الكوليرا تنتشر في شرق السودان.. مواطنون يعانون ولا مجيب (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
ترقد الطفلة عائشة محمد على سرير صغير بمستشفى في ولاية كسلا في شرق السودان.وتتلقى المحاليل الطبية اللازمة بسبب إصابتها بأعراض مرض الكوليرا الذي أُعلن تفشيه في البلاد في الفترة الأخيرة.
وتقول عائشة التي تتلقى الرعاية الطبية في ود الحليو في ولاية كسلا، "جئت الى هنا بالأمس أعاني من إسهال حاد".
معاناة السودانيين تزداد مع تفشي مرض الكوليرا وسط حرب خلفت ملايين النازحين.
والسبت الماضي أعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم تفشي وباء الكوليرا فيما تهطل منذ أسابيع أمطار غزيرة على السودان أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وظهور عدد من الأمراض مع زيادة حالات الإسهال خصوصا بين الأطفال.
شرق السودان منطقة وباء
وأشار إبراهيم إلى أن ولايتي كسلا والقضارف في شرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء.
وأفادت الوزارة في وقت لاحق بتسجيل 556 إصابة أدت إلى 27 حالة وفاة خصوصا في كسلا. وأرجع إبراهيم تفشي الكوليرا في البلاد إلى "تردي البيئة وتلوث مياه الشرب".
توجه قلوبنا إلى الشعب السوداني، الذي يواجه تفشيًا مدمرًا لمرض الكوليرا وسط الصراع المستمر. فقد أكثر من 22 شخصًا حياتهم، ويعاني المئات أكثر من ذلك. نحث المجتمع الدولي على تقديم المساعدات والدعم لمن هم في حاجة ????????
???????? #أنقذوا_السودان pic.twitter.com/rCZTEG2ylY — Stand With Sudan ???????? أنقذوا السودان (@StandWithSudan) August 19, 2024
وتقع ود الحليو بين ولايتي كسلا والقضارف عند الحدود مع إريتريا وإثيوبيا ويقدر عدد سكانها بنحو 350 ألف نسمة ويعمل معظمهم في الزراعة.
#إنفوجرافيك | بالأرقام.. تفشي وباء #الكوليرا في #السودان.. والأوضاع الإنسانية على شفا الانهيار#جريدة_الراية pic.twitter.com/ckubPSNMeI — الراية القطرية (@alraya_n) August 21, 2024
ويؤكد مسؤول الصحة فيها آدم علي أن حالات الإصابة بالكوليرا بدأت تصل إلى المستشفى منذ الرابع والعشرين من تموز/يوليو الماضي، "وقد وصل عددها حتى الآن إلى 150 حالة".
وأوضح على أن "69 بالمئة من سكان المحلية يشربون مباشرة من النهر وهي مياه ملوثة"، في إشارة إلى نهر ستيت الذي يمر بود الحليو وينبع من إثيوبيا.
الأمم المتحدة تحذر
وفي الجمعة الماضية قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغاريت هاريس في تصريحات للصحفيين٬ إنه تم الابلاغ عن 11327 حالة اصابة بالكوليرا في السودان من بينها 316 حالة وفاة.
وهذه هي الحالات التي سجلتها وزارة الصحة السودانية على مدى عام تقريبا منذ بدء الحرب في ابريل/ نيسان 2023
وكان تسجل إصابات الكوليرا ناجم عن تلوث المياه أو الطعام، خصوصا خلال فترة الأمطار الموسمية.
والكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات في حال عدم تلقي العلاج.
وساهم استمرار الحرب منذ أكثر من 16 شهرا إلى تدمر البنى التحتية والمرافق الطبية وإلى نقص المياه النظيفة، معرضا حياة السودانيين البالغ عددهم 48 مليونا لاحتمال الإصابة بهذا المرض الذي قد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
وتدور في السودان حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقد توقفت الغالبية العظمى من العمليات الإنسانية في حين تغرق البلاد في "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة كسلا السودان الكوليرا البرهان الدعم السريع السودان الكوليرا كسلا الدعم السريع البرهان المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرق السودان الکولیرا فی
إقرأ أيضاً:
حرب السودان تدمّر حياة الأطفال.. اليونيسف تكشف أرقاماً مخيفة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، “عن أرقام مفزعة تتعلق بحقوق الأطفال في السودان، بسبب الحرب المستمرة منذ عامين، حيث شهدت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال زيادة هائلة بنسبة 1000%”.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، في بيان رسمي: “عامان من الحرب والنزوح دمرت حياة ملايين الأطفال في السودان”. وأشارت إلى أن “الانتهاكات تشمل القتل، التشويه، الاختطاف، التجنيد القسري، والعنف الجنسي”، مؤكدة أن “هذه الانتهاكات أصبحت منتشرة في جميع أنحاء السودان”.
زيادة أعداد الضحايا من الأطفال
وفقاً لأرقام اليونيسف، التي تُعتبر أقل من الواقع، “ارتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا أو أصيبوا بجروح من 150 حالة” مؤكدة في عام 2022 إلى نحو 2776 حالة في عامي 2023 و2024″. كما “ارتفع عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات من 33 حالة في 2022 إلى 181 حالة في العامين الماضيين”.
تضاعف الاحتياجات الإنسانية للأطفال
بالتوازي مع ذلك، “ارتفع عدد الأطفال المحتاجين للمساعدات الإنسانية من 7.8 مليون في بداية عام 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية في البلاد”.
نداء للمجتمع الدولي
رغم تزايد حجم المأساة، أكدت راسل “أن الأزمة في السودان لا تحظى بالاهتمام الكافي من المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن السودان يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم”. وطالبت الدول “بالتدخل الفوري لإنهاء الحرب المستمرة، خاصة في ظل تهديد 462 ألف طفل بالخطر بسبب سوء التغذية الحاد بين مايو وأكتوبر 2024”.
حصيلة القتال العنيف في دارفور
في تطور آخر، أفادت وكالة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة “بأن أكثر من 300 مدني قتلوا في يومين من القتال العنيف بإقليم دارفور في السودان”.
وكانت “قوات الدعم السريع” قد شنت هجمات على مخيمات النازحين في شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 20 طفلاً، بالإضافة إلى 9 من عمال الإغاثة.
جرائم ضد الإنسانية
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أن “هناك أدلة موثقة تثبت ارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، الاختطاف، والإبادة الجماعية، بشكل منهجي ومتعمّد. كما دان الهجمات التي استهدفت معسكرات النازحين في مدينة الفاشر”.
غوتيريش يدعو لوقف تدفق الأسلحة
في تصريح آخر، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى “وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة إلى السودان، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة هي العامل الرئيسي في استمرار الصراع، مطالباً الأطراف المؤثرة بالتدخل لوقف الكارثة الإنسانية في البلاد”.