أخبارنا المغربية - بدر هيكل

أعلن البنك الدولي مطلع غشت الجاري عن أن أكثر من 100 دولة، من بينها المغرب، تواجه عقبات خطيرة قد تعوق تنميتها. جاء ذلك في دراسة جديدة أعدها البنك الدولي والتي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البلدان النامية في سعيها للتفلت من "فخ الدخل المتوسط".

التباطؤ في النمو الاقتصادي مع الثراء

ويشير "تقرير التنمية في العالم 2024" للبنك الدولي إلى أنه مع ازدياد ثراء البلدان، تبدأ معدلات النمو الاقتصادي في التباطؤ، مما يجعل هذه البلدان عالقة في فخ "ثبات" معدلات النمو.

ومنذ عام 1990، نجح فقط 34 اقتصاداً متوسط الدخل في الانتقال إلى وضعية الاقتصاد مرتفع الدخل. ويرجع هذا الانتقال "الاستثنائي" إلى عاملين رئيسيين: استفادة بعض هذه البلدان من الانضمام إلى "الاتحاد الأوروبي" أو من "احتياطيات النفط" المكتشفة حديثاً.

تحديات جديدة تواجه الانتقال نحو الدخل المرتفع

ونهاية عام 2023، صنف البنك الدولي ما مجموعه 108 دول، من بينها المغرب، كدول متوسطة الدخل. وقد أبرز البنك الدولي أن هذه الدول تواجه تحديات أكبر بكثير من تلك التي نجحت سابقاً في تجاوز فخ الدخل المتوسط، وتتضمن هذه التحديات: الزيادة السريعة في أعداد السكان المسنين، تصاعد إجراءات الحماية الاقتصادية، وسرعة التحول الطاقي. وقال "إندرميت جيل"، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي، إن العديد من هذه البلدان تعتمد على استراتيجيات قديمة لتواكب الاقتصادات المتقدمة، لذا من الضروري اعتماد استراتيجية ثلاثية المحاور توازن بين الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار.

الاستراتيجية الثلاثية لرفع الدخل

هذا، ويقترح البنك الدولي استراتيجية ثلاثية تتكون من ثلاثة مراحل:

زيادة الاستثمار: البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يجب أن تركز على السياسات التي تعزز الاستثمار.

الاستثمار والتكنولوجيا: في مرحلة لاحقة، يجب توسيع السياسات لتشمل التكنولوجيا.

الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار: في المرحلة النهائية، يتعين على البلدان أن تصبح مبدعة ومبتكرة بدلاً من مجرد استيراد الأفكار والتكنولوجيات العالمية.

وتعتبر تجربة كوريا الجنوبية مثالاً بارزاً على هذا التحول، حيث ارتفع نصيب الفرد من الدخل من 1,200 دولار في عام 1960 إلى 33 ألف دولار في نهاية عام 2023، بفضل السياسات التي شجعت على زيادة الاستثمارات واتباع تقنيات جديدة.

الاقتصاد المغربي يثبت قدرته على الصمود

على الرغم من التحديات المختلفة التي واجهها الاقتصاد المغربي هذا العام، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال الحوز، فقد أظهر الاقتصاد المغربي قدرة ملحوظة على الصمود. وقد ارتفع الناتج الحقيقي بنسبة 3.4٪ في عام 2023، وفقاً لأحدث تقرير للبنك الدولي عن "المرصد الاقتصادي للمغرب"،  اطلعت عليه "أخبارنا". 

ومع ذلك، يواجه الاقتصاد المغربي بعض التحديات، بما في ذلك صعوبات المقاولات وفقدان 200 ألف وظيفة في المناطق الريفية في عام 2023. ومن المتوقع أن يساعد البرنامج الجديد للمساعدات الاجتماعية في دعم الأسر الأكثر احتياجاً لتجاوز بعض هذه التحديات.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الاقتصاد المغربی البنک الدولی عام 2023

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي اليمني و”عدن الأول” يناقشان تعزيز الاستثمارات الإسلامية ودعم الاقتصاد الوطني

البنك المركزي اليمني و”عدن الأول” يناقشان تعزيز الاستثمارات الإسلامية ودعم الاقتصاد الوطني

مقالات مشابهة

  • حسن الخطيب: التقينا 350 مستثمرا خلال الفترة الماضية للتعامل مع كافة التحديات
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • مباشرة بعد ورود تقارير عن تقارب بين المغرب وإيران.. الجزائر تربط الإتصال بطهران
  • البنك المركزي اليمني و”عدن الأول” يناقشان تعزيز الاستثمارات الإسلامية ودعم الاقتصاد الوطني
  • وزير الاستثمار: المحتوى المحلي محفز مهم لتحويل الاقتصاد من ريعي إلى مزدهر
  • الخارجية اللبنانية: الاستهداف الإسرائيلي لعناصر الدفاع المدني يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • سعر الفائدة على أذون الخزانة يواصل الصعود.. ماذا عن اجتماع البنك المركزي؟
  • نواب وأحزاب يشيدون بـ إنشاء مركز عالمي للحبوب: خطوة هامة نحو تعزيز استقرار سلاسل الإمداد الغذائي الدولي.. ولا سبيل لمكافحة الفقر إلا بإقامة شراكات مع البلدان النامية
  • خبير: استهلاك اللاجئين ينشط الاقتصاد ولا يشكل عبئًا على مصر (فيديو)
  • جاذبية الاستثمار وطريق الاستدامة في عُمان