فرضت لجنة المسابقات عقوبة على الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بحرمانه من المشاركة في النسخة المقبلة من كأس مصر، وذلك بسبب انسحابه من النسخة الجارية. ومع ذلك، ظهرت في الساعات الأخيرة تساؤلات واسعة حول إمكانية إلغاء هذه العقوبة بقرار من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام.

حالة وحيدة تلغي عقوبة الأهلي بعد الانسحاب من كأس مصر

تداولت الأنباء عن احتمال إلغاء العقوبة بشكل مفاجئ، خاصة مع الإشارة إلى المادة 9 من لائحة مسابقات اتحاد الكرة، التي قد تدعم هذا الاتجاه.

تنص المادة 9 على أن "القرارات التي تصدرها لجنة المسابقات تكون سارية فور صدورها، ما لم يتخذ مجلس إدارة الاتحاد قرارًا بإلغائها أو تعديلها".

المادة 9 من لائحة لجنة المسابقات

بناءً على هذه المادة، يُحتمل أن يُلغى قرار حرمان الأهلي من المشاركة في كأس مصر الموسم المقبل إذا قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة ذلك، استنادًا إلى ما تنص عليه اللائحة.

عقوبات الأهلي بعد الانسحاب

عاقبت لجنة المسابقات النادي الأهلي باعتباره خاسرًا في مباراته أمام فاركو بنتيجة 2-0، وتم رفع اسم الأهلي من جداول المسابقة وتأهل فاركو للدور التالي.

الأهلي

كما أن انسحاب الأهلي من دور الـ16 يتضمن غرامة مالية قدرها 20 ضعف قيمة الاشتراك البالغة 50 ألف جنيه، مما يعني أن الغرامة الإجمالية تصل إلى مليون جنيه. بالإضافة إلى ذلك، تم حرمان الأهلي من الاشتراك في بطولة كأس مصر للموسم القادم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأهلي كاس مصر انسحاب الأهلي الغاء عقوبة الأهلي انسحاب الاهلي من كاس مصر الأهلی من کأس مصر

إقرأ أيضاً:

قضية طفل دمنهور.. خبراء لـ "الفجر": عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية.. والبيدوفيليا اضطراب خطير

 

 

تصدرت قضية طفل دمنهور محركات البحث بعد إصدار محكمة دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المعتدي على الطفل ياسين، مما أثار اهتمام المجتمع بشكل واسع.

القصة بدأت بتغيرات سلوكية مقلقة لدى ياسين، الذي تعرض للاعتداء من قبل رجل مسن بالمدرسة، تقدم والدته ببلاغ رسمي بعد اكتشافها الأمر، رغم محاولات التهديد والرشوة من جانب المعتدي.

تخللت التحقيقات عقبات، لكن الأسرة قدمت أدلة جديدة ساهمت في إعادة فتح القضية، خلال المحاكمة، تم تعديل وصف التهمة إلى "هتك عرض تحت التهديد والقوة"، مما زاد من العقوبة. الحكم الذي صدر لاحقًا لاقى ارتياحًا من أسرة الطفل ومساندة من المجتمع.

آراء الخبراء القانونيين والنفسيين تسلط الضوء على أهمية الوعي بمخاطر الاعتداء على الأطفال وأثرها النفسي العميق. كما أكدت أهمية تعاون المجتمع في حماية الأطفال ومنع وقوع هذه الجرائم، القضية ليست فقط نصرة للطفل ياسين، بل هي دعوة لتقوية الشعور بالأمان لدى جميع المواطنين.

 

العدالة تنتصر للطفل ياسين: خبير قانوني يوضح أبعاد الجريمة وحتمية الردع

 

من جانبه كشف الدكتور مسعد أبو طالب، الخبير القانوني، تفاصيل صادمة عن جريمة اعتداء جنسي بشعة تعرّض لها طفل يُدعى ياسين، يبلغ من العمر ست سنوات، داخل إحدى مدارس اللغات المعروفة بالمدينة.

أضاف أبو طالب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الجريمة ارتكبها موظف إداري مسن يبلغ من العمر 80 عامًا، حيث قام بهتك عرض الطفل لمدة عام كامل، مستغلًا موقعه داخل المدرسة، موضحًا أن الجريمة تمت بتسهيل من عاملة تُعرف بـ "الدادة"، كانت تتعمد استدراج الطفل من فصله الدراسي بحجة الذهاب إلى دورة المياه، ثم تسلمه للجاني داخل الحمام أو في سيارة داخل الجراج، حيث تُغلق عليهما الباب.

وأكد أبو طالب أن هذه الوقائع في حال ثبوتها تُعد اشتراكًا جنائيًا بالمساعدة وفقًا للمادة (43) من قانون العقوبات المصري، والتي تعاقب كل من شارك في ارتكاب جريمة حتى وإن لم يكن فاعلًا أصليًا.

تواطؤ وتستر... والمديرة تحت طائلة القانون

أشار الخبير القانوني إلى أن مديرة المدرسة حاولت التستر على الجريمة فور علمها بها، وهو ما يستوجب تحقيقًا قانونيًا ومساءلة جميع المتورطين، بما في ذلك المعلمات اللاتي أُبلغن بالواقعة ولم يبلغن الجهات المختصة. وأضاف أن المادة (145) من قانون العقوبات تنص على معاقبة كل من علم بوقوع جريمة وساعد الجاني على الإفلات من العقوبة.

