الاختصاصات الطبية: 196 طبيبًا يلتحقون ببرامج التدريب والزمالة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
"تصوير: حسين المقبالي"
أكدت سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية الرئيسة التنفيذية للمجلس العماني للاختصاصات الطبية على وضع تدريب الأطباء في صدارة الأولويات فالطبيب المتميز هو ذلك الذي يجمع بين العلم والإنسانية، ويواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، ويستخدمها كأداة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمريضه، مشيرة إلى انهم الرقم الأصعب في معادلة الرعاية الصحية وعماد الخدمات الطبية في معالجة الحالات المرضية الصعبة وحل المشكلات الطبية.
جاء ذلك في اليوم التعريفي الذي نظمه المجلس العماني للاختصاصات الطبية اليوم للترحيب بالأطباء الجدد الذين التحقوا بالبرامج التدريبية التخصصية للعام الأكاديمي ٢٠٢٤/٢٠٢٥م وعددهم ١٩٦ طبيبًا من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عمان، من بينهم ٦٠ طبيبًا من مخرجات برامج الامتياز، وذلك لبدء برامجهم التخصصية بالمجلس، بالإضافة إلى خمسة أطباء التحقوا ببرامج الزمالة محليًا في تخصص العناية المركزة للأطفال بالمستشفى السلطاني، والطب الوراثي وأمراض الدم للكبار بالمدينة الطبية الجامعية (بمستشفى جامعة السلطان قابوس) وطب وجراحة الأذن بمستشفى النهضة.
كما اطلق المجلس برنامجا تدريبيا جديدا في تخصص طب المخ والأعصاب، ويستقبل البرنامج الدفعة الأولى من المتدربين هذا العام، ليرفد القطاع الصحي بكوادر وطنية مؤهلة وذات كفاءة في هذا المجال.
التطور المتسارع
وأضافت سعادة الدكتورة فاطمة العجمية: إن الطبيب المتميز هو ذلك الذي يجمع بين العلم والإنسانية، ويواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، ويستخدمها كأداة لتعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة لمريضه، وفي عالم الطب، السلوك هو البوصلة التي توجه الطبيب نحو تحقيق أسمى أهداف مهنته، فالطبيب الذي يجمع بين العلم والأخلاق هو من يضفي على مجتمعه بريقًا من الأمل، ويشكل جسرًا يؤدي إلى الثقة المرجوة للمجتمع.
وتابعت: سعى المجلس العماني للاختصاصات الطبية إلى تمكين متدربيه بالأدوات اللازمة وتيسيرها لهم فها هي المكتبة الطبية ترفد المتدرب بأهم المكتبات العالمية المتخصصة في عالم الطب فيستطيع أن يصل إلى المعلومة من أي مكان، وفي أي وقت، كما توفر (منصة تبيان) آلية التعلم عن بُعد والتي تُمكّن المتدرب من المشاركة في عدد من الدورات التدريبة المتخصصة دون الحاجة للحضور فعليًا إلى مقر المجلس، كما أن مركز المحاكاة يوفر عددًا من الدورات الأساسية في اختصاصاتكم بشكل متقن في ظل برامج تدريبية معتمدة وتحت إشراف مدربين طال كعبهم مهنيًا في اختصاصهم وأصحاب كفاءة علمية عالية يمهدون لكم طريق التدريب ويسخرون قدراتهم لمساندتكم في مسيرتكم التدريبية.
جودة الخدمات
وقدمت رغدة البوعلي القائمة بأعمال مدير دائرة التعليم الطبي المتقدم عرضًا تقديميًا حول سياسات وضوابط التدريب في المجلس وضوابط التعليم الطبي المتقدم من خلال التعريف بالأساسيات والأساليب المتبعة في التعليم الطبي، بالإضافة إلى حث الأطباء لبذل الجهد والتميز في البرامج التدريبية التخصصية، حيث يقوم التعليم الطبي المتقدم على مبدأ التدريب على رأس العمل، والجزء الأكبر منه في مؤسسات الرعاية الصحية التخصصية (المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية) وتطرقت إلى أهمية التعلم الذاتي وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات وأهمية إبراز المهارات القيادية وتطويرها كل في مجاله من أجل تعزيز وتحسين جودة الخدمات الصحية التي يقدمها الطبيب المتدرب ضمن إطار المنظومة الصحية.
