الدرجة الثالثة
في ظل الأحداث التي تمر بها مسابقاتنا المحلية فقد تأثرت كثيرا في تصنيف أنديتنا خارجيا وباتت محسوبة من أندية الدرجة الثالثة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتشارك في مسابقاته الأدنى.
تراخيص الأندية المحلية / الآسيوية تعتبر وثيقة العمل الأساسية للمرخص لهم، التي تحتوي على الحد الأدنى من متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرخص له استيفاء حد أدنى من المتطلبات حتى يتم تصنيفه كنادٍ يؤدي دوره كاملا تجاه كرة قدم «ممتازة» في دوري عمانتل وبطولات الاتحاد الآسيوي ومع ذلك لم تستطع أنديتنا بالوفاء بالتزاماتها في تطبيق معايير هذه التراخيص ومنها المعيار المالي الذي ظل صداعا مزمنا في كل موسم بسبب عدم التزام الأندية في سدد حقوق اللاعبين والمدربين وفق العقود الموقعة بينهما.
الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سبق له أن حذر الاتحاد العماني الكرة القدم من عدم التهاون في تطبيق العقوبات المفروضة على الأندية التي لم تستوف المعايير الخاصة بنظام التراخيص وأكد عدم صلاحية مجلس إدارة الاتحاد في التدخل في شأن القرارات التي تتخذها اللجان القانونية التي يجب أن تكون مستقلة وقرارتها قابلة للتنفيذ.
وحذر الاتحاد الآسيوي بتطبيق عقوبات على اتحاد الكرة في حالة عدم تطبيق نظام التراخيص للدوري المحلي وتشمل هذه العقوبات الاستبعاد من المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي وعدم حضور حلقات العمل وتراجع مركز وتصنيف المنتخب الوطني بين الاتحادات الآسيوية وعدم النظر في أي برامج تطويرية تخص الاتحاد من الناحية الفنية والإدارية ورفع الموضوع للجنة الانضباط الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة الفيفا للنظر في موضوع الاتحاد العماني لعدم تطبيقه نظام تراخيص الأندية.
وتراقب لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذه الأيام وعن كثب ما يتم تداوله في محكمة التحكيم الكروية وطالبت في وقت سابق ترجمة جميع الأحكام التي أصدرتها اللجان القانونية فيما يخص تراخيص الأندية هذا الموسم.
تحدثنا كثيرا عن تنظيم المسابقات الكروية وفي كل عام لا بد أن تكون هناك إشكالية بدءا من قضايا التراخيص مرورا بالشروط والقواعد المنظمة واللوائح المعتمدة وصولا لجدول المباريات وغيرها من الأمور البديهية خاصة وأن المسابقات لها بداية ونهاية وتوقفات دولية ومشاركات خارجية للمنتخبات والأندية على حدا سواء.
عندما صدر جدول دوري عمانتل تساءلت في هذه الزاوية عن اقتصار الدور لثلاثة أسابيع فقط وغياب باقي الأسابيع، ونتفاجأ خلال هذه الأيام بصدور جدول المباريات كاملا بدون نقصان وواضح للعيان حتى توزيع مباريات الأسبوع على ثلاثة أيام وهو الأمر الذي طالبنا به حتى تتمكن قناة عُمان الرياضية من نقل جميع المباريات وإن كنت أتمنى أن تقام المباريات في الملاعب التي يتوفر بها أجهزة تقنية الفار حتى لا تكون هناك حجة في عدم تطبيق مبدأ المساواة بين الأندية في النقل التلفزيوني.
الواقع الذي تعيشه كرة القدم العمانية يحتاج لدراسة وافية ومتكاملة من جميع جهات أصحاب الشأن (الأندية - الاتحاد - الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة) لتشخيص الوضع القائم وإيجاد العلاج المناسب الذي ينتشل الوضع القائم وليس علاجا وقتيا.
ندرك تماما وضع الأندية والدعم المقدم لها والذي لا يساوي حتى 1% من قيمة ما يتم دفعه من مصاريف لإعداد فريق واحد في ظل تطبيق الاحتراف الذي أصبح الكل مستفيدا منه، ولم تعد كلمة (الهواية) لها قاموس في عالم كرة القدم العمانية أو الرياضة بشكل عام، وأن الأنظمة والقوانين والتشريعات التي نتعامل بها تصر على أن الرياضة في بلدنا (هواية وترفيه) وليست احترافا ولا أعلم لماذا نطبق (الهواية) في زمن الاحتراف وإلى متى سنظل ندور في نفس الحلقة المفرغة والضحية كرة القدم العمانية التي نطالب بأن يكون لها موطئ قدم في المونديال القادم ونحن غير قادرين على أبسط الأمور داخليا.
