تقارير: كيف يشكل متوسط الدخل عائقاً أمام التقدم في المغرب؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
أعلن البنك الدولي مطلع غشت الجاري عن أن أكثر من 100 دولة، من بينها المغرب، تواجه عقبات خطيرة قد تعوق تنميتها. جاء ذلك في دراسة جديدة أعدها البنك الدولي والتي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه البلدان النامية في سعيها للتفلت من "فخ الدخل المتوسط".
التباطؤ في النمو الاقتصادي مع الثراء
ويشير "تقرير التنمية في العالم 2024" للبنك الدولي إلى أنه مع ازدياد ثراء البلدان، تبدأ معدلات النمو الاقتصادي في التباطؤ، مما يجعل هذه البلدان عالقة في فخ "ثبات" معدلات النمو.
تحديات جديدة تواجه الانتقال نحو الدخل المرتفع
ونهاية عام 2023، صنف البنك الدولي ما مجموعه 108 دول، من بينها المغرب، كدول متوسطة الدخل. وقد أبرز البنك الدولي أن هذه الدول تواجه تحديات أكبر بكثير من تلك التي نجحت سابقاً في تجاوز فخ الدخل المتوسط، وتتضمن هذه التحديات: الزيادة السريعة في أعداد السكان المسنين، تصاعد إجراءات الحماية الاقتصادية، وسرعة التحول الطاقي. وقال "إندرميت جيل"، رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي، إن العديد من هذه البلدان تعتمد على استراتيجيات قديمة لتواكب الاقتصادات المتقدمة، لذا من الضروري اعتماد استراتيجية ثلاثية المحاور توازن بين الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار.
الاستراتيجية الثلاثية لرفع الدخل
هذا، ويقترح البنك الدولي استراتيجية ثلاثية تتكون من ثلاثة مراحل:
زيادة الاستثمار: البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل يجب أن تركز على السياسات التي تعزز الاستثمار.
الاستثمار والتكنولوجيا: في مرحلة لاحقة، يجب توسيع السياسات لتشمل التكنولوجيا.
الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار: في المرحلة النهائية، يتعين على البلدان أن تصبح مبدعة ومبتكرة بدلاً من مجرد استيراد الأفكار والتكنولوجيات العالمية.
وتعتبر تجربة كوريا الجنوبية مثالاً بارزاً على هذا التحول، حيث ارتفع نصيب الفرد من الدخل من 1,200 دولار في عام 1960 إلى 33 ألف دولار في نهاية عام 2023، بفضل السياسات التي شجعت على زيادة الاستثمارات واتباع تقنيات جديدة.
الاقتصاد المغربي يثبت قدرته على الصمود
على الرغم من التحديات المختلفة التي واجهها الاقتصاد المغربي هذا العام، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد العالمي، وصدمة التضخم، وزلزال الحوز، فقد أظهر الاقتصاد المغربي قدرة ملحوظة على الصمود. وقد ارتفع الناتج الحقيقي بنسبة 3.4٪ في عام 2023، وفقاً لأحدث تقرير للبنك الدولي عن "المرصد الاقتصادي للمغرب"، اطلعت عليه "أخبارنا".
ومع ذلك، يواجه الاقتصاد المغربي بعض التحديات، بما في ذلك صعوبات المقاولات وفقدان 200 ألف وظيفة في المناطق الريفية في عام 2023. ومن المتوقع أن يساعد البرنامج الجديد للمساعدات الاجتماعية في دعم الأسر الأكثر احتياجاً لتجاوز بعض هذه التحديات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاقتصاد المغربی البنک الدولی عام 2023
إقرأ أيضاً:
العامة للاستثمار: 6 مليارات دولار استثمارات كويتية في مصر خلال 4 سنوات
قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن الحكومة المصرية تستهدف مضاعفة حجم الاستثمارات الكويتية في مصر، عن طريق تسليط الضوء على قصص نجاح الشركات الكويتية في مصر، والتي استمرت في التطور والنمو وتحقيق عوائد مرتفعة استفادةً من استدامة نمو الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية رغم جائحة كوفيد- 19، والاضطرابات الإقليمية، وتقلبات الاقتصاد العالمي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، خلال الاجتماع المشترك لمجلس التعاون المصري الكويتي اليوم، أن صافي تدفقات الاستثمار الكويتي المباشر إلى مصر في سنوات ما بعد الجائحة (من 2021/ 2022 إلى 2023/ 2024) بلغت نحو 6.2 مليار دولار.
خريطة مصر الاستثمارية
دعا حسام هيبة مجتمع الأعمال الكويتي للتعرف على فرص الاستثمار على خريطة مصر الاستثمارية، والمتاحة وفق أنظمة استثمارية مختلفة، تتلاءم مع توجهات المشروعات المختلفة (مناطق حرة، مناطق استثمارية وتكنولوجية، شركات استثمار داخلي، المنطقة الاقتصادية بقناة السويس)، والتقدم للحصول على الرخصة الذهبية لمشروعاتهم التي تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للدولة، مع التركيز على القطاعات التصديرية للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية المصرية، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي أقرتها الحكومة المصرية على مدار العقود الماضية، والتي تربطها حالياً بحوالي 70 دولة.
وتحتل الكويت حالياً المرتبة الخامسة بين الدول المستثمرة في مصر، وتتوزع استثماراتها بين حوالي 1500 شركة تتركز في القطاعات المالية والصناعية والعقارية والسياحية والخدمية.