عقد فرع المنظمة بالمنيا، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ندوة توعوية بعنوان: ” الرزق وأسبابه الخفية ومفهوم التقوى”، تحدث فيها الشيخ مؤمن أمين علي، إمام وخطيب بالأوقاف.

شيخ الأزهر يستقبل وزير الثقافة ويدعو للتصدي للأنماط الفنية والثقافية العازلة للشباب لافتتاح "كلية البنين".. محافظ الوادي الجديد يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر 

وأوضح أن تقوَى اللهِ تعالَى مِن أهمِّ الأسبابِ الخفيَّةِ الجالبةِ للرزقِ والبركةِ، يدلُّ على ذلكَ قولُهُ تعالَى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا) أي آمنتْ قلوبُهُم بمَا جاءَ بهِ الرسولُ وصدقتْ بهِ واتبعُوه، وَاتَّقَوْا بِفِعْلِ الطَّاعَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ {لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ} أَيْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَنَبَاتَ الْأَرْضِ، {وَلَكِنْ كَذَّبُوا} رُسُلَهُمْ فَعَاقَبْنَاهُمْ بِالْهَلَاكِ عَلَى مَا كَسَبُوا مِنَ الْمَآثِمِ وَالْمَحَارِمِ.

وأشار إلى أن التقوَى سببٌ خفيٌّ لزيادةِ الرزقِ مِن حيثُ لا تحتسبُ، قالَ تعالَى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }، أي: يرزقُهُ مِن جهةٍ لا تخطرُ ببالِهِ، قالَ ابنُ عباسٍ: مِن حيثُ لا يرجُو ولا يأملُ.

وأضاف أنه يجب أن يعلم المسلمِ أنَّ المعاصِي والذنوبَ مزيلاتُ النعمِ، وجالباتُ النقمِ، ومذهباتُ البركةِ، وموجباتُ اللعنةِ والهلكةِ، ورافعاتُ الأرزاقِ، ويدلُّ على ذلكَ قَولُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: “إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ”.

وعلى صعيد اخر؛ انطلقت اليوم فعاليات سلسة من ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد (30 طالبا وطالبة) من الوافدين من مختلف الجنسيات.

الورش تناقش عددا من الموضوعات

تناقش الورش عددا من الموضوعات حول دور الفقه الإسلامي في ضبط المجتمعات، والآيات القرآنية التي أساء المتطرفون فهمها، واحترام ممارسة الأديان وحرية المعتقد، وغيرها من الموضوعات ، كما يحاضر بها نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

حاضر بورشة اليوم: الدكتور حمد الله الصفتي،حيث تناول أركان العلم الشرعي ومكوناته، وأكد أن معرفة الأحكام الشرعية لا تتأتي إلا باستنطاق النصوص الشريفة المتضمنة لتلك الأحكام، من خلال التحليل الدقيق وإعمال أدوات مخصوصة لاستنباط هذه الأحكام.

وأشار الصفتي إلى أن عملية البحث الفقهي تقوم في أساسها علي ثلاثة أركان: (المصادر) وهي النصوص الشريفة التي يستمد منها المجتهد أحكام الشرع الشريف، وقد يطلق عليها الأدلة، و(المناهج) وهي الطريقة المنضبطة التي من خلالها يستطيع المجتهد استنطاق النص الشريف، و(العالم المؤهل) وهو الذي تلقى العلم من مصادره الصحيحة مع دوام المطالعة والاجتهاد.

وقال الصفتي: إن مذاهب الأئمة الأربعة لا تعني مجرد أقوال ومسائل منسوبة لهؤلاء الأئمة، بل هي المناهج العلمية المؤصلة التي سلكها هؤلاء المجتهدون في عملية البحث الفقهي عند استنطاق النصوص الشريفة بما تحتويه من أحكام الشريعة الغراء.

