خمسة قتلى في لبنان بغارات إسرائيلية وحزب الله يطلق "صليات مكثفة من الصواريخ"
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
بيروت- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط خمسة قتلى بغارات إسرائيلية طالت عصر الثلاثاء وفجر الأربعاء 21أغسطس2024، جنوبي لبنان وشرقه، في حين أعلن حزب الله إطلاق "صليات مكثفة من الصواريخ" ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل بصورة يومية عبر الحدود اللبنانية.
لكنّ المخاوف من اتّساع نطاق النزاع ازدادت في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال إسرائيل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة مواطنين وإصابة اثنين آخرين بجروح في غارتين إسرائيليتين استهدفتا عصر الثلاثاء بلدة الضهيرة جنوبي لبنان، من دون أن توضح ما إذا كان القتلى مدنيين أو مقاتلين.
من جهته، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه.
وفجر الأربعاء، طالت غارات إسرائيلية منطقة البقاع شرقي لبنان وقد أدّت وفقاً لـ"حصيلة غير نهائية" أوردتها وزارة الصحة اللبنانية إلى "استشهاد شخص وإصابة عشرين آخرين بجروح".
وقالت الوزارة إنّ أحد الجرحى البالغين بحالة حرجة، بينما تسعة من الجرحى هم "امرأة حامل وثمانية أطفال" إصاباتهم جميعاً متوسطة الخطورة.
وأفاد مصدر في حزب الله وكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه أنّ غارات إسرائيلية عدّة طالت فجر الأربعاء مناطق في عمق شرقي لبنان قرب مدينة بعلبك، بينها بلدة النبي شيت، من دون أن يوضح ما الذي تمّ استهدافه تحديداً.
من جهته، قال مصدر في مستشفى محلّي لفرانس برس إنّ من بين الجرحى خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، جميعهم من نفس العائلة.
وأعلن الحزب الشيعي المدعوم من إيران أنّه شنّ الثلاثاء سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة للجيش الإسرائيلي في شمال الدولة العبرية وذلك ردا على ضربات إسرائيلية، لا سيما في الضهيرة.
وقال حزب الله في بيان إنه "رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن".
ويأتي هذا الرد غداة قصف اسرائيلي استهدف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس.
وأكّد الجيش الاسرائيلي الثلاثاء أنه رصد إطلاق حوالى 115 صاروخاً من لبنان.
وقال إنه "رصد أهدافاً جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان" اعترضت دفاعاته الجوية بعضا منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن ثلاثة مسعفين في "الهيئة الصحية الإسلامية" التابعة لحزب الله أصيبوا بعدما "عمد جيش الاحتلال إلى استهدافهم" في جنوب لبنان.
وأشارت الوزارة إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى "إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا" فيها.
ودانت الوزارة "بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان".
وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية تابعة لمجموعات مسلحة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ تشرين الأول/أكتوبر، وفق تعداد لفرانس برس.
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين حزب الله والدولة العبرية بعد اغتيال شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 تموز/يوليو في غارة جوية تبنّتها إسرائيل.
واغتيل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على مقتلهما.
وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر 590 شخصا على الأقل في لبنان، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله وبينهم ما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة وبيانات نعي خصوصا من حزب الله.
بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكريا و26 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
شغور 613 مركز إيواء وحزب الله يدفع بدل إيواء
يتجه «حزب الله» لمواصلة دفع بدلات إيواء للعائلات التي دُمّرت منازلها بالكامل جراءالعدوان الاسرائيلي، وقال مصدر قريب من «الحزب » إن دفع بدلات الإيواء سيبدأ قريباً، متجنباً تحديد المبالغ.
ولفت المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك مراحل ستمرّ بها عملية إعادة الإعمار تبدأ بالكشف والتخمين وصولاً للدفع.
وتشير معلومات إلى أن الحزب خصص مبلغ مليار دولار لدفع بدلات إيواء لهذه العائلات، وسيخص كل عائلة بمبلغ 12 ألف دولار مقسمة بين 6 آلاف دولار بدل إيجار لعام كامل، و6 آلاف لشراء مستلزمات المنزل المستأجر.
وتناقل مناصرون للحزب معلومات مفادها أنه أوعز للمتضررين بالبدء بإصلاح الأضرار البسيطة (زجاج، نوافذ، أبواب) على أن يحصلوا على المبالغ التي دفعوها بعد إبراز الفواتير وصور الأضرار. أما بالنسبة للأضرار الكبيرة، فستنظر الكشف من قِبل اللجان المختصة.
وكان الحزب اطلق منتصف تشرين الثاني الماضي منصة «صامدون» الموجَّهة بشكل أساسي إلى النازحين وتقديم المساعدة المادية لهم، وهي تراوحت بين 300 و400 دولار لكل عائلة.
وفيما نُقل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، الاثنين، أن أكثر من 570 ألف شخص عادوا إلى منازلهم ومدنهم وقراهم، رجَّحت مصادر رسمية أن تكون نسبة العائدين تجاوزت الـ80 في المائة ممن نزحوا نتيجة الحرب، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن 120 ألف شخص هم أبناء نحو 40 قرية حدودية أمامية دمرها الجيش الإسرائيلي ولا يزال يحتلها، هم جزء أساسي ممن لم يعودوا بعد إلى منازلهم.
وبحسب المصادر، فإن الدولة اللبنانية تتحدث عن تكلفة تتراوح بين 5 و6 مليارات دولار لإعادة الإعمار، تتوقع أن تتكفل قطر ودول خليجية أخرى تأمينها. وحتى الساعة لم تكلف الحكومة أي جهة بالكشف عن الأضرار على الأرض، في حين لم ينتظر قسم كبير من المتضررين حصول ذلك فباشروا بترميم منازلهم ومحالهم التجارية على نفقتهم الخاصة.
وكتبت" الاخبار":وفق المعطيات المتداولة من منظمة الهجرة الدولية، فإن أعداد النازحين إلى ما يسمّى «مناطق آمنة»، وذلك بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، بدأت تتناقص، إذ إنه سجّلت حركة مغادرة كثيفة ولافتة، انتقل بموجبها 579 ألف نازح إلى أماكن سكنهم الأصلية، أي 64% من عدد النازحين المسجّلين في مراكز الإيواء. ويشير تقرير صادر عن المنظمة إلى أنه في الأسبوع الأخير قبل وقف إطلاق النار بلغ عدد النازحين نحو 900 ألف، توزعوا على 15 قضاء من أصل 26 في لبنان، إلا أنه خلال الأيام الأولى لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، أبلغت 280 منطقة آمنة عن مغادرة النازحين منها، وأقفل 613 مركز إيواء من أصل 1009 مراكز، أي ما نسبته 61% منها. وبقي 396 مركز إيواء مفتوحاً، أي نحو 22 ألف نازح، وغادرها 164 ألفاً، ما يعني بقاء 12% من النازحين في مراكز الإيواء. ويرجح أنّ هؤلاء لا يملكون مساكن للعودة إليها بعد تدمير بيوتهم في الحرب، أو لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تتواجد في قراهم، ما يمنعهم من العودة في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، وعلى مستوى التوزع الجغرافي للعائدين، غادر النازحون مناطق محافظتَي لبنان الشمالي وطرابلس بشكل شبه تام. في حين لا تزال أعداد من النازحين تقيم في أقضية أقرب إلى بيروت مثل الشوف وعاليه وبعبدا والمتن.
ولمواكبة عودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم، عقد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، الاثنين، اجتماعاً مع المحافظين؛ للبحث في التدابير على صعيد المحافظات.
وقال بعد الاجتماع: «نحن أمام تحدي إعادة الإعمار وكل ما يتعلق بإزالة الردميات ومكان وضعها، والتنسيق سيكون كاملاً مع الوزارات والأجهزة المعنية». وأضاف: «النزوح بات خفيفاً والأغلبية الساحقة من النازحين عادوا إلى قراهم».
وإذ شدد على أن «الحدود اللبنانية بحمى الجيش والأمن العام»ـ مطالباً المحافظين بـ«التعاون الدائم مع القوى الأمنية وعقد مجالس أمن فرعية للبحث في ما قد يحصل»، أكد أن «الأزمة المتعلقة بالوجود السوري لم تؤثّر على استيعاب النازحين بالتعاون مع المحافظين واللجان المختصّة»، لافتاً إلى أن نحو 400 ألف سوري كانوا في لبنان عادوا إلى بلدهم في الشهرين الماضيين.