توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد منير شحادة أن تنتقل المنطقة من مرحلة إلى أخرى عندما تبلّغ المقاومة الفلسطينية نظيرتها في لبنان بأن المفاوضات مع إسرائيل وصلت إلى حائط مسدود.

وقال -في تحليل على قناة الجزيرة- إن حزب الله اللبناني تأخر في الرد على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر ليعطي فرصة للمفاوضات الجارية بشأن غزة، لكنه سيرد بشكل حتمي وسريع عندما يتيقن أن المفاوضات وصلت إلى حائط مسدود.

وكشف شحادة عن أن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين طلب من المسؤولين عندما جاء إلى لبنان ألا تقوم المقاومة بالرد على اغتيال قائدها لتعطي المفاوضات فرصة، وأوضح أن التأخر في الرد سببه أيضا أن حزب الله يقوم بدراسة الهدف ليكون مختلفا عن الأهداف الإسرائيلية التي ضربها سابقا.

وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن الإدارة الأميركية أدركت أن وقف الحرب في جنوب لبنان يرتبط بوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يعرقل المفاوضات بشأن غزة ويقوم بالتصعيد في المنطقة من أجل جر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة.

الاغتيالات الإسرائيلية

وعن سياسية الاستهدافات المركزة التي تتبعها إسرائيل في لبنان، أوضح شحادة أن لجنة التحقيق الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري استباحت منذ عام 2005 كل شيء في لبنان، المصارف والجامعات وشبكة الاتصالات الأرضية والخلوية، وشدد على أن اللجنة قالت إنها أودعت هذه المعلومات لدى إسرائيل.

كما كشف شحادة عن أن إسرائيل تمكنت من الحصول على معلومات خاصة بالمقاومة اللبنانية عندما ذهبت المقاومة للقتال في سوريا.

غير أن الخبير العسكري والإستراتيجي أوضح -في تحليله لقناة الجزيرة- أن الاغتيالات الإسرائيلية لاتزال ضمن معدل 1 على 7، أي أن كل 7 عمليات إسرائيلية لاستهداف مقاومين تنجح منها واحدة فقط، وقال إنها لا تؤثر على معنويات المقاومة ولا على نصرتها لغزة.

ومن جهة أخرى، قال شحادة إن إسرائيل لا تقوم بقصف العمق اللبناني إلّا إذا تلقت ضربة قاسية، وكشف أنه منذ يومين تمكنت المقاومة من استهداف أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية في شمال عكا بسرب من الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة ضابط آخر وعسكريين آخرين. وقال شحادة إن هذه المعلومات لم تتحدث عنها المصادر الإسرائيلية.

ويذكر أن حزب الله شن غارات صاروخية مكثفة على مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، كما استهدف تجمعا لجنود الاحتلال في ثكنة "زرعيت" على الحدود الجنوبية للبنان.

وقال شحادة إن الجولان منطقة مهمة جدا لإسرائيل، لأنها تحتوي على مراكز عسكرية مهمة ومراكز تجسس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

فضيحة العجز العسكري.. عندما يُوثّق الفشل بأيدي مُرتكبيه

يمانيون/ كتابات/ وضاح بن مسعود

في مشهدٍ يُجسّد المفارقة الكارثية بين الجهد الحربي الهائل والنتيجة الهزيلة، خرج الرئيس الأمريكي المعتوه دونالد ترامب بمقطع فيديو لا يتجاوز 25 ثانية، يُظهر “إنجاز” القوات الأمريكية بعد أكثر من أسبوعين من حملة عسكرية مكلفة شاركت فيها الأساطيل البحرية، والبوارج، وحاملات الطائرات، والقاذفات الاستراتيجية، بتكلفةٍ تُقدّر بمليارات الدولارات في عدوانها على اليمن تحت مبرر حماية الملاحة البحرية والحقيقة ان العدوان بسبب الموقف اليمني الشجاع الذي اعلنه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله والقيادة السياسية ممثلة في الرئيس المشاط وحكومة التغيير والبناء عن مساندة الشعب اليمني لأهلنا غزة جراء العدوان الإسرائيلي والحصار الجائر على قطاع غزة.. المفاجأة الصادمة؟ المشهد لا يُظهر سوى قصف مجموعةٍ من المدنيين أثناء الاحتفال بالعيد كعادة قبلية متعارف عليها عند اليمنيين عند كل مناسبة

