سلطنة عمان تمتلك مقومات النجاح لأي استضافة إقليمية أو دولية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أشاد رافاييل سانتونجا رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية بالنجاح الباهر لبطولة غرب آسيا لبناء الأجسام والفيزيك والتي استضافتها سلطنة عمان ممثلة باللجنة العمانية لبناء الأجسام بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، مضيفا إن سلطنة عمان تمتلك مقومات النجاح الرئيسية لأي استضافة إقليمية أو دولية، حيث تتواجد هنا المنشآت الرياضية وهي مصممة على المستويات الدولية المناسبة إلى جانب المسرح الذي أقيم عليه منافسات البطولة الذي تم ترتيبه وفق المواصفات الدولية المطلوبة كما أن عدد المشاركين في البطولة كان مميزا ويمثلون العديد من الدول المشاركة من منطقة غرب آسيا وهذه كلها دلالات ساهمت في نجاح إقامة البطولة في العاصمة مسقط.
وأضاف رافاييل سانتونجا في حديثه لـ «عُمان»: رياضة بناء الأجسام تتطور بشكل مميز في القارة الآسيوية، وتحديدا في منطقة غرب آسيا، لافتا إلى أن البطولة مثلا في سلطنة عمان قد سجلت مشاركة عالية من حيث رقم عدد المشاركين الذين مثلوا غالبية الدول في المنطقة، إلى جانب أن اتحاد غرب آسيا ينظم العديد من الأنشطة والبرامج والمسابقات التي تتعلق برياضة بناء الأجسام إلى جانب الدور المميز للاتحاد في نشر ثقافة هذه الرياضة بالشكل المناسب والمطلوب.
وهنأ رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية اللجنة العمانية لبناء الأجسام على نجاح هذه البطولة، متمنيا لهم التوفيق والسداد في الأنشطة والبرامج التي سيقومون بتنفيذها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن سلطنة عمان تزخر بالعديد من المواهب الشابة والمميزة في رياضة بناء الأجسام والتي يتوقع بأن يكون لها مستقبل واعد، متمنيا مزيدا من الاهتمام من الرياضيين واللجنة للحصول على أفضل النتائج العالمية.
وردا على سؤال عن إقامة بعض البرامج والورش التحكيمية والأنشطة المتعلقة بالمدربين في سلطنة عمان، أجاب رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية: هناك العديد من الكفاءات التحكيمية والتدريبية هنا في سلطنة عمان، كما أن البعض لديهم شارات دولية معتمدة، ونحن مع إقامة المزيد من البرامج في المستقبل القريب بهدف زيادة العدد الخاص بالمدربين والحكام الأكفاء، ونتطلع لشراكة مستقبلة مميزة مع اللجنة العمانية لبناء الأجسام في قادم الأيام لتنظيم هذه الورش والبرامج.
وحول سؤال عن بطولة العالم والمقررة إقامتها في القارة الآسيوية وتحديدا في إيران، أجاب رافاييل سانتونجا: نتوقع بأن تشهد البطولة مشاركة قياسية في أرقام المشاركين وكذلك وجود مختلف دول العالم في هذا الحدث العالمي الكبير، واتفق أعضاء الكونجرس الدولي على إقامة هذه البطولة في إيران بالإجماع، ونتطلع إلى بطولة كبيرة وعالمية وتحقيق النتائج المرجوة، وذكر رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية بضرورة فصل الجوانب السياسية عن الجوانب الرياضية، مشيرا إلى أن الرياضة تجمع الجميع ومن مختلف الثقافات والديانات وهي فرصة للالتقاء والتنافس الشريف بين الرياضيين.
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللياقة البدنية بأن المرأة لها شأن كبير في رياضة بناء الأجسام وأن عدد الرياضيين في بناء الأجسام متساو بين الجنسين، وأضاف أيضا: نحن نحترم ونقدّر عاليا العادات والتقاليد في الدول العربية حول مشاركة المرأة في مسابقات رياضة بناء الأجسام، ولدينا خطط جيدة في هذا الإطار لتطوير الرياضة على مستوى المرأة بما يتناسب ويتوافق مع خصوصية المرأة العربية والمسلمة، فالأهم هو احترام وتقدير كافة المعتقدات والثقافات، ومن ثم بحث السبل المتاحة لإقامتها على الحدود والمستويات التي تتماشى مع هذه الخصوصيات.
واختتم رافاييل سانتونجا حديثه عن سعادته بزيارة سلطنة عمان على هامش البطولة حيث قال: لقد زرت سلطنة عمان عدة مرات، وهذه الزيارة كانت مختلفة حيث حضرت البطولة وتابعت المنافسات والإثارة الفنية في مختلف المسابقات، كما أنني قمت بالتجوال في بعض الأماكن السياحية التي تزخر بها سلطنة عمان، ومنها زيارتي للمتحف الوطني الذي أصنفه بأنه أفضل متحف زرته على مستوى العالم، حيث يقدم المتحف معلومات تاريخية وثقافية مميزة عن البلد إلى جانب بعض الحضارات العريقة، وأود هنا بأن أشكر كافة الزملاء والأصدقاء في سلطنة عمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
الشرقي يشيد بنجاح البطولة
من جانبه ثمن الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية الجهود المميزة التي تبذلها اللجنة العمانية لبناء الأجسام في نشر ثقافة ممارسة اللعبة بشكل احترافي مميز مما انعكس ذلك تصاعديا على كافة المستويات خليجيا وعربيا وقاريا لتعزز مكانتها على المستوى العالمي.
