مقتل أكثر من 18 ألفا و800 شخص وإصابة ما لا يقل عن 33 ألفا منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في أبريل 2023، 10,7 ملايين شخص نزحوا داخل السودان في أكبر أزمة نزوح بالعالم و2,3 مليون عبروا الحدود ونحو 755 ألفا آخرين على شفا المجاعة

/ الأناضول

- مقتل أكثر من 18 ألفا و800 شخص وإصابة ما لا يقل عن 33 ألفا منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في أبريل 2023
- 10.

7 ملايين شخص نزحوا داخل السودان في أكبر أزمة نزوح بالعالم و2.3 مليون عبروا الحدود.. ونحو 755 ألفا آخرين على شفا المجاعة
وسط حرب أهلية مدمرة، يكابد السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعاني ملايين النازحين الجوع الحاد والأمراض المميتة.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا لفرض السيطرة.

وهذه الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 18 ألفا و800 شخص، وإصابة ما لا يقل عن 33 ألفا، حسب أرقام الأمم المتحدة، التي حذرت مؤخرا من أن السودان بات عند "نقطة الانهيار الكارثي".

ومع اقتراب الصراع من يومه الخمسمئة في 27 أغسطس/ آب الجاري، تعتمد الآمال حاليا في إنهاء الحرب على محادثات سلام انطلقت في جنيف يوم 14 أغسطس، برعاية الولايات المتحدة.

ولا يزال السودان البالغ عدد سكانه نحو 46 مليون نسمة، غارقا في الفوضى والكوارث، وتطارد شعبه ثلاثية الموت والمرض والجوع.

** أكبر أزمة نزوح بالعالم
ويواجه السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، إذ يقدر عدد النازحين بنحو 10.7 ملايين، بما في ذلك 2.1 مليون أسرة، وفق المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وقال متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، مؤخرا، إن نحو 5 ملايين طفل سوداني أُجبروا على الفرار من منازلهم.

وأوضح إلدر أن "10 آلاف فتاة وفتى ينزحون يوميا في المعدل، ما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح أطفال في العالم"، مشيرا إلى أن 55 بالمئة من النازحين دون سن 18 عاما.

وعلى مستوى اللاجئين، عبر منذ اندلاع الحرب نحو 2.3 مليون سوداني إلى دول مجاورة، بينها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وأوغندا، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وإجمالا، حسب "أوتشا"، فر أكثر من 20 بالمئة من سكان السودان من منازلهم إما داخليا أو عبر الحدود بسبب الحرب.

وفي السودان نحو 14 بالمئة من إجمالي النازحين داخليا على مستوى العالم، ما يعني أن "نحو 1 من كل 7 نازحين داخليا في أنحاء العالم هم سودانيون"، وفق منظمة الهجرة.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات ما أثر على 143 ألف شخص في 13 ولاية من أصل 18 ولاية منذ يونيو/ حزيران الماضي.

ووفق الأمم المتحدة، نزح نحو 27 ألف شخص بسبب الفيضانات.

** مستويات جوع قياسية
كما بلغ انعدام الأمن الغذائي مستويات قياسية، إذ يعاني نحو 26 مليون شخص من الجوع الحاد أو مستويات عالية من الجوع الحاد، حسب "أوتشا".

وقال المكتب الأممي مؤخرا إن "نحو 25.6 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي بين يونيو وسبتمبر/ أيلول 2024، وقرابة 755 ألفا على شفا المجاعة".

وتأكدت المجاعة في منطقة واحدة هي مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، بينما باتت نحو 13 منطقة في أجزاء أخرى من السودان معرضة لخطر المجاعة.

و"أدى تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه والصرف الصحي في مناطق الصراع إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض وساهم في خطر المجاعة"، وفق الأمم المتحدة.

** غياب الرعاية الصحية
ويفتقر شخصان من كل ثلاثة في السودان إلى الرعاية الصحية، حسب الأمم المتحدة.

وقال مكتب "أوتشا" إن أقل من 25 بالمئة من المرافق الصحية تعمل في المناطق الأكثر تضررا، مع تدمير بقية المرافق.

وتابع: "منذ أبريل 2023، جرى شن 88 هجوما على مرافق صحية وسيارات إسعاف وأصول ومرضى وعاملين صحيين، ما أودى بحياة 55 شخصا وأصاب 104".

كما انتشرت أمراض معدية وفيروسية في البلاد، بينها الكوليرا والتهاب السحايا وحمى الضنك.

وقالت السلطات المحلية إن تفشي الكوليرا أودى بحياة 22 شخصا في الأسابيع الأخيرة من بين أكثر من 350 إصابة مؤكدة.

ومع استمرار تفشي العنف الجنسي خلال الصراع، حذر مكتب "أوتشا" من أن نحو 6.7 ملايين شخص، وخاصة النساء والفتيات، معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

** هجمات على مدارس
وحسب اليونيسف، فإن أكثر من 17 مليون طفل في سن المدرسة لا يحصلون على تعليم آمن في السودان، وقد ظلت المدارس مغلقة لأكثر من عام.

وأفادت الأمم المتحدة بـ"تعرض أكثر من 110 مدارس ومستشفيات لهجمات منذ بداية الصراع، وتُستخدم مئات المدارس ملاجئ للنازحين، ما يقيد الوصول إلى التعليم في المناطق التي تم فتح المدارس فيها جزئيا".

كما أودت الهجمات على المدارس بحياة العديد من الأطفال، مثل القصف الذي أصاب الأسبوع الماضي مدرسة وسوقا في ولاية كردفان (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 5 فتيات وإصابة 20 طفلا.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أکبر أزمة نزوح الأمم المتحدة بالمئة من أکثر من

إقرأ أيضاً:

الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية

أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 10 ملايين و620 ألفًا و958 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 29 سبتمبر 2024 وحتى اليوم، يأتي ذلك في إطار حرص الدولة علي صحة وسلامة الطلاب.

معايير عالمية.. وزير الصحة يتفقد مجمع المعامل المركزية بمدينة بدروكيل وزارة الصحة بقنا يطمئن على مصابي حادث تصادم دشناوزير الصحة يعلن موعد إتاحة الخدمات للمواطنين في المعامل المركزيةبعد نشوب حريق بمبنى المعامل المركزية بوزارة الصحة.. تعرف على أهم اختصاصاتها

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيراً إلى أن المبادرة مستمرة فى العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.

 وأضاف «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

 ‏

ومن جانبه قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دورياً والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.

عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ ٢٠٠٠ فريق

وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ ٢٠٠٠ فريق، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى.

وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • كارثة إنسانية في غزة.. مليون طفل يواجهون الموت جوعا
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
  • الأمم المتحدة: مساعدات إنسانية لنصف مليون متضرر في اليمن خلال 2024
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • دعوات لتوقيع ميثاق إنساني في السودان بآلية مساءلة مستقلة
  • أمريكا تتخذ خطوة حيال دخول السودانيين إلى أراضيها
  • ليلة سحور المهندسين السودانيين في قطر .. يا سر الليالي