طلبة جامعة السلطان قابوس يختتمون زيارة ثقافية إلى تركيا
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
اختتم وفد طلابي من جامعة السلطان قابوس رحلته إلى الجمهورية التركية التي نظّمها مكتب التعاون الدولي بالجامعة بالتعاون مع جامعة سكاريا التركية، استمرت الرحلة مدة أسبوعين، وهدفت الزيارة إلى التعريف بالجوانب التاريخية والثقافية والسياحية لجمهورية تركيا، والالتقاء بطلبة جامعة سكاريا، بالإضافة إلى تنفيذ بعض الأنشطة والفعاليات الجماعية لتعزيز القدرات وبنائها، وتنمية المهارات الشخصية ومهارات التواصل والحوار مع الثقافات المختلفة.
تضمّن برنامج الرحلة فعاليات منوعة، وتجارب مختلفة، زار خلالها الوفد الطلابي جامعة سكاريا، كما تم تنظيم زيارات لبعض المتاحف والمؤسسات الثقافية والشركات والمصانع الرائدة، مثل الخطوط الجوية التركية، ومصنع عربات القطار وغيرها، بالإضافة إلى خوض حوارات مثرية في التاريخ، وثقافة المجتمع، والعادات والتقاليد.
وفي ختام البرنامج، أقام المشاركون فعالية بعنوان "اليوم العُماني" يعبرون فيها عن انطباعاتهم ويعكسون رؤاهم وحصيلة الفائدة والتجارب التي اكتسبوها خلال الرحلة.
وفي الحديث مع المشاركين لمعرفة انطباعاتهم عن تجربتهم والدروس التي تعلموها خلال الرحلة، قال الطالب مخلص الحسني: "كان لهذه المشاركة أثر في صقل شخصياتنا ومهاراتنا في جوانب الحياة المختلفة، فلتركيا بتاريخ عريق، وطبيعة ساحرة، وثقافات متنوعة. وقد اكتسبت خلال هذه الرحلة الكثير من المهارات التي شكّلت فارقًا في شخصيتي، وهنالك عدة مهارات تطورت لدي كالاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية، وحسن التصرّف في المواقف الصعبة، وقد عملنا على تبادل الخبرات كل في مجال تخصصه".
وأضاف الطالب أحمد الحارثي قائلاً: "كانت تجربة مفيدة وماتعة؛ إذ شمل البرنامج محاضرات تتعلق بالتاريخ والثقافة التركية، ومحاضرة عن الاقتصاد الإسلامي، كما تضمّن البرنامج زيارات لعدد من الشركات والمصانع، مثل الخطوط الجوية التركية ومصنع عربات القطار، بالإضافة إلى التواصل مع أشخاص من ثقافات ولغات مختلفة، وأكسبني العمل ضمن الفريق الكثير من المهارات كمهارات الاتصال والتواصل والحوار وتبادل الآراء والنقد البناء واتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية وقيادة الفريق".
وقالت الطالبة العنود الشكرية: "كانت التجربة غاية في المتعة والفائدة، فقد صقلت شخصياتنا وعلمتنا الكثير من المهارات، وكانت فرصة جميلة للاختلاط بالشعب التركي الصديق، وتبادل ثقافتهم من تجربة لأكلهم واستخدام للنقل العام وطريقة سكنهم والنظام السائد بشكل عام في الأماكن المختلفة من أسواق وحدائق وما إلى ذلك. ورأينا أيضًا في جامعتهم طريقة المحاضرات وزرنا مختبراتهم ومكاتبهم واستراحاتهم وتعرفنا على أغلب كليات الجامعة. وعززنا بهذه التجربة روح التعاون والعمل الجماعي واحترام ومراعاة الآخرين".
وأشارت الطالبة مهرة البلوشية قائلة: "توسّع إطاري الفكري بشكل كبير بفضل الزيارات المثرية التي أقيمت في الأماكن التعليمية والصناعية، مثل أكاديمية الطيران، بورصة إسطنبول، مصنع القطارات، وجمعية مسياد لرجال الأعمال وغيرها ، كما كانت الجامعة نفسها مصدراً للمعرفة والتعلم، فتعلمت منها الكثير لاسيما من التخصصات المُدرّسة، وهذا يعزز التطور الأكاديمي، فقد كانت التجربة ضمن هذا الفريق ذات طابع استثنائي في قيمتها وفائدتها".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بتكليف سامٍ.. محافظ مسقط يرعى اليوم حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
مسقط- الرؤية
بتكليف سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يرعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، مساء اليوم الأربعاء، بنادي الواحات، حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، في دورتيها العاشرة لعام 2023، والحادية عشرة لعام 2024.
وكان قد نال شرف الفوز بالجائزة في الدور ة العاشرة المكرم الأستاذ الدكتور عبد الله بن خميس الكندي عن (فرع الثقافة - مجال دراسات الإعلام والاتصال) والأستاذ الدكتور واسيني الأعرج عن (فرع الآداب - مجال الرواية). فيما حُجبت الجائزة في مجال الإخراج السينمائي عن فرع "الفنون".
أما في الدورة الحادية عشرة التي خصصت للعُمانيين فقط، فقد فاز برنامج بودكاست "شاهد فوق العادة" للإعلامي أحمد بن سالم الكلباني في مجال البرامج الإذاعية عن فرع "الفنون"،أما في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع "الآداب" ففاز ديوان "مقامات زليخا" للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعُمانية ، فيما حجبت الجائزة في مجال دراسات في البيئة العُمانية عن فرع "الثقافة".
وبلغ مجموع المترشحين الذين استوفوا متطلبات الترشح في الدورة العاشرة 171 مُرشَّحًا، كان منهم 30 مُرشَّحًا في دراسات الإعلام والاتصال عن فرع الثقافة، و25 مُرشَّحًا في الإخراج السينمائي عن فرع الفنون، و161 مُرشَّحًا في الرواية عن فرع الآداب.
وفي الدورة الحادية عشرة فقد بلغ مجموع الأعمال المشاركة، التي استوفت متطلبات الترشح 136 عملًا، توزعت على 18 عملًا في دراسات البيئة العُمانية عن فرع الثقافة، و49 عملًا في البرامج الإذاعية عن فرع الفنون، و69 عملًا في الشعر العربي الفصيح عن فرع الآداب.
ومن المقرر أن يشهد الحفل الإعلان عن مجالات الجائزة في دورتها الثانية عشرة، والتي ستكون (دورة عربية) يُتاح فيها التنافس للعُمانيين إلى جانب إخوانهم العرب، علمًا بأن الجائزة دورية تمنح بالتناوب، فهي في عام تخصص للعُمانيين فقط، وفي العام الذي يليه تكون للعرب عمومًا، ويمنح كل فائز في الدورة العربية للجائزة وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب، ومبلغ مالي وقدره 100 ألف ريال عُماني. أما في الدورة العُمانية يمنح كُل فائز بالجائزة وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب، ومبلغ مالي وقدره 50 ألف ريال عُماني.
وتأتي الجائزة تكريمًا للمثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني، والتأكيد على المساهمة العُمانية، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية
يُشار إلى أن الجائزة أنشئت بالمرسوم السلطاني رقم 18/2011 بتاريخ 27 فبراير 2011، اهتمامًا بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدا على الدور التاريخي لسلطنة عُمان في ترسيخ الوعي الثقافي؛ باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية، ودعمًا للمثقفين والفنانين والأدباء خصوصًا، ولمجالات الثقافة والفنون والآداب عمومًا؛ كونها سبيلًا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني.