ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالتعاون مع الأوقاف حول أسباب الرزق
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
عقد فرع المنظمة بالمنيا، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ندوة توعوية بعنوان: ” الرزق وأسبابه الخفية ومفهوم التقوى”، تحدث فيها الشيخ مؤمن أمين علي، إمام وخطيب بالأوقاف.
شيخ الأزهر يستقبل وزير الثقافة ويدعو للتصدي للأنماط الفنية والثقافية العازلة للشباب لافتتاح "كلية البنين".. محافظ الوادي الجديد يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهروأوضح أن تقوَى اللهِ تعالَى مِن أهمِّ الأسبابِ الخفيَّةِ الجالبةِ للرزقِ والبركةِ، يدلُّ على ذلكَ قولُهُ تعالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا) أي آمنتْ قلوبُهُم بمَا جاءَ بهِ الرسولُ وصدقتْ بهِ واتبعُوه، وَاتَّقَوْا بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ {لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ} أَيْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَنَبَاتَ الْأَرْضِ، {وَلَكِنْ كَذَّبُوا} رُسُلَهُمْ فَعَاقَبْنَاهُمْ بِالْهَلَاكِ عَلَى مَا كَسَبُوا مِنَ الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ.
وأشار إلى أن التقوَى سببٌ خفيٌّ لزيادةِ الرزقِ مِن حيثُ لا تحتسبُ، قالَ تعالَى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }، أي: يرزقُهُ مِن جهةٍ لا تخطرُ ببالِهِ، قالَ ابنُ عباسٍ: مِن حيثُ لا يرجُو ولا يأملُ.
وأضاف أنه يجب أن يعلم المسلمِ أنَّ المعاصِي والذنوبَ مزيلاتُ النعمِ، وجالباتُ النقمِ، ومذهباتُ البركةِ، وموجباتُ اللعنةِ والهلكةِ، ورافعاتُ الأرزاقِ، ويدلُّ على ذلكَ قَولُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: “إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ”.
وعلى صعيد اخر؛ انطلقت اليوم فعاليات سلسة من ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد (30 طالبا وطالبة) من الوافدين من مختلف الجنسيات.
الورش تناقش عددا من الموضوعاتتناقش الورش عددا من الموضوعات حول دور الفقه الإسلامي في ضبط المجتمعات، والآيات القرآنية التي أساء المتطرفون فهمها، واحترام ممارسة الأديان وحرية المعتقد، وغيرها من الموضوعات ، كما يحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.
حاضر بورشة اليوم: الدكتور حمد الله الصفتي،حيث تناول أركان العلم الشرعي ومكوناته، وأكد أن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتي إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق وإعمال أدوات مخصوصة لاستنباط هذه الأحكام.
وأشار الصفتي إلى أن عملية البحث الفقهي تقوم في أساسها علي ثلاثة أركان: (المصادر) وهي النصوص الشريفة التي يستمد منها المجتهد أحكام الشرع الشريف، وقد يطلق عليها الأدلة، و(المناهج) وهي الطريقة المنضبطة التي من خلالها يستطيع المجتهد استنطاق النص الشريف، و(العالم المؤهل) وهو الذي تلقى العلم من مصادره الصحيحة مع دوام المطالعة والاجتهاد.
وقال الصفتي: إن مذاهب الأئمة الأربعة لا تعني مجرد أقوال ومسائل منسوبة لهؤلاء الأئمة، بل هي المناهج العلمية المؤصلة التي سلكها هؤلاء المجتهدون في عملية البحث الفقهي عند استنطاق النصوص الشريفة بما تحتويه من أحكام الشريعة الغراء.
وفي الختام أكد أن اتباعنا للمذاهب الأربعة هو اتباع مناهج البحث التي أصلها الأئمة الأربعة في الفقه والفتوى والتدريس، وصارت هذه المناهج عيوناً تري بها الأمة أحكام الشريعة الغراء، وأسست منهجا متيناً في تلقي الفقه وإفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرض المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتاوى، وظهور التيارات المتشددة التي نعيشها اليوم، بسبب وجود جماعات تتبع أفكارا لا تقوم على أسس ثابتة، وإنما تعتمد على التوجهات الشخصية أو الحزبية للفرد، كما أوصى الطلاب الوافدين باتباع المنهج الوسطي المعتدل، وحذرهم من الوقوع في براثن جماعات التطرف والإرهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر المنيا الأوقاف الرزق أسباب الرزق
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رصد مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية
نظمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء لقاءً حواريًا موسعًا تحت شعار "مع الشباب.. حقائق وأرقام"، وذلك ضمن جهود تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب المصري.
انطلقت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عرض فيلم قصير عن احتفالات عيد تحرير سيناء، ثم فيلم وثائقي حول مسيرة برلمان الطلائع وبرلمان الشباب، ودورهما المتنامي من خلال المشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة.