وفي الختام أكد أن اتباعنا للمذاهب الأربعة هو اتباع مناهج البحث التي أصلها الأئمة الأربعة في الفقه والفتوى والتدريس، وصارت هذه المناهج عيوناً تري بها الأمة أحكام الشريعة الغراء، وأسست منهجا متيناً في تلقي الفقه وإفتاء المسلمين، ولذلك لم تعرف الأحقاب الماضية تعرض المسلمين لهذا النوع من فوضى الفتاوى، وظهور التيارات المتشددة التي نعيشها اليوم، بسبب وجود جماعات تتبع أفكارا لا تقوم على أسس ثابتة، وإنما تعتمد على التوجهات الشخصية أو الحزبية للفرد، كما أوصى الطلاب الوافدين باتباع المنهج الوسطي المعتدل،  وحذرهم من الوقوع في براثن جماعات التطرف والإرهاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خريجي الأزهر الأزهر المنيا الأوقاف الرزق أسباب الرزق

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية: الأزهر الشريف منارة العلم وحصن الوسطية عبر العصور

شهد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، الاحتفال السنوي الذي نظمته منطقة الغربية الأزهرية بالتعاون مع وعظ الغربية، تحت إشراف قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية، بمناسبة مرور 1083 عامًا هجريًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف. 

هذا الحدث الكبير أقيم في المركز الثقافي بمدينة طنطا بحضور رفيع المستوى من القيادات التنفيذية وعلى رأسهم الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ،  العميد أركان حرب وائل محمد فتحي المستشار العسكري للمحافظة، المهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد،  الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية والقيادات الدينية والأكاديمية، وممثلي جامعة الأزهر والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان ومندوب المجلس القومي للمرأة، ليتجسد في هذا اللقاء دور الأزهر الكبير في نشر العلم وتعزيز القيم الإنسانية، بالإضافة إلى دوره الفعال في مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الاعتدال.

بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، تلاه تلاوة قرآنية بصوت أحد الطلاب المتميزين بمنطقة الغربية الأزهرية، ما أضفى أجواء روحانية عميقة على الحفل. ثم تم عرض فيلم وثائقي يسرد تاريخ الأزهر الشريف، منذ تأسيسه في عام 361 هـ، مرورًا بأبرز محطاته التاريخية التي جعلت منه منارة للعلم والفكر المعتدل، ليعرض دوره العظيم في نشر العلم وتعليم أصول الدين، بالإضافة إلى دوره في تعميق الولاء والانتماء الوطني عبر العصور.

وفي كلمته، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن الأزهر الشريف سيظل دومًا منارة للعلم والفكر المستنير، وجدارًا صلبًا في مواجهة الأفكار المتطرفة. وأضاف أن الأزهر لا يقتصر دوره على تدريس علوم الشريعة الإسلامية فقط، بل يمتد إلى تقديم أجيال من العلماء في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية، الذين يساهمون في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر. وشدد على أن الأزهر ليس فقط جامعًا بل هو جامعة تعليمية هائلة، تعمل على نشر قيم الوسطية والتسامح، وتوفير التعليم الذي يعزز مفاهيم الأخوة الإنسانية بين البشر في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على أن الأزهر يظل الحامي الأول للهوية الإسلامية والمصرية.

وعبر المحافظ عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في بناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الأزهر لا يقتصر دوره على تعليم علوم الدين والشريعة فقط، بل يمتد ليشمل كافة جوانب الحياة، حيث يساهم في تخريج العلماء في شتى المجالات، سواء في الطب أو الهندسة، بجانب تدريس العلوم الشرعية.

وأشاد الجندي بالدور الكبير للأزهر الشريف في نشر الوسطية، وتحقيق الأمن الفكري، مؤكدًا أن الأزهر يمثل حصنًا ضد التطرف، ويعزز القيم الإنسانية التي من شأنها أن تحافظ على تماسك المجتمع المصري. وأضاف أن الأزهر قد نجح في التصدي لأفكار التطرف من خلال برامجه التعليمية ومناهجه المتوازنة التي تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات.

كما أشاد محافظ الغربية بالتعاون المستمر بين الأزهر الشريف ومحافظة الغربية، وأعرب عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الكبير للمشروعات التعليمية في المحافظة.

وفي ختام كلمته، أعرب الجندي عن تقديره العميق للأزهر الشريف وجميع العاملين به من علماء ودعاة ووعاظ، على جهودهم الكبيرة في نشر رسالة الإسلام السامية وتحقيق التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع. كما قدم التهنئة لجميع الحاضرين بحلول شهر رمضان الكريم، داعيًا الله أن يديم على مصر نعمة السلام والأمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


في سياق متصل، تحدث الشيخ عبد اللطيف طلحة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، عن دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان وتوجيهه نحو القيم الإنسانية الرفيعة. وأوضح أن المناهج الأزهرية تهدف إلى غرس الهوية الوطنية وتعزيز أسس الولاء والانتماء للوطن، مع تعزيز التكامل المعرفي والدعوي بين المؤسسات الدينية والثقافية لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية. كما أشار إلى أن المناهج الأزهرية تعمل على حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة، وتعزيز الوعي الشبابي بأهمية بناء الأوطان والعمل على تحقيق السلام المجتمعي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يمثل رأس الحربة في هذه الجهود.