الفيديو كاعتراف رسمي بالفشل.. ما كان يُفترض أن يكون عرضًا للقوة الأمريكية تحوّل إلى وثيقة إدانة ذاتية حيث كشف المقطع عن ضآلة “الإنجاز” المُحرَز، لدرجة أن ترامب نفسه – المعروف بتضخيم انتصاراته – اضطر إلى نشر هذا “النجاح” الهش عبر منصته الخاصة، وكأنه يعلن دون قصد عن عجز آلة الحرب الأمريكية عن تحقيق أي هدف ذي معنى غير استهداف المدنيين العُزل وقتل الأطفال والنساء وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها بالإضافة إلى استهداف المراكز الصحية والمدارس والمستشفيات.

مليارات الدولارات مقابل صورة مهزوزة
التكلفة الباهظة للحملة العسكرية — التي شملت نشر حاملات طائرات مثل “يو إس إس هاري ترومان ومجموعاتها” وقاذفات “بي-52” — تُناقض تمامًا الضعف في المخرجات.. الفيديو يجيب بطريقة غير مباشرة: لقد ضُخّت المليارات في عمليات عشوائية استعراضية لمحاولة استعادة مكانة الهيمنة الأمريكية المهدورة ، بينما “العدو” — كما يظهر في المشهد — لم يكن سوى مجموعة من المدنيين، لا تمثّل تهديدًا يُذكر ولا علاقة لهم بالعمليات العسكرية

الأخطر في هذا المشهد هو ما يُرسله من رسالة مضادة للدعاية الأمريكية فبعد عقود من تصوير الجيش الأمريكي كآلة لا تُقهر، يأتي هذا الفيديو ليكشف هشاشة الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية في مواجهة تكتيكات بسيطة وحديثة على الساحة ولكنها أثبتت جدارتها ومكانة قوتها العسكرية في وجه أقوى التحالفات العسكرية على مر التاريخ المعاصر بل إنه يطرح تساؤلاتٍ حول جدوى الإنفاق العسكري الفلكي إذا كان هذا هو أقصى ما يمكن تحقيقه.

ختامًا الفشل يُعلن عن نفسه
لم يكن ترامب يدرك أنه، بنشره هذا الفيديو، يُقدّم خدمة مجانية.. فبدلًا من إثبات القوة التي أراد اظهارها والتباهي بها كشف عن فشلٍ عميق في التخطيط والتنفيذ، ووثّق لحظة تاريخية من العجز. المشهد ليس مجرد سقطة إعلامية بل اعترافٌ ضمني بأن أمريكا ام الإرهاب والاجرام وان الآلة العسكرية الأمريكية — رغم ضخامتها — قد تُنتج لا شيء سوى الدخان والضجيج وقتل الأبرياء تحت ذرائع واهية ليس لشيء إنما خدمة للمشروع الصهيوني ومحاولة تحجيم أي قوة تعارض او تقاوم المشروع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط وخاصةً القضية الفلسطينية وما يحدث من جرائم في غزة .

في النهاية، الفضيحة ليست في الهجوم نفسه، بل في أن يُعلن عنها الطرف المهزوم بنفسه، دون أن يلمح حجم السخرية المُرّة التي يحملها هذا “الانتصار” الوهمي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه رسائل رشقة المقاومة الصاروخية الأكبر منذ أشهر
  • خبير عسكري: إسرائيل تتبنى إستراتيجية تقطيع غزة لعزل المقاومة عن المدنيين
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف للضغط على حزب الله
  • خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
  • خبير عسكري لبناني: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • خبير عسكري يحذر: نحن أمام مشروع إسرائيلي وحشي لتغيير خريطة الشرق الأوسط
  • فضيحة العجز العسكري.. عندما يُوثّق الفشل بأيدي مُرتكبيه
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى لفرض واقع أمني جديد في سوريا
  • لبنان بين الضغوط الأميركية وثوابت المقاومة: صراع الإرادات على مشارف الانفجار
  • ما جديد خطة زامير لتوسيع العملية البرية بغزة؟ خبير عسكري يجيب