مسقط - العمانية
بدأ مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم عملية تجارب لاستزراع فطريات ذات خواص دوائية وغذائية من محافظة ظفار.

تأتي هذه المرحلة من المشروع البحثي "الفطريات البرية في سلطنة عمان" والذي ينفذه المركز بالتعاون مع كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس ودعم من جامعة ظفار وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.

وسيتضمن مشروع الاستزراع مناطق مختلفة من المحافظة لعزلها من بيئاتها الطبيعية ونقلها مباشرة خلال ساعات إلى المختبرات لبدء تجارب الاستزراع ، حيث تبدأ هذه التجارب في حاضنات صغيرة تتوفر فيها بيئات غذائية محددة للفطريات وظروف يتم التحكم بها لتشجيع نموها تحت ظروف المختبر.

وقالت موزة بنت محمد الخروصية رئيسة قسم المرافق البحثية في مركز موارد ونائب مدير المشروع: إن المشروع بدأ بمرحلة مكثفة لعزل وتعريف هذه الفطريات وتحليل الخواص الدوائية والغذائية لبعضها. مشيرة إلى أن نجاح المشروع سيتيح لنا الكثير من المزايا، أولها الحصول على كميات كافية من الفطريات للقيام بتجارب أكثر عن خواصها. حيث أن الكثير من هذه الفطريات توجد بأعداد قليلة جداً في الطبيعة وهي نادرة في الأصل

واضافت أن نجاح المشروع، سيفتح باب الاستثمار المستدام لبعض هذه الفطريات، وخصوصاً تلك التي تتمتع بصفات غذائية أو دوائية. كما أن الاستزراع مهم للحفاظ البعيد المدى على هذه الكائنات وخصوصاً في ظل التغيرات الكثيرة والتحديات التي تحيط بالبيئات الطبيعية لها من التغير المناخي والجني الجائر بالإضافة إلى احتمالية تغيير استخدامات بعض المناطق التي تنمو فيها هذه الفطريات إلى استخدامات مدنية.

ولفتت إلى أن نجاح تجارب الاستزراع غير مضمونة من المحاولات الأولى وذلك بسبب ما يجهل لكثير من العوامل التي تشجع على نمو هذه الفطريات تحت ظروف المختبر مثل أنواع ومستويات العناصر الغذائية وعناصر النمو التي تحتاجها هذه الفطريات، مؤكدة أن فرص النجاح جيدة من خلال العمل وتنويع الطرق العلمية المستخدمة في التجارب.

وأوضحت أن مركز موارد يعمل على حفظ الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية والكائنات الدقيقة والبحرية وإجراء الأبحاث العلمية عليها بهدف تشجيع استثمارها المستدام، بالتعاون مع المؤسسات البحثية الوطنية.

واضافت أن كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس تمتلك خبرات واسعة في مجال الفطريات والتنوع الحيوي فيما تمتلك جامعة ظفار خبرات في مجال توصيف النشاط البيولوجي للكائنات الحية. وتعد هذه الشراكة مهمة لتطوير الأبحاث وتحقيق النتائج المرجوة منها والحفاظ على الموارد الوراثية بسلطنة عمان واستثمارها بشكل مستدام.

الجدير بالذكر أن مركز موارد قد أعلن عن اكتشاف ثمان فطريات من محافظة ظفار تعرف لأول مرة بالعالم ومجموعة واسعة من الفطريات التي تعرف لأول مرة في سلطنة عمان وشبه الجزيرة العربية.

/ العمانية /

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: هذه الفطریات

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!

لندن – توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف مثير يشير إلى أن مادة كيميائية عصبية مخدرة قد تلعب دورا في تجارب الاقتراب من الموت.

تعد المادة، المعروفة باسم DMT (N,N-Dimethyltryptamine)، جزيئا طبيعيا موجودا في النباتات والحيوانات وربما في الدماغ البشري. وعند استهلاكها للرفاهية، تسبب هلوسات بصرية وسمعية قوية، ما دفع العلماء في إمبريال كوليدج لندن إلى دراسة احتمال أن يكون لها دور في التجارب الحية التي تحدث أثناء الاقتراب من الموت.

وأظهرت الأبحاث أن تجارب الاقتراب من الموت تحمل تشابها مذهلا مع تجارب الأشخاص الذين تناولوا DMT، ما يدعم فكرة أن الدماغ قد يطلق هذه المادة عند الموت.

ووجد العلماء أن الناجين من تجارب الاقتراب من الموت يصفون رؤى مثل رؤية نور أبيض أو الدخول إلى عالم آخر أو الشعور بالسلام المطلق، وهي تجارب تتقاطع مع تأثيرات DMT.

وأوضح ديفيد لوك، أستاذ علم النفس المساعد في جامعة غرينتش، أن هناك أدلة على أن الدماغ قد يطلق كميات كبيرة من DMT عند الموت، رغم أن هذه الظاهرة لم تثبت بعد لدى البشر.

وحتى الآن، أظهرت دراسات أجريت على الفئران أن أدمغتها تنتج وتفرز كميات كبيرة من هذه المادة قبل لحظات من الموت، ما قد يشير إلى حدوث الأمر نفسه لدى البشر.

ورغم التشابه الكبير بين تجارب DMT وتجارب الاقتراب من الموت، لاحظ العلماء وجود عناصر فريدة في تجارب الاقتراب من الموت لم تظهر لدى من تناولوا DMT، مثل: رؤية الأحباء المتوفين واستعراض شريط الحياة (مرور الذكريات أمام العين) ورؤية “العتبة” (مثل ضوء أبيض أو بوابة ترمز لنقطة اللاعودة بين الحياة والموت).

وهذه الاختلافات تشير إلى أن DMT قد يكون جزءا فقط من التجربة، لكنه ليس التفسير الكامل لها. ووفقا للوك، يمر الدماغ عند الاقتراب من الموت بتغيرات كيميائية معقدة تشمل ارتفاع مستويات السيروتونين والنورادرينالين، ما يؤثر على الحالة المزاجية والإدراك.

وما يزال العلماء يدرسون كيفية تأثير هذه المادة الكيميائية على الدماغ، وما إذا كانت تلعب دورا رئيسيا في قيادة البشر نحو تجربة روحية عند الموت. ورغم التقدم في هذا المجال، تظل العديد من الأسئلة دون إجابة، ما يستدعي مزيدا من البحث لفهم العلاقة بين الكيمياء العصبية والتجارب الغامضة.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
  • حملة مجتمعية للتبرع بالدم في صلالة
  • اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
  • التعريف بمشروع إراحة المراعي في محافظة ظفار
  • استعراض خطة "إراحة المراعي" في ضلكوت ورخيوت
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مركز ديرمواس في المنيا للصيانة السبت المقبل
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • دهوك العراقي يتعادل مع ظفار العماني في دوري أبطال الخليج للأندية
  • عمر اليعقوبي يضبط ساعة النهائي
  • مجلس الوزراء يعلن إنشاء مركز محاكاة متكامل للتدريب بمنحة كورية