من جهته، تحدث الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، عن جهود الأزهر في نشر مفاهيم الأخوة الإنسانية، مؤكدًا أن رسالة الأزهر العالمية تنبثق من رسالة الإسلام التي تدعو للسلام والتسامح بين كافة البشر. أشار إلى أن الأزهر يسعى دائمًا إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان، ليظل الحارس الأمين على الهوية الإسلامية والإنسانية.

وفي حديثه عن دور الأزهر في بناء الأسرة المصرية والحفاظ عليها، أكد الشيخ محمد نبيل أبو الخير، مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، على أهمية لجان المصالحات وفض المنازعات التي أسسها الأزهر الشريف، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه هذه اللجان في نشر السلام المجتمعي وحل القضايا التي تؤثر على استقرار الأسرة، خاصة في قضية ارتفاع معدلات الطلاق بين حديثي الزواج. وتحدث عن دور الأزهر في نشر التوجيهات الدينية السليمة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري.

وفي جانب آخر، تناولت الواعظة فاطمة حمزة من منطقة وعظ الغربية دور المرأة في استقرار الأسرة، حيث أكدت أن المرأة هي العمود الفقري للأسرة المستقرة، وهي التي تسهم بشكل أساسي في بناء مجتمع قوي، من خلال أدوارها المختلفة في التربية والدعم العاطفي، مشيرة إلى ضرورة توازن الأدوار بين أفراد الأسرة لتحقيق استقرار المجتمع ككل.

وتحدث القس كيرلس سمير، عضو لجنة الخطاب الديني، عن الدور الكبير الذي يلعبه “بيت العائلة المصرية” في تعزيز التعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع المصري. وأشار إلى أن التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية يعد نموذجًا حيًا للوحدة الوطنية، مما يعكس تناغم الجهود بين المؤسسات الدينية المصرية.

كما أشار الشيخ نوح العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، إلى أهمية التعاون بين الأزهر ووزارة الأوقاف في توجيه الخطاب الديني المعتدل، الذي يتلاءم مع التحديات المعاصرة التي يواجهها المجتمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو الحامي الأول للرسالة الوسطية التي يحملها الإسلام.

وقدمت فرقة الإنشاد التابعة لمنطقة الغربية الأزهرية فقرة إنشاد ديني وابتهالات روحانية نالت إعجاب الحاضرين، حيث جاءت الفقرة في إطار إبراز دور الفن الهادف في نشر القيم الدينية وترسيخ روح المحبة والسلام.

وفي ختام الاحتفالية، اهدى الازهر المحافظ والنائب والمستشار العسكري ووكيل وزارة الأوقاف هدايا رمزية، تشمل مصاحف شريفة ومطبوعات أزهرية. تقديرا  لدعمهم الأزهر الشريف وتعزيز رسالته في المجتمع، وتقديرًا لجهودهم المستمرة في نشر ثقافة الاعتدال والسلام.

مقالات مشابهة

  • منطقة مطروح تحتفل بذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف
  • محافظ الغربية: الأزهر الشريف منارة العلم وحصن الوسطية عبر العصور
  • جامعة دمياط تحتضن الحفل السنوي للأزهر الشريف
  • مجالس البحث العلمي العربية يستعرض حصاد ندوة الابتكار الدولية بسلطنة عمان
  • الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية من قانون إعادة تنظيم الأزهر
  • ندوة حول التعاون العلمي العربي والدولي في مجال البحث العلمي بسلطنة عمان
  • الأوقاف والأزهر ينظمان 10 آلاف و640 ندوة علمية ضمن برنامج المنبر الثابت
  • برنامج المنبر الثابت.. 10640 ندوة علمية لـ الأزهر والأوقاف خلال شهر رمضان 1446هـ
  • وزير داخلية إيطاليا: ملتزمون بالتعاون مع ليبيا لمنع تدفقات المهاجرين
  • وافدات الأزهر الشريف يشهدن لحظة انطلاق مدفع الإفطار