حركة فتح تنعي أحد قادتها العسكريين في لبنان بعد مقتله بغارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
القدس المحتلة- نعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الفلسطينية، في بيان الأربعاء 21أغسطس 2024، أحد قادتها خليل المقدح، بعد مقتله بضربة اسرائيلية في جنوب لبنان، مشيدة بدوره "الكبير" في دعم العمليات العسكرية ضد اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يُقتل بضربة اسرائيلية في لبنان، منذ بدأ حزب الله واسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر تبادل القصف عبر الحدود، غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية.
ونعت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في بيان "الشهيد القائد البطل" خليل المقدح "الذي ارتقى شهيدا في عملية إغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية".
وأشادت "بالدور المركزي" الذي لعبه "في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى"، وكذلك بـ"دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة".
وبينما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، تدير حركة فتح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة، قتل 635 فلسطينيا على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية ومستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام فلسطينية رسمية.
وقُتل ما لا يقل عن 18 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقا لأرقام إسرائيلية رسمية.
وإثر الاستهداف، أكد أمين سرّ حركة الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس مقتل خليل المقدح في ضربة اسرائيلية على مدينة صيدا، ذات الغالبية السنية والبعيدة نسبيا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن ضربة نفّذتها "مسيّرة على سيارته".
وخليل المقدح، هو شقيق القيادي البارز في حركة فتح اللواء منير المقدح الذي يشغل منصب قائد كتائب شهداء الأقصى في لبنان.
وأكد منير المقدح لقناة "الميادين" التلفزيونية التي تتخذ في بيروت مقرا، مقتل شقيقه. وقال إن "الاغتيالات تزيدنا صلابة".
وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في صيدا سيارة رباعية الدفع تندلع فيها النيران بعد استهدافها. وقال إن رجال الإسعاف انتشلوا جثة من داخلها. كذلك، اندلعت النيران في سيارة مجاورة جرّاء الضربة.
واستُهدفت السيارة على طريق يؤدي الى مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين شرق صيدا التي يقع فيها أيضا مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وإثر تداول مقتل المقدح، تجمّع العشرات من عناصر فتح الغاضبين داخل مخيم عين الحلوة، على وقع اطلاق رصاص متفرق شجباً لمقتله، بحسب مراسل فرانس برس.
ومنذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا. وقال الحزب إنه فتح الجبهة "إسنادا لقطاع غزة". وتعلن بين الحين والآخر مجموعات أخرى حليفة لحزب الله، بينها حركة حماس، إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، بينما تنأى حركة فتح إجمالا بنفسها عن العمليات العسكرية.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 593 شخصاً في لبنان، بينهم 383 مقاتلاً من حزب الله إضافة الى 130 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً الى بيانات لبنانية رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.
وفي الجانب الإسرائيلي، أعلنت السلطات مقتل 23 جندياً و26 مدنياً.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.