كما شدد على أن العاملة المتورطة قد تُحاكم بتهمة المشاركة في الجريمة، مؤكدًا أن القانون لا يتهاون مع أي طرف يُسهم في وقوع جريمة كهذه أو يُسهل حدوثها.

الدكتور مسعد أبو طالب عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية

وفي تعليقه على الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في القضية، رفض الدكتور أبو طالب التعليق المباشر على الأحكام القضائية احترامًا لقدسيتها، لكنه أكد أن الحكم جاء ليحقق الردع العام والخاص، وهو ما يعزز شعور الأمان لدى المواطنين ويؤكد حرص الدولة على إنفاذ العدالة.

وقال: "الحكم يُطمئن المجتمع بأسره، وليس فقط أسرة الضحية. إنه يبعث برسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب جريمة مماثلة بأن العقوبة ستكون صارمة، وأن العدالة لن تتأخر في القصاص".

دعوة لمجتمع أكثر وعيًا

اختتم الخبير القانوني تصريحاته بالتأكيد على ضرورة التوعية المستمرة للأطفال بمخاطر التحرش والاعتداء الجنسي، مشيرًا إلى أن مواجهة الجريمة وعدم السكوت عنها هو السبيل الوحيد لإنقاذ المجتمع من الانهيار الأخلاقي، قائلًا: "لو لم نواجه الجريمة، لظل الطفل ياسين ضحية مدى الحياة، والمجرم طليقًا يواصل فساده، الحكم اليوم ليس فقط عدالة لياسين، بل هو حماية للمجتمع بأسره".


الآثار النفسية العميقة للاعتداء على الأطفال


وفي هذا السياق، يؤكد استشاري الإرشاد النفسي الدكتور وليد هنيدي، أن مثل هذه الجرائم تعكس اضطرابًا نفسيًا خطيرًا يُعرف بـ "البيدوفيليا"، وهو الميل الجنسي تجاه الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا.

أضاف هنيدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت أسهما بشكل كبير في تسهيل الوصول إلى محتويات جنسية منحرفة، موضحًا أن البعض يبدأ بمشاهدة المواد الإباحية التقليدية، ثم يتدرج في البحث عن محتوى أكثر انحرافًا، قد يشمل الأطفال، ما يعمق هذا السلوك المرضي.

أشار إلى أن قلة التوعية، أو غيابها في بعض الأحيان، فيما يتعلق بحماية جسد الطفل وتعريفه بخصوصيته وحدود اللمس، تجعل الأطفال فريسة سهلة للمتحرشين، لا سيما وأنهم غالبًا ما يفتقرون للقدرة على التمييز أو الدفاع عن أنفسهم.

الدكتور وليد هنيدي 

وأوضح استشاري الإرشاد النفسي أن التفكك الأسري، سواء من خلال الطلاق أو الانفصال، أو حتى غياب أحد الأبوين نفسيًا رغم حضوره الجسدي، يضعف الرقابة على الأطفال، ما يتيح للمتحرشين الوصول إليهم بسهولة ودون رادع فعلي.

ولفت هنيدي إلى أن الصمت الأسري يمثل أحد أبرز أوجه الخطر، إذ تختار بعض العائلات السكوت خوفًا من "الفضيحة"، أو التستر على الجاني إذا كان من الأقارب أو المعارف، وهو ما يشجع المعتدي على تكرار فعلته ويزيد من تعقيد الأزمة.

ورغم الصورة القاتمة، يرى هنيدي أن هناك بوادر أمل، في ظل تنامي الوعي المجتمعي ورفض الصمت، ما يعكس تحركًا إيجابيًا في الاتجاه الصحيح.

ويختم استشاري الطب النفسي بالتأكيد على أن انتشار ظاهرة البيدوفيليا لا يرتبط فقط بزيادة عدد المنحرفين، وإنما بتراجع الرقابة المجتمعية، وارتفاع جرأة المعتدين، وسهولة الوصول إلى الأطفال أو المواد المنحرفة عبر الإنترنت، مشددًا على ضرورة تعزيز برامج التوعية بالتوازي مع التطور التكنولوجي، للحد من تفاقم الظاهرة.

مقالات مشابهة

  • الأهلي يكشف حقيقة التفاوض مع المدرب الألماني ماركو روزه
  • رورو البلد تواجه الحبس .. والغرامة عقوبة التحريض على الفسق والفجور
  • اتحاد الطائرة يحيل رئيس لجنة الحكام السابق للتحقيق ويقاضيه بسبب تصريحاته المسيئة
  • قضية طفل دمنهور.. خبراء لـ "الفجر": عقوبة رادعة ورسالة مجتمعية.. والبيدوفيليا اضطراب خطير
  • لجنة الكرة بنادي الزمالك تحسم أمر ملف المدير الرياضي
  • الكويت تلغي المادة 182: لا إعفاء للخاطف حتى بعد الزواج
  • حسام المندوه لـ "الفجر": توفير حافلات لنقل الجمهور يعكس وعي المجلس بأهمية تواجد المحاربين في مباريات الزمالك
  • عاجل.. محامي زيزو يتقدم رسميا بشكوى ضد الزمالك في اتحاد الكرة
  • إهانة وترويع .. محامى زيزو يتقدم بشكوى فى اتحاد الكرة ضد الزمالك | مستندات
  • اتحاد السلة يؤجل منافسات بطولات الجمهورية تحت 14 عاما حفاظاً على سلامة اللاعبين