أطباء يحذرون من خطورة شرب الماء بكميات كبيرة!
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى الكثيرين، بأن شرب الماء بكميات، خاصة في أيام الصيف الحارة، يعوض السوائل المفقودة من الجسم، فإن الإفراط له الكثير من المضار، التي قد تصل إلى حد الوفاة.
ويتسبب شرب الماء بكميات كبيرة، زائدة عن حاجة الجسم، إلى حصول ما يعرف بـ”تسمم الماء”، فضلا عن الغثيان والقيء وحصول نوبات قلبية وربما الموت.
وقال باحثون صحيون إن الإفراط في شرب الماء قد يكون مشكلة متنامية، مع تدريب المزيد من الأشخاص على مسابقات التحمل مثل الماراثون، وزيادة موجات الحر، وتحول زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام إلى عنصر أساسي في الحياة اليومية، حيث أصبحت رسالة البقاء رطبا منتشرة في كل مكان.
وقالت كولين مونوز، المديرة والمؤسسة المشاركة لمركز صحة الترطيب بجامعة هارتفورد: “يخشى الناس من أنهم يعانون من الجفاف أو نقص الترطيب دائماً، ويحتاجون إلى إصلاح ذلك بانتظام، ربما لا يكون هذا هو الحال عادة”.
من جانبه، قال رايفين نيرن، أخصائي التغذية الأول لصحة الطلاب ورفاهيتهم بجامعة جونز هوبكنز، إن التسمم بالماء يجعل من الصعب تحديد سبب الأعراض، التي قد تكون مماثلة لتلك المرتبطة بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.
ووفقا للأبحاث، فإن كثرة شرب الماء، خلال فترة قصيرة، يؤدي إلى تقليل نسبة الصوديوم في الدم، أو تسمم الماء، ويتسبب ذلك بحالة خطيرة، تتورم فيها خلايا الدماغ، ويبدأ الضغط على أجزاء معينة منه، ويمكن أن تحدث غيبوبة أو وفاة مباشرة.
وشرب الكثير من الماء يعيق قدرة الجسم على الحفاظ على مستويات معتدلة من الصوديوم، وهو عنصر مهم في الحفاظ على توازن السائل داخل خلايا الجسم.
وبحسب الأبحاث، فإن كلى الإنسان قادرة على التعامل وتنقية قرابة لتر واحد من الماء في الساعة، لكن في حال شرب كمية أكبر من ذلك، فهناك مخاطرة بحدوث استنزاف للصوديوم من الدم، والتسبب بخلل في سوائل الخلايا.
بل إن كثرة شرب الماء قد تتسبب في ضعف وظائف الكلى، وحدوث فشل في الكبد والقلب ونقص صوديوم الدم.
ومن أجل طريقة صحية، في إبقاء الجسم رطبا، خاصة في الصيف، ينصح الأطباء باستهلاك كمية ما بين 11 – 15 كوبا من السوائل يوميا، ما بين الماء والمشروبات الأخرى مع الطعام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شرب الماء
إقرأ أيضاً:
هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة
صورة تعبيرية (مواقع)
هل لاحظت أنك ما إن تنتهي من وجبة دسمة حتى يبدأ جفناك في الثقل، وتجد نفسك تُصارع النوم وكأنك لم تنم منذ أيام؟
لا تقلق، أنت لست وحدك! العلماء يصفون هذه الظاهرة بأنها "السبات الغذائي"، وهي استجابة بيولوجية طبيعية تحدث في جسمك بعد تناول الطعام، لكنها مرتبطة بسلسلة من العمليات الكيميائية والهرمونية المدهشة التي ربما لم تسمع بها من قبل.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟ 23 أبريل، 2025 تعرف على الدول العربية المتضررة كثيرا من رسوم ترامب الجمركية.. اليمن منها؟ 23 أبريل، 2025
ما الذي يحدث داخل جسمك بعد الأكل؟:
عندما تتناول الطعام، يبدأ الجهاز الهضمي في العمل بكامل طاقته لهضم وتحليل العناصر الغذائية. هذا يتطلب ضخّ كمية أكبر من الدم نحو المعدة والأمعاء، مما يعني تقليل تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، وهو ما يسبب الإحساس بالخمول والنعاس.
هل نوع الطعام له علاقة؟
نعم، وبشدة. الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات (مثل الأرز، الخبز، المعكرونة، والحلويات) تحفّز الجسم على إفراز الأنسولين، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة دخول الحمض الأميني "تريبتوفان" إلى الدماغ. هذا الحمض يتحول هناك إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين – هرمون النوم الشهير.
ماذا عن الأكل الثقيل؟:
الوجبات الثقيلة والمليئة بالدهون تتطلب وقتاً أطول للهضم، مما يجعل الجسم يبذل طاقة أكبر، ويزيد الشعور بالإرهاق.
هل هو أمر مقلق؟:
في الغالب لا. لكن إذا كان النعاس بعد الأكل مبالغًا فيه أو يتكرر بشكل غير طبيعي، فقد يشير إلى مشاكل مثل مقاومة الإنسولين، اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى اضطرابات النوم.
كيف تتجنبه؟:
تناول وجبات متوازنة وخفيفة.
تجنّب الإفراط في الكربوهيدرات والسكريات.
حاول أن تمشي قليلاً بعد الأكل لتنشيط الدورة الدموية.
لا تذهب للنوم فورًا بعد الوجبة.