مركز معلومات شبكات المرافق.. الركيزة الأساسية للتنمية العمرانية في القاهرة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
ترأس اليوم الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة إجتماع مجلس إدارة مركز معلومات شبكات مرافق القاهرة لاستعراض أهم الانجازات والمشروعات التى تمت خلال عام 2024 والموقف المالى الختامى للعام المالى 2023 -2024.
وأشاد محافظ القاهرة بجهود العاملين بمركز معلومات شبكات مرافق القاهرة مؤكدًا أن المركز الذى تم انشائه عام 1988 هو واحد من أهم المشروعات بالعاصمة والتى كان لها دور رئيس ومساهمة فعالة فى جميع المشروعات القومية التي تتم بالعاصمة فى الجمهورية الجديدة بطريقة علمية تحافظ على البنية التحتية كمحور جيهان السادات بجميع مراحله، ومسار المونوريل والتحول الرقمي لربط الجهات الحكومية و الإدارية بجميع أحياء المحافظة، وكشف المرافق بمنطقة مثلث ماسبيرو، ومشروعات إنشاء كباري المنطقة الشمالية، و كبارى منطقة مدينة نصر، وأعمال مشروع ممشى أهل مصر، ومشروع تطوير القاهرة التاريخية، والقطار الكهربي، والاتوبيس الترددى، وغيرها من المشروعات الكبرى بالعاصمة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن مركز معلومات شبكات مرافق القاهرة يعد من المراكز الرائدة في مصر حيث يعد من أوائل المراكز التي استخدمت نظم المعلومات الجغرافيةGIS فى مجال البنية التحتية والمرافق، كما يعتبر المركز الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويمتلك قاعدة بيانات علمية لشبكات مرافق القاهرة الكبرى وكل ما هو موجود من مرافق وإنشاءات فى باطن الأرض مع التحديث المستمر لتلك البيانات، كما يمتلك مركز تدريب متكامل علي جميع الاعمال المساحية ونظم المعلومات، وينقل خبرته علي المستوي الدولى، ولبقية محافظات مصر.
كما أكد محافظ القاهرة على ثقته فى قدرة مركز معلومات الشبكات والمرافق بمحافظة القاهرة على تقديم الدعم الكامل لمراكز شبكات المعلومات بالمحافظات، ومواصلة تقديم الأفكار الإبداعية فى تحليل وتطوير قواعد بيانات ومعلومات شبكات المرافق.
وأشارت المهندسة أمل محمد حنفى رئيس مركز معلومات شبكات المرافق إلى أن المركز الحاصل على شهادة الجودة يعمل به ٥٠٠ موظف من بينهم استشاريين فى المساحة GIS، ومهندسين مساحة ونظم معلومات، واخصائيين وفنيين مساحة، وفنيين اكتشاف، مشيرة إلى أن الثروة التى يمتلكها المركز من البيانات مؤمنة تأمينًا كاملًا ضد الحرائق والتلف.
وأضافت رئيس مركز معلومات شبكات المرافق أن المركز بفروعه الثمانية المنتشرة فى كافة مناطق القاهرة يقدم خدماته لعملائه في عدة مجالات أهمها إصدار الموافقات الفنية لأعمال الحفر فوق وتحت الأرض، وعمل الخرائط المساحية ومتابعة أعمال الحفر، ويقوم المركز بأعمال الرفع المساحى الدقيق لشبكات المرافق فوق وتحت الأرض موقعة على خرائط مساحية دقيقة لحماية إستثمارات المرافق فى باطن الأرض بهدف استمرار خدمات المرافق لمواطنى العاصمة، كما يقوم المركز بعمل الرفع المساحي والاحداثيات لقطع الأراضي المطلوب استخراج بيان الصلاحية للبناء عليها طبقًا لاشتراطات البناء الجديدة، ويتم تسليم المواطن خريطة بها الموقع الذي تم رفعه مساحيًا بواسطة أجهرة مساحية دقيقة و صورة من جوجل ايرث google earth وكشف بالاحداثيات المطلوبة، كما يقدم المركز خدماته في جميع الاعمال المساحية.
وأشارت المهندسة أمل محمد حنفى إلى أن المركز ساهم فى إنشاء مراكز معلومات ب ١١ محافظة هى ( الجيزة، والقليوبية، الشرقية، الفيوم، والمنوفية، والدقهلية، والغربية، وبنى سويف، والبحر الأحمر، وقنا ) وجارى العمل على إنشاء مركز معلومات محافظة دمياط، بالإضافة لقيام المركز بإنشاء مركز شبكات ولاية الخرطوم بالسودان عام 2016.
ويضم مجلس إدارة المركز نواب المحافظ للمناطق الأربعة والسكرتير العام والمساعد ورؤساء مجالس إدارات شركات المرافق (المياه والغاز والكهرباء والصرف الصحى) وعدد من التنفيذيين بالمحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ القاهرة المشروعات معلومات شبکات المرافق شبکات مرافق القاهرة مرکز معلومات شبکات محافظ القاهرة أن المرکز إلى أن
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: بناء الأسرة على أُسسٍ صحيحةٍ الركيزة الأولى لتماسك المجتمعٍ
عقد الجامع الأزهر، حلقةً جديدة من الملتقى الفقهي «رؤية معاصرة»، تحت عنوان: «الترابط الأسري وبناء المجتمع»، وذلك ضمن اللقاءات الأسبوعية التي تُعقد كل اثنين بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية.
