سواليف:
2025-01-27@05:10:51 GMT

المطبات بين (طريقهم وطريقنا)

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

المطبات بين (طريقهم وطريقنا)
باسمة راجي الغرايبة


بعد أن صدر قانون الأنتخاب وقانون الأحزاب وأصبحا قيد التنفيذ
سارعت بعض القوى السياسية والشخصيات السياسية لتشكيل أحزاب بصبغة جديده تسمى( أحزاب برامجية وطنية) وجاب مهندسو هذه الأحزاب مدن المملكه وقراها ومخيماتها وبواديها ،من أجل إقناع الجماهير بالإتساب إلى هذه الاحزاب وذلك بطرح مواضيع المعيشة اليومية للمواطن والمشاكل التي يعيشها معظم الأردنيون الذين لم يولدوا وفي ( أفواهم ملاعق ذهب) حيث تم طرح مشاكل الفقر والبطاله وعدم تكافؤ الفرص ومشكلات إتفاع رسوم التعليم الجامعي وعدم قدرة الأسر على تعليم ابناءهم وارتفاع أسعار الطاقة ( الكاز والغاز) في برد الشتاء وليالي كانون
وعدم الحصول على إعفاء للعلاج في المستشفيات والوقوف بطوابير أمام رئاسة الوزراء والتوسط لدى أحد النواب او الوزراء والمسؤولين من أجل الحصول على إعفاء طبي للعلاج خاصة من اكثر الامراض شيوعا ( السرطان) وكلفته العاليه جدا في المستشفيات
كل هذه المواضيع تم طرحها أمام الجماهير لاقناعها بجدوى الإنتساب إلى هذه الاحزاب وإيهامها أنها تمتلك برامج قوية وفعالة لحل هذه المشكلات وخاصة لجيل الشباب وخريجي الجامعات، الباحثين عن الامل وفرص العمل وهذا بالطبع ليس من باب الشعور الحقيقي بمشاكلهم الحقيقية ولكن إستجابة لبنود( قانون الاحزاب) الذي منحهم فرصة المشاركه في صنع القرار من خلال الإنتساب إلى هذه الأحزاب وخاصة بعد أن تم القضاء على حاجز الخوف وكسر الحاجز الامني الذي منعهم من الإنتساب للاحزاب خوفا من عدم حصولهم على فرص للعمل أو منعهم من الاستفادة من المكرمات والمنح الدراسية وفرص العمل في القطاع العام
وهذا بالطبع جعلهم يقبلون على المشاركة بشكل واسع في هذه الأحزاب أملا في التغيير نحو الافضل من الناحية المعيشية
وبالتالي تشكلت هذه الأحزاب على هيئة أحزاب وطنية برامجية تحمل على عاتقها هموم المواطن بكافة أبعادها ومستوياتها
أما بالنسبه للأحزاب الأيدلوجيه العريقه فقد أمتلثت أيضا لتطبيق القانون في تصويب أوضاعها والحصول على الترخيص بالعدد المطلوب وبمشاركة واسعة من جيل الشباب والمرأة من اجل عقد مؤتمراتها التأسيسية والتي شابها الكثير من التحديات، وأهمها ان هذه الاحزاب قد تم التغول عليها سابقا من قبل المؤسسات الرسمية التابعه لها وتم تهميشها جماهيريا وخاصة بسبب الملاحقه الأمنيه لمنتسبيها وتعرضهم للاعتقال عند المشاركه في أي فعالية أو نشاط في الساحات والميادين، وملاحقة أي شخص يرغب بالإنتساب الى هذه اللأحزاب بل تعدى ذلك الى إجبارهم على سحب طلبات الأنتساب بالبريد ومحاولة إقناعهم بعدم جدوى المشاركة فيها وترهيبهم أمنيا وهذا بالطبع خلق حالة من عدم الرضى عن هذه الاحزاب جماهيريا،، وخاصة بعد أن خاضت هذه الاحزاب التجربة الانتخابية في عام 2020 ولم تحضى بالفوز وبقيت تراوح مكانها بين فعاليات بسيطه في الشارع وبين محاولات تعطيلها وعدم فتح المنابر لها مقارنة بالاحزاب الحديثة وذلك بفتح جميع كافة المنابر أمام الجماهير في الشارع والجامعات والاندية ودواويين ومنح منتسبيها الفرص للتدريب والمشاركه دون عوائق أمنيه او ماديه
ومن هنا إختلفت المعايير بين مختلف الأحزاب وقدرتها على تشكيل القوائم الحزبيه لخوض الانتخابات النيابية القادمة سواء بإختلاف الرؤى أو باختلاف حجم الامتداد الجماهيري ولهذا لجأت الاحزاب الايدلوجية الى الإندماج أو التحالف مع أحزاب أخرى تختلف معها كليا في الفكر والبرنامج من اجل ضمان الحصول على مقعد تحت القبه الذي اصبح مرهونا بالحصول على (نسبة العتبة) التي وضعت خصيصا لتقليص عدد المقاعد للاحزاب الايدلوجيه التي تمتلك فكرا أيدلوجيا وبرنامجا سياسيا سواء كان إشتراكيا أم قوميا ووطنيا، وبعضها قد إختار ان يخوض الانتخابات بشكل فردي دون الاندماج مع الأحزاب الأخرى، بسبب عدم التماهي مع البرنامج السياسي او بسبب عدم الاتفاق على الأولويات في ترتيب القوائم والأهم من ذلك كله أن الضمان للحصول على المقعد أصبح مرهونا بعدم مشاركة أشخاص معينين في هذه القوائم والذي عرف عنهم النزاهه والاستقامه ومحاربة الليبراليون الذين شكلوا قوى شد عكسي ،لمحاربة البرنامج الاصلاحي على مدى سنوات طويله منذ عودة الحياه الديمقراطية ومن هنا أعود ألى أن الطريق الذي اختارته الأحزاب الايدلوجيه العريقه هو الافضل على المدى البعيد لانها تؤمن بالاشتراكيه والعودة إلى الانتاج ومحاربة الفساد وإستعادة الثروات وفك التبعيه للراسمالية والامبريالية وتؤمن بالقضايا القوميه وع رأسها قضية الامه المركزيه قضية فلسطين والتي ترتبط إرتباطا وثيقا بالقضايا الوطنيه
ومن المستحيل البدء بالإصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي والنهوض بالوطن دون
مشروع نهضوي عروبي ووطني متكامل
يعيدنا الى مرحلة التحرر الوطني من العبوديه للامبريالية والراسمالية الصهيونيه وفك التبعيه وتحرير الثروات والعودة الى الانتاج وإمتلاك السياده الوطنية .


