عربي21:
2025-04-12@07:53:55 GMT

بين التصفيق التركي والأمريكي!

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

شاهد العالم حجم التصفيق الذي رفع من تجليات نتنياهو الإجرامية، زوّدوه بجرعات هائلة من أدرينالين النازيّة، هنأوه وباركوا له ما حصدت يداه من رؤوس الأطفال وما حقّقته مجازره من إنجازات عظيمة، وأكدوا له كلّ تعهداتهم بدوام تزويده بكل ما يلزم للقتل والذبح والقدرة الهائلة على تحويل غزة إلى جهنم وقودها الناس والحجارة، فصاروخ الألفي رطل يحوّل المكان إلى درجة حرارة تصل السبعة آلاف.

. قالوا له بلغة التصفيق وبكلّ صفاقة: نحن معك نشاركك القتل والإبادة، لا تهتم لن يحاسبك أحد طالما أننا معك، وهذا التصفيق هو العلامة المسجّلة التي لا تنقضي صلاحيّتها أبدا.

وسينتج عن هذا التصفيق الأمريكي كما هو واقع حالهم مع دولة الاحتلال: ترسانة مهولة من التسليح والدعم الكامل بالمال والسلاح ،وتحريك حاملات الطائرات والبوارج المدمّرة والغواصات النووية للدفاع عن حمى المدلّلة المحبوبة "إسرائيل". وفي المجال السياسي فإنّ الفيتو الأمريكي جاهز لإحباط أيّ قرار يدينها، سيصفعون به وجه العالم أجمع، ولو اجتمعت أربع عشرة دولة على أمر يدينها لخرج لهم الفيتو الأمريكي كالجوكر في لعبة الورق.

أمّا التصفيق التركي للرئيس الفلسطيني، ففيه ترسانة متكاملة من العواطف والمشاعر الملتهبة وتحريك البوارج الإعلامية المزوّدة بصواريخ الكلم وبلاغة القول والتصريحات الصارخة. وهذه بكلّ قضّها وقضيضها لن تقوى لإيصال سفينة معونات طارئة لمن يموتون بسبب نقص الطعام والعلاج.

لو أنتج التصفيق التركي جسرا من المساعدات الطارئة الإنسانية لغزة لكفى ولنالوا شرف الدنيا والآخرة، مقابل ذاك الجسر المرعب من أسلحة الدمار والقتل؛ وإنهم لقادرون على فرضه عنوة: سفن ترفع العلم التركي محاطة ببوارج تركية حماية لها، هل تستطيع "إسرائيل فتح حرب مع تركيا؟ والحال أن العالم كله سيكون مع تركيا، ولن يكونوا قادرين على أن يهاجموا هذه السفن كما فعلوا مع سفينة مرمرة عام 2010، الحال اختلف وهم اليوم أضعف بكثير، وصورتهم في الحضيض، وتركيا دولة قوية مرهوبة الجانب وعضو في حلف الناتو، والعالم كله حتى من يدعمون "إسرائيل" مع المساعدات الإغاثية لغزّة.

ما أسهل القول والتصفيق منزوع الدّسم وما أعظمه إذا رافق العمل، فتقليد الكونغرس الأمريكي سهل في التصفيق أمّا في بقيّة الأمور فالأمر يختلف!

أقدّر ما في الأمر من رسالة سياسيّة، ففي ذلك ردّ دبلوماسي على الغطرسة الأمريكية وإيصال رسالة مفادها للأمريكيين بأن أمّتنا وشعوبنا لا تتفق مع هذا الصلف الأمريكي، وأنّ دعمكم للإسرائيلي فيه ظلم كبير وأنتم مشاركون بتصفيقكم لهذا السفّاح في حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في فلسطين.

ولكن أين نحن من المطلوب العملي؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه نتنياهو إسرائيل الفلسطيني تركيا إسرائيل امريكا تركيا فلسطين محمود عباس مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تركيا تؤكد وجود اتصالات بخصوص ”سوريا“ مع إسرائيل

أنقرة (زمان التركية) – أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وجود محادثات تقنية مع إسرائيل لتجنب نشوب صراع عسكري في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لقناة سي إن إن تورك رداً على سؤال حول مزاعم وجود محادثات غير مباشرة أو مباشرة مع إسرائيل: ”يمكنني القول إن هناك اتصالات تقنية (مع إسرائيل) لمنع العناصر المقاتلة من سوء فهم بعضها البعض“.

وأوضح الوزير هاكان فيدان أن هذه الاتصالات التقنية تتم بشكل مباشر عند الضرورة.

كما أشار فيدان إلى أنه أثناء القيام بعمليات معينة في سوريا، سواءً جوًا أو غير ذلك، لا بد من وجود آلية لفض الاشتباك مع إسرائيل، التي تُسيّر طائراتها في تلك المنطقة، تمامًا كما فعلت أنقرة مع الأمريكيين والروس.

وأضاف فيدان: “وقد جرى العمل على هذا الأمر بشكل مكثف مع الروس في سوريا. عندما كان الروس أكثر نشاطًا، كانت لدينا آلية لفض الاشتباك مع الأمريكيين، ثم مع الإيرانيين. الآن، لا بد من إضافة إسرائيل إلى هذه الآلية في مرحلة ما. من الطبيعي أن تكون هناك اتصالات فنية لضمان ذلك”.

وقال وزير الخارجية التركي إن هذه المحادثات كانت من أجل خفض التصعيد في سوريا فقط، وليست بهدف تطبيع العلاقات.

وفي اليوم نفسه، أكد مسؤول إسرائيلي لقناة 12 التلفزيونية وجود خطط لإنشاء “آلية خفض التصعيد” بين البلدين، على غرار تلك التي تم إنشاؤها سابقا مع روسيا.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الذي عقد مساء الأربعاء، بحسب موقع “واي نت” الإخباري، إن إسرائيل لا تسعى إلى صراع مع تركيا في سوريا، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر. وقال نتنياهو أيضا إنه قد يطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوسط إذا لزم الأمر.

Tags: إسرائيلاسطنبولتركياسورياهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا جنوب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غرب تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • وصول الوفدين الإيراني والأمريكي إلى عمّان وترامب يعلق
  • الرئيس التركي يلتقي نظيره السوري في أنطاليا غربي تركيا.. هذه محاور اللقاء
  • وزير الخارجية التركي: مجلس الأمن صامت أمام كل الانتهاكات التي تقع في غزة
  • استطلاع يظهر انقلابا في المواقف تجاه إسرائيل.. كيف غيّرت غزة الرأي العام الأمريكي؟
  • تركيا تؤكد وجود اتصالات بخصوص ”سوريا“ مع إسرائيل
  • وزير الخارجية التركي يشترط وقف إطلاق النار في غزة للتطبيع مع إسرائيل
  • وزير الخارجية التركي: أجرينا محادثات مع إسرائيل بشأن التوترات في سوريا
  • مخاوف إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا