جدري القردة.. كيف يمكن تفريق الحالات عن 4 أمراض أخرى؟ (دليل الصحة يكشف التفاصيل)
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، طرق تشخيص مرض جدري القردة، وكيفية اكتشاف أعراضه المتشابهة مع 4 أمراض أخرى، وذلك في دليلها الإرشادي الذي وزعته على مديريات الشؤون الصحية والمستشفيات بكافة المحافظات.
وأوضح الدليل الإرشادي أن التشخيص الإكلينيكي يساهم بصورة كبيرة في تشخيص الحالات خاصة مع تميز جدري القردة بالتورم في العقد الليمفاوية.
ومن العوامل التي ترجح الإصابة بجدري القردة مع وجود الأعراض هي وجود تاريخ سفر إلى أحد المناطق الموبوءة بالمرض أو تاريخ مخالطة لحالات تم تأكيد إصابتها بمرض جدري القردة معمليا.
وشددت الوزارة على ضرورة إجراء التحليل لأي فرد يستوفي تعريف الحالة المشتبه فيها، كما يجب أن يعتمد قرار الفحص المعملي على كل من العوامل الإكلينيكية والوبائية المرتبطة بتقييم احتمالية الإصابة.
ولفتت إلى أنه نظرا لتعدد الأسباب التي تسبب الطفح الجلدي ولأن العرض الإكلينيكي قد يكون في كثير من الأحيان غير في هذا المرض، فقد يكون من الصعب التمييز بين جدري القردة بناءً على العرض الإكلينيكي فقط ، لا سيما في الحالات التي تظهر فيها أعراض غير معتادة، لذلك من المهم النظر في الأسباب المحتملة الأخرى مثل التقرحات الجلدية المنفصلة أو الطفح الجلدي المنتشر ، ومن أمثلة المسببات الأخرى للإصابات الجلدية التي تظهر مشابهة في مراحل مختلفة من التطور ما يلي: الهريس - الحزام الناري - الحصبة - الجرب - الزهري - السيلان - الفيروسات المعوية.
وأشار الدليل الإرشادي إلى أن الاختبارات المعملية هي وسيلة لتأكيد الإصابة بشكل قطعي وتتم من خلال التعرف على الحمض النووي للفيروس من خلال فحص الـ PCR لعينات من البثور أو الإصابات الجلدية، ويمكن أيضا الاستعانة بالفحص الميكروسكوبي للعينات أو من خلال إجراء عزل الفيروس بمزرعة الخلايا، ولكن يظل الفحص الجيني هو الأدق والأكثر حساسية.
وأوضح أنه يجب مراعاة الأمراض الأخرى التي تشترك مع جدري القردة في أغلب العلامات الظاهرية للمرض كالحرارة والطفح الجلدي مثل الجدري والجدري المائي والنخالة الوردية والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري والحساسية من بعض الأدوية وغيرها.
ويشترك جُدري القرود مع العديد من الأمراض الفيروسية في بعض الأعراض والخصائص، مما يجعل التشخيص الدقيق أمرًا بالغ الأهمية.
واستعرض الدليل الفروق الأساسية بين جُدري القرود، والجُديري المائي، والحصبة، والحصبة الألمانية، وجُدري البقر.
* جُدري القرود يُسببه فيروس Ortho-poxvirus وينتقل عبر الاختلاط بشخص مصاب، أو من خلال ملامسة السوائل الجسدية، أو الرذاذ التنفسي. فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا، حيث تبدأ الأعراض عادةً بارتفاع في درجة الحرارة قبل ظهور الطفح الجلدي بيوم إلى ثلاثة أيام. الطفح الجلدي في حالة جُدري القرود يظهر بشكل بطيء، وغالبًا ما يكون على الأطراف والوجه قبل أن ينتشر إلى باقي الجسم. الإصابات الجلدية في جُدري القرود تكون متفرقة، تبدأ كحويصلات ثم تتحول إلى بثور، وتستمر لفترة قد تصل إلى أربعة أسابيع قبل الشفاء التام.
* أما الجُديري المائي، الذي يُسببه فيروس varicella-zoster virus، فيظهر عادةً بعد فترة حضانة تتراوح بين 10 إلى 21 يومًا. الأعراض تبدأ أيضًا بارتفاع في درجة الحرارة، ولكن الطفح الجلدي في هذه الحالة يبدأ من الجذع ثم ينتشر بسرعة إلى الأطراف والوجه. الإصابات الجلدية تظهر بشكل حويصلات ممتلئة بالسوائل وتتقشر سريعًا.
* الحصبة، التي يُسببها فيروس Measles virus، تتميز بفترة حضانة قصيرة تبلغ حوالي 7 أيام، وتبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة وظهور بقع وردية اللون تبدأ من الوجه وتنتشر بسرعة إلى باقي الجسم. الحصبة لا تتسبب في ظهور بثور، مما يميزها عن جُدري القرود والجُديري المائي.
* الحصبة الألمانية، التي يُسببها فيروس paramixvirus، تُشبه الحصبة في ظهور الطفح الجلدي، ولكنه يبدأ من الوجه وينتشر على مدى ثلاثة أيام. الأعراض تشمل أيضًا ارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة، ولكن دون حدوث بثور.
* جُدري البقر، الذي يُسببه فيروس Orthopoxvirus، ينتقل بطرق مشابهة لجُدري القرود، ولكنه يتميز بظهور الطفح الجلدي بشكل أكبر على الأيدي والأقدام. الطفح في جُدري البقر يظهر ببطء ويتحول إلى بثور، لكنه يستغرق وقتًا أطول للشفاء مقارنة بجُدري القرود.
من خلال هذه الفروق التشخيصية، يمكن للأطباء والمختصين تمييز جُدري القرود عن باقي الأمراض الفيروسية المشابهة، مما يساعد في تقديم العلاج المناسب وتقليل فرص انتشار العدوى.
اقرأ أيضًا:
10 تعليمات مهمة.. ننشر دليل "الصحة" الإرشادي للتعامل مع جدري القردة (التشخيص والعلاج)
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان جدري القردة وزارة الصحة فی درجة الحرارة الطفح الجلدی جدری القردة من خلال
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط
الأمريكي بيل غيتس (سي إن إن)
في تصريح مثير للانتباه، كشف بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت"، عن ثلاث مهن يعتبرها "محصنة" ضد تأثيرات الذكاء الاصطناعي المتسارعة.
ورغم الطفرة الكبيرة التي شهدها مجال الذكاء الاصطناعي وتقدمه الملحوظ في شتى المجالات، يؤكد غيتس أن هناك وظائف لا يمكن للتكنولوجيا استبدالها بسهولة، وأنها ستظل حيوية مهما تطورت التقنيات الحديثة.
اقرأ أيضاً تفاصيل معركة جديدة بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر 4 أبريل، 2025 توقع صادم من "الفاو" لما سيحدث في اليمن خلال الأيام القادمة 4 أبريل، 2025أول هذه المهن هي البرمجة، حيث يرى غيتس أن المبرمجين سيظلون في قلب صناعة التكنولوجيا.
فحتى مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستظل هناك حاجة لتدخل بشري متخصص في تطوير الأكواد وحل المشكلات التقنية المعقدة التي يصعب على الأنظمة الذكية معالجتها بمفردها.
وقد أشار غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أداة مساعدة في البرمجة، لكنه لن يستطيع أن يحل محل الخبرات البشرية التي تكتسب من سنوات من التجربة والتعلم.
ثانيًا، تحدث غيتس عن قطاع الطاقة الذي يتطلب فهماً عميقًا للبيئة التنظيمية وحلولًا مستدامة.
وأوضح أن هذا القطاع يواجه تحديات معقدة تتعلق بالاستدامة، والطاقة المتجددة، والسياسات البيئية، وهي مسائل تحتاج إلى تدخل بشري لتطوير حلول مبتكرة ومتوافقة مع الظروف البيئية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، يظل الخبراء في هذا المجال ضروريين لضمان إدارة فعالة ومبتكرة لموارد الطاقة.
أما في مجال البحوث الطبية والبيولوجية، فقد أكد غيتس أن الاكتشافات الطبية الكبرى ما زالت تعتمد على الحدس البشري والإبداع.
وقال إن العلم لا يعتمد فقط على البيانات والمعادلات، بل على التفكر العميق والابتكار الذي يقوده الإنسان.
وأشار إلى أن البحوث الطبية غالبًا ما تستلزم تجارب فكرية وتجريبية لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقليدها بكفاءة، حيث تظل هناك حاجة ماسة للتفكير الإبداعي والتجارب العملية في تطوير العلاجات والاكتشافات الجديدة.
في ختام تصريحاته، شدد بيل غيتس على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للإنسان، بل أداة مساعدة ستساعد في تسريع وتحسين العديد من العمليات.
ودعا المهنيين في جميع القطاعات إلى تطوير مهاراتهم والتكيف مع التحولات التكنولوجية بدلاً من مقاومتها، مشيرًا إلى أن من يتبنى هذه التغيرات سيساهم في بناء مستقبل أكثر ابتكارًا.