وشمل البرنامج التعريفي جلسة حوارية مفتوحة، أتيحت فيها الفرصة للأطباء الجدد لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول مختلف الجوانب، بما في ذلك المناهج التعليمية، وأساليب التقييم، وآليات المتابعة الأكاديمية، والامتحانات، والمصادر والمراجع الطبية المتاحة في المكتبة الطبية بالمجلس.
الأطباء يشيدون
واستطلعت "عمان" آراء الأطباء الجدد الملتحقين للتدريب في المجلس بتخصصات مختلفة للتعرف على طموحاتهم المستقبلية وما تمثله لحظة القبول في التخصص.. قال الدكتور أحمد بن محسن السالمي - تخصص أشعة-: إنَّ الالتحاق بالمجلس يعد من طموحات الكثير من الأطباء لمواصلة المشوار المهني والتعمق في العلوم الطبية، حيث يمثل الالتحاق بالمجلس بداية مشوار علمي وعملي مليء بالعلم والاجتهاد والعمل، كون الطبيب يكرس جل وقته بالتركيز والتعمق في تخصص محدد يضفي له المزيد من الأفكار والتطلعات والتغيرات التي من شأنها أن تساهم في تقدم الطب وإيجاد بيئة طموحة تستند على الابتكارات والبحوث والأفكار الجديدة وتعود لما له من منفعة على الوطن والإنسانية جمعًا.
وأضاف: تخصصت في الأشعة لما له من دور فعال في ربط معظم التخصصات وهو رغبة أولية أطمح إلى تحقيقها بعد تخرجي في كلية الطب فهو شامل وجامع يتطلب من الدكتور أن يكون ملم بالكثير من الأمراض والاعراض لذا هو حلقة وصل بين التخصصات ببعضها وبين المريض والتخصص.
وأوضحت الدكتور ميثاء بنت سالم السعيدية -طب الأحياء الدقيقة-: تعتبر فرصة الالتحاق بالمجلس فرصة عظيمة لاكتساب المهارات والمعارف الجديدة والمساهمة في تقديم الرعاية الصحية المطلوبة والارتقاء بمهارات الطبيب نفسه من طبيب عام إلى طبيب اختصاصي ومنها استشاري.
وأكدت الدكتورة أن دراسة تخصص طب الأحياء الدقيقة يعد من التخصصات المهمة في المجال الطبي الذي يتمثل في تحديد الميكروبات الشائعة التي تصيب جسم الإنسان مما يسهل على الطبيب المعالج تحديد العلاج الملائم لتحقيق نتائج أفضل بما يخص صحة المريض.. كما أنه مجال خصب في البحث العلمي والكشف عن الأمراض المعدية.
كفاءة عالية
"مستعد دائمًا لأي تحدٍ جديد" هذا ما عبر عنه الدكتور محمد بن عبدالله الشريقي -طب وجراحة العيون- واصفًا أنها لحظة مفصلية في حياته وأن علاج الناس غاية أسمى في أي تخصص كان وهي رد الجميل لهذه الأرض الطيبة لما قدمته. معبرًا عن طموحه في بداية مشوار التخصصي ليكون طبيباً مختصاً في العيون.
وذكرت الدكتورة أفراح بنت حمدان العتبية -طب الأسرة- أن لحظة معرفتها بقبول التحاقها بالمجلس لا توصف في التخصص الذي ترغب به لما له من أهمية كبيرة في المجال الطبي وهي سعيدة بأن تكون جزءًا من المنظومة الطبية المتميزة ذات الكفاءة العالية. وقالت: أنا على ثقة بأن هذه المنظومة سوف تزيد من معرفتي وتطور مهاراتي في الطب.
وأشار الدكتور سليمان بن سعيد السعيدي -تخصص الجراحة العامة- إلى أن المجلس يمثل حجر الأساس في التعليم الطبي بعد الحصول على شهادة الطب، وقد تشرفت بالالتحاق بالمجلس لأنه يخرج أفضل الأطباء العمانيين، ويرفد القطاع الصحي بأفضل الكفاءات من الأطباء المتمكين في مجالاتهم. وتابع: التحقت بالمجلس لأطور مهاراتي في التخصص الدقيق، وأكتسب المزيد من الخبرات اللازمة التي تمكني من دفع عجلة القطاع الصحي.