شارك في الملتقى فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، وأدار اللقاء الإذاعي القدير الأستاذ سعد المطعني، المدير العام السابق بإذاعة القرآن الكريم.
أكد فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أنّ بناء الأسرة على أُسسٍ متينةٍ وصحيحةٍ هو الركيزة الأولى لبناء مجتمعٍ قويٍ ومتماسك، موضحًا أنّ شريعتنا الإسلامية أولَت الأسرة عناية بالغة منذ بداياتها الأولى، واهتمّت بمقدمات الزواج قبل عقده، فجعلت الخطبة للتعارف، وجعلتها وعدًا غير مُلزِم إذا لم يجد الأطراف القبول تجاه بعضهم أو وجدوا ما يمنعهم من الاستمرار، ومع ذلك لا يصحّ أن يتقدّم للخطبة من لا يحمل النية الجادّة، فبنات الناس لسنَ محلًّا للّهو أو التجربة.
وأضاف فضيلته أنّ الإسلام أحاط الخطبة بتشريعاتٍ دقيقة، تُيسّر للطرفين اتخاذ القرار السليم، فأجاز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، وأن يتحدّث معها بغرض التعرّف ومصلحة الزواج، وهي خصوصية لا تتوفّر في غير هذا الإطار، مشيرًا إلى أن الإسلام بهذا يُمهّد لبداية صحيحة تحفظ حقّ كلّ طرف، وتُسهم في تقليل حالات الفشل بعد الزواج.
ونوّه الدكتور شومان إلى توجيه الشرع الحنيف في معايير اختيار الزوجة الصالحة، حيث تُنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، ثمّ يوجّه النبي ﷺ المسلم بقوله: «فاظفر بذات الدين تربت يداك»، مشيرًا إلى أنّ الدين هو الضمانة الكبرى لاستمرار الحياة الزوجية، ولا مانع من أن تجتمع الصفات الأخرى في المرأة، لكنّ التفريط في الدين وحده هو الذي لا يُقبل، لأنّ ذات الدين وحدها كفيلة بأن تكون زوجة صالحة وأمًّا فاضلة.
أكّد الدكتور مجدي عبد الغفار، الأستاذ بجامعة الأزهر، أنّ مفتاح الإعمار الحقيقي لأيّ بيت هو حسن الاختيار، مشيرًا إلى أنّ كلّ بيتٍ عامرٍ تُدرك أن سرّ عمارته في اختيارٍ موفقٍ منذ البداية، وأنّ من أراد بناء أسرةٍ ناجحةٍ فعليه أن يُحسن انتقاء شريكه، فالاختيار الرشيد هو اللبنة الأولى في صرح الاستقرار الأسري.
وأضاف فضيلته أنّ البيت الساكن آيةٌ من آيات الله، كما دلّت على ذلك الآية الكريمة: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾، موضحًا أنّ هذه السكينة ليست مجرّد حالة شعورية، بل هي طمأنينةٌ نفسيةٌ واستقرارٌ وجدانيٌّ وروحيٌّ، لا يتحقّق إلا حين تتأسّس العلاقة الزوجية على الودّ والرحمة.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أنّ حسن القرار يخرج من مناخ الاستقرار، فإذا ساد الاستقرار داخل الأسرة، انعكس ذلك على قرارات أفرادها خارجها أيضًا، بينما إذا افتقد البيت هذا الاستقرار واضطربت النفوس داخله، فإن القرارات تصدر مشوشة ومضطربة، وهو ما يُهدّد استقامة الفرد والمجتمع معًا، مؤكدًا أنّ المجتمع لا يقوم إلا على ثلاثة: الإعمار، والسكينة، وصواب القرار.
وفي ختام الملتقى، أشار الإذاعي القدير الأستاذ سعد المطعني إلى أنّ الملتقى ناقش قضيةً غاية في الأهمية نحتاج إليها في زمانٍ تشابكت فيه الأمور، وتداخلت المؤثرات التربوية، موضحًا أنّ التربية التي كانت يومًا ما ترتكز على الأب والأم والمدرسة، أصبحت اليوم مزاحَمةً بعوامل جديدة، في مقدّمتها الهاتف المحمول، الذي صار مصدرًا من مصادر المعرفة، سواء أكانت نافعةً أو ضارّة.
ونوّه المطعني إلى أنّ ما نشهده من طوفانٍ تكنولوجيٍّ متسارع قد أسهم في تشكيل عقول الناشئة، وهو ما يُلقي على الأسرة عبئًا مضاعفًا في تحقيق الترابط بين الزوجين، والأمّ وأولادها، والأب وأبنائه، مؤكدًا أنّ هذا الترابط هو البذرة الأولى لمجتمعٍ صالحٍ تُظلّله السكينة وتجمعه المودة، وأنّ الأسرة هي اللبنات الأولى التي يتكوّن منها صرح المجتمع، فكلّ أسرةٍ صالحةٍ تعني خطوةً نحو بناء أمةٍ متماسكةٍ راشدة.