الخرطوم - سكاي نيوز عربية

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان "تقدم"، ترحيبها بموافقة طرفي الحرب الدائرة منذ أكثر من 16 شهرا في البلاد على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه "جرى الاتفاق خلال اليومين الماضيين على فتح الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نقاط العبور الحيوية لدخول المساعدات للبلاد".



وقالت "تقدم" في بيان، الأربعاء، إنها تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين في كل مناطق ومدن وقرى البلاد، من دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من 20 مليون شخص.

كما دانت "تقدم" الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب، منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق مدنية في مدن مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق مثل الخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة".

بين سويسرا والسودان

تستضيف سويسرا محادثات بشأن السودان تهدف إلى إعادة فتح 3 طرق لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، حسبما ذكر المبعوث الأميركي توم بيرييلو، الإثنين.
قال بيرييلو خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "أولويتنا تمثلت في دراسة آلية فتح 3 طرق، تتيح مجتمعة لـ20 مليون شخص محرومين حاليا، كليا أو إلى حد كبير، من الغذاء والدواء، تلقي هذه المساعدة".
أضاف: "لذلك أعطينا الأولوية لطريق الدبة ومفرق سنار ومعبر أدري".
اندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودفع النزاع البلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.
أكد بيرييلو أن معبر أدري "على وشك أن يفتح، مع أكثر من مئة شاحنة جاهزة للمغادرة. هذا يعني أننا قد نشهد وصول الغذاء والدواء إلى مناطق مثل مخيم زمزم حيث يعاني أكثر من 400 ألف شخص من الجوع والمجاعة".
في 14 أغسطس، انطلقت في سويسرا محادثات وقف إطلاق النار في السودان، لكن في غياب الجيش الذي رفض المشاركة فيها.
لكن بيرييلو أشار إلى أن المفاوضين على اتصال منتظم بالجيش عبر الهاتف، مضيفا: "إنه شكل جديد من المفاوضات تبين أنه مثمر للغاية وسنستمر هذا الأسبوع، على الأقل".

تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"
تصريح صحفي
ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بموقف طرفي الحرب، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بموافقتهما على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان، وفق التصريح الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر مساء يوم أمس الثلاثاء. وتتطلع "تقدم" إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية، التي يلحق ضررها البلاد والعباد من المدنيين والعسكريين دون استثناء، ولا يتمسك باستمرارها سوى حفنة من بقايا النظام المباد ومن يدورون في فلكهم وحزمة من تجار الأزمات.
في سياق آخر متصل، تدين "تقدم" بأشد العبارات الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة، واستيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات. جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
إزاء استمرار هذه الانتهاكات خلال انعقاد مباحثات جنيف، تطالب "تقدم" طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل صدق وجدية، بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.
تأمل "تقدم" استثمار طرفي الحرب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، بالاستجابة لتطلعات وآمال وأمنيات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف هذه الحرب، والإصغاء لأصوات السودانيين والسودانيات، والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة بوقف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يتم من خلاله بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية عموماً، والجيش على وجه الخصوص بأن يكون في السودان جيش واحد مهني قومي احترافي خاضع للسلطة المدنية الدستورية. تلك الآمال والتطلعات للشعب السوداني قد تتحقق الآن أو تتأخر، لكننا على يقين أنها ستصبح حقيقة لأن إرادة الشعوب هي المنتصرة في خاتمة المطاف.
اللجنة الإعلامية
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة إیصال المساعدات الإنسانیة وقوات الدعم السریع مباحثات جنیف فی السودان طرفی الحرب عدة مناطق مدنیة فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

“مجموعة السودان الحديث”: ما تقوله العمارة عن فضاءات السينما

يَفتَتح الباحث والمعماري السوداني عبد الرحمن البشير المؤتمر بورقة عنوانُها “مساحة العرض صعود وسقوط التصنيف”، مستكشفاً صعود وزوال ثقافة العرض ومادّيته المكانية في السودان خلال القرن العشرين..

التغيير: وكالات

تُنظّم “مجموعة السودان الحديث” المُتخصِّصة في شؤون العمارة مؤتمرَها الثاني، السبت المُقبل، والذي يُقام افتراضياً بمشاركة عربية وأجنبية، بدءاً من التاسعة صباحاً، تحت عنوان “أحاديث الحداثة: السينما”. يتناول المؤتمر موضوعة عمارة السينما، انطلاقاً من سؤال: كيف تُساهِم هذه العمارة في تسجيل تصوُّرنا للمدينة؟ ويقترح المشاركون فيه 26 مداخلة وورقة بحثية تتوزّع على تسعة محاور، هي: “تاريخ السينما”، و”محادثات نقدية حول السينما”، و”العمارة/ الفضاء في السينما”، و”استديوهات الأفلام”، و”السينما كمنهج تعليمي للعمارة”، و”السينما كمقال مرئي”، و”السينما كمنهج بحث”، و”مشاريع تصميمية لإحياء السينما”، و”التقييم السينمائي لأفلام العمارة”.