شهد اللقاء حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إلى جانب قيادات وزارة الشباب والرياضة ومشاركة واسعة من الشباب، حيث دار الحوار حول أهمية ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة، استنادًا إلى بيانات ومؤشرات حديثة تدعم صانعي القرار.
وفي كلمته رحب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بالحضور، معربًا عن تقديره لمشاركة الرموز الدينية والعلمية الوطنية، ومشيدًا بمشاركة وزير الأوقاف ووكيل الأزهر الشريف في هذا الحدث المهم، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تبني سياسات شبابية حديثة تستند إلى بيانات دقيقة واحتياجات المجتمع، مشيرًا إلى أن برلمان الطلائع وبرلمان الشباب اللَّذَيْن تأسسا في التسعينيات على يد الدكتور علي الدين هلال شكَّلا نقطة انطلاق قوية لإعداد أجيال وطنية مثقفة وواعية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن الوزارة نجحت عبر برامج التثقيف السياسي ونماذج المحاكاة في إعداد العديد من الكوادر الشبابية، وأسست أكثر من سبعة وثلاثين (٣٧) كيانًا شبابيًا، بلغ حجم التفاعل معها نحو سبعة ملايين شابٍّ، مع تطلع للوصول إلى أكثر من اثني عشر مليون خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن تطوير مراكز الشباب لم يعد يقتصر على البنية التحتية فقط، بل أصبح تطويرًا مجتمعيًا شاملًا، إذ يخدم أكثر من أربعة آلاف وخمس مائة (٤٥٠٠) مركز شباب المواطنين في مختلف المحافظات، معتبرًا أن مراكز الشباب أصبحت منصات مجتمعية شاملة.
وأضاف وزير الشباب أن مبادرة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان" تأتي في صميم النقاش الوطني، مشددًا على أن بناء الوعي يتطلب تعاونًا مشتركًا بين مؤسسات الدولة كافة وفي مقدمتها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلًا: "لا يمكن أن تكون هناك صحوة أو بناء بدون شباب وطلائع مصر، ونحن جميعًا في الدولة نعمل لتحقيق هذا الهدف لبناء مستقبل واعد يليق بدولتنا العريقة."
من جانبه عبر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء، مشيرًا إلى اعتزازه بعلاقة الصداقة التي تجمعه بالدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأكد وزير الأوقاف أن تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية مشتركة تقوم على الفهم الصحيح للدين، وترسيخ ثقافة الانتماء، ومواجهة دعاوى التشكيك عبر خطاب ديني مستنير.
وتطرق الأزهري في كلمته بتكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بتقديم واجب العزاء في البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مشيدًا بشخصيته المتواضعة والمحبّة لمصر، وزيارته التاريخية لأرض الكنانة في أوقات عصيبة، الأمر الذي أكد مكانة مصر كأرضٍ للأمن والسلام.
وأشار وزير الأوقاف إلى حفل تخريج الدعاة والأئمة الجدد الذي تم بتشريف وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تخرجت هذه الدفعة بعد تأهيل رفيع تضافرت فيه جهود وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية على حشد معارف ومهارات كثيرة لصقل مواهب هؤلاء الأئمة، وتنمية قدراتهم، وبناء شخصياتهم، وتزويدهم بكل ما يُعينهم على أداء مهمتهم السامية في تقديم خطاب ديني مستنير يحقق النفع للوطن وللإنسانية كلها.
وأضاف قائلًا: "ندعو الشباب إلى التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بإخلاص من أجل الوطن، فالوطنية ليست شعارات بل هي عملٌ جادٌّ وتفانٍ لبناء مصر القوية الحديثة."
بدوره أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف على أن بناء الهوية الوطنية يأتي في مقدمة أولويات الأزهر التربوية والدعوية، موضحًا أن شباب مصر هم حملة رسالة الوطن وعليهم أن يستلهموا من تاريخ مصر العريق ما يساعدهم على بناء مستقبلهم بثقة وعزة وانتماء.
وأضاف وكيل الأزهر الشريف أن الأزهر يعمل على تحصين الشباب ضد المفاهيم المغلوطة عبر التعليم والتوعية، مشددًا على أن فوضى الفتاوى تهدد الهوية الوطنية، حيث رُصدت نحو مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية.
وأكد الضويني أن الأزهر الشريف بما يحمله من وسطية واعتدال يُعد صمام أمانٍ للهوية المصرية التي تتكامل فيها القيم الدينية مع القيم الوطنية.
وشهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من جانب الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لإتاحة الفرصة للحوار المباشر مع المسؤولين حول قضايا الوطن وتحدياته ومستقبله.