الطفولة والأمومة وقصور الثقافة يبحثان تعزيز الإبداع لدى الطفل
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
استقبلت الدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأحمد عبد العليم رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، لبحث أوجه التعاون المشترك في تنفيذ بعض البرامج والأنشطة التي تهدف إلى رفع الوعي الثقافي لدى الأطفال.
الدكتورة سحر السنباطي تنصب "فريدة" سفيرة من سفراء المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوَي" سحر السنباطي تؤكد سرعة تنفيذ المبادرات التوعوية للأطفالوأعربت " السنباطي" عن سعادتها بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والتي تهدف إلى رفع المستوى الثقافي للأطفال في مجالات عديدة كالسينما والمسرح والموسيقى والآداب فضلا عن الدور التثقيفي والتوعوي التي تقوم به قصور الثقافة في جميع المحافظات، مشيرة إلى أهمية الشراكة مع المركز القومي لثقافة الطفل من أجل تعزيز الدور الإيجابي للطفل والارتقاء المستمر به من الناحية العقلية والإبداعية والفنية واكتشاف الموهوبين والمبدعين.
وأكدت "السنباطي" على أهمية تعزيز الجانب الإبداعي لدى الطفل في جميع المجالات وتوفير كافة السبل التي تساهم في بناء وتكوين شخصيته، فضلا عن اكتشاف المواهب والعمل على تنميتها وتطويرها.
كما شهد اللقاء بحث أوجه التعاون فيما يخص تنفيذ بعض المبادرات التي أطلقها المجلس للوصول لأكبر عدد من الفئة المستهدفة كالمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوي" والتي تحظى برعاية السيدة الأولى انتصار السيسي قرينة السيد رئيس الجمهورية، فضلا عن تنفيذ الأنشطة التوعوية الخاصة بالمواطنة والانتماء، والتعلم الرقمي وكيفية حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والتغيير المناخي وأثره على الطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة الطفل قصور الثقافة الطفولة والأمومة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة السنباطي.. كيف جمع أمير العود بين الثقافة والإبداع في ألحانه؟
نسج بعوده الكثير من الألحان وتغنى بالعديد من الكلمات حتى بات أحد أشهر الملحنين للموسيقى العربية، وأصبح فنانًا موسيقيًا وملحنًا من الدرجة الأولى، إذ كان له طابعًا خاصًا لافتًا للنظر وطاغيًا، حتى أُطلق عليه «عملاق النغم الشرقي» و«أمير العود»، إنه الملحن رياض السنباطي الذي ترك بصمة لا تُنسى بتأليف مئات الألحان، إذ كان له فكر خاص بأن الملحن يجب أن يكون موهوبًا وعلى علم وثقافة، لكي يتفق تعبيره مع الأغاني، وهذا ما نلقيه في السطور التالية تزامنًا مع ذكرى وفاته اليوم 10 سبتمبر.
الملحن رياض السنباطيوُلد السنباطي عام 1906 في دمياط، وأحب التلحين منذ الصغر، ومضت عبقريته الموسيقية منذ أولى أيامه، بسبب والده إذ كان يغني في الأفراح حتى اعتادت أذنيه على العزف وسماع الموسيقى، مرت الأيام وسمعه والده ذات يوم وهو يغني أغنية الصهبجية فأعجب بصوته وأخذ يصطحبه معه حتى ذهب إلى القاهرة واستقر فيها، ودخل معهد الموسيقى العربية، وقدراته كانت فائقة، حتى عينوه أستاذًا لآلة العود، واشتهر وبزغ اسمه منذ ذلك الحين.
كيف جمع رياض السنباطي بين الثقافة والموسيقى في ألحانه؟والتقي بالكثير من الفنانين حتى أصبح صانعًا لأجمل الأغاني، ومنها لأم كلثوم وعبد الوهاب بالإضافة إلى تلحينه لكلمات أحمد شوقي وبيرم التونسي والكثيرين، وكانت لألحانه وقعًا مختلفًا في قلوب الجماهير يجذبهم في كل مرة يسمعونه، وطابعًا خاصًا يعرفونه به، وعبر في إحدى اللقاءات النادرة له، أن سبب ذلك جمعه بين الثقافة والموسيقى في ألحانه، لأنه كان كثير القراءة والتلحين، حتى الأغنية الواحدة كان يكتب لها أكثر من لحن في كثير من الأوقات.
«كنت بقرأ دواوين شوقي وناجي ورامي باستمرار، وبعيد الألحان تاني لمعظم الأغاني، وساعات الأغنية الواحدة بلحن ليها أكتر من اللحن، يعني لحنت أراك عصي الدمع بأسلوب تاني، وأنا عامةً بحب التطور في نطاق المعقول»، بحسب لقاء تليفزيوني سابق، إذ كان يرى أن الملحن القارئ هو المستمر في التطور ويكون مبدعًا وصورة مثالية لبلده.
وحكى «السنباطي»، خلال حديثه أن علم وثقافة الملحن يخلق طاقة إيجابية في الغناء: «الكلمات لما تكون مفهومة كويس واللحن سهل وسلس هنقدم حاجة للجمهور صح، والموسيقى لازم تكون مدروسة، أي حد بيغني عن علم بيكون طفرة زي عبد الحليم عمل له لون غنائي مختلف، وأنا خليت كل الناس لما تسمع تعرف أنها ألحاني وكلماتي بسبب الطابع إللي بضيفه وإني بخليها موسيقى معبرة».
كان يرى دومًا أن الموسيقى العربية وجمالها وازدهارها لازم له من العلم والوعي، وظل هكذا يقدم الكثير من الألحان حتى داهمته نوبة قلبية وتوفى عام 9 سبتمبر في مثل هذا اليوم عام 1981، بجانب زوجته، حسب ما ذُكر فى كتاب «السنباطى وجيل العمالقة» للكاتب السوري صميم شريف.