خبير عسكري بريطاني: قوة خفية في غزة تقاتل مع المقاومة!
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
#سواليف
نشرت ميدل ايست مونيتور مقالا تناول الحرب التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني ضدّ قطاع غزة، والبطولات التي تجسّدها المقاومة الفلسطينية، فيما نقلت كاتبة المقال د. أميرة أبو الفتوح، آراء خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين حول أداء المقاومة.
وتاليا نصّ المقال:
تبلغ مساحة ما يسمى بقطاع غزة 365 كيلومترا مربعا فقط.
لقد أذهلني هذا الوصف الدقيق. لقد أذهل صمود أهل غزة لمدة ثمانية أشهر وما زالت مستمرة العالم وأربك القادة العسكريين. إنها سابقة لم يروها أو يسمعوا عنها من قبل، وكأنها معجزة من السماء. ووفقا لأحد الخبراء العسكريين البريطانيين، “هناك قوة خفية في غزة. إن استمرار الحرب لا يمكن أن يكون بسبب مقاتلي حماس وحدهم”.
بصرف النظر عن قراءة الكثير من التحليلات للوضع في الجيب الفلسطيني المحتل والمحاصر، فقد استمعت إلى عدد من المحللين العسكريين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على شاشات التلفزيون. وفيما يلي بعض ما قالوه.
لقد قدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية التمويل لإسرائيل لشراء الأسلحة والذخيرة، بما يكفي لإبادة منطقة تعادل عشرة أضعاف مساحة غزة. ولقد لوحظ أيضاً أن الأسلحة تعادل ست قنابل نووية، وهي كافية لحرق الأرض وجعلها غير صالحة للسكن على الإطلاق.
لقد زودت الولايات المتحدة وحدها بأطنان لا نهاية لها من الذخيرة من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى ما كان موجوداً بالفعل في مخازن الولايات المتحدة في النقب وما أرسلته ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا. وقد امتلأت سماء غزة بطائرات التجسس من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلاً عن إسرائيل، والتي تلتقط بدقة كل حركة على الأرض. ومع ذلك، فقد تمكن المقاومون من الظهور – من العدم على ما يبدو – وتدمير مركبات الجيش الإسرائيلي وقتل جنوده؛ وزرع المتفجرات ونصب الكمائن التي يقال إنها دمرت ما لا يقل عن ثلث مركبات الجيش الإسرائيلي في غزة، مما أسفر عن مقتل وجرح الآلاف، لكن طائرات التجسس بالكاد تكتشف أياً منها.
لقد غطت المناطق السكنية المكتظة بالسكان حوالي 75 في المائة من غزة. وكانت هناك غارات جوية بعشرات الآلاف من الصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية من البر والبحر، والطائرات بدون طيار، وطائرات إف-15 وإف-35، ومروحيات الأباتشي. لقد تم استخدام كل أنواع الأسلحة بشكل مفرط. كل هذا القصف الجهنمي، ومع ذلك فقد شاهدت مقطع فيديو لأطفال فلسطينيين يلعبون بصواريخ لم تنفجر. وقال المعلق إن هناك ما لا يقل عن 300 صاروخ لم ينفجر، لكن أحد خبراء الذخائر نفى ذلك. وفي رأيه، يجب أن يكون هناك آلاف الذخائر غير المنفجرة، لأنه لو انفجر كل شيء أطلق على غزة وأسقط عليها، لكان الجميع قد قتلوا بسبب عددهم الضخم.
وفي الوقت نفسه، تعتقد الولايات المتحدة أن عدد القتلى منخفض للغاية مقارنة بكمية الأسلحة والذخائر التي أرسلتها إلى دولة الاحتلال، ولهذا فهي تدافع عن إسرائيل قائلة إنها يجب أن تمارس الحذر. وهذا بالطبع بعيد كل البعد عن الحقيقة.
إن الولايات المتحدة تقبل ما تقوله إسرائيل دون أدنى شك، لكنها تعلم أن الواقع بسيط: لو انفجرت كل الصواريخ والقنابل والقذائف التي استخدمتها إسرائيل، لما بقي حي واحد سليما.