من هنا فان طريقنا ألى العبدلي وأقصد هنا (طريق الاحرار) شائك وصعب ومليء بالتحديات والحواجز ويحتاج الى تضحيات ومعجزات، بينما طريقهم معبد بالورود والوعود والدولارات..

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: هذه الأحزاب هذه الاحزاب

إقرأ أيضاً:

الألحاد السياسي

25 يناير، 2025

بغداد/المسلة: زكي الساعدي

إن ما عانه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما . هذا المفهوم لا يرتبط بالضرورة بالإلحاد الديني (إنكار وجود الإله)، بل يركز على فكرة رفض السلطة السياسية القائمة واعتبارها غير شرعية أو غير ضرورية ولا يؤمن بالانخراط في احزاب ممكن ان تكون بديلة للإصلاح
ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.
وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.
وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.

إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.
وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!
حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.
والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …
إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد ..

الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .
الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أحزاب سياسية تستنكر بشدة ما ورد من البرلمان الأوروبي بخصوص الجزائر
  • أحزاب وقوى سياسية: نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • 60 جهة حكومية وخاصة تشارك بمنتدى فرصتي
  • الألحاد السياسي
  • جلسة حوارية تستعرض التجربة الشعرية والفنية للشاعر البحريني إبراهيم المنسي بظفار
  • الاتحاد السكندري بالقوة الضاربة امام الإسماعيلي الليلة
  • أمن السلطة يعيد مستوطنين كانوا في طريقهم إلى قبر يوسف بنابلس
  • التخطيط: دور مرتقب للشركات المصرية حكومية وخاصة لإعادة إعمار العراق
  • بالفيديو... مواطنون في طريقهم إلى بلدة الخيام