لقاءات تفاعلية
وخلال الفترة القادمة، سوف تُعقد سلسلة من اللقاءات التفاعلية بين الأطباء الجدد ومديري البرامج التدريبية وأعضاء اللجان التعليمية وأعضاء هيئة التدريس، تهدف إلى تعريف الأطباء ببرامجهم التدريبية، وتسهيل اندماجهم في البيئة الأكاديمية والتدريبية.
وبدأ البرنامج التعريفي الإلكتروني للأطباء الجدد عبر منصة تبيان التابعة للمجلس في الأول من أغسطس الجاري، ويشمل البرنامج دورتين تدريبيتين الأولى حول المجلس وأنظمته ولوائحه وسياسته التدريبية، والدورة التدريبية الثانية حول الوقاية من العدوى، وتُعزز الدورات التدريبية الإلكترونية قدرات الأطباء على بناء قاعدة معرفية متنوعة وتعزز تطوير مهاراتهم اللازمة لمواكبة التطورات في مجال الطب، مما يهيئهم لخوض تجربة تدريبية ناجحة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة التعلیم الطبی طبیب ا
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير الصحة: تدشين الجمعية المصرية للأشعة التداخلية لتدريب الأطباء على العلاجات الحديثة| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد فوزي ، مستشار وزير الصحة والسكان للأشعة، إن تخصص الأشعة التداخلية ليس غريباً بل موجود من أكثر من 20 عاما، ولكن لا بد من ثقل مهارات القائمين على هذا الملف المهم، ولذا جاءت فكرة تدشين الجمعية المصرية للأشعة التداخلية لتكون كيانا تدريبيا تنظيميا للاستفادة القصوى من هذا التخصص.
وأضاف فوزي خلال تصريحات صحفية له، علي هامش مؤتمر تدشين الجمعية المصرية للعلاج بالأشعة التداخلية ، إن عدد الاستشاريين المسجلين في مصر في مجال الاشعة التداخلية 200 طبيب، و 600 أخصائي ، وهم من امهر الأطباء موضحاً إن هذا الرقم قليل ولكن بمقارنته بدول العالم في هذا الملف نعد الأعلى في عدد الأطباء في هذا التخصص .
وتابع : إن أطباء الأشعة التشخيصية منتشرون على مستوى مستشفيات الجمهورية وهناك خطة لتوسيع دائرة التدريب للأطباء وتوعية المرضي بفائدة الاشعة التداخلية ، بالإضافة إلى التعاون مع أطباء التخصصات الطبية المختلفة نظراً لأنها خدمة تكميلية مع باقي التخصصات .
قال الدكتور خالد عبدالعزيز ، المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية ، إن الطرق التشخيصية الجديدة ساهمت بشكل كبير للغاية في علاج الأورام بصفة عامة وأورام البروستات بصفة خاصة .
وأضاف، أن من بين العلاجات الجديدة في ملف الأورام العلاج بالأشعة التداخلية التي أحدثت نتائج مبهرة في علاجات سرطان البروستاتا في مرحله المبكرة ، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الحديثة خلقت نوع من النتائج الإيجابية خاصة فيما يخص التشخيص المبكر والدقيق للعينات بما يوفر في التكلفة ويعطي نتائج عالية .
ومن جانبه قال ، الدكتور سامح محمد عبدالوهاب أستاذ الأشعة التداخلية كلية الطب جامعة عين شمس، إن الأشعة التداخلية تخصص أصبح مُلحاً وضروري التوسع فيه لتداخله في كافة تخصصات الطب مشيرا إلى أن هناك اختلافا ما بين الأشعة العادية والأشعة التداخلية التي أصبحت تعالج وليس تشخص فقط .
وأوضح الدكتور أسامة زين ، استشاري الأشعة الطبية والتشخصية بالأكاديمية العسكرية ، أن الأشعة التداخلية أصبحت فرعاً من فروع الطب لها تخصصات داخلية من المخ - الكبد - الثدي - أورام البروستات ، وغيرها من التخصصات الطبية .
وقال زين ، إن الأشعة التداخلية ليست منافسا للإجراءات الطبية الأخرى سواء الجراحة أو المناظير ولكن كل حالة لها ظروفها الطبية التي من خلالها يتم تحديد الإجراء الطبي السليم بما يخدم المريض بصفة عامة.
IMG-20250225-WA0008 IMG-20250225-WA0007 IMG-20250225-WA0006 IMG-20250224-WA0068 IMG-20250224-WA0065 IMG-20250224-WA0066 IMG-20250224-WA0063 IMG-20250224-WA0061 IMG-20250224-WA0060