رئيس جامعة الأزهر يتفقد اختبارات محفظي القرآن الكريم بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تفقد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، اختبارات الدفعة الثالثة لمركز إعداد وتطوير معلمي ومحفظي القرآن الكريم بالرواق الأزهري، وذلك للاطمئنان على سير انتظام لجان الامتحانات بالجامع الأزهر، وذلك في إطار التكامل المؤسسي بين قطاعات الأزهر الشريف.
شيخ الأزهر يستقبل وزير الثقافة ويدعو للتصدي للأنماط الفنية والثقافية العازلة للشباب لافتتاح "كلية البنين".. محافظ الوادي الجديد يلتقي نائب رئيس جامعة الأزهر
وخلال الجولة التي رافقه فيها الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عبدالنبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف، أشاد رئيس جامعة الأزهر بالتنظيم الجيد داخل لجان الاختبارات وبمستوى حفظ معلمي ومحفظي الرواق الأزهري، حيث يؤدي أكثر من 1277 حافظ من العاملين بالرواق الأزهري الاختبارات خلال الشهر الجاري.
تطوير المعلمين والمحفظين القائمين على تحفيظ القرآنوذكر الدكتور داود، خلال جولته التفقدية أن الأزهر الشريف يولي اهتماما كبيرا بإعداد وتطوير المعلمين والمحفظين القائمين على تحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية في مختلف مراحل التعليم الأزهري.
وأضاف الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن مركز إعداد وتطوير معلمي ومحفظي الرواق الأزهري، يقوم بدور محوري في إعداد هؤلاء المعلمين والمحفظين وتأهيلهم علميا وتربويا وتنمية قدراتهم على أكمل وجه، لافتًا إلى أن هذا ينبع من حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على تخريج أجيال من الحافظين لكتاب الله المتمكنين من أحكام التلاوة والتجويد، والعلماء المتمكنين في العلوم الشرعية، والذين سيقومون بدور حيوي في نشر تعاليم الإسلام السمحة.
تأتي هذه الاختبارات بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، والدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف.
وعلى صعيد اخر؛ أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود مركز الاستشارات الهندسية والتطوير والتدريب بكلية الهندسة بقنا في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م خاصة في محافظات الصعيد.
جاء ذلك خلال ترأسه لاجتماع مجلس إدارة مركز الاستشارات الهندسية بقنا بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي.
جهود التطويروأوضح رئيس جامعة الأزهر أن افتتاح مركز الاستشارات الهندسية يأتي في إطار جهود التطوير التي تشهدها الجامعة في جميع القطاعات وتعظيمًا لدور الجامعة في الإسهام الفعال في تنفيذ خطة البناء والتنمية المستدامة التي تتبناها الدولة في جميع المجالات وخاصة في صعيد مصر وخدمة للمجتمع الصناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر محفظي القرآن الكريم سلامة جمعة داود رئیس جامعة الأزهر بالجامع الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو للتمسك بخلق التواضع
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الله تعالى خلق الإنسان رئيس نفسه بحكم استخلافه في الأرض، لا يقبل أن يتكبر عليه أحد، لأنه خليفة الله في أرضه، فهو سبحانة وتعالى حين استخلفنا في الأرض جعل كل منا سيد نفسه، ولذلك يكره الإنسان الكبرياء أو التكبر، حتى ولو كنت ما تقوله له حقا فهو يكرهه، إن كان الكلام له موجها بطريقة فيها استعلاء وتكبر، ومن ذلك أن أحد الشيوخ كان يقول لطالب نبيه عنده، دائما ينطق كلامه بالصواب ولكن بطريقة فيها نبرة استعلاء على زملائه، فقال له: "ما كرهت صوابا أسمعه إلا منك".
وبين رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح، اليوم السبت، بالجامع الأزهر، والذي جاء تحت عنوان: "التواضع"، أن التواضع لم يذكر باسمه في القرآن الكريم، وإنما ذكر بصفات كثيرة من صفاته، ومن ذلك قوله تعالى: "وَلِكُلِّ أُمَّةٍۢ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلْأَنْعَٰمِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَلَهُۥٓ أَسْلِمُواْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ"، والمراد بالمخبتين المتواضعين، والخبت هو المكان المنخفض المطمئن، وهو المكان الذي يملؤه الماء حين ينزل من السماء في تشبيه لأن التواضع فيه الكثير من الخير والنفع للناس، أما التكبر فهو كربوة عالية لا يأمن من عليها الانحدار ولا يأمن الهلاك.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن التواضع له قيمة كبيرة في الإسلام فالمتواضع نافع لنفسه ولغيره ولمجتمعه، ودليل هذه القيمة الكبيرة قول السيدة عائشة رضي الله عنها: "أيها الناس إنكم لتغفلون، العبادة التواضع"، وكان سيدنا عبدالله بن المبارك رضي الله عنه يقول: "التواضع أن تضع نفسك دون من هو أقل منك في النعمة حتى لا يرى لك عليه فضلا"، أي لا تتفضل عليه بنعمة الثراء التي رزقها الله لك، وأن ترفع نفسك فوق من هو أعلى منك في نعمة الحياة، حتى لا يرى له فضل عليك، فهذه هي سمة التواضع وسمة المتواضعين.
وأمر القرآن الكريم نبينا "صلى الله عليه وسلم" بالتواضع فقال: "واخفِضْ جناحك للمؤمنين"، بمعنى اللين والرفق وأن يكون هينا لينا رحيما بهما، وفي حق الوالدين أضاف كلمة الذل فقال: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ"، لأن الذل بالنسبة للولد مع والديه انكسار، حتى لا يتبجح معهما، ولكنه حذفه مع النبي "صلى الله عليه وسلم" لأن الذل لا يليق بمقامه الكريم "صلى الله عليه وسلم"، لافتا إلى أن صفات المتواضعين في القرآن كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا"، وقوله تعالى: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا"، أي بلين ورفق وتواضع.
واختتم بأن التواضع هو حين تخرج من بيتك وأنت لا ترى لنفسك فضلا على مسلم، فالمسلمون جميعا سواء، ولذلك كان من صفات المؤمنين في قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ"، فهذه هي سمات التواضع، فالتواضع له مكان والكبر له مكان، ولكل شيء مقامه وموضعه، لافتا أنه ولكل ذلك كان التواضع هو الأساس في ركن الحج، كأن الله يقول لنا: "إذا كان التواضع صفة المؤمن في الدنيا والحياة، فهو في الحج أليق به"، فالتواضع هو أن يقبل المسلم النصح وأن يتواضع لمن ينصحه، وبالنسبة لطالب العالم، فإن التواضع هو أن يذل نفسه في طلب العلم حتى لا يدخل العلم باستعلاء وكبر، فإنه إذا دخله بكبر واستعلاء لا ينال منه شيئا، وإذا دخله بذل، يوشك أن يفتح له.