“وقد اقترح خبير عسكري آخر أن هناك معجزة تتكشف أمام أعيننا في غزة، وأنه لابد وأن يكون هناك مقاتلون لا نستطيع رؤيتهم ولا نستطيع رؤيتهم؛ وأن هناك نوعاً من الحماية الإلهية في المكان. انظر كيف نرى المقاتلين يركضون نحو الدبابات لإلصاق القنابل بالدروع. هذا أمر مدهش ومرعب في نفس الوقت. إنهم يقاتلون بإرادة قوية معتقدين أنهم سينجحون.
وأضاف: “لو كان الأطفال الشجعان يلعبون بالقنابل غير المنفجرة في بلدنا أو في أي دولة متقدمة، لاستدعوا خبراء وحدة إبطال القنابل وأقاموا طوقاً أمنياً. قل لي، من يحمي هؤلاء الأطفال؟ إنه تدخل إلهي”.
وقد أعاد مقاتلو المقاومة تدوير بعض هذه الصواريخ غير المنفجرة واستخدموها لتدمير العديد من مركبات الجيش الإسرائيلي. من أين تلقوا هذا التدريب والمهارة التي لا مثيل لها؟
وأشار الخبير أيضاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على الضربات الجوية، ومع ذلك فإن كبار الضباط يعرفون أن الضربات الجوية وحدها لا يمكن أن تكسب الحرب. وأن الضربات الجوية الإسرائيلية، بعيداً عن كونها هجمات “دقيقة”، عشوائية، إذ لا تملك معلومات عن معاقل المقاومة أو مخططات الأنفاق، كما أن القوات الإسرائيلية لا تجيد القتال داخل المدن. ومن الواضح أن إسرائيل تورطت في حرب لا يمكنها أن تكسبها، وهو ما يكشف الكثير عن ضعف جيشها واستخباراتها. وسوف تحتاج إسرائيل إلى عقود من الزمن لإعادة بناء جيشها، وخاصة نفسية جنودها، لخلق قوة قتالية ذات معنويات عالية، لكنها لن تصل أبداً إلى نفس مستوى مقاتلي المقاومة في غزة.
وإذا كان هؤلاء الخبراء العسكريون مندهشين مما يحدث في غزة، والصمود الأسطوري لشعبها، والشجاعة غير العادية لمقاتليها، فإن دهشتهم في غير محلها. فالفلسطينيون لديهم الحق والعدالة، وهم أهل الحق في الدفاع عن أرضهم، وأرض أجدادهم، وقضيتهم العادلة. وهم يقاتلون بإيمان راسخ بالله الذي لا يضيع هباء.
“إن الله هو الذي يمنحهم القوة البدنية والمعنوية والعسكرية رغم قلة عددهم وعتادهم، مما يسمح لهم بهزيمة جيش الاحتلال بإمداداته التي لا تنتهي من الأسلحة والذخيرة، وبقوته المزعومة التي لا تقهر.
“كم مرة غلبت فئة قليلة جيشاً عظيماً بإذن الله!” هذا ما قيل لنا في القرآن الكريم. “والله مع الصابرين”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولایات المتحدة الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تسعى للضغط لقبول شروط التسوية في لبنان| فيديو
قال العميد عادل المشموشي الخبير العسكري والاسترتيجي، إن الغارات التي شنتها إسرائيل، كانت عالية للغاية سواء كانت على الجبهة الجنوبية، وليلًا على استهدافات متعددة التي طالت معظم الضاحية الجنوبية والأحياء، موضحا أنه تم استهداف أحد قيادات حزب الله في وسط العاصمة بيروت.
أوضح «المشموشي» خلال لقاءه عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن جميع أهالي العاصمة بيروت ظلوا لساعات طويلة في حالة زعر شديدة، من شدة الغارات التي تشن من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن مسلسل استهدافات قيادات حزب الله من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يسير على قدم وساق وكل ما سمحت لهم الفرصة للتخلص من أحد قيادات حزب الله لم يتضرعوا حتى وان كانت الاستهدافات تطول مواطنين مدنيين.
أوضح أن المباني التي تم استهدافها داخل العاصمة بيروت هي مباني مأهولة بالسكان، وجيش الاحتلال الإسرائيلي لم يلتفت إلى أعداد المدنيين اللذين قد يسقطون دون سابق إنذار، لافتا إلى أن ماحدث في الجبة الجنوبية هو اختراق وسيطرة على أحد القرى الكبرى، وإسرائيل حققت جزءًا كبيرًا من مخططها في لبنان وتسعى للضغط لقبول شروط التسوية .