ناصر درويش
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الآسیوی لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
العصبة الاحترافية أنفقت أزيد من 24 مليارا في 2024.. والرجاء البيضاوي في مقدمة الأندية الأكثر حصولا على المنح
أنفقت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، قرابة 245 مليون درهم، خلال الموسم الرياضي المنصرم، من فاتح يوليوز 2023 إلى 30 يونيو 2024، حسب ما جاء في تقريرها المالي، بزيادة 6.072.112 عن الموسم ما قبل المنصرم، شملت منح أندية القسم الاحترافي الأول والثاني، وتكاليف التحكيم، والتأمين، وتدبير العصبة، والتجهيزات الرياضية، ومنح الهدافين.
وبلغت منح أندية القسم الاحترافي الأول، 149.347.903 درهم، فيما وصلت منح القسم الثاني 51.15.000 درهم، بينما ناهزت تكاليف التحكيم، 22.877.125 درهم، وتكاليف التأمين 3.977.869 درهم، ناهيك عن أن تكاليف تدبير العصبة وصلت إلى 13.642.148 درهم، إلى جانب بلوغ تكاليف التجهيزات الرياضية 2.880.000 درهم، ومنح الهدافين 250.000.
ويتبين من خلال التقرير المالي، أن الرجاء الرياضي يتواجد في صدارة الأندية المستفيدة من منح العصبة، بمبلغ يناهز 1.46 مليار سنتيم، متبوعا بنادي الجيش الملكي في الوصافة بما يناهز 1.15 مليار سنتيم، ونهضة بركان ثالثا بمبلع 987 مليون سنتيم.
وفي السياق ذاته، قال عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، في معرض كلمته، أن الموسم الرياضي 2023-2024، كان إيجابيا بامتياز، نظرا لمجموعة من الجوانب، حيث كانت هذه الفترة مرحلة محورية في التوسع التدريجي لصلاحيات العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، في إطار الاتفاقية التي تجمعها مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وتابع بلقشور، أن هذه المرحلة كانت غنية من حيث عمل المكتب المديري، كجهاز تنفيذي للعصبة الوطنية لكرة القدم، تجلى في تفعيل نظام مباريات السد انطلاق من الموسم الرياضي 2024-2025، إطلاق مسابقة جديدة وفريدة من نوعها تحمل اسم » كأس التميز »، إنشاء نظام تحفيزات مالية لتشجيع الأندية على ممارسة الحوكمة الرشيدة.
إلى جانب اعتماد نهج تأطيري في إدارة ملفات النزاعات بين الأندية والنزاعات الممارسين من لاعبين وأطر تقنية، تنفيذ خطة لتسقيف كثلة أجور الممارسين داخل الأندية المحترفة، اعتماد مجموعة من مشاريع تعديلات في القوانين المنظمة للعبة، خاصة المتعلقة بنظام منح الرخص للأندية، مدونة الانضباط، قانون المنافسات ونظام الغرفة الوطنية لفض النزاعات.
وعرف الموسم، حسب بلقشور، إطلاق استراتيجية النهوض بالأندية في أفق 2030، مع تفعيل المرحلة الأولى « الحالة الراهنة » والتي همت أندية القسمين الأول والثاني، ثم تهيئة مشروع نظام الحماية الاجتماعية للاعبي كرة القدم والأطر الفنيين، وفقًا للأنظمة المعمول بها في هذا المجال، إلى جانب الصعوبات المترتبة عن إغلاق الملاعب التي سيتم تحديثها لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى في المغرب.
وأكد رئيس العصبة، أن تنفيذ هذه الأهداف، لم يمكن من الممكن دون هيكلة داخلية جيدة للعصبة الوطنية لكرة
القدم الاحترافية، والتي تمخض عنها اعتماد منظم إداري جديد يعتمد على الخبرة والفعالية، رقمنة معظم عملياتنا الرئيسية، التأقلم والاستجابة الفورية في تدبير المنافسات.
وعلى المستوى الفني للبطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، حسب بلقشور، تميزت الدورتين الأخيرتين بتنافس كبير حيث لم تحسم كلتاهما حتى الجولة الأخيرة، وهو ما أثر إيجابا على المستوى الفني لهاتين المنافستين والفرجة
الكروية، أما بالنسبة للموسم المقبل، سيكون بمثابة استمرار للمشاريع التي أقرها المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، والتي تتجلى في التفعيل الإجرائي لاتفاقية التكوين للمواهب الشابة من خلال الصندوق الوطني للتكوين.
إلى جانب مواصلة العمل على مراقبة كثلة الأجور داخل الأندية من أجل ضمان تسيير عقلاني لماليتها، تثبيت ناجح لمسابقة كأس التميز تسريع وثيرة رقمنة مصالح العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، وتسريع وثيرة تنفيذ مشروع استراتيجية النهوض بالأندية في أفق 2030.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية العصبة الاحترافية