دعوة إسرائيلية لتشديد حصار شمال غزة من صاحب فكرة التوطين بسيناء
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
دعا الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلند، اليوم الأربعاء، إلى تشديد الحصار العسكري على مدينة غزة وشمال القطاع، وهو صاحب فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء.
وقال الضابط الإسرائيلي السابق آيلند في المقال الافتتاحي بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "المستوى السياسي أو الجيش الإسرائيلي قضى بالقطع في بداية الحرب أن الضغط العسكري وحده سيسمح بتحقيق الأهداف".
واستدرك بقوله: "لكن سبب عدم النجاح ليس لأن العملية العسكرية فشلت، بل العملية تنفذ كما ينغي، غير أنها وحدها لا تسمح بتحقيق الأهداف"، مضيفا أن "إسرائيل تخلت منذ بداية الحرب عن جهدين مهمين، الأول هو سياسي، والثاني الضغط الاقتصادي".
وأوضح أن "الأمر الوحيد الذي يمكن أن يقنع حماس للموافقة على صفقة هو إنهاء الحرب، لأن مثل هذا الإنهاء يعني انتصارها واستمرار بقائها في الحكم"، مضيفا أن "حماس وافقت قبل أشهر على صيغة بسيطة، تتمثل في إعادة جميع الأسرى مقابل إعلان رسمي بأن الحرب انتهت، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وأشار إلى أن "نتنياهو لم يكن مستعدا لذلك، وأصر على أن الحرب يمكنها أن تستمر، ومن هنا نشأت صيغة سيئة لإسرائيل وسيئة لحماس"، مبينا أنه "من ناحية إسرائيل هي لا تضمن عودة كل المخطوفين، ومن ناحية حماس هي لا تضمن إنهاء الحرب".
وتابع متسائلا: "ما العمل إذن؟ الخطوة التي كان من الصواب عملها منذ تشرين الثاني. مع استكمال "محور نتساريم" تحيط قوات إسرائيلية كل شمال القطاع. الأمر يخلق ظروفا كاملة لفرض حصار على هذا القسم من قطاع غزة. بخلاف الأقوال غير المسنودة، فإن الحصار هو ليس فقط آلية مسموح بها حسب قوانين المواجهة المسلحة بل حسب وثيقة رسمية من وزارة الدفاع الامريكية هذه آلية مفضلة".
وأردف قائلا: "حسب هذه الوثيقة مسموح التجويع حتى الموت للعدو من خلال منع تام لدخول المياه، والغذاء والوقود إلى المنطقة المحاصرة. الشرط الوحيد هو إعطاء السكان المدنيين الوقت الكافي للخروج من هذه المنطقة. وبالفعل كان يمكن للجيش الإسرائيلي وينبغي له أن يبلغ نحو 300 ألف مواطن في شمال القطاع بأنه عليهم أن يخرجوا من هناك في غضون أسبوع، في ختامه لن يتم إدخال أي شيء إلى المنطقة. ولا يتبقى لـ 5 آلاف مسلح الذين يوجدون هناك إلا امكانيتين: الموت أو الاستسلام".
وأكد أن "هذا الإنجاز سيسمح، وبتأخير كبير، البدء والمبادرة أيضا بوجود البديل السلطوي، في المرحلة الأولى، في شمال القطاع. فضلا عن ذلك، فإن مثل هذا العمل هو ضروري إذا كنا نريد أن نغير الواقع الصعب الذي علقنا فيه في الحرب وانتشر بعد ذلك إلى ساحات أخرى".
وختم قائلا إن "معظم الانتباه موجه إلى ساحة لبنان وإلى إيران. لكن العملية هذا الأسبوع في كدوميم، ومحاولة العملية القاسية في تل أبيب والواقع الذي باتت فيه مناطق الضفة مغمورة بالسلاح، بالمواد المتفجرة، كل أولئك يخلقون خطرا كبيرا بقدر لا يقل. إذا لم نعرف كيف نغير الواقع في الحرب في غزة، فسيصعب علينا أكثر التصدي لتلك الساحات الإضافية. إن السبيل لتغيير الواقع في غزة هو أن نفعل اليوم ما كان صحيحا ان نفعله منذ زمن بعيد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحصار غزة غزة الاحتلال الحصار تهجير حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال القطاع
إقرأ أيضاً:
وقفتان رفضا لمشاركة مسؤولة إسرائيلية بمؤتمر دولي في المغرب
الرباط - تظاهر مواطنون مغاربة، عقب صلاة الجمعة، رفضا لمشاركة وزيرة إسرائيلية في مؤتمر دولي بالمملكة.
جاء ذلك استجابة لدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية).
وشاركت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف في "المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق"، الذي استضافته مدينة مراكش (شمال)، يومي الثلاثاء والأربعاء، بتنظيم مشترك بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية.
وشارك مئات المغاربة عقب صلاة الجمعة في وقفتين احتجاجيتين بمدينتي أيت ملول (وسط)، ومكناس (شمال)، رفضا لمشاركة ريغيف في المؤمر.
وردد المحتجون هتافات من قبيل: "لا مرحبا بالوزيرة"، و"المغرب أرضي حرة، وميري تطلع برا"، و"هذا زمن التحرير، وغزة رافضة التهجير" في إشارة إلى مخطط كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا.
وسبق أن شهدت مدن مغربية احتجاجات مماثلة خلال الأيام الأخيرة.
وحتى الساعة 16:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق رسمي من الرباط زيارة الوزيرة الإسرائيلية، إلا أن المغرب أعلن في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020 استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد أن كانت مجمدة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ويُعرف المغرب بمواقفه الرسمية المؤيدة لحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، فيما تشهد البلاد تحركات شعبية رافضة للتطبيع، لا سيما بعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بدعم من واشنطن بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
Your browser does not support the video tag.