الساحل»، وهذا جهد يجب أن يلقى الترحيب والتزكية. تحفظ كما تشاء وابدٍ تخوفاتك حسبما تسير بك هواجسك، ولكن فى النهاية لا يمكن سوى أن ترحب بأن تكون المدينة قبلة رؤساء وقادة عرب وفى القريب غير عرب. 

ليس ذلك فقط، بل وصل الأمر إلى حد أن المدينة أصبحت دون مبالغة عروس البحر المتوسط المصرية وخطفت الأضواء وسحبت البساط من تحت أقدام العروس الأصلية والأصلية الإسكندرية، إنها «شرم شيخ»جديدة ولكن فى ساحل «الأبيض» المتوسط هذه المرة وليس ساحل «الأحمر». يمكننى أن ألمس تبرما من هذه الرؤية من هذا الطرف أو ذاك، وأرى امتعاضا على وجوه آخرين، انطلاقا من تحفظات لها وجاهتها، ولكننى فى موقفى هنا أحاول أن أرى الغابة وليس الأشجار. 

يبدو للرائى أن العلمين هى الزوجة الشابة النضرة التى يهيم بها الزوج تاركا زوجته العجوز -الإسكندرية - التى فاتها قطار الحيوية والجمال وأتى عليها حين من الدهر أصبحت معه شيئا منسيا، مع كامل الاعتذار لمحبى تلك المدينة الجميلة ذات العراقة التى لا تضاهى ولن تضاهى.

لكن ولأن الحلو فى اللغة المصرية الدارجة «لا يكتمل»، فإنه بذات القدر الذى يسير فيه العمران بالساحل من خلال العلمين على قدم سليمة هناك من يصر على أن يكسر الساق الأخرى، الأمر الذى يمكن أن تلمسه فى خطة تعمير الساحل فيما بعد العلمين، من خلال الإصرار على مواصلة الفكرة العقيمة بإقامة قرى سياحية (ليس مهما شريرة أم غير شريرة) توازى تلك المنشأة ما قبل العلمين من زمن فات ومضى. 

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم علمين تأملات مدينة العلمين الجديدة مرسى مطروح

إقرأ أيضاً:

حسام موافي: عيد الأم فرصة للتذكر والدعاء وليس للحزن


كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، على أهمية الاحتفال بعيد الأم رغم الألم الذي قد يشعر به البعض بسبب فقدان أمهاتهم.

خلال برنامجه التلفزيوني "رب زدني علماً"، أوضح موافي أن الموت هو قدر كل إنسان، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات، ومع ذلك لا نفكر في إلغاء الاحتفال بالمولد النبوي.

وأضاف أن هناك العديد من النساء لا يرزقن بالأطفال، وأن الله حكيم في كل شيء.

وشدد موافي على أن عيد الأم هو فرصة للتعبير عن الحب والتقدير للأمهات، سواء كنّ على قيد الحياة أم فارقن الحياة.

ودعا كل من فقد أمه إلى قراءة الفاتحة والدعاء لها، مؤكدًا أن هذا هو أفضل تعبير عن الحب والوفاء.

وأكد موافي أن الاحتفال بعيد الأم لا يتعارض مع أي مبدأ ديني أو أخلاقي، بل هو تعبير عن قيم إنسانية سامية.

مقالات مشابهة

  • اتحاد التايكوندو : أعددنا جيلا جديدا من الشباب قادرا على تحقيق البطولات
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ منشآت "المدينة التراثية" بمدينة العلمين
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وتشغيل منشآت "المدينة التراثية" بمدينة العلمين الجديدة
  • العلماء.. كنز مصر الحقيقى
  • وزير الإسكان يصل مدينة العلمين الجديدة لمتابعة سير العمل بالمشروعات التنموية بإقليم الساحل الشمالى الغربى
  • خلف للنواب: انتخبوا رئيساً فالوقت لإنقاذ شعبنا وليس للمناكفات
  • حسام موافي: عيد الأم فرصة للتذكر والدعاء وليس للحزن
  • الشيخ: جيرارد متدرب وليس مدربًا .. فيديو
  • الرئيس الإيراني : نريد السلام وليس الحرب مع اسرائيل ”فيديو”
  • كيف يمكن تطوير الابتكار في العالم العربي؟ خبراء يجيبون الجزيرة نت