وقال الشرقي في ختام بطولة غرب آسيا لبناء الأجسام والفيزيك: إن اتحاد الإمارات لبناء الأجسام لن يدخر جهده في دعم مسيرة اللعبة في سلطنة عمان من خلال تبادل الخبرات والمشاركة في البطولات الدولية وتنظيم الدورات التدريبية ومشاركة الحكام الدوليين وفي مختلف المجالات الإدارية والفنية. وعبر رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات عن إعجابه بالمستوى التنظيمي المميز لبطولة غرب آسيا وأن تصبح إحدى أفضل البطولات الدولية، مثنيا على الروح الرياضية العالية للجمهور الذي شجع جميع الفائزين.
وكان منتخبنا الوطني لبناء الأجسام والفيزيك قد توج بلقب البطولة بعدما حصد 46 ميدالية ملونة، منها 20 ميدالية ذهبية و17 ميدالية فضية و9 ميداليات برونزية، وحل في صدارة الترتيب العام للدول المشاركة بالبطولة برصيد 325 نقطة، وجاء منتخب العراق في المركز الثاني برصيد 234 نقطة، وحل المنتخب الإيراني في المركز الثالث برصيد 204 نقاط، أما المركز الرابع فكان من نصيب منتخب الإمارات بعدما جمع 155 نقطة، وحل منتخب سوريا في المركز الخامس برصيد 110 نقاط، وجاء منتخب البحرين سادسا برصيد 84 نقطة، أما المنتخب الأردني فقد حل في المركز السابع بحصوله على 72 نقطة، وفي المركز الثامن جاء منتخب الكويت برصيد 39 نقطة، تبعه منتخب اليمن في المركز التاسع برصيد 13 نقطة، ثم منتخب لبنان عاشرا بحصوله على 11 نقطة، وأخيرا المنتخب السعودي في المركز العاشر بعدما جمع 4 نقاط. وشارك في هذه البطولة بمشاركة 11 دولة، وهي سلطنة عمان والعراق وإيران والإمارات وسوريا والبحرين والأردن والكويت واليمن ولبنان والسعودية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی سلطنة عمان فی المرکز إلى جانب غرب آسیا
إقرأ أيضاً:
إيران تبدي استعدادها لمفاوضات غير مباشرة عبر سلطنة عُمان مع أمريكا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن سلطنة عمان "ستلعب دورا محوريا في إحياء المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة"، في أول تصريح علني حول تطورات موقف طهران من المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لطهران وتهديده بقصفها بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "سلطنة عمان ستلعب دورا محوريا في إحياء المفاوضات المباشرة مع أمريكا"، حسبما نقلت عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية
وأضاف إسماعيل بقائي، أن "مشاركة بعض الأطراف الفاعلة في دفع عجلة المفاوضات غير المباشرة كانت واضحة خلال المراحل السابقة"، موضحا: "في بعض الفترات، لعب الاتحاد الأوروبي هذا الدور ضمن إطار سياسته الخارجية، لا سيما في سياق الاتفاق النووي".
وتابع إسماعيل بقائي: "سلطنة عمان أيضا كان لها دور فعّال في هذا المجال خلال السنوات الماضية، بل وحتى قبل هذه المرحلة الحالية"، طبقا لوكالة "تسنيم".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه "في حال انطلاق مسار تفاوضي جديد، يمكن اعتبار عمان أحد أبرز المرشحين للقيام بهذا الدور المحوري".
وذكر أنه "تم تقديم الرد الإيراني على رسالة الولايات المتحدة، ونحن الآن ننتظر قرار واشنطن بشأن ذلك"، موضحا أن "اقتراح إيران بإجراء مفاوضات غير مباشرة كان عرضًا سخيًا وعقلانيًا، يستند إلى التجارب السابقة والمسار التفاوضي حول الملف النووي خلال العقد الماضي، ونحن نركز على ما قدمناه من مقترحات"، حسب قوله.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وجه مؤخرا تهديدا قويا لإيران باحتمال أن يتم قصفها، وفرض رسوم جمركية ثانوية عليها، إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.
وقال ترامب في مقابلة مع NBC News: "إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق، فسيكون هناك قصف".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاثنين، إنه "لا صحة لأي من التكهنات بشأن أسماء المفاوضين (بشأن المباحثات المرتقبة مع واشنطن)، لكن مسؤولية المفاوضات المحتملة مع وزارة الخارجية وإدارتها ستكون على عاتق وزير الخارجية".
وأضاف عراقجي أن "اقتراح التفاوض المباشر غير مقبول لدينا للأسباب التي ذكرناها مرارا، لكننا مستعدون للمفاوضات غير المباشرة عبر عُمان، والكرة الآن في ملعب أمريكا للرد على اقتراح الجمهورية الإسلامية، رغم أننا لسنا في عجلة من أمرنا"، طبقا لما نقلت عنه وكالة "تسنيم".