بعد إعلان بلينكن.. “تقدم” ترحب بـ”اتفاق المعابر” في السودان
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
الخرطوم - سكاي نيوز عربية
أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان "تقدم"، ترحيبها بموافقة طرفي الحرب الدائرة منذ أكثر من 16 شهرا في البلاد على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
ومساء الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه "جرى الاتفاق خلال اليومين الماضيين على فتح الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نقاط العبور الحيوية لدخول المساعدات للبلاد".
وقالت "تقدم" في بيان، الأربعاء، إنها تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين في كل مناطق ومدن وقرى البلاد، من دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من 20 مليون شخص.
كما دانت "تقدم" الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب، منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق مدنية في مدن مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق مثل الخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة".
بين سويسرا والسودان
تستضيف سويسرا محادثات بشأن السودان تهدف إلى إعادة فتح 3 طرق لتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، حسبما ذكر المبعوث الأميركي توم بيرييلو، الإثنين.
قال بيرييلو خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "أولويتنا تمثلت في دراسة آلية فتح 3 طرق، تتيح مجتمعة لـ20 مليون شخص محرومين حاليا، كليا أو إلى حد كبير، من الغذاء والدواء، تلقي هذه المساعدة".
أضاف: "لذلك أعطينا الأولوية لطريق الدبة ومفرق سنار ومعبر أدري".
اندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ودفع النزاع البلاد إلى حافة المجاعة، وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات.
أكد بيرييلو أن معبر أدري "على وشك أن يفتح، مع أكثر من مئة شاحنة جاهزة للمغادرة. هذا يعني أننا قد نشهد وصول الغذاء والدواء إلى مناطق مثل مخيم زمزم حيث يعاني أكثر من 400 ألف شخص من الجوع والمجاعة".
في 14 أغسطس، انطلقت في سويسرا محادثات وقف إطلاق النار في السودان، لكن في غياب الجيش الذي رفض المشاركة فيها.
لكن بيرييلو أشار إلى أن المفاوضين على اتصال منتظم بالجيش عبر الهاتف، مضيفا: "إنه شكل جديد من المفاوضات تبين أنه مثمر للغاية وسنستمر هذا الأسبوع، على الأقل".
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"
تصريح صحفي
ترحب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بموقف طرفي الحرب، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بموافقتهما على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان، وفق التصريح الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر مساء يوم أمس الثلاثاء. وتتطلع "تقدم" إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية، التي يلحق ضررها البلاد والعباد من المدنيين والعسكريين دون استثناء، ولا يتمسك باستمرارها سوى حفنة من بقايا النظام المباد ومن يدورون في فلكهم وحزمة من تجار الأزمات.
في سياق آخر متصل، تدين "تقدم" بأشد العبارات الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة، واستيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات. جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في ١١ مايو ٢٠٢٣م.
إزاء استمرار هذه الانتهاكات خلال انعقاد مباحثات جنيف، تطالب "تقدم" طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل صدق وجدية، بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.
تأمل "تقدم" استثمار طرفي الحرب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، بالاستجابة لتطلعات وآمال وأمنيات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف هذه الحرب، والإصغاء لأصوات السودانيين والسودانيات، والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة بوقف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يتم من خلاله بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية عموماً، والجيش على وجه الخصوص بأن يكون في السودان جيش واحد مهني قومي احترافي خاضع للسلطة المدنية الدستورية. تلك الآمال والتطلعات للشعب السوداني قد تتحقق الآن أو تتأخر، لكننا على يقين أنها ستصبح حقيقة لأن إرادة الشعوب هي المنتصرة في خاتمة المطاف.
اللجنة الإعلامية
تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"
الأربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤م
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة إیصال المساعدات الإنسانیة وقوات الدعم السریع مباحثات جنیف فی السودان طرفی الحرب عدة مناطق مدنیة فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
“الإنسانية أقوى من الكراهية”: دعوات في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلام
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التمسك بقيم المساواة وحقوق الإنسان والكرامة، “وبناء مجتمعات شاملة، حيث يمكن لكافة الناس العيش في سلام ووئام بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقونها”.
جاء ذلك في رسالته للجمعية العامة التي أقامت اجتماعا اليوم الجمعة لإحياء اليوم الدولي ومناقشة المساعي الدولية لمحاربة هذه الآفة. وقال السيد غوتيريش إن شهر رمضان المبارك أقبل فيما يعيش العديد من المسلمين في جو من “الخوف من التمييز والإقصاء، بل وحتى الخوف من العنف”.
وأكد أن ظاهرة التعصب ضد المسلمين تتنامى، وهي تتجسد “في إجراءات التصنيف العنصري، والسياسات التمييزية المنتهكة لحقوق الإنسان وكرامته”، والعنف ضد الأفراد ودور العبادة.
وشدد على أن هذا الواقع ليس سوى مظهر من آفة أوسع نطاقا قوامها التعصب والأيديولوجيات المتطرفة والاعتداءات ضد الطوائف الدينية والفئات المستضعفة.
وقال: “ولكن كلما تعرضت فئة من الفئات للاعتداء، أصبحت حقوق وحريات جميع الفئات الأخرى عرضة للخطر. لذا يجب علينا، بوصفنا أسرة عالمية، أن ننبذ التعصب ونستأصل شأفته. ويجب على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وأن تشمل الحرية الدينية بالحماية. ويجب أن تكبح المنصات الإلكترونية جماح خطاب الكراهية والتحرشات. ويجب علينا جميعا أن نجهر بمناهضة التعصب وكراهية الأجانب والتمييز”.