في سابقة عالمية.. مسبار يعبر قرب القمر والأرض نحو المشتري
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
حقق المسبار الفضائي جوس «سابقة عالمية» من خلال المرور بالقرب من القمر ثم الأرض، في خطوة ترمي إلى تسهيل رحلته إلى كوكب المشتري، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية الأربعاء، بعد ثماني سنوات من السفر في مسار متعرج.
وشهدت المناورة اقتراب المسبار الذي أُطلق إلى الفضاء في أبريل الماضي، من القمر في 19أغسطس بعيد الساعة التاسعة مساءً بتوقيت غرينيتش، قبل أن يحلق فوق جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في اليوم التالي قبيل الساعة العاشرة مساءً ت غ، على علو يقل عن سبعة آلاف كيلومتر.
وتقوم العملية على المرور قرب جرم سماوي للاستفادة من جاذبيته، وهي قوة طبيعية تسمح للمركبة الفضائية بالانحراف عن المسار وتغيير سرعتها (عبر التسريع أو الإبطاء).
ولا يتمتع الصاروخ آريان 5 الذي أطلق جوس إلى الفضاء، بقوة كافية لدفع المسبار مباشرة نحو كوكب المشتري، على بعد حوالي 800 مليون كيلومتر من الأرض.
واستخدمت مهمات فضائية عدة بالفعل هذه الطريقة المسماة المساعدة بالجاذبية، لكن التحليق فوق القمر مضافاً إلى التحليق على الأرض يُعدّ «سابقة عالمية»، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.
وشهدت المناورة تسريع المسبار حركته قليلاً أثناء مروره بالقرب من القمر، قبل أن يتباطأ بشكل أكثر حدة بالقرب من الأرض، ويغيّر خصوصاً الاتجاه نحو كوكب الزهرة، الذي سيصل إليه في عام 2025.
وسيعود بعد ذلك إلى الأرض للقيام بجولتين جويتين في عامي 2026 و2029، قبل أن يصل أخيراً إلى كوكب المشتري في يوليو 2031.
سيتمكن المسبار جوس بعد ذلك من مراقبة أقمار المشتري الجليدية «أوروبا» و«غانيميد» و«كاليستو»، بحثا عن بيئات مناسبة لظهور حياة خارج كوكب الأرض.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مشاهد نادرة من الأرض لرائدة ناسا أثناء “سيرها” في الفضاء!
#سواليف
التقطت مصورة هاوية صورة نادرة للغاية من #الأرض لرائدة #الفضاء التابعة لوكالة #ناسا، #سونيتا_ويليامز، وهي خارج محطة الفضاء الدولية (ISS).
وحصلت شارلين جيرو، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة والهاوية في التصوير الفلكي، على الصورة المذهلة في 30 يناير باستخدام تلسكوب صغير بينما كانت محطة الفضاء الدولية تمر فوق أوكسفوردشاير على ارتفاع نحو 250 ميلا (410 كم). وتطلبت العملية دقة فائقة، حيث كانت المحطة تتحرك بسرعة تقارب 17500 ميل في الساعة (28000 كم/ساعة).
وقالت جيرو لموقع Spaceweather.com: “كنت محظوظة جدا لالتقاط هذا الحدث تحت سماء صافية باستخدام تلسكوبي من مسقط رأسي، لقد كانت لحظة رائعة”.
مقالات ذات صلةوفي ذلك الوقت، كانت قائدة محطة الفضاء الدولية، سونيتا ويليامز، تقوم بخامس عملية سير في الفضاء (EVA) في مسيرتها للمساعدة على إزالة جزء معطل من المحطة.
وبعد هذه المهمة، أصبح مجموع الساعات التي قضتها ويليامز في الفضاء خارج المحطة 62 ساعة و6 دقائق، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته رائدة الفضاء المتقاعدة بيغي ويتسون، وفقا لموقع Space.com. (وما تزال ويتسون تحتفظ بالرقم القياسي لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء برصيد 6 عمليات).
وفي الصورة، تظهر ويليامز كنقطة بيضاء صغيرة ملتصقة بذراع الروبوت Canadarm-2، الذي يبدو كخط ذهبي بالقرب من مركز المحطة.
وبالإضافة إلى تحطيم الرقم القياسي، قالت جيرو إن ويليامز هي “أول رائدة فضاء يتم تصويرها من الأرض أثناء عملية السير في الفضاء”.
وشارك في عملية السير في الفضاء التي استمرت 5 ساعات و26 دقيقة، رائد الفضاء التابع لناسا باري ويلمور، العالق على متن المحطة الفضائية مع ويليامز لمدة سبعة أشهر. ومع ذلك، كان يعمل في ظل فتحة الهواء عندما مرت المحطة فوق المملكة المتحدة، وبالتالي لم يظهر في الصورة.
ومنذ 6 يونيو 2024، ظل ويليامز وويلمور على متن محطة الفضاء الدولية. وكان من المقرر في البداية أن تبقى مهمتهما لمدة أسبوع تقريبا، لكنهما علقا في الفضاء بعد أن تعرضت كبسولة “ستارلاينر” المملوكة لـ”بوينغ”، التي نقلتهما إلى المحطة، لعدة أعطال فنية، ما أجبرهما على البقاء لفترة أطول. وقد يقضي الثنائي الآن أكثر من 300 يوم في مدار الأرض.
وتم تأجيل موعد عودتهما عدة مرات بسبب التحديات اللوجستية، وكان آخر تأجيل في ديسمبر، حيث تم إرجاء الموعد من فبراير إلى أواخر مارس.