الخطيب عرض مع كاثوليكوس الارمن للمستجدات
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل الظهر في مقر المجلس، بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان كاثوليكوس، وتم التباحث في القضايا الوطنية وتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة في ظل استمرار العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين.
بعد اللقاء، شكر البطريرك ميناسيان في تصريح الشيخ الخطيب على "هذه المناسبة لأقوم بزيارته وقدمت له الدعوة للمشاركة في الاحتفال الوطني لجلب جثمان غبطة البطريرك الكاردينال غريغوريوس أغاجنيان الذي هو على طريق القداسة وخادم للرب، وأحببت بهذه المناسبة الوطنية أن نكون جميعاً كعائلة وطنية وأخوة بين بعضنا البعض ليقدروا القيم الروحية الموجودة بيننا".
بدوره رحب الخطيب بميناسيان، وقال: "لقد تبادلنا الحديث حول الوضع الداخلي وما يتعرض له لبنان من عدوان إسرائيلي وضرورة أن تكون هذه المناسبة المهمة تجمع اللبنانيين جميعاً في هذا الظرف والأولوية هي للوحدة الوطنية والموقف الوطني الواحد تجاه العدوان الإسرائيلي، وتوافقنا على هذا التوصيف وهذا الموقف في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وإن شاء الله أن تكون هذه المناسبة الوطنية جامعة لكل اللبنانيين ليقفوا جميعاً صفاً واحداً لحماية لبنان وشعبه وحفاظاً على كرامة اللبنانيين وإفشالاً للمشروع الإسرائيلي المدعوم للأسف من الغرب في مواجهة شعوبنا الذي يقف منحازاً الى جانب العدو الإسرائيلي الذي كلما طرح عليه مشروع لوقف العدوان على غزة تقوم المقاومة الفلسطينية بمسؤوليتها اتجاه شعبها للوصول الى توافق مع الطروحات الأميركية، يعود العدو الإسرائيلي ويطرح عناوين جديدة ليُفشل هذه الاتفاقات ثم تُحمل الولايات المتحدة الأميركية الجانب الفلسطيني المسؤولية، و هذا واضح وبشكل فاضح".
اضاف: "نحن نريد أن يكون الموقف عادلاً تجاه الشعب الفلسطيني كما أن الداخل الإسرائيلي يعترف أن الذي يفشل الاتفاق هو رئيس حكومة العدو، لذلك المقاومة الفلسطينية والمقاومة في لبنان لن ترضخا لهذه الضغوط في الوقت الذي تريد فيه توسيع الحرب الى حرب شاملة على المنطقة، وفي نفس الوقت الذي ستمارس فيه المقاومة حقها في الرد سواء على اغتيال الشهيد هنية في طهران وانتهاك سيادة دولة وايضاً الاعتداء على العاصمة بيروت والتي هي أيضاً دولة ذات سيادة هي لبنان، المقاومة ستمارس حقها في الدفاع عن لبنان وعن سيادته وفي رد الاعتبار في الوقت الذي لا تريد توسيع الحرب وقد عبّرت هي عن ذلك، بينما العدو الإسرائيلي يحاول ان يجر المنطقة الى هذه الحرب".
وختم متمنيا ان "يخرج لبنان من هذه المحنة واحداً منتصراً وبموقف واحد، وان يخرج من أزمته السياسية وأن تكون القوى السياسية على مستوى المسؤولية في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة التي نحن في أحوج ما نكون اليها في هذا الظرف في مواجهة ما يتعرض له لبنان من عدوان ومن أخطار إسرائيلية، ونتمنى على القيادات السياسية في هذا الظرف الصعب ألا تخترع مشاكل داخلية بينما المطلوب أن نتوحد جميعاً في مواجهة العدو الإسرائيلي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما الثمن الذي أعطاه بشار للاحتلال الإسرائيلي مقابل الخروج الآمن؟
نشرت صحيفة "ديلي ميل" في لندن تقريرا زعمت فيه أن الديكتاتور السوري السابق بشار الأسد٬ حدد للاحتلال الإسرائيلي أماكن مخازن الأسلحة وأنظمة الصواريخ، مقابل السماح له بالهروب من سوريا، وهو ما سمح بالقيام بسلسلة من الغارات الجوية على الأرصدة العسكرية في سوريا.