يَفتَتح الباحث والمعماري السوداني عبد الرحمن البشير المؤتمر بورقة عنوانُها “مساحة العرض صعود وسقوط التصنيف”، مستكشفاً صعود وزوال ثقافة العرض ومادّيته المكانية في السودان خلال القرن العشرين، مُشيراً إلى دَور دُور السينما كفضاءات عامّة متكاملة ضمن سياقها الحضري. أمّا علي محمد شمّو فيستعرض “تاريخ السينما المتنقّلة” ويبحث في خصائص السينما السودانية وبنوع مُحدّد منها: “المتنقّلة”، وكيف ساهم هذا النوع من خلق تفاعل اجتماعي خارج الحيّز المعماري الثابت.

“تجلّي الحداثة: دور السينما والتحوّلات العمرانية في دمشق” عنوان الورقة المشتركة لأحمد صلاح وميرما الورع، وفيها يعرضان تاريخ العاصمة السورية مع السينما التي عرفتها لأول مرّة عام 1912، عندما نظّم التاجر حبيب الشمّاس أول عرض في أحد مقاهي المدينة المسرحية الفاخرة بساحة المرجة، ومنذ تلك اللحظة صارت السينما حاضرة حضوراً مُهمّاً في عمران المدينة. كذلك يستقرئ كلٌّ من غيثا واسيني والحبيب المومني‎ في مداخلتهما “شظايا من الذاكرة: السينما المغربية كعدسة للتاريخ”، واقع دُور العرض المغربية بُعيد لحظة الاستقلال عام 1956 حيث شهدت هذه الفترة نشاطاً ثقافياً مكثّفاً، ويُضيئان منهجيات استخدام الموارد السينمائية لتحدي السرديات التاريخية المهيمنة في مجال العمارة.

يتضمّن 26 ورقة بحثية عن التاريخ وتصميم الأمكنة والاستديوهات

بدورها تبحث علياء يونس في ورقتها “فلسطين ليست نقطة تفتيش: الفيلم الفلسطيني كسِجلٍّ للمناظر الطبيعية والعمارة والذاكرة الجماعية” حضور السينما كفضاء ناشط قبل نكبة 1948، التي لم تمنع تطوّر الفيلم الفلسطيني رغم سياسات الاقتلاع والتهجير، فضلاً عن تدمير دُور العرض، بل تحوّلت السينما الفلسطينية إلى شكل من أشكال المقاومة الثقافية للاحتلال.

من عناوين الأوراق التي يتضمّنها المؤتمر أيضاً: “احتلال بغداد: الخيالات السينمائية والعنف الاستعماري” لأمين السادن، و”قصة السينما السودانية: أكثر من مئة عام من الحنين” لـ سوزانا ميرغني، و”السينما كحافز للحداثة في إيران: دراسة لثلاث دور سينما شهيرة في طهران” لـ نيغار منصوري، و”بيوت الثقافة كمولّدات للحياة الاجتماعية والهوية المحلّية” لـ هنريتا مورافسيكوفا، و”المسرح العربي واللغة المعمارية المستخدمة في صناعة النماذج” لآلاء يونس، و”العمارة والسينما: تخصّصات مترابطة” لمارك لامستر.

نقلا عن العربي الجديد

الوسومالسودان السينما العمارة

مقالات مشابهة

  • الداخلة تحتضن سباق “صحراوية” 2025 بمشاركة رياضيات عالميات يتحدن من أجل القضايا الإنسانية
  • الإمارات ترحب بنجاح الوساطة العمانية في الإفراج عن طاقم سفينة “جلاكسي ليدر”
  • الى أين تتجه أسعار العملة في مناطق “حكومة عدن”
  • الـ”جارديان”: الإمارات هي من تأجج الحرب في السودان
  • “أبوظبي للزراعة” تقدم خدماتها البيطرية في مهرجان الظفرة
  •  “هيفولوشن” الخيرية تعلن عن مبادرات مبتكرة خلال القمة العالمية لإطالة العمر الصحي
  • “مجموعة السودان الحديث”: ما تقوله العمارة عن فضاءات السينما
  • رئيس القضاء: مرحباً بقانون “الوجوه الغريبة”..!
  • دون موعد لفتحه - صحيفة تكشف تفاصيل اتفاق بشأن معبر رفح وخلافات فيلادلفيا
  • تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار