رسائل «أوباما» بمؤتمر الحزب الديمقراطي.. خطر ترامب وتضحية بايدن وفرصة هاريس
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قدم عدد من السياسيين خطابات متنوعة لدعم سياسات الحزب والمرشحة الديموقراطية كاميلا هاريس، خلال اليوم الثاني للمؤتمر الوطني الديمقراطي في مدينة شيكاغو، وجاء حديث الرئيس الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل، ضمن أبرز خطابات الشخصيات الديموقراطية خلاله، وفقا لمجلة تايم الأمريكية؛ وقدم عددا من الرسائل المختلفة بين دعم كامالا هاريس، ومهاجمة دونالد ترامب.
ووسط ترحيب من آلاف الديموقراطيين في المؤتمر، صعد أوباما إلى المسرح بعد زوجته ميشيل وألقى خطابًا استمر 40 دقيقة، حيث كرم كلاهما الرئيس جو بايدن، ودعما هاريس، مؤكدين أنها المرشحة الرئاسية الديمقراطية إلى جانب نائيبها في الترشح تيم والز، والتحذير من مخاطر نجاح ترامب كرئيس مرة أخرى علي البلاد،
وفي بداية خطابه، أشاد أوباما بجهود بايدن في خدمة البلاد، واتخاذه القرار بالانسحاب من السباق الرئاسي، وأنه أعطى الديمقراطيين أفضل فرصة لهزيمة ترامب، حيث قال: «في الوقت الذي تحول فيه الحزب الآخر إلى عبادة شخصية، كنا بحاجة إلى زعيم ثابت، ويجمع الناس معا، وكان غير أناني بما يكفي للقيام بأندر شيء موجود في السياسة: وضع طموحه جانبا من أجل مصلحة البلاد».
وطوال خطابه كان أوباما يصدر تحذيرات قوية من أن نجاح ترامب كرئيس لمرة ثانية سيشكل مخاطر وجودية على دعم الديمقراطية في المجتمع الأمريكي، وأنه يريد البقاء كرئيس للولايات المتحدة لخدمة مصالحه الخاصة، واصفًا ترامب بأنه: «يرى أن السلطة ليست أكثر من وسيلة لغاياته»، مضيفًا: «يريدنا دونالد ترامب أن نعتقد أن هذا البلد منقسم بشكل ميؤوس منه بيننا وبينهم، بين الأمريكيين الحقيقيين الذين يدعمونه والغرباء الذين لا يدعمون ذلك».
وكان أوباما طوال الخطاب يقترح عدم التفكير في انتخاب ترامب وأن ذلك أزمة وطنية، موضحًا أن الشعب: «لا يحتاج إلى 4 سنوات أخرى من الفوضى، لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل وكلنا نعلم أن التكملة فيه ستكون أسوأ».
وفي خطاب ميشيل أوباما، اتهمت ترامب بشكل مباشر بأنه عنصري، وذلك بعد توجيهه الاتهامات للديمقراطيين بأنهم يسمحون للمهاجرين بدخول البلاد بشكل غير قانوني ويأخذون «وظائف السود»، ساخرة من تعبيره قائلة: «من سيخبره أن الوظيفة التي يبحث عنها حاليا قد تكون مجرد واحدة من تلك الوظائف السوداء؟»، وفقا لصحيفة إنديبندينت البريطانية.
وكان الهدف من خطاب أوباما دعم المرشحة الرئاسية الديمقراطية الجديدة كاميلا هاريس، وأشاد بسجلها في خدمة البلاد، حيث كانت شغلت منصب مدعي عام لمنطقة سان فرانسيسكو وكاليفورنيا، وعضوة في مجلس الشيوخ الأمريكي، ونائب للرئيس بايدن.
وأصر أوباما على أن البلاد مستعدة لانتخاب هاريس، قائلًا: «إن الجميع يستحقون فرصة، وأنه حتى عندما لا نتفق مع بعضنا البعض، يمكننا إيجاد طريقة للعيش مع بعضنا البعض»، وفقا لأسوشيتد برس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوباما زوجة أوباما هاريس أمريكا
إقرأ أيضاً:
ترامب: بايدن المتسبب بانكماش الاقتصاد الأميركي
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللوم على سلفه جو بايدن في ضعف البيانات الاقتصادية التي أعلن عنها اليوم وأدت إلى انخفاض الأسهم، مجادلاً بأن البيانات الحكومية التي أظهرت من جانب آخر زيادة الاستثمار المحلي تُشير إلى نجاح تعريفاته الجمركية.
وقال ترامب يوم الأربعاء خلال اجتماع لمجلس الوزراء، "لا بد من لوم بايدن على النيجة السيئة التي أعلن عنها اليوم بانكماش الاقتصاد الأميركي" بنسبة 0.3% في الربع الأول من العام الجاري وهو أقل بكثير من متوسط النمو البالغ حوالي 3%، وفقاً للبيانات الحكومية الأولية التي نُشرت يوم الأربعاء.
وأضاف ترامب أنه لاحظ بوادر مشجعة تشير إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها بدأت تُحدث تأثيرًا، رغم تأكيده بأنها "لم تُفعّل بعد". وأوضح أنه قام بإيقاف الرسوم الجمركية المرتفعة على العديد من الشركاء التجاريين، باستثناء الصين، التي فرض عليها ضريبة بنسبة 145%.
ولا تزال نسبة 10% ثابتة على جميع الشركاء التجاريين الآخرين تقريبًا لمدة 90 يومًا، وهي الفترة التي تستخدمها بعض الدول للتفاوض على صفقات مع الولايات المتحدة.
ورغم المخاوف التي أعرب عنها المستثمرون بشأن تأثير الرسوم الجمركية على سلاسل الإمداد، وتحديدا في ما يتعلق برفوف المتاجر الفارغة، أصر ترامب على أن الصين "ربحت تريليون دولار" من الولايات المتحدة من خلال بيعها سلعًا "معظمها لا نحتاجه".
إعلان
لوم مقابل
من جانبه، رفض أندرو بيتس، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض في عهد بايدن، تحميل الرئيس بايدن مسؤولية الانكماش الاقتصادي الحالي.
وقال في بيان: "عندما سلم جو بايدن دونالد ترامب أفضل اقتصاد في العالم، وأشاد الخبراء حينها بأداء الولايات المتحدة الاقتصادي مقارنة ببقية الدول الغنية".
وأضاف الآن نواجه انحدارًا اقتصاديًا بسبب سياسات ترامب، وكان بايدن قد حذر ترامب علنًا من رفع الأسعار من خلال التعريفات الجمركية، وهي الآن تعتبر أكبر زيادة ضريبية على الطبقة المتوسطة في التاريخ الحديث.
وفيما يتعلق بتأثير التجارة مع الصين، أشار ترامب إلى أن الانخفاض الأخير في تدفقات البضائع يشير إلى أن بكين ستحتاج قريبًا إلى التفاوض معه. وقال "في مرحلة ما، آمل أن نعقد صفقة مع الصين"، مضيفًا أنه "غير سعيد" بالانخفاض الحاد في التجارة بين البلدين، وأنه يريد "أن تُحسن الصين التعامل مع الولايات المتحدة بإنصاف."