وفي تقرير أعده ديفيد أفيرير وإيلينا سالفوني قالا فيه "يزعم أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد سلم أسرارا عسكرية وتفاصيل واسعة عن أرصدة ثمينة جدا إلى إسرائيل لضمان خروجه الآمن من البلاد".
وجاء في التقرير "يزعم أيضا أن الحاكم المستبد الذي أخرجته قوات المعارضة المسلحة من السلطة بعد 24 عاما في الحكم "قدم مواقع مخازن الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ والقواعد العسكرية والبنى التحتية الرئيسية الأخرى لقوات الحكومة السورية إلى مسؤولين إسرائيليين".
وتزعم الصحيفة أن جيش الاحتلال وافق مقابل ذلك "على ضمان عدم تعرض طائرته الرئاسية للتهديد أثناء توجه الأسد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية. ثم فر من البلاد على متن طائرة عسكرية روسية عندما أعلنت جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة السيطرة على دمشق".
وبعد ساعات من وصول الأسد في موسكو، شن الاحتلال حملة قصف واسعة النطاق ووجهت ضربات دقيقة على مئات الأهداف العسكرية السورية، على حد زعم الصحيفة.
وقال الصحيفة إن "هذه المزاعم المذهلة حول الفعل الجبان الأخير الذي ارتكبه الأسد جاءت على لسان الصحفي التركي البارز عبد القادر سيلفي، الذي زعم في مقال له في صحيفة "حريت" التركية أن "مصدراً موثوقاً" قدم تفاصيل عن اتصالات الأسد مع إسرائيل. ويأتي هذا بعد يوم واحد من إصدار الزعيم المخلوع أول تصريح له منذ سعيه إلى اللجوء إلى موسكو".
وأضافت أنه "في منشور نشره الأسد على قناة تيلغرام الرئاسية السورية قال فيه إنه كان يتصدى لـ سيل من المعلومات المضللة والروايات البعيدة كل البعد عن الحقيقة".
وأوضحت أن "الأسد أضاف: لم يكن خروجي من سوريا مخططا له ولا في الساعات الأخيرة من المعارك كما يدعي البعض. بقيت في دمشق أمارس مهامي حتى الساعات الأولى من 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024".
وكانت آخر محاولة الأسد الأخيرة للخروج هي على متن طائرة خاصة انطلقت من قاعدة حميميم الجوية باستخدام خدعة جهاز الإرسال والاستقبال.
وسجل موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24"، كيف غادرت الطائرة الرئاسية التي يعتقد أنها كانت تقل الأسد مطار دمشق في الساعات الأولى من صباح 8 كانون الأول/ديسمبر، وتوجهت الطائرة نحو البحر الأبيض المتوسط قبل أن تستدير وتختفي من على الخريطة، ربما لأن الطيارين أوقفوا جهاز الإرسال والاستقبال الذي يتتبع الرحلات ويبلغ عن موقعها إلى مراقبة الحركة الجوية.
وهبطت الطائرة في القاعدة الجوية الروسية في حميميم ونقل على جناح السرعة إلى طائرة عسكرية روسية وترك البلد الذي مزقته الحرب للمنفى في العاصمة الروسية.
وتأتي الأخبار عن اتصالات الأسد المزعومة مع مسؤولين إسرائيليين بعد أن أعلن مدعي عام جرائم الحرب الدولية أن الأدلة التي تم استخراجها من مواقع المقابر الجماعية في سوريا كشفت عن "آلة موت" تديرها الدولة في عهد الزعيم المخلوع.
وقال السفير الأمريكي السابق لجرائم الحرب ستيفن راب لرويترز بعد زيارة موقعين للمقبرة الجماعية في بلدتي القطيفة ونجها بالقرب من دمشق: "لدينا بالتأكيد أكثر من 100 ألف شخصا اختفوا وتعرضوا للتعذيب حتى الموت في هذه الآلة".