بعد أن صدت أكبر هجوم ’’مسيرات’’ على موسكو .. أوكرانيا تتفاجئ برد روسي غير متوقع (تفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الجديد برس/
قالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روزافياتسيا) اليوم الأربعاء إن العمليات بمطارات موسكو عادت إلى طبيعتها بعد فرض قيود موقتة الليلة الماضية في ثلاثة مطارات بالعاصمة الروسية في أعقاب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
وقال رئيس بلدية موسكو إن أوكرانيا شنت إحدى أكبر هجمات الطائرات المسيرة على المدينة اليوم الأربعاء، إذ أسقطت وحدات الدفاع الجوي الروسية 11 طائرة مسيرة كانت تحلق صوب العاصمة.
وجاء في بيان الوزارة : “ليلا تم إسقاط 11 فوق مقاطعة موسكو، وتم تدمير 23 مسيرة فوق مقاطعة بريانسك، و6 مسيرات فوق مقاطعة بيلغورود، و3 فوق مقاطعة كالوغا و2 فوق كورسك.
إلى ذلك أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أن منظومات الدفاع الجوي في ضواحي موسكو أسقطت 4 مسيرات أوكرانية كانت تتجه نحو على العاصمة الروسية دون وقوع أضرار أو إصابات.
وذكرت “روزافياتسيا” على تطبيق تيليغرام للتراسل أنه جرى فرض قيود موقتة في مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وجوكوفسكي من الساعة 02:31 صباحاً بتوقيت موسكو (2331 بتوقيت جرينتش) حتى الساعة 06:30 صباحاً. ولم يتم فرض قيود على مطار شيريميتيفو الرئيس.
كان الكرملين أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الشيشاني رمضان قديروف تفقدا قوات ومتطوعين شيشانيين يستعدون لمحاربة أوكرانيا، في أول زيارة لبوتين منذ 13 عاماً إلى الجمهورية الواقعة في شمال القوقاز.
تأتي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً إلى الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تعد جزءاً من روسيا، في الوقت الذي تقاتل فيه موسكو لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك بعد أسبوعين من اقتحامها للحدود في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين للقوات في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان، وفق نص على موقع الكرملين على الإنترنت، “ما دام لدينا رجال مثلكم، فلن نقهر على الإطلاق”.
وأضاف، “إطلاق النار في ميدان الرماية هنا شيء، وتعريض حياتك وصحتك للخطر شيء آخر، لكن هناك حاجة داخلية للدفاع عن الوطن والشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار”. وأبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته تعرضت لهجمات روسية متعددة على مدار أمس الثلاثاء على جبهتي توريتسك وبوكروفسك في شرق أوكرانيا.
وأضاف في بيان أن القوات الروسية هاجمت مواقع أوكرانية حول توريتسك، بما في ذلك بلدة نيو-يورك، لكنه لم يذكر نتيجة تلك المعركة.
وكانت روسيا ذكرت في وقت سابق أن قواتها سيطرت على نيو-يورك، لكن لم يتسنَ من التحقق من ذلك بشكل مستقل.
وأعلنت روسيا بشكل منفصل عن تشكيل مجموعات عسكرية جديدة في كورسك ومنطقتين حدوديتين أخريين في محاولة لصد التوغل من دون تحويل القوات من خطوط المواجهة في عمق أوكرانيا.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فوق مقاطعة
إقرأ أيضاً:
ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.
وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.
تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.
ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.
ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.
وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.
كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.
وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.
وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.
ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.
الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.